حمّلت صحيفة" هآرتس" الإسرائيلية، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مسئولية فشل قوات الاحتلال في مواجهة عملية "طوفان الأقصى" غير المسبوقة، التي نفذتها حركة حماس والفصائل الفلسطينية.

ونفذت "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية عملية عسكرية بشكل متزامن عبر الجو والبحر والبر حملت اسم "طوفان الأقصى"، في السادسة والنصف من صباح أمس السبت، واستهدفت الضربة الأولى مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية، وتم إطلاق خمسة آلاف صواريخ على أهداف إسرائيلية في أول عشرين دقيقة لبدء العملية، طالت مستوطنات أهدافًا إسرائيلية في القدس وتل أبيب وأشدود والعمق الإسرائيلي، وتسلل المئات من عناصر الحركة، إلى مستوطنات غلاف غزة ونفذوا حرب شوارع ضد جنود الاحتلال.

وذكر يوسى فيرتر، المحلل السياسى الإسرائيلي، في مقال رأى نشرته "هآرتس"، اليوم الأحد، إن حركة حماس الصغيرة عرّت إسرائيل، التي تحاول تصوير نفسها كقوة عظمى لا تقهر.

وقال "فيرتر": "بينما يعود الفشل أولاً وقبل كل شيء إلى المخابرات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يتمكن من غسل يديه من هذه المهزلة".

واستهل الكاتب مقاله، بوصف ما تعرضت له إسرائيل من قبل حماس بأنه" وصمة عار"، وقال: "إن العار العميق يملأ قلوبنا بالغضب وأعيننا بالدموع.. إنها مأساة شخصية، خاصة بالنسبة لمئات العائلات التي تعيش بالقرب من حدود غزة، والتي تعاني من الجحيم".

وتطرق الكاتب الإسرائيلي إلى أن عناصر حماس والفصائل نفذوا عمليتهم غير المسبوقة، بسهولة مروعة، وتجولوا في المركبات وعلى الأقدام، ودخلوا الكيبوتسات (التجمعات السكانية الإسرائيلية) والقرى والمدن، وفعلوا هناك ما يريدون.

وانتقد تأخر جيش وشرطة الاحتلال في التدخل، وسط فرار من المستوطنين. لكنه حمّل مسئولية الفشل أولاً وقبل كل شيء، إلى المخابرات العسكرية وجهاز الأمن العام "الشاباك"، ورئيس الوزراء نتنياهو، الذى لن يتمكن من غسل يديه من هذه المهزلة أيضًا، وجلب الحرب لإسرائيل بتهوره.

وأعلن نتنياهو، أمس السبت، أن إسرائيل تمر بحالة حرب واسعة النطاق، وليست مجرد جولة تصعيد.

وقال نتنياهو، في بيان له: "نحن في حالة حرب، أيها المواطنون الإسرائيليون، نحن في حالة حرب، لا في عملية، ولا في جولات تصعيد، في حرب، هذا الصباح شنّت حماس هجومًا قاتلًا مفاجئًا ضد إسرائيل وضد مواطنيها، ونحن فيها منذ الساعات الأولى من الصباح".

وزعم نتنياهو في تقييمه الأولي للوضع: لقد اجتمعت مع رؤساء الأجهزة الأمنية، ووجهت أولًا بتطهير المستوطنات من الإرهابيين الذين تسللوا، وهذه العملية تتم خلال هذه الساعات، وفي الوقت نفسه، أمرت بتعبئة احتياطية واسعة النطاق والرد بقوة ونطاق لم يعرفهما العدو، سيدفع العدو ثمنًا لم يعرفه من قبل.

وتابع نتنياهو: في هذه الأثناء، أدعو جميع مواطني إسرائيل إلى الانصياع الصارم لتعليمات الجيش، وتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، نحن في حرب وسننتصر فيها.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قوات الاحتلال عملية طوفان الأقصى حركة حماس المحلل السياسي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو

إقرأ أيضاً:

نتنياهو : سنعود للقتال في غزة حتى لو تم التوصل لإتفاق

أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، أن جيش الاحتلال سيعود للقتال في غزة ، حتى إذا تمّ التوصّل لاتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال نتنياهو بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12،خلال مشاورات بشأن اتفاق تبادل أسرى، أُجريت في الأسبوع الماضي، إنه "إذا كان هناك صفقة (اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادُل أسرى)، وأنا أرجو أن تتمّ؛ إسرائيل ستعود للقتال بعدها".

وأضاف نتنياهو أنه "ليس هناك طعم (جدوى)، لإخفاء هذا الأمر".

وذكر أن استئناف القتال بعد الاتفاق، يأتي "لاستكمال (تحقيق) أهداف الحرب"؛ وهي الحجّة الذي ما انفكّ نتنياهو يكرّرها، كلّما كان هناك احتمال للتوصّل لاتفاق تبادُل أسرى، ووقف لإطلاق النار.

وعَدّ نتنياهو أن موقفه هذا، "لا يُحبِط صفقة، بل إنّه يشجّعها"، علما بأن حركة حماس، لطالما شدّدت على أنها لن تقبل باتفاق، لن يضمن وقف الحرب على غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيليّ من القطاع.

وأوردت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة ("كان 11")، أن مقرّبين من نتنياهو قالوا، الإثنين، إنه "حتى لو كان هناك اتفاق، فإن إسرائيل ستعود للقتال، لإكمال أهداف الحرب".

وذكرت القناة الإسرائيلية 12، أن مصادر في الوفد الإسرائيلي المفاوض، يخشون من أن تضرّ أقوال نتنياهو بالاتفاق المحتمَل.

ونقلت القناة عن مصادر أميركيّة، لم تسمّها، أنه "يمكن التوصل لصفقة، قبل تولّي (الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد) ترامب، منصبه".

وكان القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، قد ذكر، الجمعة الماضي، أن إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار الكامل والانسحاب من قطاع غزة، وتستمرّ في تغيير المعايير والأسماء المتعلقة بملف الأسرى، ما يعرقل التوصل لاتفاق ينهي الحرب.

وأكد حمدان أن "الاحتلال الإسرائيلي قبل 3 أيام من جولات المفاوضات، يرفض وقف إطلاق النار بشكل كامل، والانسحاب من غزة"، كما ورفض "تقديم تعريف واضح للانسحاب أو خرائط".

وأشار حمدان إلى أن حركة حماس "طرحت مبادرة شاملة تتضمن الاتفاق على وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل، وعملية تبادل الأسرى كحزمة واحدة، إلا أن إسرائيل رفضت هذه المبادرة"، مضيفا أن حماس "معنية بحماية الشعب الفلسطيني ووقف المجازر، لكن إسرائيل مستمرة في الإبادة بغطاء أميركي، ممثلا بإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونأمل أن لا يكون هذا مزاج إدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • اجتماع وزاري إسرائيلي غدا لمناقشة "ما بعد الحرب في غزة"
  • نتنياهو : سنعود للقتال في غزة حتى لو تم التوصل لإتفاق
  • نتنياهو يُلمّح إلى اتفاق جزئي مع حماس
  • إعلام إسرائيلي: حماس كانت تخطط لهجوم 7 أكتوبر منذ 2016
  • ثلاثة خيارات إسرائيلية لحكم غزة.. وتحذير من عودة حماس
  • تقرير صادم حول طوفان الأقصى : حماس تحكمت بـ”عيون” الاحتلال في غلاف غزة
  • ثلاث خيارات إسرائيلية لحكم غزة.. وتحذير من عودة حماس
  • وثائق حساسة واختراق المنظومات الإسرائيلية.. الكشف عن تفاصيل جديدة حول "طوفان الأقصى"
  • وثائق حساسة واختراق المنظومات الإسرائيلية.. الكشف عن تفاصيل جديدة حول "طوفان الأقصى".. عاجل
  • محلل سياسي: مصر الدولة الوحيدة التي تقف عقبة أمام حلم دولة إسرائيل الكبرى