أطلقت ميتا المجموعة الأولى من مزايا تصميمات الإعلانات القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال خاصية إدارة الإعلانات في "ميتا" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث نتوقّع الانتهاء من تفعيل هذه المزايا بشكل كامل على مستوى العالم بحلول العام المقبل.

وتعكس هذه المزايا انطلاق مرحلة جديدة من الإبداع الذي يسهم في تعزيز إنتاجية جهات التسويق وتحسين أدائها وتمكينها من توفير الخدمات التي تلبي مختلف الاحتياجات. وسوف تكون المزايا الجديدة، والتي تتيح تصميم الخلفيات وتوسيع نطاق الصور وتغيير الخطّ، إضافة ملحوظة إلى التجارب والأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي والتي نواصل ابتكارها للشركات المتواجدة عبر منصّتنا.
تصميم الخلفيات: تتيح هذه الميزة تصميم خلفيات متعدّدة تتماشى مع صور المنتج الذي ترغب جهة التسويق بالترويج له، بما يمكّنها من توفير تصاميم الإعلانات التي تلبّي احتياجات مختلف مستخدمي منصّة "ميتا".
توسيع نطاق الصورة: تمكّن هذه الميزة المستخدم من تعديل تصميمات الإعلانات وضبطها وفقاً لأبعاد مختلفة ضمن أوجه استخدام متعدّدة، مثل الموجز أو الريلز، بما يتيح لجهات التسويق تخصيص وقت وموارد أقلّ للتغيير في تصاميم الإعلانات الخاصّة بها.
تغيير الخطّ: تتيح هذه الميزة الاختيار من بين مجموعة متنوّعة من أشكال الخطّ وفقاً للنسخة الأصلية لجهة التسويق، مع تسليط الضوء على أبرز مزايا منتجاتها/خدماتها ومنحها خيارات متعدّدة من أشكال الخطّ التي تلائم كلّ فئة مستهدفة.
آراء جهات التسويق حول هذه المزايا الجديدة
بادرنا في وقت سابق من هذا العام إلى الإعلان عن صندوق الأدوات والمزايا القائم على الذكاء الاصطناعي (AI Sandbox)، حيث نقوم باختبار مزايا الذكاء الاصطناعي التوليدي مع مجموعة صغيرة ومتنوّعة من جهات التسويق. وقد عبّرت لنا هذه الجهات عن آرائها القيّمة حول كيفية تطوير هذه المزايا، بما في ذلك مساعدتنا في تصميم هذه المنتجات بطرق مسؤولة. ونشير في ما يلي إلى آراء جهات التسويق حول تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصّة بشركة "ميتا" والمستخدمة في الإعلانات:
يسهم الذكاء الاصطناعي التوليدي في توفير الوقت والموارد وحتى تعزيز الإنتاجية – أشارت معظم جهات التسويق المشاركة في استطلاع للرأي خلال مرحلة الاختبار المبكر إلى أنها تتوقّع إسهام هذه المزايا في توفير الوقت، في حين يشير نصفها إلى أنّ الذكاء الاصطناعي التوليدي سيسهم في توفير خمس ساعات أو أكثر أسبوعياً، وهو ما يعادل شهر واحد سنوياً. وسيكون بإمكان جهات التسويق من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي العمل على أكثر من تصميم بكبسة زرّ واحدة، بما يسهم في تقليل الوقت الذي تخصّصه فرق التواصل والمحتوى الإبداعي لإنجاز مهام التحرير التي غالباً ما تستغرق وقتاً طويلاً وتوفير المزيد من الوقت للقيام بأعمال استراتيجية. وأجمعت معظم جهات التسويق تقريباً على أنّ المنتجات التي يجري اختبارها في صندوق الأدوات والمزايا القائم على الذكاء الاصطناعي سوف تساعد جهات التسويق على تعزيز أداء حملات الإعلانات الخاصّة بها، عبر تمكينها من تصميم مجموعة أكبر من خيارات الإعلانات وتنفيذها على نطاق واسع.
يساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي على الحدّ من الإرهاق المرتبط بإنجاز المهام الإبداعية، في ظلّ الإبقاء على إمكانية اختيار التصاميم وفقاً للأذواق الشخصية – تؤثر التصميمات الإبداعية بشكل كبير على أداء الإعلانات بشكل عام، ومع ذلك تجد جهات التسويق صعوبة في الوقوف على التصميم الإبداعي الأفضل من حيث الأداء عند الشروع بتنفيذه على نطاق واسع. ويتيح الذكاء الاصطناعي التوليدي لجهات التسويق تقديم تصميمات الإعلانات الجديدة خلال وقت قياسي، في ظلّ الإبقاء على بعض المهام التي تقع على عاتق جهات التسويق لتوفير تصميمات نهائية تعكس المزايا الفريدة لكلّ علامة تجارية وأسلوبها المرئي والمسموع الخاصّ. ويتعيّن علينا البحث عن طرق جديدة لبناء شراكات مع العلامات التجارية والشركات، للإسهام في تطوير هذه النماذج وتمكينها من التكيّف مع المعطيات الفريدة لكلّ علامة تجارية.
فكرة قيد الإنجاز: عرض مجموعة من البطاقات الداعمة لمحتوى جهات التسويق + صور المنتجات المصمّمة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي
الخطوات المستقبلية
تطمح "ميتا" من خلال الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى مساعدة جهات التسويق على إنجاز مهامها بأعلى مستوى من الحرفية والدقة، وذلك عبر تمكينها من إطلاق واختبار تصميمات الإعلانات بشكل أسرع والوصول بسهولة مطلقة إلى الفئات المستهدفة.
وما هي مزايا الإعلانات القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي اليوم سوى الخطوة الأولى في مسيرة تطوير طويلة. فإننا نطمح إلى تزويد جهات التسويق بالمزيد من الطرق الفعّالة والمرنة لتصميم الإعلانات التي تلقي الضوء على أبرز مزايا منتجاتها أو تساعد على تصميم الصور الخلفية حسب التفضيل خلال دقائق معدودة، مثل صور في الهواء الطلق لإحدى علامات الملابس الرياضية التي يمكن ارتداؤها كلّ يوم. وكما أشرنا خلال فعالية "Connect"، سوف يصبح بإمكان الشركات عمّا قريب استخدام الذكاء الاصطناعي لإجراء المراسلات المهنية عبر تطبيقي "Messenger" و"WhatsApp" والتواصل مع العملاء، بما يوفر المزيد من المساعدة والدعم في العمليات التجارية ويؤمن إجابات تفاعلية جاهزة للاستخدام. ونقوم حالياً باختبار هذه المزايا مع عدد صغير من الشركات خلال المرحلة الأولى "Alpha"، علماً أننا نطمح إلى توسيع نطاقها في العام المقبل.
وفي ظلّ توجّه ملايين الشركات نحو نشر إعلاناتها عبر منصّتنا، نؤكد التزامنا باتّباع نهج قائم على التعاون والعمل المشترك لمواصلة تطوير هذه المزايا والارتقاء بتجربة المستخدمين لتحقيق قيمة مضافة للشركات والأفراد على حدّ سواء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی هذه المزایا

إقرأ أيضاً:

عبر الذكاء الاصطناعي.. "أدنوك" تخفض الانبعاثات في حقل شاه النفطي

أعلنت "أدنوك"، اليوم الخميس، تحقيق معدل رائد على مستوى قطاع الطاقة في خفض كثافة الانبعاثات في حقل شاه البري التابع لها، بلغ 0.1 "كيلوجرام مكافئ من ثاني أكسيد الكربون لكل برميل نفط مكافئ"، وهو المعيار العالمي المعتمد لتحديد حجم الانبعاثات في حقول النفط، ويؤكد هذا الإنجاز التزام "أدنوك" بإنتاج أحد أقل أنواع النفط والغاز كثافةً من حيث الانبعاثات على مستوى العالم.

ويقع حقل شاه النفطي التابع لـ "أدنوك" على بعد 230 كيلومتراً جنوب أبوظبي، وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 70 ألف برميل من النفط الخام يومياً، وهو ما يكفي لتزويد أكثر من مليون سيارة بالوقود في دولة الإمارات.
وتم تحقيق إنجاز خفض الانبعاثات من خلال تطبيق أفضل عمليات تطوير الحقول، واستخدام أحدث الحلول الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لرفع كفاءة العمليات، كما يستفيد الحقل من أصول "أدنوك" البرية التي تعمل بالكهرباء التي تم توليدها دون انبعاثات عبر مصادر الطاقة النووية والشمسية.

حلول متقدمة

وقال مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في "أدنوك"، إن استخدام التكنولوجيا المتقدمة يعد مُمكّناً رئيساً لتحقيق هدف "أدنوك" بالوصول إلى الحياد المناخي، ويعكس هذا الإنجاز في حقل شاه التزامنا بالاستدامة والابتكار.
وأضاف أنه من خلال الاستفادة من الحلول المتقدمة، بما فيها التحول الرقمي وإنجاز العمليات عن بُعد وتحليل البيانات التنبُّؤي، نعمل على تحسين الأداء التشغيلي بالتزامن مع حفض الانبعاثات بشكل كبير، بما يرسخ مكانة "أدنوك" كمُنتّج ومورّد لأحد أقل أنواع النفط والغاز كثافةً من حيث الانبعاثات على مستوى العالم، مؤكداً استخدام أفضل الابتكارات لخفض انبعاثات عملياتنا، وضمان مواكبة أعمالنا للمستقبل، وتأمين إمدادات موثوقة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة.
وتشمل التقنيات المستخدمة في الحقل كل من تقنية ضخ السوائل، وهو نظام متقدم مصمم لاسترداد الغاز وإعادة استخدامه، مما يوفر الطاقة ويقلل الانبعاثات، وبرنامج التشخيص التحليلي التنبؤي المركزي المدعوم بالذكاء الاصطناعي من "أدنوك"، والذي يساهم في تقليل عمليات الصيانة وزمن التوقف وذلك بالتزامن مع رفع الكفاءة التشغيلية وتعزيز معايير السلامة.



مقالات مشابهة

  • ترامب متّهم باستخدام الذكاء الاصطناعي.. تعرّف على الأسباب
  • ترامب يوقع أمراً تنفيذياً بشأن الذكاء الاصطناعي
  • 5 ميزات الذكاء الاصطناعي في هواتف Galaxy S25.. تعرف عليها
  • جامعة الملك عبدالعزيز تطلق مبادرة لتطوير مقررات الذكاء الاصطناعي
  • أول علاج للسرطان وأمراض القلب مطور من قبل الذكاء الاصطناعي
  • «التضامن» تطلق حملة «أصحابي» لمواجهة العنف بين الأطفال بالشراكة مع 6 جهات
  • عبر الذكاء الاصطناعي.. "أدنوك" تخفض الانبعاثات في حقل شاه النفطي
  • "الجيومكانية" تطلق مبادرة دعم اتخاذ القرار باستخدام الذكاء الجيومكاني
  • بمؤتمرها اليوم.. سامسونج تطلق العنان لقوة الذكاء الاصطناعي في Galaxy S25
  • ميتا تطلق تحديثًا جديدًا لربط WhatsApp بحسابات فيسبوك وإنستجرام