السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، سيصبح يوما من الأيام التاريخية في الصراع مع الكيان الصهيوني، وهذا ليس استنتاجا أكتبه في ذروة عاطفية ممزوجة بالحماسة، بل لأن ثمة شواهد ودلالات تؤكد هذه السطور.
لقد كان معتادا أن يكون العمل العسكري الفلسطيني محشورا في زاوية رد الفعل، وأعني بذلك المنطلق من منطقة قطاع غزة، لكن حملة "طوفان الأقصى" كسرت هذه القاعدة بإطلاق أكثر خمسة آلاف صاروخ على الأراضي المحتلة في الساعة الأولى من الهجوم المباغت.
من غير المستبعد حاليا الحديث عن هدنة كحال المعارك السابقة، فالدلائل تشير إلى أننا أمام عمل عسكري منظم أُعد ليمتد لفترة طويلة. وسأسوق هذه الدلائل تباعا.
أولا: لم يحدث في تاريخ المقاومة، أن تمكن المقاومون الفلسطينيون من اقتحام البلدات المحتلة وقتل وأسر جنود ومستوطنين واغتنام آليات عسكرية، وهذا الحدث المفصلي يعد فشلا ذريعا للكيان الصهيوني وزلزالا معنويا كبيرا لمواطنيه، وقد يضطر المقاومون للانسحاب أو يستشهد بعضهم لكن بعد أن أحرزوا بصنيعهم ضربة قاتلة في الحالة المعنوية والمخابراتية الإسرائيلية.
ثانيا: ظهور قائد كتائب القسام محمد الضيف، وإعلانه البيان الأول للحملة العسكرية وتسميتها، يعني أن الحملة تختلف عن سابقاتها، حيث كان يوكل إلى أبي عبيدة أو البيانات الصحفية أن تعلن عنها، وهذا يؤكد أن الحملة العسكرية تحمل أهدافا كبيرة أهمها ما عبر عنه الضيف بـ"كنس الاحتلال"، فهي وإن لم تكنسه من الأرض فإنها تدق مسمارا كبيرا في الجسد الصهيوني، هو الأشد إيلاما منذ عقود.
ثالثا: تتزامن حملة طوفان الأقصى مع الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر 1973، وتشتركان في عامل مفاجأة الاحتلال، ومهاجمته في عقر داره، والأهم أن الحملة تأتي في ظل سباق أنظمة عربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني ووأد القضية الفلسطينية. وهذه الحملة هي رسالة لهذه الأنظمة بوجود شعب يستطيع قلب طاولة التطبيع والتأكيد على حضوريته وعدم استسلامه، وفي هذا الإطار تأتي دعوة الضيف للشعوب العربية والإسلامية للتحرك، كرسالة رفض على ما تقوم به النظم العربية الوظيفية من خيانة للقدس والأقصى.
من المبكر جدا، الحديث عما ستؤول إليه حملة طوفان الأقصى، لكن ما يهم الآن هو أنها أحدثت زلزالا في الداخل الصهيوني، وطعنة مميتة في مسار التطبيع العربي الصهيوني، كما أنها أنعشت آمال المسلمين في التحرر والخلاص من الظلم الذي يطالهم في أكثر من مكان، وفي مقدرتهم على طرد الاحتلال واستعادة القدس والأقصى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطيني غزة الإسرائيلية إسرائيل فلسطين حماس غزة طوفان القدس مدونات مقالات مقالات مقالات رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
استمرار حملة رفع مخلفات السيول في تعز
وفي هذا الإطار تتواصل في محافظة تعز، الحملة الميدانية الواسعة لرفع مخلفات السيول وتنظيف العبارات ومجاري تصريف المياه، والتي تنفذها فرق فنية تابعة لمكتب الأشغال العامة والطرق، والوحدة التنفيذية لإنشاء وصيانة الطرق، وصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة وذلك ضمن التدخلات العاجلة التي أقرتها السلطة المحلية لمعالجة الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها عدد من مديريات المحافظة مؤخراً.
وشملت الحملة عدداً من المناطق المتضررة في مديريات التعزية، وصالة، وصبر الموادم، حيث باشرت الفرق أعمالها باستخدام معدات وآليات ثقيلة، تمثلت في الجرافات والحفارات وناقلات المخلفات، بهدف إزالة التراكمات الطينية وفتح العبارات المغلقة وتنظيف مجاري السيول وتسوية الطرق المتضررة.
وأوضح مدير مكتب الأشغال العامة والطرق بالمحافظة المهندس بكيل حميد، أن الحملة تأتي في إطار خطة الاستجابة الطارئة التي أعدّتها السلطة المحلية، وتهدف إلى معالجة تداعيات السيول وتعزيز قدرة البنية التحتية على الصمود، مشيداً بتكامل الجهود بين الجهات المنفذة وسرعة التنسيق الميداني.
وكان مديرا مكتب المحافظ / فائز الموشكي والأشغال المهندس / بكيل حميد ، قد تفقد سير تنظيف عبارات وتصريف مياه سيول الأمطار في عدد من المناطق في مديريتي التعزية وصالة (عبارات الميزان المحوري وسوق الجملة سابقاً ومصيدة السيول جوار مدرسة ٢٢ مايو ومجرى سيل أسفل فندق سوفتيل ).
وخلال النزول بحضور مدير عام الوحدة التنفيذية المهندس حسام الفاتش ونائب مدير عام مكتب الأشغال / عبدالجليل الحميري ومدير المشاريع بمكتب الأشغال المهندس / أكرم الوهباني،أكد مدير مكتب المحافظة / فائز الموشكي أهمية تنفيذ أعمال تصفية مجاري السيول وفتح العبارات وفق الخطة المعدة من مكتب الأشغال لتفادي أي أضرار.
بدوره حث مدير عام مكتب الأشغال والطرق المهندس بكيل حميد على ضرورة تعاون المكاتب المعنية والمجتمع لإنجاح هذه المهمة من خلال تحديد أولويات التدخل السريع لتفادي حدوث أي أضرار وانسدادات لمجاري السيول ،مؤكدين الجهوزية القصوى لتصفية مجاري السيول .
وأوضح المهندس بكيل أنه تم تصفية عبارتين المؤسسة العامة للطرق والجسور وفتحها وعبارات جولة الحوبان والأعمال جارية لتصفية العبارات ومجاري السيول ،في عموم مديريات المحافظة .
من جانبه، أكد مدير الوحدة التنفيذية لإنشاء وصيانة الطرق المهندس حسام الفاتش، أن الفرق الفنية والهندسية كثفت أعمالها لفتح مجاري التصريف وإزالة كميات كبيرة من الأتربة والصخور، وتسوية الطرق المتضررة، بما يسهم في ضمان انسيابية الحركة والحد من المخاطر المحتملة على المواطنين.
من جانبه، أشار مدير صندوق النظافة والتحسين طلال الصوفي، إلى أن الحملة تأتي في سياق حرص السلطة المحلية على رفع مستوى الجاهزية الخدمية ومواجهة التحديات الطارئة، لافتاً إلى أن أعمال الفرق الميدانية ستتواصل خلال الأيام القادمة بوتيرة عالية حتى استكمال استهداف كافة المناطق المتضررة.