السومرية نيوز – أمن

أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري خلال استقباله وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اليوم الاحد، ان طهران تتوقع من العراق أن يقوم بنزع سلاح الجماعات المعادية للنظام بشكل كامل.
وبحسب وكالة أنباء "فارس"، فإن اللقاء جاء على هامش بدء العام الدراسي للطلبة الإيرانيين والأجانب في جامعة الدفاع الوطني.



وأوضح أشار باقري الى اتفاق آذار/ مارس الماضي بين أميني المجلس الأعلى للأمن القومي في البلدين فيما يتعلق بتوفير أمن الحدود، ونزع السلاح الكامل، ونقل المجموعات المعادية للنظام من حدود إيران.

ووصف باقري الإجراءات المتخذة بأنها "جيدة وفي الوقت نفسه غير كافية"، مبينا ان "نقل المجموعات المعادية للنظام الى مناطق بعيدة عن حدود الجمهورية أمر يستحق الثناء، ولكننا نتوقع نزع سلاحها بالكامل وفقا للاتفاق".

كما اعتبر رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية أن "التعامل التعليمي بين القوات المسلحة للبلدين على مختلف الأصعدة، وخاصة الصعيد الجامعي، أمر ضروري ويؤدي إلى التقارب وتعزيز الأمن في البلدين والمنطقة".

بدوره، أعرب وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، عن تقديره لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية ورئاسة الجامعة العليا للدفاع الوطني لاستضافتهما طلبة الجيش العراقي، كما قدم توضيحات حول الوضع الحدودي بين البلدين، لا سيما في منطقة إقليم كردستان، وزيادة المراكز الحدودية ومعدات المراقبة.

وأصدرت الحكومة الإيرانية، يوم الاثنين (2 تشرين الأول 2023) تقييماً اولياً بشأن الاتفاق الأمني مع العراق، والذي يخص تواجد الجماعات الانفصالية بإراضي إقليم كردستان، فيما اشارت الى عدم تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.

كما أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي‌ أکبر أحمدیان، خلال استقباله نظيره العراقي قاسم الأعرجي، يوم الأحد (1 تشرين الأول 2023) على ضرورة تنفيذ الاتفاقية الأمنية مع العراق بشكل دقيق وكامل، معتبرا ذلك ضمانا لإرساء الأمن في الحدود بين البلدين.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

المسيرات القاتلة في أفريقيا.. سلاح منفلت يحصد أرواح المدنيين بلا محاسبة

باتت الطائرات بدون طيار، المستوردة من دول متعددة، إحدى أكثر أدوات الحرب إشكالية في القارة الأفريقية، حيث لم تعد مقتصرة على استهداف الجماعات المسلحة، بل تحولت إلى سلاح منفلت يفرض معادلة الموت العشوائي في صراعات تفتقر إلى أدنى مستويات المحاسبة.

وعلى الرغم من ادعاءات الدقة في الاستهداف، إلا أن هذه الطائرات أسهمت في تعميق معاناة المدنيين في أفريقيا، الذين ما زالوا يعانون من تبعات الحروب التقليدية.

قتلى بالمئات

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن هجمات الطائرات بدون طيار أسفرت عن مقتل مئات المدنيين في مختلف أنحاء القارة، وسط تصاعد المطالبات بضرورة فرض رقابة على استخدامها العسكري.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يقارب 1000 مدني قُتلوا، بينما أُصيب مئات آخرون، في ضربات نفذتها طائرات عسكرية بدون طيار خلال الأعوام الثلاثة حتى نوفمبر 2024.

ووثّقت الصحيفة وقوع ما لا يقل عن 50 غارة قاتلة نفذتها جيوش أفريقية، حيث وصف المحللون هذا النمط بـ"المروع" نظرًا لغياب المساءلة عن هذه العمليات.

وفي حين أن الاستخدام المكثف للطائرات المسلحة بدون طيار من قبل أوكرانيا وروسيا يخضع لمتابعة دقيقة، فإن القليل من الاهتمام يُمنح لانتشار هذه التقنية في أفريقيا، حيث يتم استيراد أنواع أرخص سعرًا من عدة دول، وفقًا لكورا موريس من حملة Drone Wars UK، التي نشرت تقريرًا حول تزايد استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في القارة.

وأكدت موريس أن الوضع يتطلب تحركًا عاجلًا، مشددةً على أنه "ما لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة نحو تطوير وتنفيذ نظام جديد للسيطرة، فمن المرجح أن نرى المزيد من الأمثلة على قتل المدنيين نتيجة لاستخدام الطائرات بدون طيار المسلحة".

انتشار الطائرات في ستة صراعات أفريقية

رصد التقرير استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في ستة صراعات رئيسية بالقارة، وهي السودان، والصومال، ونيجيريا، ومالي، وبوركينا فاسو، وإثيوبيا، حيث تسببت هذه الأسلحة في وقوع عدد كبير من الضحايا.

في مالي، أسفرت تسع ضربات نفذها الجيش المالي باستخدام الطائرات بدون طيار عن مقتل 64 مدنيًا خلال معاركه مع الجماعات الانفصالية في الشمال، أما في بوركينا فاسو المجاورة، فقد خلُصت الأبحاث إلى أن أكثر من 100 مدني لقوا مصرعهم في هجمات مماثلة.

ووفقًا لتقرير منظمة Drone Wars UK، فإن غياب الرقابة على انتشار هذه الطائرات أسفر عن مقتل أكثر من 940 مدنيًا منذ نوفمبر 2021.

الدول المصدّرة للطائرات بدون طيار

تشير البيانات إلى أن معظم الطائرات المسلحة بدون طيار التي يتم استخدامها في أفريقيا مستوردة من تركيا، إلى جانب الصين وإيران، حيث يتم التركيز على الطائرات متوسطة الارتفاع وطويلة الأمد (MALE)، والتي تتميز بقدرتها على التحليق لساعات طويلة لمسافات بعيدة، وتستخدم في عمليات المراقبة والهجمات الجوية.

وفي السودان، أدى استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية والصينية والتركية في مناطق سكنية ذات كثافة عالية، مثل الأسواق في الخرطوم، إلى خسائر "فادحة" في صفوف المدنيين.

بوركينا فاسو.. نموذج لاستخدام الطائرات بدون طيار

في بوركينا فاسو، كثفت القوات المسلحة المحلية استخدام طائرات بيرقدار تي بي 2 لمكافحة الجماعات الإرهابية، حيث تحتفي وسائل الإعلام الرسمية بعمليات "تحييد الإرهابيين" من خلال هذه التكنولوجيا المتطورة.

لكنّ تقارير من مصادر ميدانية تشير إلى أن الروايات الرسمية لا تعكس الواقع بالكامل، إذ تتزايد أعداد الضحايا المدنيين نتيجة هذه الهجمات، ففي أغسطس 2023، استهدفت طائرات بدون طيار سوقًا في قرية بورو، مما أسفر عن مقتل 28 مدنيًا على الأقل، ما أثار موجة من الغضب الشعبي حول الاستخدام غير المنضبط لهذا السلاح.

ويؤكد تزايد استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في أفريقيا الحاجة إلى تنظيم دولي أكثر صرامة، لمنع تحولها إلى أداة للموت العشوائي.

ومع استمرار تدفق هذه التقنية إلى ساحات القتال الأفريقية دون ضوابط كافية، تتفاقم المخاوف من أن يصبح المدنيون ضحايا رئيسيين لهذا السلاح الفتاك، وسط غياب واضح للمساءلة والمحاسبة الدولية.

مقالات مشابهة

  • «خامنئي» يردّ بقوّة على «ترامب»: لا تستطيعون منعنا إنتاج «سلاح نووي»
  • سوريا: إستيراد النفط العراقي خارج اهتمام البلدين في الوقت الراهن
  • العراق بين العقوبات والتفاهمات.. قراءة في ملامح المرحلة المقبلة
  • مع السعي الأمريكي لدعم بغداد.. إيران قد تخسر العراق قريبًا
  • عبدالله بن زايد يلتقي رئيس البرلمان الدنماركي ويبحثان علاقات التعاون بين البلدين
  • العراق بين العقوبات والتفاهمات.. قراءة في ملامح المرحلة المقبلة- عاجل
  • عبدالله بن زايد يلتقي وزير خارجية الدنمارك في كوبنهاغن ويوقعان مذكرة تفاهم بين البلدين
  • المسيرات القاتلة في أفريقيا.. سلاح منفلت يحصد أرواح المدنيين بلا محاسبة
  • مستشار السوداني ينفي وجود عقوبات على مصرف الرافدين ويؤكد استمرار توريد الغاز من إيران
  • العراق مقبل على أزمة طاقة.. قرارات ترامب تحاصر طهران وتضر بغداد