السابع من أكتوبر.. يوم الاجتياح الفلسطيني
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أجزم أنه لم يكن ليدور في ذهن كاتب أشد سيناريوهات أفلام هوليود تعقيدا أن يتوقع أو يتخيل السيناريو الذي أفاق عليه العالم صباح السبت السابع من أكتوبر 2023. حيث شهدت الساعة 6:25 صباحا انطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المواقع والبلدات الإسرائيلية داخل الخط الأخضر دفعةً واحدةً ودون مقدمات، ليتبين بعد أقل من نصف ساعة على بدء العملية أن إطلاق هذا الكم من الصواريخ والقذائف لم يكن أكثر من تغطيةٍ على عملية اجتياحٍ واسعةٍ لمقاتلي المقاومة الفلسطينية داخل الخط الأخضر، لتسقط مواقع ومستوطنات إسرائيلية عديدة في أيدي المقاتلين بشكل درامي غير مسبوق في عمليةٍ أطلق عليها (طوفان الأقصى)، وبالمقابل تعلن إسرائيل حالة الحرب لأول مرة منذ إعلان حالة الحرب صباح يوم السبت السادس من أكتوبر عام 1973، أي منذ نصف قرنٍ بالضبط.
المشاهد التي انتشرت على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كانت صادمةً ومفاجئة على كافة الصعد، فما جرى لم يكن تسللا لأنه لم يحدث سرا، بل كان اجتياحا حقيقيا وفي رابعة النهار. فأن ترى المسلحين الفلسطينيين يتجولون في شوارع المستوطنات التي أقيمت قبل 75 عاما، والتي كانت حتى يوم الجمعة تعتبر مواقع شديدة التحصين بالقبة الحديدية التي تحميها من الجو، لم يكن مشهدا مألوفا، ذلك أن الخطر فاجأ هذه المستوطنات من البر لا الجو هذه المرة، هذا عدا الهجوم البحري الذي لم تتضح معالمه حتى لحظة كتابة هذا المقال.
النتيجة التي نصل إليها في خضم هذه الظروف هي أن المشروع الإسرائيلي برمته بات اليوم على المحك، ولا أظن أن إسرائيل يمكنها أن تجد مخرجا بسهولة
لا تزال الأحداث في بدايتها، ويبدو للناظر لتكتيك وحركة المقاومين الفلسطينيين أنهم لا يتعاملون مع عملية محدودة وإنما مع عملية كبرى ذات بعد إستراتيجي تم التخطيط لها بعناية. ويمكن في هذه المرحلة المبكرة قراءة الحدث في عدة نقاط:
فأول ما لفت الأنظار في هذا اليوم على جميع المستويات هو حجم المفاجأة التي لم تتمكن إسرائيل من إخفائها، وكان غياب المعلومات والتقديرات عن حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية دلالة فشل استخباري غير مسبوق، وبدا ذلك واضحا في غياب أي رد فعلٍ إسرائيلي على الاجتياح الفلسطيني لمدة 4 ساعات كاملة فصلت بين بداية العملية وأولِ طلعةٍ جويةٍ إسرائيلية ضد قطاع غزة ردا على الهجوم الفلسطيني. فحتى في حرب عام 1973 التي شكلت وقتها مفاجأة لإسرائيل.
تبيَّن في بعض الوثائق الإسرائيلية المفرج عنها مؤخرا أن سيناريو الحرب كان مطروحا على طاولة حكومة غولدا مائير في ذلك العام، لولا أن تقديرات المؤسسة العسكرية والأمنية في ذلك الوقت استبعدت حدوث الهجوم فعليا. أما هذه المرة، فإن المعلومات كانت غائبةً تماما عن المستوى الأمني الإسرائيلي كما يبدو، مما شلَّ إسرائيل ومنعها من إبداء أي رد فعلٍ لعدة ساعات ريثما استوعبت جزئيا ما كان يجري على الأرض. وحتى عندما بدأ نتنياهو يستفيق من الصدمة ليعلن عن اجتماعات على المستوى الأمني والحكومي لدراسة ما يجري، فإنه أعلن أن اجتماع الحكومة الأمنية المصغرة سيعقد الساعة الواحدة بعد الظهر، أي بعد سبع ساعات كاملة من بدء العملية، وهذا البطء الشديد غير المعهود يشير إلى عدم وجود أدنى استعداد لديه للتعامل مع هذا السيناريو. كما أن حجم الدمار الواسع الذي تسببت به الرشقات الأولى من الصواريخ والقذائف طرح تساؤلات حول جاهزية منظومة القبة الحديدية للتعامل مع عملية بهذا الحجم.
كما أن توقيت العملية بحد ذاته شكل إذلالا لإسرائيل، فقد أتى في اليوم الأخير من موسم عيد العُرش، أي في خضم استنفارٍ عالٍ لدى قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية استمر 22 يوما لتأمين موسم رأس العام العبري والغفران والعُرش، وتزامن مع تصعيد عال في الضفة الغربية والقدس تحسبا من أي عملياتٍ، وكان يفترض أن عملية الاستنفار والإغلاق مستمرة حتى يوم الأحد الثامن من شهر أكتوبر. وكان التركيز الإسرائيلي في هذا الاستنفار متعلقا بالضفة والقدس ومتراخيا مع الجبهة الجنوبية في غزة، وذلك كرد فعلٍ على تصعيد المقاومة المسلحة في الضفة.
تضفي هذه الظروف أهمية خاصة على عملية الاجتياح، فلا يمكن تجاهل ما يجري في القدس والمسجد الأقصى المبارك على مدى أكثر من سنة ونصف منذ مايو 2022. إذ إن الاستهداف الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك (الذي أدى إلى حرب عام 2021) وصل خلال العام الماضي وهذا العام إلى مستويات لا سابق لها من العنجهية التي أظهرها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وتياره، ليصل الأمر إلى اقتراح اقتطاع أجزاء من المسجد الأقصى لصالح الجماعات الدينية المتطرفة. كما أن ذلك ترافق مع هجمة عاتية للمستوطنين على مواطني الضفة الغربية برعاية وزير المالية الإسرائيلية المتطرف بتسلائيل سموتريتش.
هذه الهجمة بدأت تظهر آثارها في مناطق شمال الضفة الغربية التي يعربد فيها جيش الاحتلال يوميا دخولا وخروجا من جنين وطولكرم ونابلس ومخيماتها مخلفا الضحايا الفلسطينيين، دون أي رد فعلٍ من السلطة الفلسطينية التي تحرص على منع أي نشاطٍ ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي، أو رد فعلٍ على مستوى قطاع غزة، وهو ما أشعر الجيش الإسرائيلي بالارتياح النسبي، ويبدو أن عملية التضليل الواسعة التي قامت بها المقاومة على مدى الأسابيع الماضية نجحت في تعزيز حالة استرخاء الجيش الإسرائيلي خاصةً على الجبهة الجنوبية، حيث حرصت الفصائل الفلسطينية على عدم الدخول في مواجهة واسعةٍ مع إسرائيل واتجهت لدعم مظاهرات الجدار الحدودي ذات الطابع الشعبي بدلا من ذلك.
خروج المقاومة عن نطاق العمل العسكري المحدود ضد السياج الأمني الإسرائيلي إلى اجتياح المناطق كافةً والسيطرة الفعلية على قرى ومدن محيطة بالقطاع وعلى هذا المدى الواسع يقلب معادلة الردع بشكل كامل في المنطقة. فانهيار منظومة الردع الإسرائيلية بهذا الشكل الدرامي يدل على خلل عميق في بنية هذه المنظومة، وهي وإن كانت منظومةً ذات سمعةٍ عالميةٍ إلا أنها -على الأقل فيما يظهر حاليا- لم تكن بتلك القوة التي أشاعتها عنها إسرائيل- وهذا يفتح الباب واسعا أمام تساؤلات عن بنية المشروع الإسرائيلي العسكري والأمني برمته، إذ لا يملك المتابع البسيط إلا أن يتساءل عن ما إذا كانت إسرائيل بتلك القوة التي يصورها بها الإعلام العالمي بالفعل.
مجرد طرح هذا التساؤل يعتبر بحد ذاته خطرا وجوديا على إسرائيل، فمنظومة الردع الإسرائيلية تقوم أساسا على الصورة الإعلامية التي عملت إسرائيل طوال خمسة وسبعين عاما على بنائها والحفاظ عليها، وهو المفتاح الذي قامت عليه فكرة اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، وذلك على اعتبار أن إسرائيل أمر واقع وقوة كبرى تحاول بعض الأنظمة السياسية الاستعانة بها لحماية نفسها، فإذا تعرّت هذه الصورة الأسطورية لإسرائيل بهذه البساطة فإن اتفاقيات التطبيع معها، سواء الحالية أو القادمة، تفقد مبرراتها.
كما أن إطلاق عملية عسكرية إستراتيجية بهذا الحجم والشكل لابد أن يكون له آثار مهمة متوقعة على المدى القريب والمتوسط. فلا يتوقع أن يكون لدى المقاومة الفلسطينية أهداف من هذه العملية في الأفق أقل من إلزام إسرائيل بإيقاف الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك باعتبار أن ما حدث فيه كان الصاعق المباشر المفجر للأحداث قبيل بدء عملية الاجتياح.
كما أن وقوع عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين الأحياء في قبضة المقاومة لابد منطقيا أن يستخدم لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في صفقات محتملة تختلف تماما عن ما سبقها. وهذا ما يفسر حرص المقاومة على نشر صور الأسرى وهم أحياء باستمرار في هذه المرحلة، بحيث تمنع إسرائيل من تجاهلهم كما فعلت مع الأسرى الموجودين لدى المقاومة منذ سنوات. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه العملية تعتبر فرصة ذهبية لإجبار إسرائيل على فك الحصار عن غزة خوفا من اضطرار إسرائيل للدخول في حرب مفتوحة لا يمكنها تحملها.
لا تملك إسرائيل الكثير من الخيارات في مواجهة هذه العملية، فالفرص أمامها للتعامل مع نتائج هذه المفاجأة تتضاءل مع مرور مزيد من الوقت، والمتفق عليه هو أن فكرة الردع الإسرائيلي التي تحطمت صباح السبت لا يمكن ترميمها بشكل كامل بعد هذه الهزيمة المذلة، فإسرائيل لم يسبق لها أن تعاملت مع هذا المستوى من الخطر الذي لا يمكنها أن تسميه خارجيا لأنه في قلب أراضي 48 لا خارج الحدود. كما أن احتمال امتداد المواجهة لتعم الأراضي الفلسطينية وربما بعض الجبهات الحدودية يبقى أمرا غير مستبعد مع وصول الضغط النفسي في القدس -وهي الخاصرة الأضعف لإسرائيل- والضفة الغربية إلى الذروة، إضافةً إلى إرهاصات الصدامات العسكرية مع الاحتلال في الضفة، بما يمكن أن يؤدي إلى حرب شوارع مفتوحة في مناطق الضفة الغربية، وهذا الأمر إن حدث وامتد فإنه سيشل قدرة إسرائيل على التعامل مع الحدث، وذلك لاتساع رقعة المواجهة.
النتيجة التي نصل إليها في خضم هذه الظروف هي أن المشروع الإسرائيلي برمته بات اليوم على المحك، ولا أظن أن إسرائيل يمكنها أن تجد مخرجا بسهولة، وبغض النظر عن النتيجة النهائية لهذه العملية، فإن أول ضحيةٍ لها سيكون بلا شك ثلاثة أسماء: نتنياهو، بن غفير وسموتريتش.
aj-logoaj-logoaj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة هذه العملیة کما أن رد فعل لم یکن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعو إلى خريطة طريق لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
نيويورك (الاتحاد)
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووضع خريطة طريق ثابتة لا تراجع عنها على أساس حل الدولتين، لإنهاء الحرب على غزة وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددةً على أنه لا يمكن القبول بالعودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل السابع من أكتوبر، والبقاء محاصرين في دوامة الدمار والإعمار.
وقالت الإمارات، في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال إحاطة مجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الأوسط، إن الأولوية الآن تكمن في التوصل لوقف إطلاق نار فوري وعاجل في غزة ولبنان، ورفع العراقيل أمام الجهود الإنسانية للسماح بإدخال المساعدات على نطاق واسع، إلى جانب حماية المدنيين، والعاملين في المجال الإنساني، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، فضلاً عن ضرورة احترام جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، والقرارات ذات الصلة، بما فيها القرار 1701.
وأكد البيان الحاجة الماسة لبلورة رؤية واضحة، وحلول مستدامة، ليس لوضع حدٍ للحرب في غزة فحسب، بل لإنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي ككل، مشيرةً إلى أنه لا يمكن البقاء في دوامة الإعمار والدمار، أو القبول بالعودة للوضع الذي كان قائماً قبل السابع من أكتوبر من العام الماضي، وبالأخص بعد الخسائر الهائلة في الأرواح جرّاء الحرب، مشيراً إلى أن التوقعات بأن يستغرق التعافي منها عقوداً طويلة، بما في ذلك التعافي من الآثار النفسية على الذين عاشوا ويلات هذه الحرب وفقدوا أحباءهم وكل ما يملكون.
وقال البيان: «تضعنا هذه التطورات الخطيرة أمام مسؤولية تاريخية، فإما أن نحول هذه المأساة إلى نقطة انتقال للمنطقة من الصراعات والحروب إلى السلام والازدهار، أو نسمح لها بأن تعمق دوامة العنف وعدم الاستقرار».
وأضاف: «يتطلب إنهاء هذا النزاع رؤية شاملة تتجاوز الخطوات العاجلة، وسبق أن طرحت الإمارات رؤيَتَها في هذه المسألة، والتي تقوم على إنشاء بعثة دولية مؤقتة، بدعوة رسمية من السلطة الفلسطينية، لتعمل هذه البعثة على الاستجابة الفعالة للأزمة الإنسانية في غزة، وإرساء دعائم القانون والنظام، مع ضرورة حدوث إصلاح حقيقي للسلطة الفلسطينية، وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت تلك السلطة الفلسطينية، وسيتطلب كل ذلك انخراطاً بنّاءً وفعالاً من إسرائيل، وأهم الشركاء الإقليميين والدوليين، وفي طليعتهم الولايات المتحدة».
وأشار البيان إلى أنه لتحقيق هذه الرؤية، يجب إنهاء الاحتلال، ووضع مسار سياسي واضح وخارطة طريق شفافة وملزمة لا يمكن التراجع عنها، على أساس حل الدولتين، بما يقود إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل.
ورحب البيان في هذا الإطار بإنشاء تحالف حل الدولتين، وانعقاد اجتماعه الأول في الرياض، مؤكداً أهمية منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة كخطوة أساسية نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال: «لن يأتي الحل فقط من الخارج، فالسلام يحتاج أيضاً لمن يناصرهُ في الداخل ويعمل جاهداً من أجله، ويتجاوب مع المبادرات المطروحة من المجتمع الدولي، كما يتطلب ذلك نبذ خطاب الكراهية».
وحول دور وكالة «الأونروا»، قال البيان، إن دور الوكالة محوري ولا غنى عنه طالما استمرت محنة اللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن التشريعات الإسرائيلية الأخيرة التي تستهدف عمل الوكالة لا تهدد الاستجابة الإنسانية العاجلة فحسب، بل أيضاً الاستقرار في المنطقة.
وفي ختام البيان، أكدت الإمارات مواصلة جهودها الدبلوماسية والإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقِّه في تقرير مصيره، والدفع قدماً بجهود تحقيق السلام والأمن لشعوب المنطقة كافة.
وفي سياق متصل، أعربت دولة الإمارات عن عميق أسفها لعدم تمكن مجلس الأمن مرة أخرى، من اعتماد قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، مشيرةً إلى أنه بعد مرور أكثر من 400 يوم من الوضع الكارثي في غزة، وتوسع رقعة النزاع ليطال جميع أنحاء المنطقة، فإن وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والدائم، قد طال انتظاره، مؤكدةً أنه لا يمكن لمن يعاني على الأرض أن يحتمل أكثر.
وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت أمس، حق النقض «الفيتو» لمنع صدور قرار بمجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.