حصيلة ضحايا النزاع في السودان تتجاوز تسعة آلاف قتيل
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
الخرطوم - أوقع هجوم شنته قوات الدعم السريع على جبل أولياء جنوب الخرطوم ما لا يقل عن 10 قتلى أمس السبت، وفق ما أفاد نشطاء فيما تجاوزت حصيلة النزاع المستمر منذ ستة أشهر في السودان تسعة آلاف قتيل.
وأفادت "لجنة المقاومة" المحلية بسقوط قنابل داخل منازل المدنيين في البلدة الصغيرة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا جنوب الخرطوم.
و"لجان المقاومة" هي واحدة من العديد من المجموعات في أنحاء السودان التي اعتادت تنظيم تظاهرات مؤيدة للديموقراطية. ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/أبريل، تساعد اللجان المواطنين المحاصرين بسبب المعارك.
وأفادت "لجنة المقاومة" في جبل أولياء بأن قوات الدعم السريع أطلقت قذائف مدفعية ثقيلة على البلدة، في أحدث هجوم لها على مناطق كانت في السابق بمنأى من القتال.
وتدور الحرب أساسا في الخرطوم وإقليم دارفور (غرب) بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقّب حميدتي.
من جهتها، قالت منظمة "أكليد" (ACLED) المتخصصة في جمع بيانات النزاعات وأحداثها، إنه بحلول تشرين الأول/أكتوبر تم تسجيل "أكثر من 9000 حالة قتل" في السودان، مؤكدة أن تقديراتها متحفّظة.
وأدى القتال إلى نزوح ما يقرب من 4,3 مليون شخص داخل السودان، بالإضافة إلى حوالي 1,2 مليون آخرين فروا عبر الحدود.
في الأسابيع الأخيرة، امتدت أعمال العنف أيضا إلى الجنوب، ما يهدد الوضع الهشّ لأكثر من 366 ألف سوداني لجأوا إلى ولاية الجزيرة جنوب العاصمة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الدعم السريع أقامت نقاط تفتيش على طول الطريق بين الخرطوم وود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، على بعد 200 كيلومتر جنوب الخرطوم.
ولم تشهد الخرطوم حيث لا يزال ملايين الأشخاص محاصرين، يوما واحدا من الهدوء منذ بدء النزاع.
وتحدث شهود عيان في شمال المدينة السبت مرة أخرى عن وقوع ضربات مدفعية وقتال في الشوارع.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته
أكد قائد قوات “الدعم السريع” السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي”، “أن قواته لن تنسحب من القصر الرئاسي ومن العاصمة الخرطوم”، مهددا “بتصعيد جديد في المعارك مع الجيش”.
وقال حميدتي: إن”يوم 17 رمضان يصادف ذكرى تأسيس “قوات الدعم السريع”، ويتزامن مع معركة بدر الكبرى، وسيكون على الجيش وحلفائه، حسرة وندامة”.
ووجّه “حميدتي”، قواته “بجعل بعد غد الاثنين “يوما خاصا”، في إشارة إلى أن النزاع الحالي اندلع في الخرطوم قبل عامين”، مؤكدا أن “قواته ستظل متواجدة في القصر الرئاسي والمقرن والخرطوم، ولن تخرج منها”.
وأضاف حميدتي: “إن قوات “الدعم السريع” تغيرت تماما، وأصبح لديها تحالفات سياسية وعسكرية”، مهددا بأن “القتال في الفترة المقبلة سيكون مختلفا وسيأتي من كل فج وعميق”، داعيا ما أسماه بـ”التحالف الجديد إلى تحقيق مصالح السودان وعدم تقسيمه”.
وتوعد حميدتي، الدول التي دعمت الجيش، “بدفع الثمن”، مشددا على “عدم السماح بأن يصبح السودان بؤرة للإرهاب”.
وهدد قائد قوات “الدعم السريع”، بـ”اجتياح مدينة بورتسودان شرقي البلاد، التي اتخذها الجيش مركزا لإدارة شؤون السودان، كما أصبحت مقرا لوكالات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية، كما سنجتاح مدن عطبرة وشندي بولاية نهر النيل، ومروي والدبة ودنقلا بالولاية الشمالية”، مشددا على أن قواته “ليست ضد سكان هذه المناطق”، وإنما تستهدف من وصفهم بـ”المجرمين”.
وبحسب موقع “سودان تربيون” أشار حميدتي، إلى أن قواته “تتابع تحركات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، وزعيم العدل والمساواة جبريل إبراهيم”.
هذا “ويتهم الجيش السوداني قوات “الدعم السريع” بارتكاب “جرائم بشعة، بما فيها الإبادة الجماعية في المناطق التي سيطرت عليها”، وكانت “قوات الدعم السريع” والحركة الشعبية في الشمال، وتجمّع قوى تحرير السودان، وحركة تحرير السودان “المجلس الانتقالي”، وقوى سياسية وأهلية شكلت “تحالف السودان التأسيسي” الذي جرى إعلانه في العاصمة الكينية نيروبي، وتوصلت أطراف التحالف إلى اتفاق على تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة “الدعم السريع”، حيث وقّعت على الدستور الانتقالي، وسط توقعات بإعلان الحكومة خلال مارس الجاري”.
يذكر أن “الحرب اندلعت في أبريل نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم، ويعيش نحو نصف سكان السودان أي حوالي 26 مليون شخص وهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء البلاد وتدهور شديد للأوضاع الاقتصادية”.