"إي إف چي للتنمية" تحصد المركز الأول بمسابقة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في الأقصر
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أعلنت مؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية -مؤسسة غير حكومية وغير هادفة للربح، الخاصة بمجموعة إي اف چي القابضة للتنمية الاجتماعية، حصولها على المركز الأول على مستوي الأقصر في مسابقة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء.
جاء ذلك ضمن فئة المشروعات غير الهادفة للربح، لمبادرتها "البصمة الخضراء".
واستطاعت المؤسسة الوصول للقائمة النهائية للمنافسة على المستوى الوطني وتأمين فرصة لعرض إنجازات المبادرة في المؤتمر الدولي COP28 في الإمارات العربية المتحدة.
وتهدف هذه المبادرة إلى خلق نموذج لمجتمع أخضر مستدام وذكي يتم تنفيذه في كل قرية ونجع في مصر. فمن خلال دمج التنمية الاقتصادية مع الفوائد البيئية والاجتماعية، تعزز المبادرة التحول الرقمي والشمول المالي.
وتركز مبادرة 'البصمة الخضراء' على تدريب وتمكين السيدات العاملات وغير العاملات لتصبحن رواد التغيير داخل أسرهن وتوفير مصدر إضافي للدخل يساهم في صحة وتعليم الأطفال من خلال الزراعة على الأسطح والشرفات في البيوت والمباني واستغلال الأماكن الفارغة لزراعتها بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية.
وتقوم المبادرة على ثلاثة محاور أساسية، تسهم كل منها في نجاح وقوة تأثير المبادرة. أولا، الجانب البيئي يهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون بمتوسط 137 كيلوجراما لكل متر مربع سنويا.
ثانيا، الجانب الاجتماعي للمبادرة يركز على تدريب وتمكين السيدات لتحسين مستوى معيشتهن، وتغيير سلوك أسرهن لمواكبة التحديات العصرية.
أخيرا، يركز الجانب الاقتصادي على إنتاج منتجات طبيعية مستدامة وإنشاء منصات بيع إلكترونية متماشية مع استراتيجية مصر للتحول الرقمي والاندماج المالي. فمن خلال دمج التكنولوجيا، تضمن المبادرة الكفاءة والشفافية وإمكانية الوصول للجميع.
واستخدم المشروع أسطح المنازل والشرفات والمباني القريبة كمواقع تشغيلية لكفاءتها من حيث التكلفة وسهولة الوصول لها، خاصة بالنسبة للسيدات.
وجرى اختيار نبات الصبار (الألوفيرا) كمحصول رئيسي لتحمله درجات الحرارة العالية في محافظة الأقصر. ويستخدم هذا النبات في تكوين منتجات مختلفة، منها مستحضرات التجميل والمنتجات الطبية والمكملات الغذائية. ولضمان إدارة الموارد المسؤولة، يتم استخدام تقنيات الري الذكية للحفاظ على المياه، مما يقلل من استخدامها أثناء الزراعة. بالإضافة إلى ذلك، يعزز المشروع الاستدامة من خلال إعادة تدوير مياه صرف تكييف الهواء ومياه تنظيف الألواح الشمسية. ويتم استخدام مجموعة متنوعة من قنوات التسويق للوصول إلى قاعدة جمهور أوسع، بما في ذلك الأسواق والفنادق والمنصات الإلكترونية، للترويج للمنتجات وبيعها بفعالية، مع الحفاظ على خصائص وثقافة محافظة الأقصر.
وعلقت منى ذو الفقار، رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي - لمجموعة إي اف چي القابضة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية، قائلة: "تعد مبادرة 'البصمة الخضراء' امتداد طبيعي لنموذج التنمية المستدامة المتكامل الذي تروج له مؤسسة إي اف چي في جهودها المستمرة في مواجهة التحديات اليومية الحديثة، والتغيرات المناخية ودمج التكنولوجيا الرقمية. فمن خلال مشاريعها، تتبنى المؤسسة نهج شامل يهدف لمستقبل مستدام، لا يركز فقط على التقدم، ولكن يخلق تأثيرا دائما".
وأضافت هناء حلمي، رئيس إدارة الاستدامة والتأثير بمجموعة إي اف چي القابضة والرئيس التنفيذي لمؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية، قائلة: "نحن فخورون بحصولنا على جائزة من قبل المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء لجهودنا وإنجازاتنا من خلال 'البصمة الخضراء'، وهي مبادرة متكاملة مستهدفة للسيدات تجمع بين التنمية الاقتصادية ولها أثر بيئي واجتماعي. فنحن نؤمن بأن المرأة هي عامل أساسي للتغيير، فمن خلال استغلال إمكاناتهن في زراعة الأسطح، نبني مستقبلا يجمع بين الاستدامة والتمكين".
وتعاونت مؤسسة إي اف چي مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمعهد الوطني للحوكمة والتنمية المستدامة لإطلاق برنامج التدريب 'هي للتنمية المستدامة' لتدريب وتمكين 50 سيدة لدعم المبادرة. وتم تقسيم التدريب إلى مرحلتين، مكونتين من جزئين. تتضمن المرحلة الأولى جزء نظري يركز على رفع الوعي حول التنمية المستدامة وتغير المناخ والاقتصاد الدائري، وجزء عملي يركز على تقنيات الزراعة واستخراج المواد الخام.
وتشمل المرحلة الثانية برنامج "تدريب المدربات وإعداد كوادر لريادة الأعمال والتسويق" الذي يركز على تعليم المشاركات ريادة الأعمال والتسويق لمساعدتهن على تنفيذ مشروعاتهن. فإن ترسيخ عقلية لريادة الأعمال لدى السيدات أمر أساسي ليس فقط للتقدم، ولكن أيضا لتزويدهن بأدوات لتحقيق النجاح المستدام في مشروعاتهن الجديدة، بالإضافة إلى خلق تأثير إيجابي في المجتمعات المحيطة بهن.
وحققت مبادرة 'البصمة الخضراء' تأثيرا ملموسا، ففي المرحلة الأولى، تم تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 3 أطنان سنويا، بالإضافة إلى إعادة تدوير النفايات الصلبة والعضوية والمحافظة على الموارد. وحققت أيضا عائد استثماري بنسبة 68% وخلقت 100 فرصة عمل جديدة، وتحقيق دخل إضافي للعائلات يتراوح بين 12،000 و15،000 جنيه مصري سنويا، مما يساهم في تحسين معيشتهم. وحققت المبادرة 14 من أصل 17 هدفا للتنمية المستدامة المحددة من قبل الأمم المتحدة، ومتماشية مع رؤية مصر 2030.
وتقوم المبادرة على نموذج التنمية المستدامة الناجح الذي نفذته مؤسسة إي إف چي في قرية الدير في إسنا، حيث تعمل المؤسسة منذ عام 2017. وقد حققت المؤسسة إنجازات ملموسة من خلال مشروعاتها التي أثرت بشكل إيجابي على المجتمع. وتشمل هذه الإنجازات تطوير وحدة صحية تخدم 75،000 فرد، وشبكة مياه تخدم 15،000 فرد، وتدريب أكثر من 300 شاب وشابة على منهج المونتيسوري.
وقامت المبادرة ايضا بإنشاء حضانة أكاديمية العلماء الصغار، وتوظيف 50 مدرسا، وتخريج 400 طالب من قسم المونتيسوري وقسم الدمج لذوي القدرات الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، نجحت المؤسسة في تحسين شبكة الصرف الصحي، وبناء محطة ضخ لخدمة 15،000 فرد، وقانت بهدم وبناء 160 وحدة سكنية بالشراكة مع مبادرة "حياة كريمة"، وتسليم الوحدات السكنية النهائية في سبتمبر 2023.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إي اف چي للتنمية الاجتماعية المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء البصمة الخضراء للتنمیة الاجتماعیة التنمیة المستدامة بالإضافة إلى یرکز على من خلال
إقرأ أيضاً:
المملكة عازمة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال قمة قادة الـ 20
البلاد ــ الرياض
أكّد معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم أن جهود المملكة في المحافل الدولية ودورها بصفتها شريكًا فاعلًا في مجموعة العشرين أسهمت في تطوير سياسات وبرامج تعزز الاستقرار الاقتصادي العالمي وتقلل الفجوات التنموية بين الدول.
وأوضح بمناسبة انعقاد اجتماع قمة قادة مجموعة العشرين، “تتشارك دول مجموعة العشرين في عدد من الرؤى والتطلعات التنموية، حيث ترتكز جهود الدول الأعضاء على تكثيف التعاون الدولي وبناء شراكات إستراتيجية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تسعى دول المجموعة في أجندة قمة قادة مجموعة العشرين من كل عام إلى توظيف خبراتها وتجاربها المتنوعة في مختلف المجالات، من أجل الاستجابة العاجلة للتحديات العالمية المتسارعة وتقديم الحلول المبتكرة والمسهمة في تعزيز رفاهية الأفراد والمجتمعات”.
وأشار في تصريحه إلى أن أعمال مجموعة عمل التنمية خلال الرئاسة البرازيلية في العام 2024 تمحورت حول معالجة أبرز القضايا والتحديات العالمية التي تواجهها الدول النامية، وفي مقدمتها الحدّ من عدم المساواة بين الجنسين، وضمان توفير المياه والخدمات الأساسية, وحرصت المملكة في جدول أعمال المجموعة على تقديم نهج متوازن يسعى إلى توفير سبل الدعم اللازمة للنهوض بالدول النامية وبناء قدراتها ومقوماتها الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق مبدأ التكافؤ في الفرص والموارد والخدمات الأساسية.
وضمن حديثه عن موضوع عدم المساواة بين الجنسين، أوضح معاليه أن تمكين المرأة يعدّ أحد أبرز منجزات المملكة في تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين فئات المجتمع، مشيرًا إلى تضافر الجهود في المملكة لتهيئة بيئة داعمة وممكنة من خلال الإصلاحات التنظيمية والإجرائية والبرامج المبتكرة، حيث تشير إحصاءات سوق العمل في المملكة إلى ارتفاع معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة بنسبة بلغت 34.6% بنهاية الربع الرابع من عام 2023، كما بلغت نسبة تمثيلها في المناصب الإدارية المتوسطة 42.3% في عام 2023.
وبين وزير الاقتصاد والتخطيط مدى التزام المملكة بتفعيل حوار مجموعة العشرين حول قضايا المياه وضمان استدامتها، الذي أُطلق تحت رئاسة المملكة للمجموعة في عام 2020، مشيرًا إلى مساعي المملكة في دعم المبادرات البيئية وتوظيف التقنية والبحث والابتكار في قطاع المياه، مستشهدًا بمبادرة منظمة المياه العالمية (GWO)، التي أطلقها سمو ولي العهد العام الماضي.
وأشاد معاليه بمقترح الرئاسة البرازيلية الذي تضمّن نهجًا شاملًا اعتمد على ركائز وطنية، وتمويلية، ومعرفية ألقت الضوء على ضرورة سنّ السياسات القائمة على الأدلة، ووضع حلول مالية مبتكرة، ومشاركة أفضل التجارب بين الدول، في إطار السياسات والتدابير الاستباقية.
كما عملت المملكة على عدد من الإصلاحات الهيكلية والتي انعكست إيجابًا على سياساتها المالية والنقدية وبرامج الدعم والإعانات الاجتماعية المستهدفة وإستراتيجيات الاستثمار النشطة، وتسعى إلى تعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات عالمية، مثل استثمارها في شركة BRF الغذائية البرازيلية، وهي شركة عالمية تُعنى بالبيئة والتنمية الاجتماعية والاستهلاك المستدام، إلى جانب شراكتها مع منصة الابتكار المفتوحة Uplink التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، وتستهدف هذه المبادرة تعزيز الالتزام باللوائح البيئية، وتبني الممارسات الصديقة للبيئة، والاستثمار في التقنيات المبتكرة لمعالجة تحديات التنمية المستدامة.
وفي ختام تصريحه قال وزير الاقتصاد والتخطيط بفضل الله -عزّ وجلّ- ثم بفضل القيادة الرشيدة، تخطو المملكة بعزم وثقة في مسيرتها لبناء اقتصاد مزدهر ومستدام، قادر على مواجهة التحديات العالمية والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة بالتعاون مع شركائها الدوليين”.