«الإبداع الشعبي في العمارة الريفية».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أصدرت، الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة الثقافة الشعبية كتاب «الإبداع الشعبي في العمارة الريفية» للدكتورة دينا أحمد.
يتناول الكتاب ملامح انعكاس التطور الثقافي السريع على نمط الحياة، والذي أثر على العلاقات الاجتماعية والأسرية وغيرها، وانعكاس ذلك على العمارة والعمران في الريف المصري، وظهور أنماط تصميمية متباينة لا تتفق مع الموروث الثقافي المتبع، وذلك من خلال إجراء رصد ومقارنة ومتابعة للمتغيرات المعمارية ولعناصر الإبداع الفني الشعبي وإلقاء الضوء على العوامل الدخيلة على عمارة قرية شيبة النكارية بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، كمثال للعمارة الريفية الأصيلة، مع توثيق وتحليل ما تم رصده من نماذج باقية قبل اندثارها.
وتعد العمارة الشعبية إبداعا بنانيًا، إنشائيًا وتشكيليًا، فهي محصلة لخبرات مكتسبة ومتوارثة، فضلاً عن مجهولية اسم شخص مدبرها الأصلي غالبا، كما تعبر العمارة الشعبية عن إنسانية الإنسان واستقراره المكاني وارتباطه بأرضه، وتجسيدًا لمعتقداته الفكرية والدينية وعاداته وأصوله الثقافية.
ويمثل عامل التراكم الزمني في شواهد العمارة الشعبية وخبراتها الحرفية بعضا من معاييرها الأساسية التي تؤكد ثباتها وصلاحيتها التعبيرية عن أغراضها الانتفاعية، وعن المكان الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالإقليمية والبيئة الطبيعية المحلية لكل إقليم بما يتميز به من مناخ خاص ومصادر طبيعية لمواد صالحة للبناء والتشطيب.
نماذج المنشآت البسيطةوتتنوع أنماط العمارة الشعبية في عدد من نماذج المنشآت البسيطة مثل البيوت السكنية، المقابر أبراج الحمام، الأسواق المضايف، ويتخذ كل من النماذج السابق ذكرها صياغته الشكلية من الطابع العام للمكان توارثا وعرفًا سائدًا، مما يجعله مختلفا في ذلك عن غيره من المناطق إقليميًا وجغرافيا وبالتالي تختلف بعض الخصائص الشكلية أيضا نظرًا لاختلاف مواد الإنشاء المتاحة بيئيًا ومهارات تنفيذها، بالإضافة إلى احتمالات البعد أو القرب النسبي عن المؤثرات العمرانية المدنية المحيطة.
ويلاحظ ثبات تشكيل الظواهر بثبات أو بمتغيرات أسلوب الممارسات الحياتية والارتباط بالنشاط والموارد الإقليمية مثل الزراعة أو الري أو الصيد أو التجارة أو مختلف الحرف، بالإضافة إلى التشابه في أساليب معالجة الظروف المناخية السائدة في المكان، من حرارة أو رطوبة، مطر، أو هبوب الرياح وغيرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهيئة المصرية العامة للكتاب هيئة الكتاب
إقرأ أيضاً:
المزارع الريفية غرب رفحاء وجهة سياحية واعدة تجمع بين الترفيه والطبيعة
المناطق_واس
تشهد المزارع الريفية غرب محافظة رفحاء، وبمنطقة الحدود الشمالية إقبالًا متزايدًا، وأصبحت إحدى الوجهات السياحية الناشئة التي تجذب الأهالي والزوار والمسافرين عبر طريق الشمال الدولي على حد سواء, وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز السياحة الريفية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تطوير القطاع السياحي وتوسيع الخيارات الترفيهية المتاحة للسكان والزوار.
وتمتاز هذه المزارع بطبيعتها الخلابة وأجوائها الهادئة، مما يوفر للزوار فرصة فريدة للاستمتاع بالسكينة بعيدًا عن صخب الحياة اليومية، وتحولت إلى متنفس مثالي للأسر ومحبي الاستجمام في أحضان الطبيعة، ويمكنهم قضاء أوقات ممتعة وسط بيئة ريفية ساحرة.
أخبار قد تهمك الأرصاد ينبّه من موجة باردة على محافظة طريف بمنطقة الحدود الشمالية 23 فبراير 2025 - 9:47 مساءً “البيئة” تكثف الرقابة على المسالخ وأسواق النفع العام في طريف 21 فبراير 2025 - 12:07 صباحًاوتنتشر في الجهة الغربية من محافظة رفحاء العديد من المزارع، والمنتجعات، الريفية، التي تقدم خدمات متميزة، من أبرزها إعداد وجبات طازجة باستخدام منتجات محلية، مثل طبق السمك “المسكوف” من مزارع السمك في تلك المزارع الريفية؛ كما تحتضن هذه المزارع تنوعًا بيئيًا غنيًا، يشمل الغزلان والطيور، مثل البط، إلى جانب جلسات ذات طابع تراثي وأخرى مفتوحة تطل على المزارع، فضلًا عن ممرات مخصصة للمشي، ما يجعلها وجهة مثالية لهواة السياحة الريفية.
وتحظى هذه الوجهات بإقبال واسع من عشاق الطبيعة والرحلات البرية، بالإضافة إلى المسافرين عبر طريق الشمال الدولي، وتقدم لهم تجربة سياحية متكاملة تجمع بين الترفيه والاسترخاء.
إلى جانب دورها السياحي، تسهم المزارع الريفية في دعم الاقتصاد المحلي من خلال تمكين الأسر المنتجة والمزارعين من تسويق منتجاتهم، مما يعزز التنمية الاقتصادية ويوفر فرص عمل لسكان المنطقة، لتصبح بذلك نموذجًا ناجحًا للسياحة المستدامة التي تعود بالنفع على المجتمع المحلي.