أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

لطالما كانت السياسة حاضرة في باقي القطاعات الأخرى؛ من ثقافة وفن ورياضة...، وهذا ما حصل خلال الإعلان عن تنظيم المغرب مونديال 2030 رفقة كل من إسبانيا والبرتغال.

إن موقف إسبانيا من مغربية الصحراء واضح، ولن يزيد هذا التنظيم المشترك البلدين إلا انسجاما وتعاونا في مختلف المجالات الحيوية، وهو الشيء نفسه الذي يطبق على البرتغال، التي أبدت دعمها لمقترح الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول قضية المغاربة الأولى.

وبما أن حفل الافتتاح سيكون في دول أخرى هي: الأرجنتين والبارغواي والأوروغواي، فإن موقف دول أمريكو-لاتينية من مغربية الصحراء سيعود إلى واجهة النقاش العمومي والسياسي، نظرا إلى أنه لا تزال بها بلدان تدعم جبهة البوليساريو الانفصالية، وتتشبث بأسطوانة "تقرير المصير" المشروخة والمتجاوز، التي أكل عليها الدهر وشرب، وباتت من متلاشيات السياسة والعلاقات الدولية.

توفيق سليماني، صحافي متخصص في العلاقات المغربية-الإسبانية، يقول في هذا الصدد: "أحيانا يمكن لكرة القدم أن توحد الشعوب وتقرب بين القارات مهما بعدت المسافات"، مضيفا أن "فوز الترشح المغربي الإيبيري بشرف تنظيم كأس العالم لسنة 2030، مع فسح المجال لدول جنوب أمريكا الجنوبية باحتضان حفل الافتتاح، وربما ثلاث مباريات، (الفوز) سيساعد على تعزيز الروابط الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والرياضية والثقافية بين المغرب والارجنتين الأوروغواي والباراغواي".

وزاد سليماني، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "المغرب تجمعه علاقات تاريخية وثيقة بالأرجنتين"، لافتا في هذا السياق إلى أن "الباراغواي، هو الآخر، أصبح حليفا للمغرب في السنوات الأخيرة بأمريكا اللاتينية"، مشيرا إلى أنه "حتى الأوروغواي، التي لازالت فيها بعض جيوب المقاومة للمصالح المغربية، بدأت نخبتها تقترب من المغرب".

لهذا، يشرح الصحافي عينه، "سيكون المونديال فرصة للتقرب أكثر من الأوروغواي؛ وهذا الأمر يبدو سهلا اليوم، اعتمادا على العلاقة الوثيقة والجيدة التي تجمع المملكة بكل من الأرجنتين والباراغواي".

ولم يفوت سليماني الفرصة دون أن يقول إن "اسبانيا قادرة على التأثير في الدول اللاتينية الثلاث المذكورة"، خالصا في ختام تصريحه إلى أن "المغرب كسب ويستطيع، من خلال مونديال 2030، كسب أكثر قلوب الإسبان، والبرتغاليين، والأرجنتنيين، والبارغوايوس، والأروغوايوس، وفوق كل هذا كسب قلوب الإيبيرو-أمريكيين".

تجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس زفّ، مساء أول أمس الأربعاء 4 أكتوبر الحالي، بفرحة كبيرة للشعب المغربي، (زفّ) خبر اعتماد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالإجماع، لملف المغرب – إسبانيا – البرتغال، كترشيح وحيد لتنظيم كأس العالم 2030 لكرة القدم.

يُذكر أيضا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أعلن، خلال اليوم عينه، فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال، باستضافة كأس العالم 2030. كما ستقام المباريات الأولى في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي، بمناسبة مرور 100 عام على إقامة أول مونديال في التاريخ.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: لکرة القدم إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الطاقة: إنتاج المملكة من الغاز سيرتفع بأكثر من 60% بحلول 2030

قال وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن انتاج المملكة من الغاز سيترفع بأكثر من 60%، بحلول 2030.

وأضاف، بكلمته خلال توقيع عقود المرحلة الثانية من مشروع حقل الجافورة والمرحلة الثالثة من مشروع توسعة شبكة الغاز الرئيسية في الشركة، أن هذا القطاع ممكن وعلينا أن نكون موفرين للطاقة وخصوصا القطاعات الجديدة، وفق "الشرق بلومبيرج".

وأردف وزير الطاقة، لذلك فإن التحدي أكبر وسيزداد لأن التطلعات الاقتصادية أكبر وستزداد علنيا ان نستمر في ان نكون خلاقين في إيجاد الحلول في استمرار تمكين قطاع الطاقة.

مقالات مشابهة

  • المغرب يستضيف حفل إعلان ملاعب نهائيات كأس العالم 2030
  • وزير الطاقة: إنتاج المملكة من الغاز سيرتفع بأكثر من 60% بحلول 2030
  • الاتحاد المغربي يرد على أنباء إقامة نهائي مونديال 2030 في مدريد
  • الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ترد على إشاعة إقامة نهائي مونديال 2030 بمدريد
  • بعد أنباء إقامتها في مدريد.. الاتحاد المغربي يصدر بيانا بشأن مونديال 2030
  • “أسود القاعة” يواجهون المنتخب الإسباني وديا تحضيرا للمونديال
  • ألمانيا تُجدد موقفها الداعم لمغربية الصحراء
  • مونديال 2030.. لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بشأن عدد الملاعب أو توزيعها الجغرافي
  • أول رد للاتحاد المغربي على إقامة نهائي مونديال 2030 في مدريد
  • لجنة الترشيح المشترك تضع آخر التعديلات على ملف استضافة “مونديال 2030” في اجتماع بأكادير