أداء موسيقي مذهل في ختام مهرجان عمان للجاز للفنانة النمساوية أمينة بوروين والمشروع الأردني أسامة مشاقبة تريو
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
بتنظيم من السفارة النمساوية عمان، أقامت الفنانة النمساوية أمينة بوروين والمشروع الأردني أسامة مشاقبة تريو، عرضين موسيقيين مذهلين الأسبوع الماضي. بعد الحفل الأول في افتتاح مهرجان موسيقى عالدرج يوم الأحد 1 تشرين الأول في وادي موسى جنوب الأردن، قدّم الموسيقيون أيضاً عرضاً ساحراً في الأمسية الختامية للدورة الحادية عشرة لمهرجان عمان للجاز.
كان أداء أمينة بوروين، مغنية الجاز النمساوية ذات الجذور المغربية، مع الفرقة الأردنية أسامة مشاقبة تريو في مهرجان عمان للجاز، مثالاً رائعًا للتعاون النمساوي الأردني الناجح في المشهد الموسيقي. تألقت أمينة بوروين بصوتها الآسر وتفسيرها الفريد لمعايير موسيقى الجاز، في حين أبهر ثلاثي أسامة مشاقبة الجمهور بمستواهم الموسيقي المذهل ونهجهم الإبداعي.
وشدد الاندماج الرائع للأصوات والأساليب، والذي يسلط الضوء على التنوع والتبادل الثقافي في موسيقى الجاز، على أهمية التعاون بين مختلف البلدان والثقافات لتعزيز مشهد موسيقي غني وديناميكي: خلق الجمال في التنوع.
وكجزء من المشاركة النمساوية هذا العام، قدّمت أمينة بوروين ورشة عمل مميزة لمجموعة من الفنانين المحليين من الأردن حول تقنيات الغناء وتحقيق الحرية الفنية في كتالوجات الأغاني الحديثة والتقليدية في غناء الجاز.
يعد مشروع الإقامة الموسيقية الثقافي هذا، أحد أبرز البرامج الثقافية للسفارة النمساوية لهذا العام ومساهمة كبيرة في التعاون الثقافي النمساوي الأردني.
وكان الموسيقيون المؤديين هم:
• أمينة بوروين، غناء،
• أسامة مشاقبة، جيتار،
• عمر فاروقي، بيانو،
• مكسيم الأدهم، الكونترباص.
تصوير: طاهر عتيبي
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الموسيقى موسيقى مهرجان
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مذهل يوضح طبيعة الربع الخالي قبل 9 آلاف عام!
الجديد برس|
وجدت دراسة حديثة أن الربع الخالي، الصحراء الشاسعة في شبه الجزيرة العربية، لم تكن دائما أرضا قاحلة، بل إنها كانت في السابق موطنا لنظام بحيرات وأنهار كثيرة.
وتشير الدراسة إلى أن المنطقة مرت بفترات متكررة من “الاخضرار”، نتيجة فترات هطول أمطار غزيرة، ما أدى إلى تشكيل بحيرات وأنهار قبل نحو 9 آلاف عام. وقد عززت هذه الظروف المواتية المراعي والسافانا، ما سمح بالهجرة البشرية إليها حتى عاد الجفاف، ما أجبر السكان على الانتقال.
وتسلط هذه الدراسة، المنشورة في مجلة Communications Earth & Environment، الضوء على تأثير الدورات المناخية على المناظر الطبيعية والمجتمعات البشرية.
وتعد صحراء الربع الخالي أحد أكبر الصحاري في العالم، حيث تمتد على مساحة تقارب 650 ألف كم مربع – معظمها في المملكة العربية السعودية – وتهيمن على شبه الجزيرة العربية، بكثبانها الرملية الشاهقة التي يصل ارتفاعها إلى 250 مترا. ومع ذلك، لم تكن هذه المساحة الشاسعة القاحلة دائما بهذه القسوة.
وقام فريق دولي متعدد التخصصات، بقيادة الدكتور عبدالله زكي والأستاذ سيباستيان كاستيلتورت من جامعة جنيف في سويسرا (UNIGE)، والأستاذ عبدالقادر عفيفي من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) في المملكة العربية السعودية، وأيضا البروفيسور مايكل بيتراغليا من جامعة غريفيث في أستراليا، إلى جانب معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وجامعة تكساس، وجامعة وادي فريزر في كندا، بتوثيق وجود بحيرة قديمة وأنهار ووادي كبير تشكل بفعل المياه في الربع الخالي.
وأوضح الدكتور زكي: “بناء على سلسلة من التأريخ، يبدو أن البحيرة بلغت ذروتها قبل نحو 9000 عام خلال فترة ‘الجزيرة العربية الخضراء’ الرطبة التي امتدت بين 11000 إلى 5500 عام مضت. وتقدر مساحة البحيرة بأنها كانت هائلة، حيث غطت مساحة 1100 متر مربع، أي ما يقارب ضعف مساحة بحيرة جنيف، ووصل عمقها إلى 42 مترا”.
وأضاف البروفيسور كاستيلتورت: “بسبب زيادة هطول الأمطار، انفتحت البحيرة في النهاية، ما تسبب في فيضان كبير ونحت وادي بطول 150 كم في أرض الصحراء”.
واعتقد العلماء أن مصدر الأمطار الموسمية كان من الرياح الموسمية الإفريقية، كما تدل على ذلك الرواسب التي يمكن تتبعها على مسافة 1100 كم، تمتد من جبال عسير على طول البحر الأحمر، بالقرب من إفريقيا.
وقال البروفيسور بيتراغليا، مدير المركز الأسترالي لأبحاث التطور البشري في جامعة غريفيث، إن البحث أظهر أن الأمطار لم تكن ضعيفة، بل كانت أحيانا غزيرة وشديدة، ما أدى إلى تغيرات سريعة وواسعة النطاق في المشهد الطبيعي.
وتابع: “تشكيل البحيرات والأنهار، إلى جانب انتشار الأراضي العشبية والسافانا، كان سيقود إلى توسع جماعات الصيد وجمع الثمار والمجتمعات الرعوية عبر ما هو الآن صحراء جافة وقاحلة”.
وأكد: “هذا ما تؤكده الأدلة الأثرية الوفيرة في الربع الخالي وعلى طول شبكات بحيراته وأنهاره القديمة. وبحلول 6000 عام مضت، شهد الربع الخالي انخفاضا حادا في هطول الأمطار، ما خلق ظروفا جافة وقاسية، أجبرت السكان على الانتقال إلى مناطق أكثر ملاءمة وغيرت نمط حياة المجتمعات البدوية”.