المبادرة القطرية… ترقّب حذر لموقف حزب الله
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
كل الاتصالات السياسية التي بدأت قبل ايام باتت توحي في الساعات الاخيرة بانها تمهّد لمرحلة كباش طويلة يصبح خلالها لبنان رهينة عملية العرقلة والعرقلة المضادة من قبل القوى السياسية التي بات كلّ منها يمتلك قدرة التعطيل وقدرة الڤيتو بغضّ النظر عن الضغوط الدولية والاقليمية.
يبدو ان المبادرة القطرية التي اخذت مداها في الايام الاولى لانطلاقها باتت اليوم في مرحلتها الثانية اذ انتقلت من مرحلة سماع المطالب والخطوط الحمراء للقوى السياسية الى مرحلة طرح الخطوط العريضة للمبادرة التي ترغب قطر بإنجاحها.
من هنا يمكن الحديث عن ان القطريين، وفي حال حصلوا على موافقة القوى السياسية اللبنانية على مبادرتهم المفترضة، سيتوجهون الى "الخماسية الدولية" لأخذ الدعم والغطاء الكامل ليس لجهة تحدّثهم بإسم "الخماسية" وحسب إنما لجهة الموافقة على هذه المبادرة بالتحديد وعلى الاسماء التي ستطرح فيها وعلى شكل التسوية عمومًا، لكن كل هذه الخطوات ليست بالسهولة المتوقعة.
حتى اللحظة لم تحصل الدوحة على موافقة أي من القوى السياسية على اي شكل من أشكال التسوية التي طرحتها.ففي الوقت الذي طالب فيه عدد قوى سياسية بمهلة من أجل التفكير في ما طرح عليها لا يزال الحديث مع "حزب الله" في العموميات ولم تدخل قطر بعد في بحث قضايا مثل اسم رئيس الحكومة واسم رئيس الجمهورية والحصص الوزارية وغيرها من الامور مع الحزب بانتظار موافقة القوى السياسية الأخرى.
يأمل القطريون ان يستطيعوا اقناع "الحزب" بالتسوية التي يطرحونها خصوصا انها لا تستفزه من ناحية الاسماء ولا من ناحية الحصص بل على العكس من ذلك، فهي تراعيه بشكل كبير غير انها لا تسمح له بإيصال حليف صريح له الى رئاسة الجمهورية وهذا ما يرضي القوى الاقليمية والدولية المعادية للحزب و يؤمّن لها الحد الادنى لكي تسير بالحل واعطائه الغطاء السياسي المطلوب.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القوى السیاسیة
إقرأ أيضاً:
إعلام الاحتلال: حزب الله لم يُهزم ويستعيد نشاطه
يواصل أهالي القرى الحدودية في جنوب لبنان العودة إلى منازلهم وأراضيهم، لليوم الثاني على التوالي، بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا لانسحاب جيش الاحتلال من المنطقة. وأثارت هذه العودة، التي حملت معها مشاهد لافتة تعبّر عن تمسّك الجنوبيين بخيار المقاومة، جدلًا واسعًا في وسائل الإعلام الاسرائيلية، التي أجمعت على وصف المشهد بـ”المقلق”. وتناولت صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية التطورات في تقرير مطوّل، أكّدت فيه أنّ حزب الله لم يُهزم خلال جولات القتال الأخيرة.. مشيرةً إلى أنّ الحزب يعمل على الحفاظ على الهدوء والاستفادة من اتفاق وقف إطلاق النار. وبينما زعمت الصحيفة أنّ الاتفاق يهدف إلى تقليص تهديدات الحزب، أقرّت في الوقت نفسه بأنّ حزب الله “يستعيد نشاطه”، ما يشكّل تحديًا لـ”إسرائيل”. وعلى صعيد المستوطنات الشمالية، تزايدت الانتقادات الموجهة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث وصف رئيس مجلس مستوطنة “المطلة”، دافيد أزولاي، الاتفاق بأنه “استسلام لصالح حزب الله”. وقال أزولاي: “سكان القرى الجنوبية في لبنان سيعودون، وسيعيدون بناء منازلهم، وسيتعاظمون من جديد”.. وذهب إلى حدّ التحذير من تنفيذ ما وصفه بـ”سيناريو السابع من أكتوبر” على الحدود الشمالية. ولم يخفي الإعلام الاسرائيلي قلقه من الصور التي أظهرت اللبنانيين وهم يعودون حاملين أعلام حزب الله. وعلق مراسل قناة (آي 24 نيوز)، أوريه كيشت، على هذه المشاهد قائلًا: “إنها تعزز مخاوف مستوطني الشمال، وتشكل تحديًا أمنيًا لقوات الجيش الصهيوني”. أما صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فنقلت على لسان مراسلها يائير كراوس، القول: إنّ “هذه الصور تمثل الكابوس الذي لطالما خشيته “إسرائيل”، بعد عام ونصف العام من القتال”. من جهته، علّق موقع “حدشوت بزمان” على مشهد عودة اللبنانيين بالقول: “مرةً أخرى، ستخسر “إسرائيل” تحقيق النصر الكامل عندما تنسحب من جنوبي لبنان”.