إضراب في الضفة الغربية بعد يوم من هجمات حماس
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
دخلت مدن الضفة الغربية في إضراب شامل، الأحد، "تنديدا بمقتل وجرح فلسطينيين في قطاع غزة"، على خلفية الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على إسرائيل.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن "الإضراب الذي دعت إليه حركة فتح، شل مناحي الحياة كافة"، بعد إغلاق الجامعات والمصارف والمحال التجارية.
وشوهدت شوارع عدة مدن بالضفة الغربية، بما في ذلك رام الله، هادئة إلى حد كبير بعد إغلاق المحال التجارية أبوابها، الأحد، حسبما أظهرت مقاطع فيديو لقناة "الحرة".
في الضفة الغربية أيضا، أغلقت القوات الإسرائيلية الحواجز في محيط بيت لحم ومداخل قرى رام الله، حسبما أفادت مراسلة قناة "الحرة".
كذلك، أغلقت السلطات الإسرائيلية جميع الطرق الفرعية في بلدة حوارة جنوبي نابلس، ومحيط مدينة جنين في الضفة الغربية.
يأتي ذلك بعد أن أقدمت حركة حماس الفلسطينية المسيطرة على قطاع غزة منذ عام 2007، على هجوم مباغت استهدف إسرائيل بالصواريخ أولا، ثم بتوغل عدد من مسلحيها نحو البلدات الجنوبية لإسرائيل.
وأسفر هجوم حماس المصنفة على لائحة الإرهاب، عن مقتل نحو 350 إسرائيليا، أغلبهم من المدنيين.
في المقابل، رد الجيش الإسرائيلي بغارات جوية على أهداف تابعة لحماس في غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص، بحسب آخر الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة بغزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
دعوة إسرائيلية لتجديد الحرب ضد حركة حماس.. عرشها قائم على 4 أرجل
صدرت دعوات إسرائيلية، لمواصلة الحرب ضد حركة حماس وتجديدها بطريقة لم يتم تجريبها بعد، وسط تأكيدات أن وقف إطلاق النار الحالي في غزة، هو فرصة لتجديد الحرب، بحسب ما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.
وقالت الصحيفة في مقال لها، إنّ "وقف إطلاق النار هو فرصة لتجديد الحرب ضد حماس. غزة ليست العدو وإنما حماس هي العدو"، مشددة على أنّ "حماس ليست ظاهرة غزية فقط، بل هي منظمة لها بنية تحتية مدنية وسياسية وعسكرية في الضفة الغربية أيضا وفي الخارج".
وتابعت بقولها: "في قطر ولبنان على سبيل المثال، هناك مراكز قيادة وفروع للمنظمة، مع موارد استخباراتية تعتمد عليها حماس داخل إسرائيل"، منوهة إلى أنّ "حماس لديها أربعة مراكز قيادة منفصلة تشارك في اتخاذ القرارات، غزة والضفة الغربية والسجون والخارج".
واقترحت الصحيفة أن تكون الحرب ضد "حماس" بطريقة مختلفة، مثلا التعطيل عن بعد لأجهزة الحاسوب الخاصة بالحركة في فروعها الأربعة.
ولفتت إلى أنّ "حماس لها أربع قيادات مختلفة، وكان من المتوقع أن يكون لهذا أهمية حاسمة في طريقة القتال الإسرائيلي. في البداية كانت هناك تلميحات حول ذلك، مثل المبادرة لتشديد العقوبات ضد عناصر حماس، وكان هذا القانون سيمكن من اعتقال نشطاء الحركة لفترات طويلة، فقط بسبب عضويتهم في حماس".
وأكدت أن ذلك كان سيلحق ضررا كبيرا بنشاطات الرعاية التابعة لحركة حماس في الضفة الغربية، وكذلك في أنشطتها السياسية، مضيفة أنّ "ملاحقة مصادر تمويل الحركة وتحويل الأموال لها سيضعفها بشكل كبير ويسهم في انهيارها".
وذكرت الصحيفة أن تل أبيب تخلت عن هذه الخيارات، رغم أنها كانت إجراءات ستحظى بدعم دولي كبير، وتهديد أقل للجنود الإسرائيليين، مقارنة بالاعتقالات التي تلوح في الأفق.
وتابعت: نجاح حماس يعتمد على مراكز قيادتها الأربع، وهو السبب في وجودها، رغم التعقيد البيروقراطي الذي تسببه القيادات الأربعة المنفصلة. وهذه أيضا هي السبب في أننا نجحنا أكثر ضد لبنان مقارنة في غزة، بمعنى أن حماس ليست منظمة جغرافية".
وشددت على أنّ "عرش منظمة حماس قائم على أربعة أرجل، ونحن مصرون على ضرب ساق واحدة فقط، وهكذا لا يتم تدمير الكرسي"، مبينة أنه "عندما نقاتل فقط كتائب حماس في غزة، ستبقى المعرفة العسكرية للمنظمة، وقدرتها التنظيمية وقاعدتها لتجنيد الناشطين كما هي".