أكد النائب سليمان وهدان، نائب رئيس حزب الوفد، أن المجتمع الدولى مطالب بوقفة حاسمة  ضد غطرسة الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى وتحمل مسئولياته تجاه ما يحدث في فلسطين، موضحا أن الحل الأمثل لحل القضية الفلسطينية هو الدبلوماسية والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني أن يعيش في دولة مستقلة من خلال اتفاق أوسلو للسلام.

وقال نائب رئيس حزب الوفد، فى بيان صحفى له، إن الوصول لحلول سياسية تحقق المعايير الدولية يتطلب العمل الجاد من الطرفين الفلسطينى والإسرائيلي، وتنازل كل طرف لكي يخطو نحو السلام.

وأوضح أن الدول لا تقام على الظلم وأكل الحقوق.

وأشار النائب سليمان وهدان إلى أن ماحدث يوم السبت من انتفاضة فلسطينية هو رساله قوية إلى حكومة اليمين المتطرف.

وأعرب عن تمنياته أن يكون القادم إلى العقلاء ودعاه السلام لأنه لا مكان للتطرف ولا مكان للعنف، ولكن المساحة المتاحة هي السلام كي يحيا الإنسان ونحد من حمامات الدم.

وقال نائب رئيس حزب الوفد، إن انتهاكات الاحتلال ضد أشقائنا الفلسطينيين تقود المنطقة لمزيد من التوتر ، لافتا إلى أن المجتمع الدولى مطالب بوقفة حاسمة لوقف عدوان إسرائيل، خاصة أن التصعيد الإسرائيلي في غزة ينتهك كل قواعد القانون الدولى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية عدوان إسرائيل المجتمع الدولي النائب سليمان وهدان

إقرأ أيضاً:

وظُلم ذوي القربى أشد مضاضة

 

 

خليفة بن عبيد المشايخي

khalifaalmashayiki@gmail.com

 

 

أتينا في هذه الحياة الدنيا ضعفاء مساكين لا حول لنا ولا قوة وخرجنا من بطون أمهاتنا إما فرادى كنَّا وإما إخوة أو أشقاء أو جيرانا وسط أسرة وعائلة ومجموعة من الناس، ويفترض من منطلق أننا مسلمون أن نكون كإخوة أو جيرانا أو ناس في أسرة وعائلة واحدة أو ضمتنا مجموعة عمل أو دراسة أو قربى أو معرفة.

يفترض أن نكون متحابين ومتعاضدين ومتكاتفين ومخلصين لبعضنا، ولكن هيهات أن يحصل ذلك للكل في أي أسرة أو عائلة أو مجموعة.

فالشيطان له سبيل على الإنسان البعيد عن الله تعالى، وله سبيل على غير التقي والذي لا يصلي إطلاقًا ومنعدم الأخلاق والفضيلة وحب الخير وفعله والسلوك السوي الحسن، وذلك الفارغ من الإيمان الذي وقر في القلب وصدقه القول والعمل.

وقد أخبرنا إسلامنا الحنيف وديننا الحق، أن نبي الله يعقوب عليه السلام، هو ابن إسحاق عليهما السلام، وإسحاق هو الابن الثاني لابينا إبراهيم عليهما السلام ، وأن سيدنا يعقوب أنجب أولادا من زوجتين.

فالزوجة الأولى أنجبت له سيدنا يوسف عليه السلام، فكاد له إخوته من أبيه غير الأشقاء لما تميَّز به سيدنا يوسف عليه السلام من جمال وأخلاق وصفات ومعاملة طيبة لأبيه.

فتآمر عليه أبناء عمته الذين هم إخوته ولكن ليسوا أشقاء، تآمروا عليه بقتله أو طرحه أرضا برميه في الصحراء تاكله الذئاب، واختلفوا في أذيته وإقصائه وإبعاده عن أبيه، إلى أن توصلوا واتفقوا أخيرا على رميه في غيابت الجب، فسبحان الله.

يقول طرفة بن العبد: "وظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً عَلى المَرءِ من وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ"، فيا الله يا الله إنه كلام مؤلم حقًا.

إن قاطع الرحم ملعون وقاطع الرحم جاهل وقاطع الرحم شقي وقاطع الرحم مُتكبر ومُتغطرس، وقاطع الرحم غير موفق وإنسان فاشل ومفلس من الفضائل والحسنات والأعمال والأفعال والذكرى الطيبة، والله تعالى قال "وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ" (الإسراء: 26).

فالظن بالأخ أن يكون مع أخيه محبًا وناصرًا ومخلصًا ومُعينًا له، وخائفًا عليه وحنونًا.

وينطبق هذا القول على الأب تجاه ابنه وعلى الابن تجاه أبيه، وعلى البنت تجاه أبيها وأمها، وعلى الأخ تجاه أبيه وعلى الجيران والأصدقاء والزملاء والمعارف تجاه بعضهم.

فالمرء إن لم يكن فيه خير دائم ومستمر لوالديه أو إخوته أو أقربائه أو أصدقائه أو أبناء عمومته أو أخواله أو جيرانه، فمحال أن يكون فيه خير لغيرهم من النَّاس.

إنَّ الضوابط التي أوضحها الإسلام في التعامل مع الغير أياً كان، معلومة للمسلم القارئ والمطلع والفاهم والقريب من الله تعالى، وتنطلق من الرحمة والشفقة والعطف وحب الخير له وحسن الظن به، والوقوف معه في ملماته ومصائبه، وفي كل صغيرة وكبيرة يمر بها؛ سواء كان ذاك أخا أو الوالدين أو الأصدقاء، انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا؛ فاللهم زدنا علما وارزقنا فهما.

يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخونه ولا يُسلمه ولا يخذله، ومَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومَن فرَّج عن مسلمٍ كربةً من كرب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومَن ستر مُسلمًا ستره الله يوم القيامة.

وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: لأن يمشي أحدكم في حاجة أخيه حتى تقضى له خير له من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرا.

فالخيانة في النفس والعرض والشرف والمال لا يجب أن تأتي من القريب المسلم المؤمن أيا كان، ولا يجب أن تحدث من الجار ولا من المؤمن للمؤمن،

ولا يجب أن يكذبه إذا حدثه في أخباره وذكر أحواله، ولا أن يخذله إذا وردت إليه المصائب، وتواردت عليه المحن والحتن.

فالواجب أن لا يغتابه ولا يذمه ولا يشتمه أو ينم فيه، ولا ينبغي أن يتحدث عنه بسوء وراء ظهره، وفي حضرة ناس أو غير ذلك.

إن الأخ أو الجار أو القريب أو الصديق يجب أن يكون مع أخيه أو جاره أو صديقه في ظروف ذل أو ضعف أو إهانة أو حاجة، مبادرا على الدوام في نصرته وإعانته بشكل تنفرج معه ضائقته.

لا يجوز للمسلم أن يضيع إعانته لمسلم مثله، أو أن يقعد أو يتخاذل عن نصرته أو يتعامى عن شدائده أو ابتلاءاته.

ناهيك لو كان ذاك المسلم أخًا أو قريبًا أو جارًا أو صديقًا، فاللهم إنا نعوذ بك من غدر اللئام وما حوته مصائب الأيام ودمتم.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو المجتمع الدولي إلى وقف الإبادة الجماعية في غزة
  • وظُلم ذوي القربى أشد مضاضة
  • رئيس برلمانية الشعب الجمهوري بـالشيوخ يطالب الحكومة بالتوسع في إنشاء صناديق الاستثمار العقاري
  • رئيس «دفاع النواب» يهنئ الوزراء الجدد: تغيير يرقى بطموحات وأهداف الشعب
  • برلماني: الناس محتاجة الوزارات الخدمية تنزل الشارع وتشوف احتياجاتها فين
  • رئيس الوفد الوطني يشكر الموقف الروسي الرافض للعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • رئيس «الشيوخ» يطالب بإصدار تشريع للحفاظ على الرقعة الزراعية
  • نائب رئيس «الوفد»: يجب على الحكومة المرتقبة استعادة دور المحليات
  • رئيس العراق يستنكر تصريحات سيناتور أمريكي تجاه رئيس مجلس القضاء الأعلى بالبلاد
  • الرئيس العراقي يستنكر تصريحات نائب أمريكي بشأن القضاء العراقي