الخرطوم - أوقع هجوم شنته قوات الدعم السريع على جبل أولياء جنوب الخرطوم ما لا يقل عن 10 قتلى أمس السبت، وفق ما أفاد نشطاء فيما تجاوزت حصيلة النزاع المستمر منذ ستة أشهر في السودان تسعة آلاف قتيل.

وأفادت "لجنة المقاومة" المحلية بسقوط قنابل داخل منازل المدنيين في البلدة الصغيرة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا جنوب الخرطوم.

و"لجان المقاومة" هي واحدة من العديد من المجموعات في أنحاء السودان التي اعتادت تنظيم تظاهرات مؤيدة للديموقراطية. ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/أبريل، تساعد اللجان المواطنين المحاصرين بسبب المعارك.

وأفادت "لجنة المقاومة" في جبل أولياء بأن قوات الدعم السريع أطلقت قذائف مدفعية ثقيلة على البلدة، في أحدث هجوم لها على مناطق كانت في السابق بمنأى من القتال. 

وتدور الحرب أساسا في الخرطوم وإقليم دارفور (غرب) بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقّب حميدتي.

من جهتها، قالت منظمة "أكليد" (ACLED) المتخصصة في جمع بيانات النزاعات وأحداثها، إنه بحلول تشرين الأول/أكتوبر تم تسجيل "أكثر من 9000 حالة قتل" في السودان، مؤكدة أن تقديراتها متحفّظة. 

وأدى القتال إلى نزوح ما يقرب من 4,3 مليون شخص داخل السودان، بالإضافة إلى حوالي 1,2 مليون آخرين فروا عبر الحدود.

في الأسابيع الأخيرة، امتدت أعمال العنف أيضا إلى الجنوب، ما يهدد الوضع الهشّ لأكثر من 366 ألف سوداني لجأوا إلى ولاية الجزيرة جنوب العاصمة.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الدعم السريع أقامت نقاط تفتيش على طول الطريق بين الخرطوم وود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، على بعد 200 كيلومتر جنوب الخرطوم.

ولم تشهد الخرطوم حيث لا يزال ملايين الأشخاص محاصرين، يوما واحدا من الهدوء منذ بدء النزاع.

وتحدث شهود عيان في شمال المدينة السبت مرة أخرى عن وقوع ضربات مدفعية وقتال في الشوارع.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. الجيش يسيطر علي مباني ومواقع استراتيجية في الخرطوم

 
واصلت وحدات برية من الجيش السوداني مسنودة بالدبابات، تقدمها في اتجاه محور وسط العاصمة الخرطوم حيث سيطرت قوات الجيش بالفعل على عدد من المباني والمواقع الاستراتيجية، من بينها مجمع النيليين المجاور لجسر المسلمية، وموقف شروني المؤدي إلى القصر الرئاسي، فضلا على حديقة القرشي".

ووفق مصادر عسكرية سودانية؛ فقد كثف الجيش انتشاره في شوارع الصحافة ظلط، مطبقا بذلك حصاره على قوات الدعم السريع الموجودة في عدد من المباني بالمدينة.

وكان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد قال في كلمة نشرت على منصة "تليجرام"، الأحد، إن قواته "لن تخرج" من العاصمة الخرطوم، مهددا بتصعيد جديد في المعارك ضد الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان.

وذكر حميدتي الذي ظهر بعد اختفاء طرح تساؤلات على مدار الأشهر الماضية، إن "الوضع مختلف حاليا"، مضيفا: "الحرب داخل الخرطوم. ولن نخرج من القصر الجمهوري".

جاء الخطاب بعد فترة طويلة غاب فيها حميدتي عن الظهور علنا، في وقت حقق فيه الجيش تقدما كبيرا في المعارك على مدار الأشهر الماضية.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ، قد لفتت في تقرير سابق، إلى "اختفاء" حميدتي من ميادين القتال منذ أشهر، مما "أثار استياء واسعا وسط جنوده، شعورهم بالتخلي عنهم".

جدير بالذكر ان السودان يشهد منذ نحو عامين حربا مدمرة بين قوات الدعم السريع والجيش، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح وتهجير الملايين.

وأحدثت الحرب انقساما في البلاد، حيث أصبح الجيش يسيطر على الشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.
 

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يحاصر الدعم السريع بالخرطوم والسلطات تكتشف مقبرة جماعية
  • الجيش السوداني يضيق الحصار على الدعم السريع ويقترب من القصر الرئاسي
  • السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع
  • الدعم السريع يتوغل في جنوب السودان ويسيطر على حامية عسكرية بعد مقتل قائدها 
  • السودان.. الجيش يسيطر علي مباني ومواقع استراتيجية في الخرطوم
  • السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته
  • قائد قوات الدعم السريع: سنبقى في الخرطوم ولن نخرج من القصر الجمهوري
  • حميدتي: الدعم السريع لن يخرج من الخرطوم أو القصر الجمهوري
  • ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية  
  • هدوء حذر في العاصمة السودانية بعد تضييق الخناق على الدعم السريع وسط الخرطوم