"طوفان الأقصى".. أدب المقاومة وسلاح الكلمة سهام حادة في صدر الاحتلال
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
"طوفان الاقصى" هذا هو المسمى الذي أطلق منذ امس ما ان شنت المقاومة الفسطينية هجوما عنيفا على اسرائيل ، الذي اسفر عن وقوع الكثير من القتلى والجرحى بين صفوف الاسرائليين وذلك جراء اطلاق حماس ما يقرب من 5000 صاروخ من غزة على اسرائيل ، ووقع الكثير من الاسرى في قبضة المقاومة الفلسطينية.
التاريخ الأدبي مليء بالروايات والاشعار التي قاومت الغزو الصهيوني ليس بالسلاح إنما بالكلمة التي كانت سهاما حادة في قلوب الاسرائليين ، ما يعني أن الكلمة سلاح كبير وهام في الدفاع عن القضية الفلسطينية ، التي لها تأثير كبير عند الجميع .
نجد من هذا التاريخ الادبي لادب المقاومة رواية" الطنطورية" للاديبة المصرية رضوى عاشور تناولت فيها الهجوم الذي تعرضت خلاله قرية الطنطورية الواقعة على الساحل الفلسطيني جنوب حيفا بفلسطين لهجوم عنيف من العدو الصهيوني ، حيث خلال هذه الرواية قصة حياة عائلة عاشت تجربة التهجير من قريتها فنجد رقية الطنطورية التى عانت وتحملت فقدان والدها وشقيقها وتزوجت فى المنفى، حتى إنها يوم زواجها تغنت ببعض الأبيات «قولوا لامه تفرح وتتهنا/ وترش الوسايد بالعطر والحنا والفرح إلنا والعرسان تتهنا/ والدار دارى والبيوت بيوتي/واحنا يا عدوى موتي.
الشاعر محمود درويش كان له باعا كبير في الدفاع عن القضية الفسطينية من خلال كلماته القوية التي دونها في أشعاره وصف فيه حبه لفلسطين والمعاناة التي تعيشها فمن أبياته: أيها المارون بين الكلمات العابرة /منكم السيف ومنا دمنا /منكم الفولاذ والنار ومنا لحمنا منكم دبابة أخرى/ ومنا حجر منكم قنبلة الغاز- ومنا المطر/ وعلينا ما عليكم من سماء وهواء /فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا / وادخلوا حفل عشاء راقص/ وانصرفوا وعلينا، نحن، أن نحرس ورد الشهداء.
الروائى الفلسطينى الكبير غسان كنفانى أيضا ظلت أعماله محفورة فى عمق الثقافة الفلسطنية والعربية، وفى رواياته "رجال فى الشمس"، وصف كنفانى تأثيرات النكبة عام ١٩٤٨ على الشعب الفلسطيني، وتناول فيها عددًا من الشخصيات، ومنهم رجل فقد كل ما يملك عقب الحرب ليعيش فى المخيمات، ولكنه لم يجرؤ على التفكير فى المخيمات، والآخر الذى ارتبط ببلده ويحلم بعودة ما كان، لكنه لا يعرف كيف يمكن أن تحدث هذه العودة بعد ضياع كل شيء وشاب آخر تطارده السلطات بسبب نشاطه السياسي، ولا ينسى أحدا كلمته الشهيرة “لماذا لم يطرقوا جدران الخزان؟ والتى صورت موت ثلاثة أشخاص داخل خزان سيارة دون محاولة للمقاومة، بين فيها كنفانى روح الفلسطينيين وكيف كانوا يجدون صعوبة فى مقاومة العدو الصهيوني”.
وكتب المسرحى السورى سعد الله ونوس مسرحيته الشهيرة "طقوس الإشارات والتحولات" أورد فيها شخصية فخرى البارودى الذى يعتبر واحدا من أشهر شخصيات المقاومة ضد الاستعمار الفرنسى فى سوريا وتروى القصة أن خلافا قد نشب بين نقيب الإشراف ومفتى الشام أيام الوالى راشد باشا وتجاوز المفتى الخلاف الشخصى ومد يد العون للنقيب حين أوقع به قائد الدرك وقبض عليه فهذه الحكاية بنى عليها الكاتب قصته، وكانت نكسة ١٩٦٧ بمثابة الطعنة المسددة لشخص ونوس عن قصد، إصابته بحزن شديد خاصة أنه تلقى النبأ وهو بعيد عن وطنه وبين شوارع باريس فكتب مسرحيته الشهيرة "حفلة سمر من أجل خمسة حزيران"ثم مسرحية"عندما يلعب الرجال".
الشاعر السورى نزار قباني، كانت أشعاره رافضة الاحتلال الصهيونى وبكلماته كان دفاعا قويا عن القضية الفلسطينية فكتب : إذا خسرنا الحرب لا غرابة لأننا ندخلها/بكلِ ما يملك الشرقى من مواهبِ الخطابة/بالعنتريات التى ما قتلت ذبابة لأننا ندخلها/ بمنطق الطبلة والربابة/ السر فى مأساتنا/ صراخنا أضخم من أصواتنا/ وسيفنا أطول من قاماتنا.
بينما نجد ان الشاعر الراحل إبراهيم طوقان هو الذي جمع شتات الشعوب العربية حول القضية بقوة الكلمة فقد كتب قصيدته المشهورة “موطني” التى أصبحت النشيد الرسمى لفلسطين موطني.. موطني../ الجلال والجمال والسناء والبهاء /فى رباك... فى رباك / والحياة والنجاة والهناء والرجاء/ فى هواك... فى هواك / هل أراك... هل أراك../سالما منعما وغانما مكرما؟/ هل أراك... فى علاك / تبلغ السماك؟... تبلغ السماك؟ /موطني... موطني.. موطني.. موطنى / الشباب لن يكل همه أن يستقل أو يبيد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طوفان الأقصى القضية الفلسطينية محمود درويش غسان كنفاني نزار قباني
إقرأ أيضاً:
عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
سرايا - اقتحم عشرات المستوطنين اليهود باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة صباح اليوم الأحد من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، تلبية لدعوة جماعات "الهيكل" المزعوم إلى تنفيذ اقتحام مركزي للمسجد الأقصى، لإحياء ما يسمى يوم "شوشن بوريم"، وهو يوم خاص بعيد البوريم العبري "المساخر".
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة في بيان، إن عشرات المستوطنين المتزمتين اقتحموا الأقصى من باب المغاربة وتجولوا في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد المبارك. وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس وعند أبواب المسجد الأقصى وأعاقت دخول المواطنين. وتتواصل الدعوات لتكثيف شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى طيلة رمضان للتصدي لاعتداءات الاحتلال واقتحامات المستوطنين.
وأكدت ضرورة تكثيف الحشد والرباط في الأقصى طيلة الشهر الفضيل وما بعده، لإفشال اي مخططات تهويدية.
ويشهد المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #رمضان#المنطقة#اليوم#القدس#الاحتلال#باب#اليمن
طباعة المشاهدات: 615
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-03-2025 12:36 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...