عربي21:
2024-07-08@15:16:08 GMT

طوفان الأقصى

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، سيصبح يوما من الأيام التاريخية في الصراع مع الكيان الصهيوني، وهذا ليس استنتاجا أكتبه في ذروة عاطفية ممزوجة بالحماسة، بل لأن ثمة شواهد ودلالات تؤكد هذه السطور.

لقد كان معتادا أن يكون العمل العسكري الفلسطيني محشورا في زاوية رد الفعل، وأعني بذلك المنطلق من منطقة قطاع غزة، لكن حملة "طوفان الأقصى" كسرت هذه القاعدة بإطلاق أكثر خمسة آلاف صاروخ على الأراضي المحتلة في الساعة الأولى من الهجوم المباغت.

وحتى معركة سيف القدس 2021 التي كسرت قواعد الاشتباك لفترة من الزمن، سبقها تحذيرات للاحتلال ولم تكن مباغتة ومندفعة كهذه الحملة، وهذا ليس انتقاصا منها بقدر ما هو مقارنة مع "طوفان الأقصى".

من غير المستبعد حاليا الحديث عن هدنة كحال المعارك السابقة، فالدلائل تشير إلى أننا أمام عمل عسكري منظم أُعد ليمتد لفترة طويلة. وسأسوق هذه الدلائل تباعا.

أولا: لم يحدث في تاريخ المقاومة، أن تمكن المقاومون الفلسطينيون من اقتحام البلدات المحتلة وقتل وأسر جنود ومستوطنين واغتنام آليات عسكرية، وهذا الحدث المفصلي يعد فشلا ذريعا للكيان الصهيوني وزلزالا معنويا كبيرا لمواطنيه، وقد يضطر المقاومون للانسحاب أو يستشهد بعضهم لكن بعد أن أحرزوا بصنيعهم ضربة قاتلة في الحالة المعنوية والمخابراتية الإسرائيلية.

ثانيا: ظهور قائد كتائب القسام محمد الضيف، وإعلانه البيان الأول للحملة العسكرية وتسميتها، يعني أن الحملة تختلف عن سابقاتها، حيث كان يوكل إلى أبي عبيدة أو البيانات الصحفية أن تعلن عنها، وهذا يؤكد أن الحملة العسكرية تحمل أهدافا كبيرة أهمها ما عبر عنه الضيف بـ"كنس الاحتلال"، فهي وإن لم تكنسه من الأرض فإنها تدق مسمارا كبيرا في الجسد الصهيوني، هو الأشد إيلاما منذ عقود.

ثالثا: تتزامن حملة طوفان الأقصى مع الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر 1973، وتشتركان في عامل مفاجأة الاحتلال، ومهاجمته في عقر داره، والأهم أن الحملة تأتي في ظل سباق أنظمة عربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني ووأد القضية الفلسطينية. وهذه الحملة هي رسالة لهذه الأنظمة بوجود شعب يستطيع قلب طاولة التطبيع والتأكيد على حضوريته وعدم استسلامه، وفي هذا الإطار تأتي دعوة الضيف للشعوب العربية والإسلامية للتحرك، كرسالة رفض على ما تقوم به النظم العربية الوظيفية من خيانة للقدس والأقصى.

من المبكر جدا، الحديث عما ستؤول إليه حملة طوفان الأقصى، لكن ما يهم الآن هو أنها أحدثت زلزالا في الداخل الصهيوني، وطعنة مميتة في مسار التطبيع العربي الصهيوني، كما أنها أنعشت آمال المسلمين في التحرر والخلاص من الظلم الذي يطالهم في أكثر من مكان، وفي مقدرتهم على طرد الاحتلال واستعادة القدس والأقصى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطيني غزة الإسرائيلية إسرائيل فلسطين حماس غزة طوفان القدس مدونات مقالات مقالات مقالات رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

عمليات كتائب القسام في اليوم الـ273 من "طوفان الأقصى"

غزة - صفا

تواصل كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الجناح العسكريّ لحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) تصديها لآليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى" ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 273 يومًا.

وفيما يلي أبرز عمليات كتائب القسام يوم الإثنين 5 يوليو/ تمّوز 2024:


كتائب القسام: تمكن مجاهدونا  من قنص جندي صهيوني في محيط تل زعرب غرب مدينة رفح جنوب القطاع

كتائب القسام: استهدفنا دبابة صهيونية من نوع "ميركفاه 4" بقذيفة "الياسين 105" شرق شارع النزاز في حي الشجاعية شرق مدينة غزة

كتائب القسام: بعد عودتهم من خطوط القتال.. مجاهدونا يفيدون بالإجهاز يوم أمس على 10 جنود صهاينة في عملية مركبة شرق شارع النزاز بحي الشجاعية في مدينةغزة، حيث استهدفوا مبنى تحصنت بداخله قوة صهيونية بقذيفة "TBG" ثم تقدموا صوب المبنى المستهدف وأجهزوا على بقية أفراد القوة من مسافة الصفر وخلال انسحابهم فجروا عبوة ناسفة داخل المبنى، وبعدها تدخل الطيران المروحي لإخلاء الجنود القتلى والمصابين

كتائب القسام: استهدفنا دبابة صهيونية من نوع "ميركفاه 4" بقذيفة "الياسين 105" وسط شارع بغداد في حي الشجاعية شرق مدينة غزة

كتائب القسام: استهدفنا بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين موقع قيادة وسيطرة العدو في محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة بعدة صواريخ قصيرة المدى

كتائب القسام: تمكن عدد كبير من مجاهدينا من الإغارة على مقر قيادة عمليات العدو المتحصنة جنوب شرق حي تل السلطان بمدينة رفح بالقذائف ضد التحصينات والقذائف المضادة للأفراد وعمليات القنص والأسلحة الرشاشة المتوسطة، وقد أوقعت العملية عددًا من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح

مقالات مشابهة

  • رسائل أبو عبيدة للاحتلال الإسرائيلي بعد 9 أشهر من طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ276 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ275 من "طوفان الأقصى"
  • يوم جديد من عملية طوفان الأقصى.. أبرز التطورات
  • بنكيران يصف "إسرائيل" بالغاشمة والوحشية
  • بنكيران يصف إسرائيل بـالغاشمة والوحشية
  • تطورات اليوم الـ275 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • أبرز تطورات عملية طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ274 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ273 من "طوفان الأقصى"