مقتل 2053 شخصا في زلزال أفغانستان
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
كابول - رويترز
قالت إدارة طالبان اليوم الأحد إن الزلازل القوية التي ضربت أفغانستان تسببت في مقتل أكثر من ألفي شخص وإصابة أكثر من تسعة آلاف، في أقوى هزات أرضية منذ سنوات في الدولة الجبلية المعرضة للزلازل.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلازل التي ضربت غربي البلاد أمس السبت كان على بعد 35 كيلومترا شمال غربي مدينة هرات وبلغت قوة أحدها 6.
وهذه الزلازل من بين أكثر الهزات الأرضية إزهاقا للأرواح في العالم خلال هذا العام بعدما قتلت الزلازل في تركيا وسوريا نحو 50 ألف شخص في فبراير شباط.
وقال جنان صايق المتحدث باسم وزارة الكوارث إن الزلازل أودت بحياة 2053 شخصا وأسفرت عن إصابة 9240 آخرين وتدمير أو تضرر 1320 منزلا. وقفز عدد القتلى من 500 شخص أعلن عنها الهلال الأحمر صباح اليوم الأحد.
وقال صايق في مؤتمر صحفي إن عشرة فرق إنقاذ موجودة في الإقليم المتاخم لإيران.
وقال مسؤول في هيئة الصحة في هرات عرف نفسه باسم الطبيب دانيش إن أكثر من 200 جثة وصلت لمستشفيات مختلفة. وأضاف أن أغلبهم من النساء والأطفال.
وذكر أن الجثث "نُقلت إلى عدة مواقع.. قواعد عسكرية ومستشفيات".
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تجهيز أسرّة خارج المستشفى الرئيسي في هرات لاستقبال هذا العدد الكبير من الضحايا.
وقال سهيل شاهين، رئيس المكتب السياسي لطالبان في قطر، في رسالة إلى وسائل الإعلام إن هناك حاجة ماسة إلى الغذاء ومياه الشرب والأدوية والملابس والخيام لدعم جهود الإنقاذ والإغاثة.
وأظهرت صور أخرى نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تضرر مآذن تعود إلى العصور الوسطى في هرات مع ظهور بعض التشققات فيها.
وتملك أفغانستان تاريخا مع الزلازل القوية، ووقع الكثير منها في منطقة هندوكوش الوعرة على الحدود مع باكستان.
وغالبا ما ترتفع حصيلة القتلى عندما تكون التقارير واردة من مناطق نائية في بلد تعاني بنيته التحتية من الخراب بسبب الصراعات التي استمرت عقودا وصعوبة تنظيم عمليات الإغاثة والإنقاذ.
وتقلصت المخصصات الموجهة لنظام الرعاية الصحية في أفغانستان بشكل كبير في العامين الماضيين منذ سيطرة طالبان على السلطة، كما توقفت الكثير من المساعدات الدولية التي شكلت العمود الفقري للاقتصاد. وتعتمد أفغانستان اعتمادا شبه كامل على المساعدات الأجنبية.
ويقول دبلوماسيون ومسؤولو إغاثة إن المخاوف المتعلقة بالقيود التي تفرضها طالبان على النساء والأزمات الإنسانية العالمية تدفع المانحين إلى التراجع عن تقديم دعم مالي لأفغانستان. وأمرت حكومة طالبان معظم موظفات الإغاثة الأفغانيات بترك العمل على الرغم من استثنائها لقطاعي الصحة والتعليم.
وقال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أغسطس آب إن من المرجح أن توقف اللجنة دعمها المالي لنحو 25 مستشفى أفغانيا بسبب قيود التمويل. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان مستشفى هرات مدرجا على تلك القائمة.
وقالت نسيمة وهي من سكان هرات إن الزلازل تسببت في حالة من الذعر في المدينة.
وكتبت في رسالة نصية إلى رويترز "لقد غادر الناس منازلهم، ونحن جميعا في الشوارع"، مضيفة أن المدينة تشعر بتوابع زلزالية متتالية.
وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير اليوم الأحد إن هناك ما مجموعه 202 منشأة صحية عامة في هرات، إحداها هي المستشفى الإقليمي الرئيسي الذي نُقل 500 مصاب إليه.
وأضافت المنظمة أن غالبية المرافق عبارة عن مراكز صغيرة للصحة الأولية وأن التحديات اللوجستية تعرقل العمل لاسيما في المناطق النائية.
وتابعت "على الرغم من استمرار عمليات البحث والإنقاذ، لم يجر بعد حصر الضحايا في هذه المناطق بشكل كامل".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی هرات
إقرأ أيضاً:
علماء صينيون يتوقعون فترة زلازل قوية في آسيا في السنوات القادمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توقع علماء من وكالة بكين لدراسة الزلازل الصينية وقوع مزيد من الزلازل القوية في آسيا خلال السنوات القريبة القادمة.
وأفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" نقلًا عن نتائج دراسة أجراها العلماء، بأن المنطقة الآسيوية قد تدخل في مرحلة جديدة من النشاط الزلزالي.
وحذر العلماء الذين درسوا البيانات الزلزالية لفترة السنوات الـ 150 الأخيرة تقريبا من أن زلازل قوية جديدة قد تضرب الصين والمناطق المجاورة.
ويأتي ذلك بعد زلزال قوي ضرب ميانمار والدول المجاورة في شرق وجنوب شرق آسيا الأسبوع الماضي، حيث بلغت قوة الهزات الأرضية ما لا يقل عن 7.7 درجة بمقياس ريختر.
وأسفر زلزال ميانمار عن مصرع أكثر من 3500 شخص وإصابة أكثر من 5 آلاف بجروح.