حصيلة جديدة لعدوان الاحتلال على قطاع غزة.. واستمرار المقاومة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه العسكري على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، وشن مئات الغارات الصاروخية المدمرة التي استهدفت العديد من مناطق القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، استشهاد 313 فلسطينيا؛ بينهم 20 طفلا، وإصابة 1990 آخرين بجراح مختلفة؛ بينهم 121 طفلا، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
جرائم إسرائيلية متواصلة
ونوهت أن "الطواقم الطبية تعمل بكل طاقتها من أجل إنقاذ عشرات الحالات الخطيرة والحرجة في غرف العمليات والعنايات المكثفة"، منوهة أن "حالة الجهوزية لدى الوزارة، تبقى محدودة مع استمرار الحصار الاسرائيلي وما تسببه من عجز كبير في الأدوية والمستهلكات الطبية".
واستنكرت الصحة، "إقدام قوات جيش الاحتلال على استهداف الطواقم والمرافق الطبية، حيث أدت هذه الانتهاكات المتكررة إلى استشهاد 3 من العاملين وإصابة 3 آخرين جراء الاستهداف المباشر لمستشفى الإندونيسي ومجمع ناصر الطبي بخانيونس، إضافة إلى تدمير 5 سيارات إسعاف حكومية وأهلية".
وحذرت من "تداعيات صحية خطيرة جراء توقف خطوط الكهرباء الواصلة إلى قطاع غزة، مما سيضطر المستشفيات لتشغيل المولدات الكهربائية لساعات طويلة، والتي نخشى توقفها جراء تهالكها ونفاد كميات الوقود المحدودة بداخلها".
ودعت وزارة الصحة المؤسسات الدولية، إلى "اتخاذ إجراءات فاعلة لتوفير الحماية للطواقم الطبية والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف، كما نطالب المؤسسات الإنسانية والإغاثية بالعمل الفوري على دعم احتياجات الطوارئ لمستشفيات قطاع غزة المحاصر".
وفي إطار استمرار العدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد غزة، ركزت طائرات الاحتلال الحربية على استهداف عددا كبيرا من منازل المواطنين والأبراج السكنية والتجارية من شمال القطاع وحتى جنوبه، ومن أكبر الأبراج المستهدفة؛ برج فلسطين وسط غزة والذي يتكون من قرابة 100 شقة سكنية، وبرج وطن وسط غزة أيضا، والذي يضم العديد من المكاتب والشركات المختلفة، إضافة إلى عشرات المنازل التي دمرها دون سابق إنذار.
وتسبب ذلك بارتكاب الاحتلال مجزرة في رفح بعد استهداف منزل عائلة "أبو قوطة" في منطقة الشابورة برفح جنوب القطاع، ومجزرة أخرى باستهداف أحد المنازل في حي الزيتون يعود لعائلة الددوس، وثالثة في تدمير منزل آخر في شمال القطاع.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، إياد البزم، في بيان له وصل "عربي21" نسخة عنه، أن "ادعاءات جيش الاحتلال بأن الأبراج والعمارات السكنية التي دمرتها طائراته الحربية بأنها تستخدم لأغراض عسكرية، هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة، هدفها تبرير جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين".
وتعمل طواقم الدفاع المدني والخدمات الطبية وجهاز الشرطة، بشكل متواصل على إخلاء الشهداء والجرحى، عقب كل قصف إسرائيلي يستهدف منازل المواطنين.
"طوفان الأقصى" مستمر
وفي سياق متصل، تستمر عملية المقاومة الفلسطينية التي أطلقت عليها "طوفان الأقصى" من أجل وقف عدوان وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتدور اشتباكات بين عناصر القسام والاحتلال في عدة محاور منها؛ موقع "صوفا" وكيبوتس "حوليت".
وأكدت هيئة البث الإسرائيلي الرسمي "كان"، ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين في عملية المقاومة الفلسطينية المستمرة إلى 300 وأكثر من 1590 إصابة؛ بينهم مئات الحالات الخطرة.
وفجر أمس السبت، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" بدء عملية عسكرية أطلقت عليها "طوفان الأقصى"، وذلك عبر "ضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".
ومن خلال متابعة "عربي21"، بدأت العملية العسكرية بعد صلاة الفجر بقليل، حيث انطلقت فصائل المقاومة بتنفيذ ضربات نوعية في وقت واحد؛ جوية وأرضية ميدانية وصاروخية، وتمكن رجال المقاومة من تفجير السياج الأمني في عدة مناطق شرق القطاع، واقتحام عدة مستوطنات إسرائيلية قريبة من القطاع، بالتزامن مع عملية إنزال جوي عبر طائرات شراعية والبدء في قصف عنيف للمستوطنات والمدن الإسرائيلية المختلفة بصواريخ طورت محليا، طالت تل أبيب وعسقلان.
وتسبب قصف المقاومة ردا على استهداف الاحتلال لمنازل المواطنين، بوقوع العديد من الإصابات الخطرة في صفوف المستوطنين وأضرار مادية جسيمة.
وقالت "كتائب القسام" في بلاغ عسكري رقم "2": "قامت قواتنا بتطوير الهجوم على عدد من أهداف العدو خارج فرقة غزة منها؛ "أوفاكيم"، و"نتيفوت"، و"مشمار هنيغف"، مؤكدة أنها "تخوض مواجهات ضارية في "بئبري" و"سديروت".
وكشفت أنه في "قبضتها عشرات الأسرى من الضباط والجنود، وقد تم تأمنيهم في أماكن آمنة وفي أنفاق المقاومة"، ولم يكشف الاحتلال الذي ما زال يعيش تحت تأثير صدمة "طوفان الأقصى" عن العديد الرسمي لجنوده الأسرى، لكن القناة "7" الإسرائيلية، ذكرت أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن عددهم نحو 100 أسير إسرائيلي؛ بينهم ضباط.
واستمر إطلاق المقاومة لرشقات صاروخية طوال اليوم والليلة، ما تسبب بخلل في منظومات الطيران العسكري الإسرائيلي، وأدى إطلاق الصواريخ بكثافة لتوفير "مظلة نارية" لعناصر المقاومة الذي تجولوا في المستوطنات والمواقع والقواعد العسكرية الإسرائيلية القريبة من القطاع، وتمكنوا من قتل العديد من المستوطنين وضبط وجنود الاحتلال وأسر آخرين لم يكشف عن عددهم الإجمالي، بينهم ضابط كبار.
وما زالت عناصر المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات مسلحة داخل بعض المستوطنات الإسرائيلية التي تحصنت بداخلها، في حين وثق مقاطع مصورة أسر المقاومة للعديد من جنود جيش الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة قصف غزة قصف الاحتلال طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طوفان الأقصى جیش الاحتلال العدید من قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يرتكب مجازر جديدة في غزة ويُجبر سكان حي الشجاعية على النزوح
الثورة /-متابعة / قاسم الشاوش
تتواصل الجرائم والمجازر وحرب الإبادة الصهيونية ضد أبناء فلسطين في قطاع غزة منذ اكثر من عام وهي حرب ضد شعب اعزل يدافع عن حقوقه وكرامته وأرضه المغتصبة من هذا الكيان الحقير الذي يحظى بدعم أمريكي واضح بمختلف أنواع الأسلحة المتطورة والحديثة لقتل أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وتدمير البنية التحتية لقطاع غزة من مبان سكنية وجامعات ومستشفيات ومدارس تدمير كلي لكافة مناحي الحياة وتحويل غزة لمنطقة أشباح جراء القصف الصهيوني المتواصل على القطاع مخلفا اكثر من 148 الف بين شهيد وجريح جلهم أطفال ونساء ضاربا بكافة المواثيق الدولية عرض الحائط، حتى أضحى القطاع منطقة ”غير صالحه للحياة ”
ويم امس واصل العدو الصهيوني غاراته الحربية على قطاع غزة حيث استشهد وأصيب العديد من المواطنين الفلسطينيين جراء قصف الطائرات الحربية الصهيونية لمختلف مناطق قطاع غزة لليوم الـ٤١٥ على التوالي، مرتكبا مجازر جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين في مختلف مناطق القطاع ، كما يواصل استهداف الطواقم الطبية بمستشفى كمال ما أدى هذه المرة لإصابة مدير المستشفى د حسام أبو صفية وتعطل محطة الأكسجين. ونسف منازل المواطنين الفلسطينيين وسط مخيم جباليا و في منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة.
وأصدر جيش العدو الصهيوني أوامر إخلاء جديدة في حي الشجاعية نجم عنها موجة نزوح.
واستشهد ثلاثة مواطنين إثر قصف طيران العدو الصهيوني تجمع للمواطنين الفلسطينيين في حي الأمل غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ،بينما تقدم عدد من الدبابات لمفترق العلم على شاطيء بحر رفح جنوب القطاع بالتزامن مع قصف الزوارق الحربية.
وفي سياق متصل اضطر مئات المواطنين الفلسطينيين، أمس ، للنزوح قسرا من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، باتجاه مناطق أخرى جنوب ووسط المدينة، عقب إصدار العدو الصهيوني “أوامر إخلاء” جديدة وتهديدات باستهداف الحي بالقصف.
وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية بأن عشرات العائلات نزحت من الحي، سيرًا على الأقدام تاركين منازلهم أو ما تبقى منها، متجهين إلى مناطق جنوب ووسط مدينة غزة، حاملين على ظهورهم بعض الأمتعة والأغطية.
ويعتمد المواطنون على السير في تنقلاتهم، بسبب ندرة وسائل النقل والمواصلات، في ظل شح الوقود وتدمير العدو الصهيوني لآلاف المركبات المدنية أثناء اجتياحاته البرية في مختلف المناطق.
ومنذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، يواجه المواطنون الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمر العدو الصهيوني أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
وتؤكد التقارير الأممية أن قطاع غزة لا يوجد به مكان آمن، في ظل استهداف العدو الصهيوني أنحاء القطاع كافة، حتى المناطق التي ادعى بأنها “آمنة أو إنسانية”. ورغم ذلك، أضطر المواطنون الفلسطينيون إلى النزوح عدة مرات منذ بداية العدوان بحثا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدا بما في ذلك في ملاجئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”.
من جهة اخرى اعتدت قوات العدو الصهيوني امس الأحد على طلبة المدارس في بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة ، مما أثار حالة من الذعر بينهم.
وذكرت مصادر محلية، أن الاعتداء وقع في منطقة “التل” داخل البلدة القديمة، حيث استهدفت قوات العدو الطلبة عقب انتهاء دوامهم المدرسي بإطلاق قنابل الصوت ، ما خلق حالة من الهلع والخوف بين صفوفهم.
يُشار إلى أن طلبة مدارس الخضر يعانون من اعتداءات متكررة من قوات العدو الصهيوني، تشمل إطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت، إضافة إلى ملاحقتهم داخل الأحياء السكنية.