عربي21:
2025-01-03@11:37:43 GMT

طوفان الأقصى

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، سيصبح يوما من الأيام التاريخية في الصراع مع الكيان الصهيوني، وهذا ليس استنتاجا أكتبه في ذروة عاطفية ممزوجة بالحماسة، بل لأن ثمة شواهد ودلالات تؤكد هذه السطور.

لقد كان معتادا أن يكون العمل العسكري الفلسطيني محشورا في زاوية رد الفعل، وأعني بذلك المنطلق من منطقة قطاع غزة، لكن حملة "طوفان الأقصى" كسرت هذه القاعدة بإطلاق أكثر خمسة آلاف صاروخ على الأراضي المحتلة في الساعة الأولى من الهجوم المباغت.

وحتى معركة سيف القدس 2021 التي كسرت قواعد الاشتباك لفترة من الزمن، سبقها تحذيرات للاحتلال ولم تكن مباغتة ومندفعة كهذه الحملة، وهذا ليس انتقاصا منها بقدر ما هو مقارنة مع "طوفان الأقصى".

من غير المستبعد حاليا الحديث عن هدنة كحال المعارك السابقة، فالدلائل تشير إلى أننا أمام عمل عسكري منظم أُعد ليمتد لفترة طويلة. وسأسوق هذه الدلائل تباعا.

أولا: لم يحدث في تاريخ المقاومة، أن تمكن المقاومون الفلسطينيون من اقتحام البلدات المحتلة وقتل وأسر جنود ومستوطنين واغتنام آليات عسكرية، وهذا الحدث المفصلي يعد فشلا ذريعا للكيان الصهيوني وزلزالا معنويا كبيرا لمواطنيه، وقد يضطر المقاومون للانسحاب أو يستشهد بعضهم لكن بعد أن أحرزوا بصنيعهم ضربة قاتلة في الحالة المعنوية والمخابراتية الإسرائيلية.

ثانيا: ظهور قائد كتائب القسام محمد الضيف، وإعلانه البيان الأول للحملة العسكرية وتسميتها، يعني أن الحملة تختلف عن سابقاتها، حيث كان يوكل إلى أبي عبيدة أو البيانات الصحفية أن تعلن عنها، وهذا يؤكد أن الحملة العسكرية تحمل أهدافا كبيرة أهمها ما عبر عنه الضيف بـ"كنس الاحتلال"، فهي وإن لم تكنسه من الأرض فإنها تدق مسمارا كبيرا في الجسد الصهيوني، هو الأشد إيلاما منذ عقود.

ثالثا: تتزامن حملة طوفان الأقصى مع الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر 1973، وتشتركان في عامل مفاجأة الاحتلال، ومهاجمته في عقر داره، والأهم أن الحملة تأتي في ظل سباق أنظمة عربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني ووأد القضية الفلسطينية. وهذه الحملة هي رسالة لهذه الأنظمة بوجود شعب يستطيع قلب طاولة التطبيع والتأكيد على حضوريته وعدم استسلامه، وفي هذا الإطار تأتي دعوة الضيف للشعوب العربية والإسلامية للتحرك، كرسالة رفض على ما تقوم به النظم العربية الوظيفية من خيانة للقدس والأقصى.

من المبكر جدا، الحديث عما ستؤول إليه حملة طوفان الأقصى، لكن ما يهم الآن هو أنها أحدثت زلزالا في الداخل الصهيوني، وطعنة مميتة في مسار التطبيع العربي الصهيوني، كما أنها أنعشت آمال المسلمين في التحرر والخلاص من الظلم الذي يطالهم في أكثر من مكان، وفي مقدرتهم على طرد الاحتلال واستعادة القدس والأقصى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطيني غزة الإسرائيلية إسرائيل فلسطين حماس غزة طوفان القدس مدونات مقالات مقالات مقالات رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

شاهد | عرض عسكري لـ7 آلاف خريج من دورات “طوفان الأقصى” في جبل راس بالحديدة

يمانيون../
شهدت مديرية جبل راس بمحافظة الحديدة اليوم عرضًا عسكريًا مهيبًا شارك فيه 7 آلاف خريج من دورات التعبئة العامة المفتوحة “طوفان الأقصى”، في إطار تعزيز الجاهزية الوطنية لمواجهة العدوان ودعم القضية الفلسطينية.

وأبرز العرض العسكري الروح القتالية العالية والاستعداد لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى التصدي للعدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن.

حضر العرض محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، إلى جانب قيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية. وشهد العرض تقديم تشكيلات عسكرية متنوعة عكست التفاعل الشعبي واستعداد أبناء مديرية جبل راس لمواجهة التحديات التي تواجه اليمن.

وأكد المشاركون في العرض استمرارهم في الالتحاق بالدورات التدريبية لتعزيز الحشد والتعبئة العامة، مشيرين إلى اعتزازهم بمواقف اليمن التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية.

وأوضح خريجو الدورات أن الشعب اليمني استطاع تحويل سنوات العدوان والحصار إلى فرص للتدريب والاستعداد، معتبرين معركتهم ضد العدوان درسًا لكل من يحاول المساس بالسيادة اليمنية.

كما وجهوا رسالة قوية إلى الأعداء الأمريكيين والصهاينة والبريطانيين، مؤكدين أن الشعب اليمني يقف صفًا واحدًا في مواجهة المخططات الاستعمارية، داعين أبناء الأمة إلى الوحدة وإفشال المؤامرات الموجهة ضدها.

واعتبر المشاركون العرض العسكري تعبيرًا عمليًا عن دعم اليمن للقضية الفلسطينية في وقت تخلت فيه بعض الأنظمة العربية عن نصرة فلسطين.
شاهد | عرض عسكري لـ7 آلاف خريج من دورات “طوفان الأقصى” في جبل راس بالحديدة Prev 1 of 9 Next

مقالات مشابهة

  • تعرف على آخر تطورات معركة طوفان الأقصى
  • اليمن في قلب معركة “طوفان الأقصى”.. دعمٌ عمليّ لنُصرةِ فلسطين
  • اختتام بطولة طوفان الأقصى بجامعة العلوم والتكنولوجيا بالحديدة
  • فورين بوليسي: اليمن أقوى “الهزات الارتدادية”  لـ”طوفان الأقصى”
  • مسير لخريجي “طوفان الأقصى” في مديرية المنيرة بالحديدة
  • فورين بوليسي: هزات طوفان الأقصى الارتدادية تتواصل بالعام الجديد
  • «طوفان الأقصى» و«ردع العدوان»: إغلاق النقاش وفتحه
  • مسير شعبي لـ 460 خريجاً من دورات طوفان الأقصى في المغلاف بالحديدة
  • لقاء موسع في بني الحارث احتفاءً بجمعة رجب وإسنادا لغزة
  • شاهد | عرض عسكري لـ7 آلاف خريج من دورات “طوفان الأقصى” في جبل راس بالحديدة