وكيل دراسات عربية الأزهر السابق: العالم اليوم في حاجة لنظام مالي يبشر الناس بإقامة العدل
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
ألقى الدكتور صبحي عبد الفتاح - وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق، محاضرة تحت عنوان "نوازل فقهية معاصرة" للطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة، تأتي المحاضرة ضمن سلسلة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر للطلاب الوافدين من أجل تنمية مهاراتهم وتأهيلهم لمرحلة ما بعد الدراسة.
العالم اليوم في حاجة لنظام مالي يبشر الناس بإقامة العدلوأوضح د.
وقال الدكتور صبحي: إن شريعة الإسلام غاية في الوفاء بحاجات الناس في ضبط شؤون حياتهم بأحكامها الصالحة في كل زمان ومكان فهي خاتمة الشرائع الإلهية والمستوعبة لأمور الحياة المتجددة وتطورها؛ لهذا كان النظام الإسلامي المالي وفقهه الاقتصادي أكبر الأثر في أعمار الحياة لإصلاح النفوس البشرية التي التزمت به.
وأشار إلى أن الإسلام لم يحدد المعاملات المالية بحد معين وإنما ترك التطوير والتجديد وإحداث المعاملات والعقود وفق القواعد الشرعية التي تعمل على إقامة العدل بين الناس وبهذه المرونة يكون للفقيه صلاحية غير محدودة للاستفادة من المعاملات المالية المستجدة والمعاصرة والقبول بكل ما يمكن أن يكون مقبولا منها شرعا باعتبار أن المعاملات المالية هي حاجة إنسانية تحقق الرفاء والنمو الاقتصادي للإنسان.
وفي ختام المحاضرة، استمع الدكتور صبحي إلى أسئلة الحاضرين وقام بالرد عليها موضحا لهم أن المال كسائر ما في الحياة مملوكا لله الخالق وحده ملكية حقيقة وأن الإنسان مستخلف فيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طلاب الوافدين الدراسات الإسلامية والعربية النمو الاقتصادي
إقرأ أيضاً:
القاضية الأوغندية التي رفضت إدانة إسرائيل بالإبادة بغزة متهمة بالانتحال
تواجه نائبة رئيس محكمة العدل الدولية جوليا سيبوتيندي، تهمة القيام بانتحال في تحفظها يوم 19 تموز/ يوليو 2024، حول الآثار القانونية لممارسات "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال الباحث زاكاري فوستر، الحاصل على درجة الدكتوراه في تاريخ دراسات الشرق الأدنى من جامعة برينستون الأمريكية، إن سيبوتيندي اقتبست مباشرةً أجزاء من مقال دوغلاس جي فايث، الصادر عن معهد هدسون عام 2021، دون الإشارة إلى المصدر.
وادّعى فوستر أن سيبوتيندي (القاضية الأوغندية التي تبرأت بلادها من موقفها) قامت بنسخ عدة جمل من مقال فايث مع إدخال تغييرات طفيفة، وذلك في الأقسام التي تناولت الاستخدام التاريخي لمصطلح "فلسطين".
كما أكد أن مقال فايث لم يُشر إليه كمصدر في تحفّظ سيبوتيندي، داعياً إلى عزلها من منصبها في محكمة العدل الدولية بسبب هذا الانتحال.
سابقة في تاريخ محكمة العدل الدولية
من جانبه وصف أستاذ القانون الجنائي الدولي في الجامعة المفتوحة بهولندا، سيرغي فاسيلييف، هذه الواقعة بأنها "سابقة في تاريخ محكمة العدل الدولية".
وأضاف: "لو تم اكتشاف مثل هذا الانتحال في أطروحة طالب، لكانت نتائج الامتحانات قد أُلغيت وتم منع الطالب من التقدم للامتحانات مرة أخرى".
وتشغل سيبوتيندي حالياً منصباً حساساً في محكمة العدل الدولية، إثر استقالة رئيسها نواف سلام، الذي تم تكليفه بتشكيل حكومة جديدة في لبنان.
موقف سيبوتيندي من قضية الإبادة الجماعية
وفي قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل"، صوتت القاضية سيبوتيندي في 26 كانون الثاني/ يناير 2024 ضد جميع النقاط الست في قرارات التدابير المؤقتة.
وما أثار الانتباه أن القاضي الإسرائيلي أهارون باراك صوت لصالح جنوب أفريقيا في نقطتين من القضية، بينما عارضت سيبوتيندي جميع النقاط.
كما رفضت القاضية جميع النقاط الثلاث في قرارات التدابير المؤقتة الإضافية الصادرة عن المحكمة في 24 أيار/ مايو 2024.
يشار إلى أن أوغندا تبرأت من موقف القاضية جوليا سيبوتيندي التي اعترضت على جميع الإجراءات المؤقتة التي طلبتها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية "لمنع الإبادة الجماعية" في غزة، واعتبرت أن ذلك الموقف "لا يمثل البلاد".
وأصدرت محكمة العدل الدولية، تدابير مؤقتة في 26 كانون الثاني/ يناير 2024، أمرت فيها "إسرائيل" باتخاذ "تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة"، الذي تحاصره "إسرائيل" منذ أكثر من 17 عاما، لكن تل أبيب لم تف بما طلبته المحكمة.
وجاءت هذه التدابير من المحكمة، التي تعد أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، استجابة لطلب من جنوب أفريقيا ضمن دعوى شاملة رفعتها بريتوريا نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2023، وتتهم فيها تل أبيب بـ"ارتكاب جرائم إبادة جماعية" في قطاع غزة، ولاحقا تقدمت دول، بينها تركيا ونيكاراغوا وكولومبيا، بطلبات للانضمام إلى القضية.