نقاط إستراتيجية ومستوطنات منذ النكبة.. ما المواقع التي استهدفها "طوفان الأقصى"؟
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
تتواصل عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها المقاومة الفلسطينية في غزة منذ صباح السبت، واستهدفت 50 موقعا إسرائيليا محيطا بالقطاع المحاصر، وبعضها يبعد كيلومترات عديدة عنه.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فقد تمكّنت المقاومة التي تقودها كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، من اقتحام ما يسمى بـ "مستوطنات غلاف غزة"، وهي سبع مستوطنات حول القطاع، إلى جانب 3 ثكنات عسكرية.
كما وصلت صواريخ المقاومة إلى مستوطنات أبعد في المنطقة الجنوبية الحدودية، في عملية مزدوجة، تضمنت إطلاق صواريخ وتسلل المقاومين بحرا وجوا وبرا.
وقالت المقاومة إنها تمكنت من السيطرة على 3 مستوطنات بشكل كامل، تواصل فيها القتال لساعات طويلة، بالإضافة إلى قاعدة "رعيم" العسكرية.
رصدت الجزيرة نت أهم المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، وتفاصيل ما جرى فيها وفي بعض المناطق الأخرى خلال عملية طوفان الأقصى.
قاعدة "رعيم" العسكرية
تُعرف باسم "مقر قيادة فرقة غزة"، وهي قوة عسكرية كبيرة مكونة من جميع التشكيلات العسكرية الإسرائيلية، وقريبة من قاعدة المدرعات، ومهمتها الأساسية تأمين كل الحدود مع مصر من شرقي رفح إلى السودانية، وصولا إلى مستوطنة "زيكيم" داخل إسرائيل.
دارت في هذه القاعدة منذ صباح السبت أشد المعارك بين المقاومين وجنود الاحتلال، الذين أُسر وقُتل العديد منهم، وبينهم قائد الفرقة الجنرال "نمـرود ألـوني"، ودُمرت العديد من آلياتها وسُحب بعضها إلى داخل قطاع غزة.
مستوطنة "بئيري"
استمرت الاشتباكات فيها بين المقاومين وجيش الاحتلال حتى ساعات المساء، حيث احتجز المقاومون 50 مستوطنا إسرائيليا رهائن، وشهدت المستوطنة وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في شوارعها.
وكانت هذه المستوطنة عبارة عن "كيبوتس"، أي تجمع استيطاني يحمل صفة الاشتراكية التامة في الإنتاج والاستهلاك، تأسست قبل عام 1948 ضمن 11 كيبوتسا زراعيا في منطقة شمال غرب النقب على الحدود مع قطاع غزة.
وبعد 1948 نُقل موقعها إلى الجنوب الغربي من صحراء النقب، وتحوّلت إلى واحدة من أغنى المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة، ويقترب عدد سكانها من 1000 مستوطن.
مستوطنة سديروت
هي كبرى مستوطنات "غلاف غزة"، تبعد حوالي كيلومتر ونصف عن القطاع، وأقيمت على أراضي قرية "النجد" الفلسطينية الواقعة شمال قطاع غزة بعد عام 1948، وتحولت إلى مدينة يسكنها أكثر من 19 ألف مستوطن.
سيطر المقاومون عليها طوال يوم السبت، وتحدث الإعلام العبري عما سموه "أصعب المشاهد"، في إشارة لكثرة المستوطنين القتلى في شوارعها، وعدم تمكن جيش الاحتلال من إجلائهم.
مستوطنة صوفا
هي الأقرب لقطاع غزة من الجهة الجنوبية، وتقع شمال شرق مدينة رفح، وهو ما جعلها أولى محطات عملية "طوفان الأقصى". وسيطرت عليها المقاومة بعد تسلل عناصرها عبر طائرات شراعية، ومنها كانت نقطة الانطلاق إلى المستوطنات الأخرى.
موقع كرم أبو سالم
يوصف بالموقع الأكثر تحصنا، وهو بمثابة "كيبوتس" قريب جدا من قطاع غزة، يبعد 300 متر فقط عن الحدود بين غزة وإسرائيل ومصر، ويشكل معبرا حدوديا إستراتيجيا للمناطق الثلاث.
تأسس بعد احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، ويضم بيوتا تسكنها 13 عائلة من المستوطنين، إلى جانب تجمعات ومعسكرات للجيش الإسرائيلي.
وبسبب تمركز جيش الاحتلال بشكل كبير فيه، شكل الموقع نقطة مواجهة مع المقاومة، فمنه تمكن المقاومون من أسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006، كما استغلت إسرائيل الموقع خلال السنوات السابقة للسيطرة على غزة بصفته أهم المعابر لإدخال الوقود والسلع إلى القطاع.
خلال عملية طوفان الأقصى استطاعت المقاومة السيطرة بشكل كامل على الموقع، وغنمت آليات ومعدات عسكرية، ودارت حوله مواجهات بين المقاومين والجنود الإسرائيلين الذين قُتل عدد كبير منهم.
مستوطنة كيسيوفيم
تُعتبر من المناطق القريبة من القطاع أيضا، حيث تبعد عنه مسافة أقل من 2 كيلومتر. تأسّست عام 1951 شمال غرب صحراء النقب، وكانت جزءا من كتلة المستوطنات التي بنتها إسرائيل في ما يسمى "غلاف قطاع غزة".
وقامت السلطات الإسرائيلية قبل سنوات ببناء ملجأ لكل بيت فيها لحماية سكانها من صواريخ المقاومة الفلسطينية، لكن ومع وجود الملاجئ فإن العديد من سكان المستوطنة قُتل وأُسر خلال هذه العملية أيضا.
ويُعتبر معبر مستوطنة كيسوفيم الموقع الأشهر فيها، وهو الأقرب لقطاع غزة، و منه خرج المستوطنون وجيش الاحتلال تنفيذا لخطة الانسحاب من غزة عام 2005.
ناحل عوز
برز اسم هذا الموقع خلال هذه العملية كونه الأقرب ومن أوائل المواقع التي سيطرت عليها المقاومة، وهو "كيبوتس" زراعي تأسس عام 1951، يبعُد عن قطاع غزة مسافة أقل من كيلومتر، ويقع في الجزء الشمالي من صحراء النقب، بالقرب من الحدود مع قطاع غزة. وكان في السابق مسرحا لعملية اقتحام شهيرة للمقاومة الفلسطينية.
كفار عزّة
وهي مستوطنة تقع على بعد حوالي 5 كيلومترات إلى الشرق من قطاع غزة، بين مستوطنتي نتيفوت وسديروت، وسيطرت عليها المقاومة بشكل كامل خلال عملية "طوفان الأقصى".
كريات جات
مستوطنة إسرائيلية تأسست عام 1954، وتبعد عن قطاع غزة 45 كيلومترا قرب قريتي "الفالوجة" و"عراق المنشية" الفلسطينيتين المهجرتين في النكبة.
سكنها عدد كبير من المستوطنين بعد الهجرة الروسية إلى إسرائيل عام 1991، وبحسب المصادر الإسرائيلية يسكنها حاليا قرابة 60 ألف مستوطن، وفيها مصنع إلكترونيات متطور.
كريات ملاخي
تأسست عام 1951 على أراضي بلدة "قسطينة" الواقعة على الطريق العام بين مدينة المجدل وطريق القدس- يافا، والتي هُجّرت ودُمرت على يد كتيبة "جفعاتي" الإسرائيلية عام 1948.
معبر بيت حانون "إيرز"
بثت كتائب القسام مشاهد من سيطرتها على المعبر الواقع شمال قطاع غزة، وظهر فيها الجنود الإسرائيليون بين قتيل وأسير، وهو معبر مخصص للمشاة، ويُستخدم لنقل المرضى والمصابين للعلاج في الأردن أو إسرائيل أو الضفة الغربية، ويعبر من خلاله الدبلوماسيون والبعثات الأجنبية والصحفيون والعمال والتجار الفلسطينيون، وغيرهم ممن يملكون تصاريح للعبور إلى إسرائيل.
زيكيم وأوفاكيم
مستوطنة "زيكيم" واحدة من أبرز مستوطنات "غلاف غزة"، وتقع على الحدود الشمالية للقطاع، وتضم قاعدة عسكرية مطلة على الشاطئ، تعتبر من أكثر القواعد التي تتمتع بتحصينات أمنية مشددة، لاحتوائها على مصفاة للنفط ومحطة توليد تمد جنوب إسرائيل بالكهرباء.
كما استهدفت المقاومة خلال عملية "طوفان الأقصى" مستوطنة "أوفاكيم"، وهي من المستوطنات التي تعتبر خارج "غلاف غزة"، وتبعد 16 كيلومترا عن القطاع. ورغم ذلك، تمكّن 10 مقاومين من اقتحامها واحتجاز رهائن من المستوطنين فيها، وأسر عدد منهم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس طوفان الأقصى اليهود طوفان الأقصى خلال عملیة قطاع غزة غلاف غزة
إقرأ أيضاً:
الفارق بين طوفان الأقصى وحرب أكتوبر.. كاتب يوضح
قال المفكر والكاتب نبيل عبد الفتاح أن حرب 6 أكتوبر 1973 كانت نتيجة للتخطيط العسكري المدروس من قبل القيادة المصرية.
وأضاف نبيل عبدالفتاح خلال حواره مع برنامج "نظرة" على قناة “صدى البلد”، تقديم الإعلامى حمدى رزق، أن النصر في حرب اكتوبر يعكس وجود استراتيجية مدروسة وعقليات حكيمة وشعب مستعد للمشاركة في المعركة بشكل مثالي.
تويوتا كورولا أوتوماتيك «فبريكا» خليجي بـ 220 ألف جنيه الفارقولفت عبد الفتاح إلى إن الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر 2023 تشبه حربًا غير منتظمة في غزة، لكن الفارق الجوهري هو أن فلسطين لا تمتلك جيشًا نظاميًا، مما يميز ما حدث في 6 أكتوبر عن طوفان الأقصى.
وتابع قائلاً: الشعب الفلسطيني لم يتجاوز الحدود، بل ما جرى كان رد فعل طبيعي على الانتهاكات الإنسانية المستمرة التي يرتكبها جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.