عقد مجلس الإمارات للسياحة، اجتماعاً برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وعضوية رؤساء ومديري عموم الهيئات السياحية المحلية في الدولة.

وناقش المجلس مجموعة من الملفات ومنها آخر مستجدات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، وآليات تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق مستهدفاتها، وكذلك متابعة ما تم تحقيقه من نتائج لحملة أجمل شتاء في العالم.

وأكد معالي عبدالله بن طوق، أن القطاع السياحي في دولة الإمارات يواصل نموه المستمر في النتائج بمختلف الأنشطة السياحية، مدعوماً بالرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة بتطوير وتنمية السياسات والاستراتيجيات السياحية المستدامة لهذا القطاع الحيوي، باعتباره مساهماً رئيسياً في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني ودعم تنافسيته، وبما يرسخ مكانة الدولة كوجهة سياحية رائدة عالمياً.

وقال معالي بن طوق إن إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة بلغ 26 مليار درهم خلال الفترة من يناير حتى يوليو لعام 2023 محققةً نمواً بنسبة 24 في المائة مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، ووصل إجمالي عدد نزلاء المنشآت الفندقية إلى 16 مليون نزيل خلال الشهور السبعة الأولى من العام 2023 بنسبة نمو بلغت 15في المائة مقارنةً مع نفس الفترة من عام 2022، وبإجمالي 56 مليون ليلة فندقية، كما بلغ إجمالي عدد المنشآت الفندقية في الدولة إلى 1224 منشأة بنهاية يوليو الماضي، في حين وصل معدل الإشغال الفندقي إلى 75 في المائة خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 5 في المائة بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.

وأضاف معاليه ان هذه المؤشرات تسهم في تعزيز تنافسية الإمارات على خريطة السياحة العالمية، كما تدعم تحقيق المستهدف الوطني برفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل، في ضوء رؤية الدولة نحن الإمارات 2031.

وأشار معالي عبدالله بن طوق، إلى أن الاجتماع شهد الإعلان عن تشكيل لجنة استشارية للضيافة، حيث تهدف إلى تعزيز نمو وتنافسية هذا القطاع الحيوي في الدولة وجعله أكثر تنوعاً، بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية في هذا الصدد، وتعزيز جاذبية الدولة للاستثمارات السياحية، وخلق المبادرات والبرامج السياحية المتنوعة، وتحفيز التواصل المستمر مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص العاملة في قطاع الضيافة.

ويترأس اللجنة الاستشارية للضيافة معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وتضم في عضويتها من القطاع الخاص، أميت ناياك، نائب رئيس "جمعية مديرين أصول الضيافة"، ورشاد براجكلي، المدير العام لـ "ذا فيرست جروب"، وعبد الباسط الحاي، المدير العام لـ"وصل للضيافة"، وبينوي كوريان، المدير التنفيذي لـ "مجموعة الحمرا"، وخالد أنيب، رئيس شركة "أبوظبي الوطنية للفنادق"، وفيجي راجهافان، المدير التنفيذي لـ "مجموعة أرنكو"، وفهد كاظم، الرئيس التنفيذي لـ "فنادق ومنتجعات ميلينيوم".

أخبار ذات صلة رئيس البرلمان العربي يهنئ الإمارات بنجاح انتخابات المجلس الوطني الاتحادي اتحاد الجودو يتسلم لائحة وبرنامج «عربية الفجيرة»

واستعرض المجلس ما تم تحقيقه من نتائج خلال النسخة الثالثة من حملة "أجمل شتاء في العالم"، ودورها في تعزيز وتنشيط السياحة داخل دولة الإمارات واستقطاب السياح من حول العالم، للاستمتاع بجمال الشتاء ودعم المشاريع الوطنية السياحية في إمارات الدولة.

وروجت الحملة في نسختها الثالثة لوجهات وتجارب سياحية وطبيعية وترفيهية في كافة إمارات الدولة، وحققت نتائج اقتصادية نوعية للسياحة الداخلية، إذ بلغت إيرادات المنشآت الفندقية 1.8 مليار درهم بارتفاع قدره 20 في المائة مقارنة بالنسخة الثانية من الحملة التي بلغت 1.5 مليار درهم، وهو ما يعد امتداداً للنجاح الذي حققته الحملة خلال نسختيها السابقتين، وبما يشكل محفزاً لإطلاق المزيد من المبادرات التي تسهم في ترجمة توجيهات قيادة الإمارات، وتحقيق الرؤى الاستراتيجية المبتكرة لقطاع السياحة، وبحث المجلس الخطة الجديدة لإطلاق النسخة الرابعة من الحملة، والمقرر الإعلان عنها في ديسمبر 2023.

كما ناقش المجلس أيضاً آليات دعم الجهود بين الجهات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، والتي ترتكز على 4 توجهات رئيسة وهي تعزيز الهوية السياحية الوطنية، وتطوير وتنوع المنتجات السياحية المتخصصة، وبناء القدرات السياحية وتشجيع دخول الكوادر الوطنية للقطاع السياحي، وزيادة الاستثمارات في مختلف القطاعات السياحية.

وفي هذا الإطار، أكد معالي بن طوق أن الجهود الوطنية مستمرة لتنفيذ مستهدفات هذه الاستراتيجية، بما يدعم توفير بيئة سياحية وطنية جاذبة وآمنة وخدمات سياحية رائدة ومتكاملة ووجهات متنوعة وفريدة وبنية تحتية متطورة للقطاع السياحي.

وتناول الاجتماع استعراضاً لهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، يتضمن استعداداتها لإطلاق منتدى الشارقة الدولي للسياحة والسفر العاشر لعام 2023، في مركز إكسبو الشارقة، والمقرر انعقاده 22 نوفمبر المقبل، حيث يشهد المنتدى مجموعة كبيرة من ورش العمل والمحاضرات والنقاشات الحوارية والجولات السياحية، حول مجموعة من المحاور ومنها تقليل التأثيرات السلبية على البيئة والمجتمعات وتطوير تجارب إيجابية للسياح والسكان المحليين، كما تم التطرق إلى مبادرة الموقع الإلكتروني "استدامة الشارقة"، والتي تأتي تماشياً مع استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف COP 28” ".

حضر الاجتماع، عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، وصالح محمد الجزيري مدير عام السياحة بدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي وخالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، وسعيد عبدالله السماحي، المدير العام لهيئة الفجيرة للسياحة والآثار، وحنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، وعالية الحمادي، نائب رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات ، ويوسف لوتاه الرئيس التنفيذي بالإنابة لقطاع الاستراتيجية والأداء المؤسسي وهيثم سلطان آل علي، مدير إدارة السياحة بدائرة السياحة والآثار في أم القيوين، وسعود الجسمي مدير قسم الفعاليات بدائرة التنمية السياحية بعجمان.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القطاع السياحي عبدالله بن طوق الإمارات المنشآت الفندقیة دولة الإمارات السیاحی فی ملیار درهم فی الدولة فی المائة من العام

إقرأ أيضاً:

لماذا لا نخطط للسياحة؟

السياحة منجم ذهب، ومنبع خير، وإحدى دعائم الاقتصاد الوطنى. تبقى رغم كل الظروف مورداً أساسياً للنقد الأجنبي، وقطاعاً مستوعباً للوظائف المتنوعة، لذا فإن الحديث عن أهميتها ليس محل جدال أو نقاش، والتذكير بضرورة تحديثها وتطويرها دائماً من أهم أولويات إصلاح المنظومة الاقتصادية.

وأتصور أنه يجب بشكل عاجل وضع استراتيجية تفصيلية، واضحة المعالم، تتبنى أهدافاً محددة بفترات زمنية، وأن تعتمد هذه الاستراتيجية على الاستفادة من تجارب الدول قريبة الشبه بمصر، والتى حققت تطوراً مذهلاً فى عائداتها السياحية، مثل إسبانيا، وتركيا، واليونان، وغيرها.

أقول ذلك وأنا أتابع بيانات حديثة، تتوقع وصول عائدات القطاع السياحى فى مصر بنهاية العام الحالى إلى نحو 14 مليار دولار، مقابل نحو 13 مليار دولار فى عام 2023.

وهذا بلا شك نبأ سار، خاصة فى ظل الأوضاع المضطربة بالشرق الأوسط والحرب الدائرة فى غزة ولبنان. لكن فى تصوري، فإن مصر يُمكنها تحقيق عائدات أفضل لو تم وضع استراتيجية واضحة لتنمية القطاع، خاصة إذا علمنا أن عائدات دولة مثل تركيا من السياحة تجاوزت فى العام الماضى 54 مليار دولار.

إن حجم الفرص المتاحة فى قطاع الصناعة لا حدود له، خاصة أن هناك تنوعاً كبيراً فى مجالات السياحة، فهناك سياحة ترفيهية، وهناك سياحة مؤتمرات ومعارض، وهناك سياحة علاجية، وهناك سياحة آثار ومعالم تاريخية. وهناك سياحة اليخوت التى اعتمدت بلدان صغيرة عليها لجذب سياح من كافة الأنحاء، وهى فى حاجة لدراسة وتهيئة من جانب الحكومة.

والنظر بعمق للمنظومة الحاكمة لقطاع السياحة تُثبت أن المسئولية لا تقع على وزارة السياحة وحدها، وإنما تمتد إلى قطاعات خدمية عديدة، فمشكلات السياحة تتسع وتتنوع وتشمل عدة مجالات أخرى مثل مدى كفاءة المطارات، وجودة خدمات شركات الطيران، ومستوى خدمة المطاعم والفنادق، وتمتد إلى درجة راحة وأمان وسائل النقل المختلفة، ومستوى البنية التحتية، وحالة البيئة. فضلاً عن جاهزية القطاع الطبى لخدمة السياحة، وأنا أعرف بشكل شخصى أصدقاء أجانب لا يذهبون خارج القاهرة عندما يزورون مصر، تخوفاً من تعرضهم لأى مشكلات صحية فى ظل ضعف القطاع الطبى خارج القاهرة، خاصة أنهم من كبار السن.

إن علينا أن نعترف أنه ما زالت هناك مشكلات مزمنة ومعقدة تحتاج إلى قرارات عليا للتعامل معها، وهو ما يعنى بوضوح أن ملف السياحة يجب أن يترأسه رئيس الجمهورية بصلاحياته وسلطاته لتطبيق السياسات المفترضة لتنمية القطاع بصورة أفضل.

لقد أدركت حكومات مصر مبكراً أهمية القطاع السياحى وحيويته والدور المفترض أن يلعبه فى خدمة الاقتصاد الوطني، لذلك، تم إنشاء أول مجلس أعلى للسياحة فى مصر سنة 1950، وصدر قانون لتنظيم عمل المجلس الأعلى للسياحة سنة 1958، ولدينا لجان وزارية للسياحة ودراسات مختصة ومراكز أبحاث، لكننا ما زلنا نفتقد للاستراتيجية الشاملة.

وأتصور أنه آن الأوان لنطرح السؤال التحفيزى الذى يقول: لماذا لا نخطط للسياحة؟ ولماذا لا نستفيد من تجارب اليونان وتركيا؟

وسلامٌ على الأمة المصرية.

 

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن طوق: الإمارات وإندونيسيا تجمعهما روابط تاريخية وشراكة استراتيجية شاملة
  • الغرف السياحية: تخصيص 26 ألف من تأشيرات الحج السياحي للبرامج الاقتصادية
  • الغرف السياحية: غلق باب التقدم لقرعة الحج السياحي 20 ديسمبر المقبل
  • الإمارات تدعم إعلان “كوب 29″، لتوطين القطاع السياحي في الاستراتيجيات الوطنية للمناخ
  • تعزيز الاستثمارات بإزالة المعوقات ودعم القطاع الخاص| ماذا تفعل الحكومة لتوطين الصناعات؟
  • لماذا لا نخطط للسياحة؟
  • الإمارات تدعم إعلان «كوب 29» لتوطين القطاع السياحي في الاستراتيجيات الوطنية للمناخ
  • الإمارات تدعم إعلان "كوب29" لتوطين السياحة في الاستراتيجيات الوطنية للمناخ
  • ابن طوق يبحث مع مسؤولي «بيك موبيليتي» تعزيز النقل المستدام بالدولة
  • القاهرة للدراسات الاقتصادية يوضح أهمية مبادرة الدولة لدعم السياحة