لماذا سميت العملية الفلسطينية بـ«طوفان الأقصى»؟.. باحث في شؤون القدس يوضح
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
«طوفان الأقصى» اسم العملية التي قامت بها الفصائل الفلسطينية، صباح أمس، وتردد كثيرا على الأسماع خلال الساعات الماضية، ليتساءل البعض عن سبب التسمية، فقد استيقظ الإسرائيليون أمس على أصوات صافرات الإنذار ووابل من الصواريخ أطلقتها الفصائل الفلسطينية أصابتهم بالفزع والخوف، قبل أن ينفذوا عملية فرار جماعي ويختبئون بالمخابئ وصناديق القمامة.
ونفذت الفصائل الفسطينية هجوما بريا وبحريا وجويا، وتوجه عدد منهم إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد اجتياح السياج الحديدي، وأعلنوا سيطرتهم على 4 مستوطنات إسرائيلية، وأسروا عددا من الجنود والمركبات العسكرية قبل العودة بهم إلى قطاع غزة.
وساطة مصرية تفرض هدنة بين الفلسطينيين وإسرائيلوحول سبب تسمية هجوم الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة بـ«طوفان الأقصى»، قال زياد حموري الباحث في شؤون القدس، في مداخلة هاتفية عبر قناة النيل للأخبار، إن اسم «طوفان الأقصى» تم إطلاقه على عملية عسكرية برية وبحرية وجوية تستهدف بالأساس نصرة المسجد الأقصى، مشيرا إلى أنها تعد تكملة لعملية سيف القدس التي تمت عام 2021، وأطلقت عليها إسرائيل عملية حارس الأسوار، التي بدأت نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على القدس والأقصى.
وتوقفت حرب 2021 يوم 21 مايو في نفس العام؛ بسبب الهدنة التي تمت بوساطة مصرية، وكانت حرب اندلعت مع تحذير أطلقته الفصائل الفلسطينية بإعطاء الجيش الإسرائيلي مهلة ساعة للخروج من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وإلا ستندلع الحرب.
أسباب اندلاع «طوفان الأقصى»ومع انتهاء المهلة في تمام الساعة 6 مساء، بدأت الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على شكل رشقات صاروخية مكثفة على إسرائيل، وبعدها بدأت القوات الجوية الإسرائيلية بقصف قطاع غزة وهو ما تسبب ببدء الحرب، وقتل خلال هذه الحرب أكثر من 200 فلسطيني وأكثر من 13 إسرائيليا.
قضية الأسرى الفلسطنين داخل السجون الإسرائيلية مع وجود عدد كبير من الأطفال بينهم، ضمن أبرز أسباب اندلاع العملية العسكرية «طوفان الأقصى»، وفقا لـ«حموري»، واصفًا العملية بـ«غير المسبوقة».
العملية العسكرية المفاجئة، نتج عنها إصابة الإسرائيليين بالصدمة لأول مرة بعد حرب أكتوبر 1973، وإعلان رئيس الوزراء نتياهو الحرب لأول مرة بعد مرور نصف قرن، وقال الباحث في شئون القدس، إنّ الصدمة التي أصابت إسرائيل تزامنت مع تعرض الجيش لوابل من الانتقادات بسبب تأخر الرد الرسمي رغم وجود العديد من الاستغاثات من المواطنين الإسرائيليين بالمستوطنات التي تمت السيطرة عليها من قبل الفصائل الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القدس طوفان الأقصى طوفان الأقصى الفصائل الفلسطينية إسرائيل الفصائل الفلسطینیة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
تحقيق جديد يكشف ما جرى للقبة الحديدية بأول ساعات طوفان الأقصى
كشف تحقيق عسكري إسرائيلي جديد، اليوم الاثنين، عن انهيار منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ في الساعات الأولى من هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى).
وفي ذلك اليوم، نفذت فصائل فلسطينية أبرزها حركة حماس، هجوما مباغتا على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل وأسر عسكريين ومستوطنين واحتجازهم في قطاع غزة، دون أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من التنبؤ بذلك مسبقا ومنع حدوثه أو التعامل معه بما يمنع أسرهم، وذلك ردا على "اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى"، وفق بيان لحماس.
وقالت القناة 12 العبرية إن "تحقيقات الجيش الإسرائيلي تكشف عن فشل خطير في نظام القبة الحديدية في الساعات الأولى من هجوم حماس المفاجئ".
وأضافت "تم إطلاق 3700 صاروخ في أول 4 ساعات من الهجوم لم يتم اعتراض نصفها، واستنفدت البطاريات في غضون ساعات، ومنع التسلل الجماعي للمسلحين إعادة التسليح".
ولطالما تفاخرت إسرائيل بمنظومة القبة الحديدية، وهي مشروع إسرائيلي أميركي مشترك، في التصدي للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.
ولكن التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي في تفاصيل الهجوم المفاجئ أظهرت أن حماس تمكنت من تجاوزها.
إعلانوأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن "التحقيقات العملياتية التي قدمت لرئيس الأركان كشفت عن أعطال مقلقة في منظومة الدفاع الجوي خلال الساعات الحرجة من هجوم السابع من أكتوبر".
وأضافت "لأسباب أمنية غير محددة، عانت عدة بطاريات من القبة الحديدية في محيط غزة من خلل في الدقائق الأولى من الهجوم. وهذا يعني غياب تام لعمليات الاعتراض من تلك البطاريات".
غياب الإنذار المبكروتابعت القناة الإسرائيلية أنه "في مواجهة وابل غير مسبوق من الصواريخ، عملت منظومة الدفاع الجوي بشكل روتيني بسبب غياب الإنذار الاستخباراتي المبكر".
وذكرت أن "شدة الهجوم كانت غير مسبوقة، إذ تم إطلاق 3700 صاروخ على المستوطنات المحيطة في الساعات الأربع الأولى".
وأوضحت أنه "تم إطلاق 1400 منها خلال أول 20 دقيقة فقط من الهجوم. ومع مرور عدة ساعات، أُفرغت البطاريات الإضافية الموجودة من ذخيرتها، مما تسبب بعدم اعتراض نصف عمليات إطلاق الصواريخ".
وأشارت إلى أن "الوضع تفاقم عندما أدى التسلل الضخم للمسلحين (من غزة) إلى منع إمكانية إعادة تسليح البطاريات المستنفدة".
وقالت "في إحدى الحالات، قتلت ضابطة وجنديان أثناء توجههم إلى إحدى البطاريات بينما كانوا ينقلون الذخيرة في شاحنة".
ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي بيان فوري بشأن ما أوردته القناة، غير أن مسؤولين سياسيين وعسكريين وأمنيين إسرائيليين وصفوا هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأنه مثل "فشلا سياسيا وعسكريا واستخباراتيا وأمنيا".
وعلى إثر الهجوم، ارتكبت إسرائيل بدعم أميركي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 159 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.