«الفاير شو» يحول الفرح إلى مأتم.. والحماية المدنية: ممنوع استخدام الألعاب النارية في مصر
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
الألعاب النارية.. انتشرت في السنوات الأخيرة بمعظم الدول مظاهر جديدة لـ الاحتفال في المناسبات المختلفة، ولعل أبرز أشكال هذه الاحتفالات، هي استخدام ما يسمى بـ الألعاب النارية «الفاير شو»، وعلى الرغم من خطورة هذه الأشياء، وحظر استخدمها في بعض الدول من بينها مصر، إلا أن استخدامها، أصبح كثيرا جدا في الاحتفالات العامة وحفلات الزفاف.
فوجئت الدول العربية بـ كارثة، راح ضحيتها الكثير من المواطنين في الأيام القليلة الماضية، وهو حريق العراق، التي تسببت فيه الألعاب النارية بحدوث حريق هائل في قاعة أثناء حفل زفاف لـ إحدى العروسين، وكانت القاعة مغلفة، ولحظة إطلاق الألعاب النارية، اشتعلت النيران، وتسبب ذلك في وفاة وإصابة أكثر من 450 شخص.
ولذلك تواصلت الأسبوع مع كافة الجهات المختصة والرقابية، والمستخدمة لـ الفاير شو، لمعرفة كافة التفاصيل المتعلقة بـ استخدام الألعاب النارية في مصر.
كشف اللواء علاء عبد الظاهر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المدنية السابق، في تصريح خاص لـ «الأسبوع»، أن الألعاب النارية غير مسموح بتداولها واستخدامها في مصر، وذلك طبقا للقانون المصري لسنة 2004، منوها عن اعتبار ترويجها واستخدامها في غير الأحوال المصرح بها جناية يعاقب عليها القانون.
وقال اللواء علاء عبد الظاهر إنه غير مسموح لمنظمي الحفلات وللمواطنين في مصر بأخذ تصاريح لاستخدام الالعاب النارية، مشيرا «المبني على باطل هو باطل»
السجن المؤبد لمستخدمي الألعاب الناريةوأوضح مساعد وزير الداخلية السابق أنه يوجد في نص قانون العقوبات بالمادة 102.أ، معاقبة حائز أو مستخدم أو مستورد أو مصنع لثمة مادة من المواد المدرجة في جدول المفرقعات، ويشمل ذلك مكونات الألعاب النارية، باعتبارها مادة مفرقعة، بالسجن المؤبد أو السجن المشدد.
وأشار اللواء علاء عبد الظاهر أن هناك احتفالات عامة، يستخدم فيها الألعاب النارية، بشرط أن يتم التعاقد مع شركة من الشركات المسموح لها التخصص في أعمال المفرقعات، مشددا أن ذلك الأمر يكون تحت مسؤوليتهم الشخصية، وبتصريح آمن لضمان الحفاظ على السلام العام.
وأضاف مساعد وزير الداخلية السابق أن مستخدمي الألعاب النارية يحصلون على التصريح بأذن تداولها من جهة الشرطة أو من خلال القوات المسلحة.
وتابع اللواء علاء عبد الظاهر أن الألعاب النارية تُستخدم في أماكن مفتوحة، مع أخذ كافة إجراءات السلامة، فهي مجرد شكل من أشكال الاحتفال، موضحا أن من يستخدم الألعاب النارية هو خبير محترف في كيفية التعامل معها والسيطرة عليها.
الحماية المدنية توضح كيفية التعامل مع كوارث الناتجة الألعاب الناريةوأكد مدير الحماية المدنية السابق أن الألعاب النارية لا تُستخدم في الأماكن المغلقة، لأنها تحمل مادة تتطاير وتتسبب في إشعال نيران شديدة.
وأوضح علاء عبد الظاهر أن قاعات الاحتفالات التي تستخدم الألعاب النارية، تخضع تحت رقابة الحماية المدنية، لذلك يجب أن يتوافر بها كود إخطار ضد الحرائق، للتعامل مع الحالات الطارئة، ويتم حينها تنفيذ خطة إخلاء وخطة إطفاء معدة مسبقا للمكان، بعد إدراجها داخل القاعة أثناء تصميمها وقبل صدور الترخيص.
وأشار مسئول الحماية المدنية إلى أن هذه الشروط الوارد ذكرها سابقا، تنطبق على كافة قاعات الاحتفالات والمؤتمرات والاجتماعات، ويجب أن يتوافر بها الكود المصري، أو الكود الخاص بها لشروط الأمن والسلامة.
ونصح مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المدنية السابق، بعدم استخدام الألعاب النارية، وعدم الترويج لها، لأنها شديدة الخطورة، ويجب على صاحب المنشأة، أو منظم الاحتفالات أن يراعي السلامة والصحة المهنية.
قال أحمد إبراهيم، منظم حفلات، لاستخدام الألعاب النارية إن بيتم استخدام الألعاب النارية في كافة أنواع الاحتفالات بمصر، ولكن عن طريق الشركات المعتمدة المصرح لها باستخدام الألعاب النارية "فاير".
وأضاف أحمد إبراهيم أن الألعاب النارية المستخدمة في مصر آمنة، وبتكون بوقت محدد، وأقصى شئ فيها 60 ثانية.
الألعاب النارية يوجد منها الأرضي والجويوتابع منظم حفلات «الفاير شو» أن يوجد نوعين من الألعاب النارية في مصر الجوي والأرضي، الأرضي عبارة عن شرار، بيستخدم في الأماكن المغلقة، والجوي بيستخدم في الأماكن المفتوحة.
وأوضح ابراهيم أن ستخدام الألعاب النارية، يكون في الأماكن ال ٥ نجوم، وقاعات الاحتفالات الكبيرة، ويتم السماح للمعتمدين، بإدخال المعدات الخاصة بهم، ولكن توجد أماكن أخرى، ترفض إدخال الالعاب النارية.
وأشار منظم الحفلات إلى أن الأشخاص، التي تعمل في الالعاب النارية، بتستخدم وسائل أمان، للسيطرة والتحكم في هذه الألعاب، وأهم شيء، بيتم استخدامه، هي طفاية الحريق السريعة، بالإضافة إلى وسائل الأمان الخاصة بالمكان، ولم يتم السماح لـ المتخصصين في الالعاب النارية بالدخول اماكن الاحتفال بدون الطفاية حريق السريعة، وبتكون صغيرة في الحجم، ولكن قادرة على السيطرة على اي حريق.
خطورة استخدام الألعاب الناريةوأكد أحمد إبراهيم أن خطورة الالعاب النارية، تتمثل في النيران، إذا تم امساكها باي شئ قابل للاشتعال، بيسبب حرائق كبيرة.
وأوضح منظم حفلات الالعاب النارية أن من أكبر الشركات المسموح لها باستخدام الالعاب النارية، هي شركة الممثل احمد عصام "فاير شو".
وقال إبراهيم إن احمد عصام لديه جهاز للالعاب النارية بطول قاعة الاحتفال، وقادر على التحكم في ارتفاع في النار، والسيطرة عليها.
وقال إسلام سلطان، صاحب قاعة أفراح في مصر إن استخدام الألعاب النارية، بيتم في كثير من القاعات، ولكن بتكون عبارة عن نار "فاير" او شرار فقط، وتستخدم بعيدة عن سقف القاعة لسلامة الحضور.
وأكد إسلام سلطان أن لا يتم استخدم الأقمشة الستان، لتغطية السقف أو كراسي القاعة، لأنها قابلها للاشتعال.
الألعاب النارية لا تستخدم في الأماكن المزدحمةوأضاف صاحب قاعة الأفراح أن الألعاب النارية، لا تستخدم في الفرح المزدحم، وبيكون في الفرح، الذي يكون عدد الحضور فيه قليل، لعدم المخاطرة.
وتابع إسلام سلطان نحن نأخذ احتياطات الأمان لسلامة المواطنين، بيتم تشغيل هذه الأشياء بعيدا عن الاطفال أو الأماكن المزدحمة بالناس، وتوجد طفايات حريق في القاعة.
وأكد إسلام صاحب القاعة أن استخدام الألعاب النارية «الفاير»، بيكون في قاعات مفتوح غير مغلقة، لأن في القاعات المغلقة في مخاطرة، إذا تم استخدام «الشماريخ».
وأوضح إسلام سلطان أنه بيتم تصميم القاعة بأشياء آمنة، لعدم حدوث أي حرائق عند استخدام الألعاب النارية، للحفاظ على أرواح الحضور.
الألعاب النارية المستخدمة في قاعات الأفراح لا تحتاج لتصاريحوأشار سلطان إلى أن بيتم منع استخدام الألعاب النارية المستخدمة من قبل المعازيم في القاعة، حفاظا على سلامتهم.
وقال إسلام إن معظم الالعاب النارية المستخدمة في قاعات الافراح، لا تحتاج لتصاريح لاستخدامها، لأنها لا تمثل خطورة.
وتعد الألعاب النارية هي نوع من المقذوفات النارية ضعيفة الانفجار، تستخدم بسبب جماليتها، لأغراض الترفيه والتسلية، وتستخدم احتفالاً بالأعياد وحفلات الزفاف والمناسبات المختلفة.
وتصنع الألعاب النارية من مزيج من مواد كيميائية، تعطي عند اشتعالها العديد من الألوان.
وتصمّم الألعاب النارية، لتعطي لهباً وشرارات بألوان مختلفة فيها الأحمر والبرتقالي.
وتختلف الألعاب النارية عن المفرقعات، حيث أنّ الألعاب النارية متفجّرات، تحدث أضواء ملوّنة، في حين أنّ المفرقعات تحدث أصوات ولا تحدث أضواء.
وتطلق الألعاب النارية على شكل قذيفة مثل الهاون أو أن يكون لها قوّة دفع ذاتية مثل الصاروخ.
الصين من اخترعت الألعاب الناريةواخترع الألعاب النارية، الصينيون القدماء في القرن السابع الميلادي، واختراعت الألعاب النارية بعد اختراع البارود، الذي يعدّ من الاختراعات الأربعة العظيمة للصين القديمة، تعدّ الصين حالياً أكبر مصنّع ومصدّر للألعاب النارية في العالم.
ونص قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937 على أن يعاقب بالسجن المؤبد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع مفرقعات أو مواد متفجرة أو ما في حكمها قبل الحصول على ترخيص.
وحدد قرار وزير الداخلية رقم 1872 لسنة 2004، المواد التي تعد من المفرقعات، والتى تضمنت البارود الأسود وبعض المواد الأخرى، التي تستخدم في صناعة «البومب والصواريخ والشماريخ» وجميع الألعاب النارية الأخرى
اقرأ أيضاًالقبض على المتهم بتصنيع الألعاب النارية بالفيوم
تجديد حبس 3 متهمين في «مشاجرة الألعاب النارية بحدائق القبة»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحماية المدنية الألعاب النارية الألعاب النارية والمفرقعات مساعد وزیر الداخلیة الألعاب الناریة فی الحمایة المدنیة الالعاب الناریة فی الأماکن تستخدم فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يحول مدير مشفى كمال عدوان للاعتقال
سرايا - كشف مركز الميزان لحقوق الإنسان، الجمعة، أن قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء يارون فينكلمان، أصدر أمرا بتحويل حسام أبو صفية مدير مستشفى "كمال عدوان" شمال قطاع غزة للاعتقال بموجب "قانون المقاتل غير الشرعي".
وقال المركز الفلسطيني غير الحكومي: "أصدر قائد المنطقة الجنوبية في قوات الاحتلال بـ 12 فبراير/شباط الجاري أمرا بتحويل أبو صفية (52 عاما) للاعتقال بناء على قانون المقاتل غير الشرعي، بدلا من المحاكمة العادية".
ولفت المركز إلى "إبلاغ محكمة عسقلان (الإسرائيلية) ومحامي مركز الميزان لحقوق الإنسان بالأمر في يوم جلسة تمديد التوقيف في 13 فبراير الجاري (أمس الخميس)".
وأشار إلى أن محامي المركز "زار المعتقل (أبو صفية) في 11 فبراير الجاري داخل سجن عوفر، حيث كشف تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة".
وأوضح المركز أن "قانون المقاتل غير الشرعي ينتهك على نحو خطير الحق في ضمانات المحاكمة العادلة، بالنظر لكونه يحرم المعتقل من حقه في إبلاغه بالتهمة المنسوبة، وحقه في مناقشة أدلة الاتهام وبالتالي يفقد القدرة على الدفاع عن نفسه".
ولفت إلى أن المحتجزين بموجب هذا القانون "ينتظرون 45 يوما لتثبيت المحكمة المركزية في بئر السبع أمر اعتقالهم، مع إمكانية تمديد احتجازهم لفترات إضافية تصل إلى 6 أشهر".
وأكد مركز الميزان أن قرار تحويل أبو صفية إلى "مقاتل غير شرعي هو إجراء تعسفي وخطير وغير قانوني وانتقامي، وهو في الوقت نفسه يثبت فشل النيابة العامة في إثبات ادعاءاتها وما تنسبه للمعتقل من اتهامات".
وبين أن "اتباع هذه الأساليب مع المدنيين ولا سيما الأطباء، من تعذيب أفضى في مرات سابقة للوفاة وسوء معاملة، وبالرغم من عدم وجود أي أدلة لاتهام أبو صفية بأي مخالفة، إلا أنها اختارت حرمانه من أبسط حقوقه في المحاكمة العادلة بتحويله إلى رهينة".
ودعا المركز المجتمع الدولي وآليات الأمم المتحدة إلى "اتخاذ التدابير الكفيلة بضمان الإفراج الفوري عن أبو صفية وغيره من الطواقم الطبية والإنسانية".
والثلاثاء، كشفت عائلة أبو صفية، في بيان وصل الأناضول، عن تعرضه للتعذيب الشديد والتجويع في سجون إسرائيل، بعد زيارة أحد المحامين له.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-02-2025 08:30 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية