خبير مصرفي: زيادة احتياطي الصين من الذهب «أمان» للاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أظهرت بيانات رسمية أن احتياطيات الصين من النقد الأجنبي بات منخفضا من عملة الدولار، مع توجه البنك المركزي الصيني إلى زيادة احتياطاته من الذهب ليحل محل الدولار، بخلاف سعي صانعي السياسة الصينية إلى تنوع سلة عملاتهم حتى لا تعتمد بكثرة على الدولار.
انخفاض احتياطات الصين بواقع 45 مليار دولاروفي آخر تحديث للاحتياطي النقدي الصيني انخفضت احتياطيات الصين بـ45 مليار دولار لـ3.
يقول الخبير المصرفي، هاني حافظ، إن الصين إحدى دول العالم التي باتت تتودد للذهب على حساب الدولار، نظرا إلى التقلبات الكبرى فيه عالميا، بخلاف زيادة الفائدة التي يقرها البنك الفيدرالي الأمريكي بشكل ربع سنوى لتتجاوز حتى الآن حد الـ6%، ما يؤثر بدوره على اقتصاديات كل الدول، مشيرا إلى أن ما تقوم به الصين خطوة استراتيجية تعتمد عليها الكثير من الدول، مع وجود هيكلة كبرى للاقتصاد العالمي «سيكون الغطاء معتمدا على الذهب بدل الدولار».
وأضاف في تصريح لـ«الوطن» أن مجلس الذهب العالمي قد أعلن سابقا وصول حد بيع الذهب حتى الآن لـ31 طن ذهب عالميا، بينما تسعي الصين إلى زيادة تنوع عملاتها وتخفيض من قيمة الاحتياطي الدولاري لديها، مع توفير غطاء لعملتها المحلية مقرونا بالذهب وليس بالدولار، حتى زادت من كمية الذهب لديها لتصل إلى 66.7 مليون أوقية من الذهب كاحتياطي.
مواجهة عزوف الاستثمارات الأجنبيةوأوضح الخبير المصرفي أن الإجراء الصيني جاء لمواجهة عزوف الاستثمارات الاجنبية عن الاستثمار مع رفع سعر الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، إذ وصل حاليا الاحتياطي الصين من النقد الأجنبي لـ3.2 تريليون دولار، كما تقوم بهذا الإجراء من أجل تنوع أصولها وعدم الوقوع في التقلبات الاقتصادية الحادة أو فخ الركود الاقتصادي الذي يضرب العديد من دول العالم.
وأكد أن نهج الصين تجاه الدولار ليس الأول، إذ تقوم عدد من البنوك المركزية في الكثير من البلدان بنفس ذلك الإجراء بسبب التغير الكبير الذي تشهده الاقتصاد الكلي للعديد من دول العالم، بينما تظل الصين صاحبه التأثير الأقوى فيما يخص التبادل بالعملات المحلية بين الدول المختلفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين احتياطي النقد الأجنبي الدولار تراجع زيادة الاقتصاد الدولي الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
خبير: تمويلأوبن أي آي البالغ 40 مليار دولار يشير إلى فقاعة استثمارية
قال الدكتور أشرف بني محمد، الخبير في التكنولوجيا، إن جولة التمويل الجديدة لشركة "أوبن أي آي"، التي تقترب من 40 مليار دولار، تعد واحدة من أكبر الصفقات الاستثمارية في قطاع التكنولوجيا، حيث سترفع تقييم الشركة إلى أكثر من 300 مليار دولار.
وأوضح بني محمد، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الصفقة تعكس اهتمامًا متزايدًا بالذكاء الاصطناعي، حيث شهدت التمويلات في هذا القطاع نموًا بنسبة 86% خلال العام الماضي، ومع ذلك، حذر من أن هذا التمويل الكبير قد يكون مؤشرًا على تضخم استثماري غير مستدام، مشيرًا إلى أن هناك قلقًا متزايدًا بشأن إمكانية تحول هذه الاستثمارات إلى فقاعة مالية.
وأضاف أن جزءًا من هذا التمويل سيخصص لإعادة صياغة نموذج الأرباح الخاص بـ"أوبن أي آي"، التي حققت إيرادات بلغت مليار دولار العام الماضي، وتسعى لمضاعفتها ثلاث مرات هذا العام، لكن لا يزال التحدي الأكبر هو تحقيق عوائد مستدامة على المدى الطويل.
وحول المجالات التي ستركز عليها "أوبن أي آي" بعد الحصول على التمويل، أشار بني محمد إلى أربعة محاور رئيسية مشروع "ستار جيت" – أحد المشاريع الضخمة بقيمة 500 مليار دولار، والذي يحظى بدعم سياسي أمريكي، تعزيز البنية التحتية – مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، تحتاج الشركة إلى تطوير مراكز البيانات وتقنيات الحوسبة السحابية، استقطاب الكفاءات والخبراء – عبر تقديم حوافز لاستقطاب أفضل العقول في مجال الذكاء الاصطناعي، تطوير التطبيقات والخدمات – حيث يأتي جزء كبير من أرباح الشركة من بيع خدمات الذكاء الاصطناعي للشركات.