أجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن سؤال مضمونه: "هل سب الدين له علاقة وتأثير على المتزوج بأن تطلق زوجته بمجرد سب الدين؟". 

إن سب الدين يعد كبيرة من أعظم الكبائر التي ترد على ألسنة بعض المستهترين بتلك الكبيرة وذلك الجرم العظيم، لكن الحكم بكفر صاحب هذه الكلمة يحتاج إلى شيء من الحكمة والتفكير الصحيح حتى لا تكفر من ليس كافرا.

وأشار إلى أن سبُّ ملة الإسلام أو دين المسلمين كفر، ولكن لا يحكم بذلك الأشخاص، وإنما مرد ذلك إلى القضاء، فالحكم بالخروج عن الملة يحتاج إلى إقامة دعوى قضائية تقام أمام القضاء، وللقضاء وحده الحكم فى هذا الشأن، ولا يجوز للأشخاص أن يحكم بعضهم على بعض بالكفر.

وأما شَتْمُ دين مسلم، فإن أمكن التأويل بأن المراد أخلاقه الرديئة ومعاملته القبيحة، لا حقيقة دين الإسلام فلا يكون كفراً حينئذ.

وعليه فإن سب الدين إن قُصد به الشريعة المطهرة، والأحكام التى شرعها الله تعالى لعباده على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم - فهو كفر قطعا، وإن قُصد غير ذلك فينظر فى قصده الآخر، ولا يحكم عليه بالكفر، ولا تحرم عليه زوجته، ولكنه مع كونه ليس كفرا فإنه فسق يأثم به الإنسان، وينبغى للمسلم أن ينزه نفسه عن هذه الألفاظ القبيحة، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ)) أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وعَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِاللَّهِ -رضى الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِئ.)) 

وعلى هذا فلا تطلق منه زوجته إلا بعد حكم القضاء بخروجه عن ملة الإسلام، وعلى من وقع في ذلك أن ينطق بالشهادتين فورا وأن يستغفر الله تعالى ، لأنه ربما يكون سب الدين هو آخر ما ينطق به ويموت بعده فجأة وبهذا يكون قد ختم له بخاتمة السوء والعياذ بالله. 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أزهري عن زواج القاصرات: الموروث الثقافي يتعامل مع البنت على أنها عبء

كتب- حسن مرسي:

قال الشيخ إبراهيم رضا أحد علماء أزهر الشريف، إنّه لا يوجد في الإسلام سن للزواج، ولا بد من وقفة قانونية حاسمة لمواجهة ظاهرة زواج القاصرات، لافتًا إلى أن الموروث الثقافي يتعامل مع البنت على أنها عبء.

وأضاف رضا، في حواره مع الإعلامية هبة جلال، مقدمة برنامج "الخلاصة"، على قناة "المحور": "قبل الإسلام، كانت المرأة كائنا غير مرغوب في وجوده حتى في أوروبا وليس في عالمنا العربي".

وتابع: "نحن أمام معضلة، ونقول إن البنت تستخدم في بعض القرى ونرى المراكب والسيارات المحملة بالفتيات آلافا مرلفة وتسير على الطريق الدائري حتى تجهز البنت نفسها من سن التاسعة وتززوج وهي في الحادية عشرة من عمرها".

وواصل: "نحن بحاجة إلى أن نقف وقفة قانونية صارمة، أما السيدة عائشة، فلم تتزوج في أقل من سن السابعة عشرة من عمرها، وليس التاسعة".

مقالات مشابهة

  • فاطمة عيد:"لو الزوجة غلطت في زوجها يبقى الدنيا خربت"
  • عوداً على بدء .. حرب المصطلحات وإبادة غزة
  • أزهري عن زواج القاصرات: الموروث الثقافي يتعامل مع البنت على أنها عبء
  • «حسام موافي» يدخل عالم تفسير القرآن الكريم.. ماذا قال؟
  • أيهما أجمل الزوجة أم الحور العين في الجنة؟.. عالم أزهري يجيب
  • لعلك فهمت وفقهت يا فتى!
  • فريضة النهوض الاقتصادي وارتباطها بمبدأ الموالاة والمعاداة
  • نوير يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي
  • حزب الله: الرد على اغتيال القائد محمد نعمة سيستمر
  • احمد الحسن