"طوفان الاقصى" هذا هو المسمى الذي أطلق منذ امس ما ان شنت المقاومة الفسطينية هجوما عنيفا على اسرائيل ، الذي اسفر عن وقوع الكثير من القتلى والجرحى بين صفوف الاسرائليين وذلك جراء اطلاق حماس ما يقرب من 5000 صاروخ من غزة على اسرائيل ، ووقع الكثير من الاسرى في قبضة المقاومة الفلسطينية.

التاريخ الأدبي مليء بالروايات والاشعار التي قاومت الغزو الصهيوني ليس بالسلاح إنما بالكلمة التي كانت سهاما حادة في قلوب الاسرائليين ، ما يعني أن الكلمة سلاح كبير وهام في الدفاع عن القضية الفلسطينية ، التي لها تأثير كبير عند الجميع .

نجد من هذا التاريخ الادبي لادب المقاومة رواية" الطنطورية" للاديبة المصرية رضوى عاشور تناولت فيها الهجوم الذي تعرضت خلاله قرية الطنطورية الواقعة على الساحل الفلسطيني جنوب حيفا بفلسطين لهجوم عنيف من العدو الصهيوني ، حيث خلال هذه الرواية قصة حياة عائلة عاشت تجربة التهجير من قريتها فنجد رقية الطنطورية التى عانت وتحملت فقدان والدها وشقيقها وتزوجت فى المنفى، حتى إنها يوم زواجها تغنت ببعض الأبيات «قولوا لامه تفرح وتتهنا/ وترش الوسايد بالعطر والحنا والفرح إلنا والعرسان تتهنا/ والدار دارى والبيوت بيوتي/واحنا يا عدوى موتي.
الشاعر محمود درويش كان له باعا كبير في الدفاع عن القضية الفسطينية من خلال كلماته القوية التي دونها في أشعاره وصف فيه حبه لفلسطين والمعاناة التي تعيشها  فمن أبياته: أيها المارون بين الكلمات العابرة /منكم السيف ومنا دمنا /منكم الفولاذ والنار ومنا لحمنا منكم دبابة أخرى/ ومنا حجر منكم قنبلة الغاز- ومنا المطر/ وعلينا ما عليكم من سماء وهواء /فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا / وادخلوا حفل عشاء راقص/ وانصرفوا وعلينا، نحن، أن نحرس ورد الشهداء.

الروائى الفلسطينى الكبير غسان كنفانى أيضا ظلت أعماله محفورة فى عمق الثقافة الفلسطنية والعربية، وفى رواياته "رجال فى الشمس"، وصف كنفانى تأثيرات النكبة عام ١٩٤٨ على الشعب الفلسطيني، وتناول فيها عددًا من الشخصيات، ومنهم رجل فقد كل ما يملك عقب الحرب ليعيش فى المخيمات، ولكنه لم يجرؤ على التفكير فى المخيمات، والآخر الذى ارتبط ببلده ويحلم بعودة ما كان، لكنه لا يعرف كيف يمكن أن تحدث هذه العودة بعد ضياع كل شيء وشاب آخر تطارده السلطات بسبب نشاطه السياسي، ولا ينسى أحدا كلمته الشهيرة “لماذا لم يطرقوا جدران الخزان؟ والتى صورت موت ثلاثة أشخاص داخل خزان سيارة دون محاولة للمقاومة، بين فيها كنفانى روح الفلسطينيين وكيف كانوا يجدون صعوبة فى مقاومة العدو الصهيوني”.

وكتب المسرحى السورى سعد الله ونوس مسرحيته الشهيرة "طقوس الإشارات والتحولات" أورد فيها شخصية فخرى البارودى الذى يعتبر واحدا من أشهر شخصيات المقاومة ضد الاستعمار الفرنسى فى سوريا وتروى القصة أن خلافا قد نشب بين نقيب الإشراف ومفتى الشام أيام الوالى راشد باشا وتجاوز المفتى الخلاف الشخصى ومد يد العون للنقيب حين أوقع به قائد الدرك وقبض عليه فهذه الحكاية بنى عليها الكاتب قصته، وكانت نكسة ١٩٦٧ بمثابة الطعنة المسددة لشخص ونوس عن قصد، إصابته بحزن شديد خاصة أنه تلقى النبأ وهو بعيد عن وطنه وبين شوارع باريس فكتب مسرحيته الشهيرة "حفلة سمر من أجل خمسة حزيران"ثم مسرحية"عندما يلعب الرجال".
 الشاعر السورى نزار قباني، كانت أشعاره  رافضة الاحتلال الصهيونى وبكلماته كان دفاعا قويا عن القضية الفلسطينية فكتب : إذا خسرنا الحرب لا غرابة لأننا ندخلها/بكلِ ما يملك الشرقى من مواهبِ الخطابة/بالعنتريات التى ما قتلت ذبابة لأننا ندخلها/ بمنطق الطبلة والربابة/ السر فى مأساتنا/ صراخنا أضخم من أصواتنا/ وسيفنا أطول من قاماتنا.
بينما نجد ان الشاعر الراحل  إبراهيم طوقان هو الذي  جمع شتات الشعوب العربية حول القضية بقوة الكلمة فقد كتب قصيدته المشهورة “موطني” التى أصبحت النشيد الرسمى لفلسطين موطني.. موطني../ الجلال والجمال والسناء والبهاء /فى رباك... فى رباك / والحياة والنجاة والهناء والرجاء/ فى هواك... فى هواك / هل أراك... هل أراك../سالما منعما وغانما مكرما؟/ هل أراك... فى علاك / تبلغ السماك؟... تبلغ السماك؟ /موطني... موطني.. موطني.. موطنى / الشباب لن يكل همه أن يستقل أو يبيد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: طوفان الأقصى القضية الفلسطينية محمود درويش غسان كنفاني نزار قباني

إقرأ أيضاً:

محسن جابر: المهرجانات فن سائد الآن والعيب في الكلمة وليس اللحن

أكد المنتج محسن جابر، أن السوق الفني لا يمكن أن يكون السائد فيه المهرجانات فقط، ولو حدث هذا يكون عيب الانتاج، قائلا: "طول عمرنا في انتاج الحلو وفي الشعبي وفي المتوسط  وكل الانواع، والمهرجانات بقت الصفة السائدة لأن الطرب الكلاسيكي اختفى ونسبته قلت".

وأضاف محسن جابر، خلال حواره ببرنامج "حبر سري"، مع الاعلامية أسما ابراهيم، المذاع على قناة القاهرة والناس، أن الطرب الكلاسيكي تراجع فترة من الفترات وهذا يغطي على الشكل العام، موضحا أن المهرجانات نوع من أنواع الفن ويجب التعامل مع الكلمات الخارجة لكن دون وقف المهرجانات بشكل عام.

محسن جابر: عمرو مصطفى ابني وكنت أول من اطمأن عليه في أزمته الصحيةمحسن جابر: عمرو دياب وراغب علامة "ولادي" وسميرة سعيد عشرة عمرعمرو دياب وأحمد سعد وأمال ماهر| محسن جابر: ليا بصمة في نجاح كل نجم ومطربمحسن جابر: طارق نور أشاد بقدراتي على التكيف مع تطورات صناعة الموسيقىمفيش لحن مسف

وتابع: "طول عمرنا اللحن منقولش فيه لحن مسف أو هابط ولحن آخر حلو ودي مزيكا والعيب في الكلمة ولازم نتوقف عندها وده ذوق عام بقى ويدخل في التقييم، ولازم نقيم المهرجانات ونقومها إنما مانقولش مفيش مهرجانات على الساحة لان ده نوع من أنواع الفن".

مقالات مشابهة

  • هاليفي: حماس نجحت في خداع إسرائيل قبل عملية طوفان الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • تركيا الأولى عالميا ضمن الدول التي يصعب فيها امتلاك منزل!
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • حماس تستنكر قرار حجب قناة الأقصى
  • فيلادلفيا.. محور الموت الذي يمنع أهالي رفح من العودة
  • أمير طعيمة: أضع ضوابط خاصة لاختيار الأعمال التي أشارك فيها .. فيديو
  • اللواء أحمد العوضي: الأحداث الحالية بغزة هى الأصعب على مدار تاريخ الصراع العربى الإسرائيلي
  • محسن جابر: المهرجانات فن سائد الآن والعيب في الكلمة وليس اللحن
  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع