فوز ريال مدريد على أوساسونا يعيده لصدارة الليجا
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
حقق ريال مدريد فوزا كاسحا على أوساسونا 4-0، في المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وعلى ملعب سانتياغو برنابيو، تناوب على رباعية ريال كل من بيلينجهام (9 و54)، رافعاً رصيده إلى 8 أهداف في صدارة الهدافين، البرازيلي فينيسيوس جونيور (65) وخوسيلو (70).
واستعاد الفريق الملكي المركز الأول بعد أقل من ساعتين على تصدر جيرونا الفائز على قادش 1-0، رافعا رصيده إلى 24 نقطة بفارق نقطتين عن وصيفه.
وقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال عقب فوز فريقه: يعمل بيلينجهام لإيجاد العديد من الفرص في الهجوم، وهو يشارك بشكل كبير في اللعب الهجومي للفريق وعدم وجوده في مركز ثابت يمنحه الأفضلية.
وأضاف: لقد كانت بداية مفاجئة للموسم بالنسبة له في جميع الجوانب. من الواضح أنه لم يتوقع أحد هذا المستوى، من حيث الأهداف.
ويتألق بيلينجهام بقيادة أنشيلوتي في موسمه الأول بقميص "ميرينجي" منذ انتقاله من بوروسيا دورتموند الألماني هذا الصيف، وبات يلعب في مركز مساند للمهاجمين بعدما اعتاد على اللعب في وسط الملعب.
وبات في رصيد بيلينغجهام الذي سجل هدفا في الفوز على نابولي الإيطالي (3-2) في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا، واتبعه بعد 4 أيام بهدفين أمام أوساسونا، 10 أهداف في 10 مباريات في المسابقتين.
وأثنى المدافع داني كارفاخال على زميله بيلينجهام، قائلا لقناة النادي: إنه في قمة مستواه، وأظهر حقيقته كلاعب، وآمل في أن يستمر على هذا المنوال.
وتابع: يمكنه الفوز لنا بالألقاب.
وأجرى أنشيلوتي تغييرات طفيفة على تشكيلته، فدفع بالفرنسي أوريليان تشواميني للعب إلى جانب الألماني أنتونيو روديجر في قلب الدفاع، في ظل غياب النمساوي دافيد الابا والبرازيلي إيدر ميليتاو بداعي الإصابة، فضلا عن إيقاف ناتشو بعد تدخله العنيف خلال الفوز على جيرونا بثلاثية نظيفة الأسبوع الماضي.
وافتتح بيلينجهام التسجيل لأصحاب الأرض بعدما استهل الكرواتي لوكا مودريتش الهجمة قبل أن يمررها إلى كارفخال الذي حوّلها الى الانجليزي فأسكنها الشباك (9).
وضاعف ابن الـ 20 عاما النتيجة بعدما بدأ بنفسه الهجمة وأنهاها (55)، فتقدم نحو منطقة اوساسونا وتبادل التمريرات مع الاورجوياني فيدي فالفيردي، قبل أن يسدد داخل المرمى.
وعزّز فينيسيوس غلّة الملكي بعد تمريرة بينية من فالفيردي، فراوغ الحارس سيرخيو هيريرا وسجل في المرمى الخالي (65).
وتحوّل فينيسيوس الى ممرر بعد خمس دقائق، فهيأ كرة إلى المهاجم خوسيلو المعار من إسبانيول، مسجلا هدفه الخامس في الدوري خلال ست مباريات (70).
واهدر خوسيلو ركلة جزاء للريال في الدقيقة 84 تصدى لها هيريرا بعدما تسبّب بها دافيد جارسيا اثر لمسة يد داخل المنطقة.
واستعاد جيرونا نغمة الفوز بعد خسارته الأسبوع الماضي امام ريال 3-0 وهي كانت الأولى له هذا الموسم، وتغلب على مضيفه قادش المنقوص 1-0.
واستغل جيرونا، مفاجأة الموسم، النقص العددي في صفوف قادش عقب طرد جناحه الفنزويلي داروين ماتشيس بعد عشر دقائق من صافرة بداية المباراة اثر تدخل عنيف على مواطنه يانجيل هيريرا.
وانتظر جيرونا الدقيقة 59 ليسجل هدف المباراة الوحيد عبر أليكس جارسيا بتسديدة من خارج منطقة الجزاء.
وضغط قادش في اواخر المباراة سعيا لإدراك التعادل، إلا أن جيرونا تمكن من ردعه والحفاظ على النقاط الثلاث.
ونجا اشبيلية من خسارة جديدة بعدما سجّل له المغربي يوسف النصيري هدفا قاتلا في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليُعادل لفريقه أمام ضيفه رايو فايكانو 2-2.
وسجّل أوسكار فالنتين (21) وألفارو جارسيا (26) هدفي فايكانو، قبل أن يقلص السويسري دجيبريل سو النتيجة لاشبيلية (50) ليدرك النصيري التعادل (90+6).
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«الكابوس الحقيقي» لأتلتيكو مدريد وسيموني!
معتز الشامي (أبوظبي)
أصبح الفوز على ملعب ريال مدريد تحدياً شبه مستحيل بالنسبة للمدرب دييجو سيميوني وفريقه أتلتيكو مدريد.
ومنذ نهائي كأس إسبانيا التاريخي عام 2013، عندما أنهى «الروخي بلانكوس» سلسلة من 14 عاماً من عدم الفوز أمام منافسهم اللدود، عانى المدرب الأرجنتيني في ملعب مدريد، في 19 زيارة، تمكن من حصد 4 انتصارات فقط، ولم يحقق أي انتصار منذ عام 2016.
بين عامي 2013 و2016، استمتع أتلتيكو مدريد بأفضل فتراته في «سانتياجو برنابيو»، وحقق 3 انتصارات متتالية في الدوري الإسباني، الأول بنتيجة 1-0 في سبتمبر 2013، ونتيجة 2-1 عام 2014، وبهدف عام 2016 وأحرزه أنطوان جريزمان، ومنذ ذلك الوقت فشل فريق سيميوني في حصد الفوز بالدوري على ملعب منافسه.
في زياراته العشر الأخيرة، بلغت محصلة أتلتيكو 5 تعادلات و5 خسائر، بما في ذلك «هزائم مؤلمة» مثل الخسارة 3-1 في الوقت الإضافي لكأس ملك إسبانيا عام 2023، وضع ألفارو موراتا أتلتيكو في المقدمة، إلا أن رودريجو وكريم بنزيما وفينيسيوس جونيور قلبوا المباراة لمصلحة ريال مدريد.
ورغم أن آخر مباراتين بين الفريقين في الدوري انتهتا بالتعادل بهدفين متأخرين من ماركوس لورينتي وخوسيه ماريا خيمينيز، انتهت مباريات حاسمة أخرى بخسائر فادحة، مثل الهزيمة 3-0 في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2017، حيث كان كريستيانو رونالدو لا يمكن إيقافه.
حتى خلال الموسم الذي فاز فيه أتلتيكو مدريد بلقب الدوري في 2020-2021، فشل في كسر الصيام في «البرنابيو»، حيث خسر 2-0 في «فالديبيباس».
ومنذ عام 2016، تتوزع محصلة سيميوني في ملعب ريال مدريد بين 4 انتصارات و7 تعادلات و8 خسائر، مع تسجيل 14 هدفاً واستقبال 26 هدفاً.
ورغم ذلك سيكون التاريخ الحديث إلى جانب «الأتليتي»، عندما يخطو خطوة على ملعب «سانتياجو برنابيو»، السبت، حيث فاز ريال مدريد مرة واحدة في آخر 6 مباريات «ديربي» في العاصمة بجميع المسابقات «الفوز 5-3 بعد وقت إضافي في كأس السوبر الإسباني العام الماضي في السعودية».
مع كل زيارة، يزداد التحدي الذي يواجهه سيميوني وفريقه، ينتظر مشجعو أتليتكو مدريد بفارغ الصبر اليوم الذي يستطيع فيه فريقهم كسر اللعنة والنجاح في حصد انتصار آخر في «البرنابيو»، وطالما استمر ريال مدريد في إظهار قوته على أرضه، يبدو أن سيموني وفريقه ينظرون إلى الملعب باعتباره «الكابوس الحقيقي».