أقامت حركة "حماس" احتفالا في منطقة داوود العلي في بلدة سبيلن، بعنوان "رسولنا قدوتنا لتحرير الأقصى"، بذكرى المولد النبوي ولمناسبة الانتصار في قطاع غزة، حضره عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبد الله، رئيس بلدية سبلين محمد أحمد يونس، ممثل حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي وممثلون عن أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية وجمعيات وأندية وعدد من الأهالي.



 

استهل الاحتفال بآيات قرآنية، ثم ألقى رئيس رابطة علماء فلسطين في لبنان الشيخ بسام كايد كلمة هنأ فيها الشعب الفلسطيني بانتصار الأمة في غزة، وقال: "هذه حماس، هذه غزة، وهذه مقاومتنا. لقد علم مجاهدونا الدنيا كيف يكون الجهاد والقتال والصدق مع الله. في ذكرى مولدك أيها الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام، وفي عام مولدك، إنقضت طير الأبابيل على جموع الكفر، التي حاولت هدم الكعبة، إنقضى كتائبنا بكل أطيافها من كل مكان، بالطائرات الشراعية، ومن فوق الأرض..ومن أعماق البحار يقتحمون السلك الزائف والمستوطنات والمدن. نحن نحيي الأمة بدمائنا، نحن لا نهاب الموت، ونتمنى ان يرانا الله في ساحة الجهاد".

 


ثم تحدث عبد الهادي فقال: "يحق لنا نحن شعب فلسطين، أن نفرح، يحق لأمتنا أن تفرح، ولكل مقاوم شريف بطل، أن يفرح بنصر مؤزر كبير، سجلته كتائب القسام، سجلته المقاومة الفلسطينية إنطلاقا من غزة، من فلسطين، على أرض فلسطين، ضد الإحتلال الصهيوني، الواهي الذليل، الذي كان في ثبات عميق، بينما المقاومة يلتحفون الأرض والبحر والجو في عملية عسكرية نادرة في التاريخ، في ظل الإمكانات التي تمتلكها المقاومة، إنه نصر إلهي في يوم إلهي، أحدث نصر مباركا. قد يقال ان هذه العملية البطولية، هي رد فعل على الجرائم الصهيوينة، ضد المسجد الأقصى المبارك، وهذا صحيح، وضد أهلنا في الضفة وضد شعبنا في غزة وفي أراضي الـ 48، وهذا صحيح، ولكن الأصح ما حدث ليس ردة فعل، بل فعل إستراتيجي مدروس محضر له منذ فترة طويلة، على طريق مشروع التحرير الذي اصبح عنوان المقاومة، وبالذات عنوان كتائب الشهيد عز الدين القسام". وتابع: "كان الصهاينة يتهكمون على العرب، أنهم لا يقرأون ولا يتابعون، فمثلا الإجتياح الإسرائيلي للبنان ذكر عنه في الصحف الأجنبية، فقالوا ان الناس لم تقرأ وانها تفاجأت فيه. هذه العملية تم المناورة عليها من قبل القسام وفصائل المقاومة في غرفة العمليات المشتركة في الركن الشديد واحد و2 و3 و4، والعدو الصهيوني نائم وغارق في أزماته الداخلية، ويظن ان المقاومة تلعب. ان المقاومة في غزة كانت تعد العدة منذ فترة طويلة، وهذا ما فسر محدودية العمليات والحروب التي تمت مؤخرا، وحدة الساحات، ثأر الأحرار مع أهميتها، ولكن الإعداد ليس لمشغالة محدودة، إنما لعميلة إستراتيجية تحريرية كبيرة، كما حصل في غزة المباركة. والأدهى بالنسبة للعدو ان عملية معقدة كهذه تدخلت فيها قطع بحرية وجوية وبرية، ونظم اتصالات واستخبارات وشيء آخر غير معلوم، وحضر لها بعناية، وجهز لها في ليل ينام فيه العدو، وبدأت العملية وإقتحم المجاهدون والعدو لم يشعر بشيء مما يجري حوله، أليس هذا مؤشر كبير على نهاية هذا الإحتلال؟ إن ما جرى مسمار غليظ  في نعش موت إسرائيل قريبا". أضاف: "الخطة كانت تقتضي ان يتم الدخول فجرا، وهذا ما حصل وبتغطية صاروخية بـ 5000 دكت عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، والهدف القضاء على الفرقة الصهيونية التي تتمركز في غلاف غزة في الجنوب، والسيطرة على مقر القيادة، وأسر عدد كبير من الصهيانة وقتل العدد الآخر من الصهاينة وكسب الغنائم والبقاء في الأراضي المحررة، فقد نفذت الخطة بحذافيرها، وأسر العشرات من الجنود الصهاينة، وقتل العشرات وجرح المئات وجمعت الغنائم". وقال: "ماذا سيفعلون أمام صدمة تاريخية لم تحدث منذ احتلال فلسطين، ولم يستفيقوا منها الا من خلال القصف الجنوني للمدنيين في غزة كردة على العملية؟ المقاومة الفلسطينية ستؤلمهم أكثر، فاليوم غير البارحة، المقاومة  تختلف والكيان يختلف، لذلك المعادلات التي تفرضها المقاومة، هي التي ستحكم الصراع مع الكيان الصهيوني، وستحكم معدلات المنطقة ايضا. من يصنع الحاضر والمستقبل هي المقاومة". وختم: "نريد تبييض كل السجون الصهيونية من كل أسرانا وأسيراتنا البواسل. ونريد تحرير أجزاء من أرضنا والبقاء فيها تمهيدا لتحرير الأرض كلها، وطرد الإحتلال الغاصب".

 

وتخلل الإحتفال باقة من الأناشيد النبوية والدينية من وحي المناسبة، للمنشد إبراهيم الأحمد.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

فيديكس تكرم المبتكرين في احتفال "إنجاز العرب للشباب الريادي 2024"

 أعلنت شركة فيدرال إكسبريس (فيديكس)، أكبر شركة للنقل السريع في العالم، عن الفائز بجائزة "إمكانيات فيديكس العالمية" للعام 2024 خلال احتفال الشباب الريادي السنوي الذي تنظمه مؤسسة إنجاز العرب. 

وتنتمي إنجاز العرب غير الربحية لعضوية برنامج "جونيور أتشيفمنت وورلدوايد" Junior Achievement Worldwide Company  منذ العام 2007، وتركز على تمكين الشباب من خلال التعليم وتنمية المهارات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وجمع الحدث في دورته لهذا العام، والذي أقيم في الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، 70 طالباً من المدارس الثانوية والجامعات من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث قاموا بعرض أفكارهم المبتكرة التي تهدف إلى مواجهة التحديات في العالم الحقيقي.
وفي يوم الافتتاح، استضاف أعضاء فريق فيديكس ندوة لتسليط الضوء على أهمية وصول الشركات من جميع الأحجام إلى الأسواق الدولية، وحاجة الشركات إلى تحقيق التناغم بين أهداف أعمالها مع غرض أوسع نطاقاً. وقامت الشركة خلالها بتعريف المشاركين بجائزة "إمكانيات فيديكس العالمية" الهادفة إلى تكريم الشركات الخاصة بالطلاب والتي تجسد المبادئ الأربعة: الابتكار، والعمليات عبر الحدود، وخلق فرص العمل، والاستدامة البيئية والمسؤولية الاجتماعية.
وبعد التفاعل مع الطلاب من خلال زيارات أجنحتهم والمشاركة في المناقشات حول مشاريعهم، اختارت فيديكس شركة "عَ بلاطة" للفوز بجائزة "إمكانات فيديكس العالمية" للعام 2024. وكانت هذه الشركة قد تأسست في العام 2024 من قبل فريق من طلاب المدارس الثانوية في فلسطين، ويطمح مؤسسوها إلى جعلها واحدة من أكبر الشركات المصنّعة للطاقة المستدامة من خلال منتجها "البلاط الكهروضغطي" والذي يولّد الطاقة الميكانيكية من خلال الحركات البشرية مثل المشي أو الجري، ويحولها إلى كهرباء. وتنطلق هذه الشركة من رؤيتها المبتكرة، وقدرتها على تطوير منتج يسهم في الارتقاء بجودة الحياة لتناسب مختلف الاحتياجات الأساسية للمستهلكين.
وقال نيتين تاتيوالا، نائب الرئيس لشؤون التسويق وشبكة النقل الجوي في فيديكس لمنطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا: "إننا في فيديكس نحرص على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتمكين المواهب الشابة، ونتعامل مع ذلك باعتباره مكوناً أساسياً في مهمتنا. ومن خلال تزويد الجيل القادم بالأدوات والموارد الأساسية، فإننا نسهم في تعزيز قدرة مجموعة جديدة من رواد الأعمال والمبدعين والقادة القادرين على الإسهام في رسم معالم المستقبل. إننا نعرب عن تهانينا لجميع الطلاب الذين شاركوا في هذه المنافسات، كما نتقدم بالتهنئة الخاصة إلى "عَ بلاطة" على إنجازهم الاستثنائي، وفوزهم بجائزة "إمكانيات فيديكس العالمية" لهذا العام".

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية تبث مشاهد لتصدي مقاتليها لقوات العدو الصهيوني في الضفة الغربية
  • غضب سعودي بعد إعلان الإمارات اعتقال قتلة الحاخام الإسرائيلي.. لماذا؟
  • فيديكس تكرم المبتكرين في احتفال "إنجاز العرب للشباب الريادي 2024"
  • قرار تاريخي من محكمة الجنايات الدولية ضد الكيان الصهيوني ..متى يحاكم بقية المجرمون ؟
  • قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي في كلمة بمناسبة أسبوع التعبئة: قصف الكيان الصهيوني للبيوت والمستشفيات في فلسطين ولبنان ليس انتصاراً ولن يحقق أياً من أهداف عدوانه
  • المقاومة العراقية تدك هدفين عسكريين في جنوب فلسطين المحتلة بالطيران المسيّر
  • المقاومة اللبنانية تستهدف بصلية صاروخية تجمعاً لقوّات العدو الإسرائيلي في موقع المطلة شمال فلسطين المحتلة
  • حزب الله يكثّف عملياته ضد الاحتلال الصهيوني: هجمات نوعية بطائرات مُسيّرة وصواريخ موجهة
  • فلسطين.. مدفعية الاحتلال تستهدف بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • فلسطين.. جيش الاحتلال ينسف مربعات سكنية شمالي قطاع غزة