تفاصيل طوفان السبت الأسود على إسرائيل وفضح الخليج وحضور صنعاء
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
ومن غزة أُخِذ الإحتلال الإسرائيلي على حين غِرَّة بالذعر وهروب جنوده ومستوطنوه هروبا من وطأة وبسالة وقوة عمليات "طوفان الأقصى" الذي أطلقته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الإسلامية، والتي أشعلت من غزة طوفانا مفاجئا يدمر كل ما يحاصر القطاع وممطرا تل أبيب بأكثر من مائة وخمسين صاروخا ورعبٌ يجتاح الصهاينة على امتداد فلسطين المحتلة، وما إن تفجر الطوفان فجرًا ودون سابق إنذار حتى اجتاح الإعلام العسكري للمقاومة الفلسطينية الباسلة بمشاهد وصور لعمليات الاقتحام والإلتحام وصفت بأنه لا مثيل لها في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي الغاصب وأفاق العالم على أمر غير معهود.
ويؤكد الفلسطينيون أنه الدم الفلسطيني المهدور والمسفوك ظلما كل يوم وعلى مدار الساعة الذي يفعل فعله بتحوله إلى طوفان جارف، لتنقلب الصورةُ رأسا على عقب، وتتحول المعادلة فإذا بإسرائيل الغاصبة والمتغطرسة والنووية والمتحدية والمهاجمة والضاربة بكل القوانين عرض الحائط واقعةٌ تحت الصدمة لا تعرف ماذا حل بها، ومستوطنوها يهربون مذعورين أمام فرسان المقاومة الذين اقتحموا عليهم مخادعهم وقلاعهم في يوم سبتهم، يطلبون نجدة جيشهم، وجيشُهم الأكثر تدريعا وتسليحا في العالم يتساقطُ جنودُه كالفراش المبثوث بين قتيل وجريح وأسير بالعشرات، واحتراق والسيطرة على دبابات ومدرعات، وآلاف الصواريخ تدكُ المدن المحتلة والمستوطنات، وطائرات حربية تم تهريبها على ناقلات حتى لا تقع في يد المقاومين، إنه وكما يصفه خبراء عسكريون طوفان عسكري مرعب أشرقت به شمس السابع من اكتوبر، وطوفان إعلامي بحشدٍ من الصور والفيديوهات الحية أذل إسرائيل المتغطرسة كما لم تذل من قبل، إنه السبت الأسود لإسرائيل.
وعلى خلفية اعتداءات وتخبط جيش العدو الإسرائيلي ومانتج عنه من أضرار مدنية.. أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء إلى 256 مواطناً من بينهم 20 طفلاً وإصابة 1788 بجراح مختلفة من بينهم 121 طفلاً .
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة في الإحتلال الإسرائيلي إرتفاع القتلى الإسرائيليين إلى 350 قتيلًا على الأقل وأكثر من 2000 مصاب.
وفي نفس الإطار وضمن إعترافات العدو الإسرائيلي.. ذكرت مواقع إخبارية عبرية تابعة لكيان الإحتلال الإسرائيلي أن هجوم عمليات "طوفان الأقصى" كان أكبر هجوم شهده كيان الإحتلال الإسرائيلي ومن ذلك ماقاله موقع i24 الإسرائيلي الذي أكد أن المعارك مستمرة بين مقاتلي حماس وقوات الاحتلال للأمن الإسرائيلي داخل البلدات المحيطة بغزة وأن المواجهات أسفرت عن مقتل عدد من مقاتلي حماس، بحسب اعتراف الرواية الإسرائيلية
وفي السابق حدثت مواجهات مسلحة مع حماس وحزب الله ضد كيان الإحتلال الإسرائيلي بعد حدوث تصعيد في الموقف، وجرى خلالها تبادل للقصف والقذائف، لكن المواجهة هذه المرة كانت مختلفة فقد كانت حماس والفصائل الفلسطينية هي البادئة بشن هجوم شامل لم تشهد إسرائيل مثله منذ اندلاع حرب "أكتوبر 73" بحسب اعتراف العدو الإسرائيلي غبر وسائل إعلامه وبأن الهجوم حدث بشكل متزامن من ثلاثة محاور برا وبحرا وجوا، ورافقه إطلاق كثيف للصواريخ.
وفي ساعات الفجر الباكر، بدأت تدوي صفارات الإنذار في جنوب مواقع كيان الإحتلال الإسرائيلي، وبعدها بأربع دقائق في تل أبيب.
وبالتزامن مع الغطاء الصاروخي الكثيف، الذي لم يتوقف تقريبا، هاجمت حماس من الجو بواسطة الطائرات الشراعية، ومن البحر بزوارق صغيرة.
كما قام المقاتلون الفلسطينيون باختراق السياج الفاصل واقتحموا نقاط التفتيش، وتقدموا دون عوائق إلى البلدات القريبة في غلاف غزة، وإلى قاعدة "زيكيم" العسكرية الكبيرة بالقرب من "كيبوتس رائيم".
وداهم المقاومون الفلسطينيون عدة بلدات منها "كفار عزة" و"ماجن" و"باري" و"صوفا" ومدينة "سديروت"، وسيطروا على ثلاث بلدات على الأقل بعد ساعات من بدء الهجوم
إضافة لذلك، من خلال الثغرات الموجودة في السياج، واصل المقاتلون التحرك من غزة باتجاه "الأراضي الإسرائيلية".
وأعلن المتحدث باسم جيش العدوان الاسرائيلي أنّ القتال ما زال مستمرا في 22 بلدة جنوبي البلاد، وأن قوات كيان الإحتلال الإسرائيلية منتشرة في كل الأماكن بمحيط غزة.
ورغم مقاطع الفيديوهات بالصوت والصورة والتي بثها الإعلام العسكري لكتائب القسام حول معركة "طوفان الأقصى"، ورغم اعترافات كيان الإحتلال الإسرائيلي عبر وسائله الإعلامية بأن عمليات ومعركة "طوفان الأقصى" قد شلت أجهزة كيان الإحتلال الإسرائيلية.. رغم كل ذلك إلا أن وسائل الإعلام الخليجية وفي مقدمتها وسائل إعلام السعودية والإمارات بدأت بالتضليل وقامت بتسمية عمليات "طوفان الأقصى" بالعمليات الإرهابية حيث قامت وعلى استحياء قناة العربية والحدث والmbc وعدد من القنوات السعودية باجراء مقابلات تلفزيونية مع قيادات لكيان الإحتلال الإسرائيلي الذين وصفتهم بصفاتهم ومناصبهم وهو الأمر الذي اعتبره سياسبون باعتراف رسمي بما يسمى بدولة اسرائيل، كما ركزت تلك القنوات على اجراء لقاءات تؤكد من خلالها وقوفها الى جانب الإحتلال الإسرائيلي.
أما وسائل إعلام الإمارات فقد أعلنت صراحة وقوفها الى جانب ما وصفوهم بأصدقائهم الإسرائيليين وأغلن قادة اماراتيون صراحة رفضهم لما وصفوه بالاعتداءات لقيادات حماس التي وصفوها بالإرهابية وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون بأنه مخزي ولكنه متوقع من دويلة أعلنت تطبيعها مع الصهاينة وتبادل العلاقات الديبلوماسية والتجارية.
وعلى الصعيد ذاته انطلقت بالعاصمة اليمنية صنعاء مسيرة جماهيرية حاشدة تأييدا ومباركة لعمليات "طوفان الأقصى" مؤكدة وقوف الشعب اليمني إلى جانب الفلسطينيين قيادة وشعبا ومع مقاومته الحرة في التخلص من كيان الإحتلال الإسرائيلي وأدواته، وقد اعتبر مراقبون هذه المسيرة الجماهيرية كأسرع وأكبر مسيرة على مستوى العالم العربي والإسلامي أتت بعد ساعات قليلة فقط من انطلاق عمليات "طوفان الأقصى"
وكان بيان مسيرة طوفان الأقصى بصنعاء قد قال انه من بواعث الافتخار والاعتزاز ما يسطره الأبطال المقاومون في غزة من ملاحم بطولية لم يسبق لها مثيل على امتداد تاريخ الصراع
مؤكدا أن اليمنيين وبكل إيمان بواحدية المعركة ووحدة المصير يعلنون مباركتهم لمعركة طوفان الأقصى المقدسة
وأعلن بيان المسيرة حالة الاستنفار الشامل شعبيا وعسكريا استعدادا لأي تطور ميداني يتطلب المشاركة المباشرة إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
وشدد البيان بأن عمليات "طوفان الأقصى" معركة لا تخص شعب فلسطين فحسب، بل هي معركة كل الأمة ومعركة الأحرار في كل العالم
وأن معركة طوفان الأقصى من أقدس المعارك، والتي كتبت بعملياتها الأولى زمن إذلال إسرائيل بالصوت والصورة
ولفت البيان الجماهيري بصنعاء أن معركة "طوفان الأقصى" لن تتوقف مدُّه حتى إعلان العدو الإسرائيلي استسلامه وإقراره بالذل والهوان، والاستعداد للرحيل من كل فلسطين.
وأضاف بيان المسيرة المليونية الحاشدة بأن على أمريكا الداعم الدولي الأول للغطرسة الإسرائيلية أن تسلم بانقلاب المعادلات، وأنه على أمريكا أيظا أن تسارع إلى تفكيك الكيان الغاصب قبل أن يجرفه "طوفان الأقصى" وطوفان الغضب الإسلامي القادم والعارم.
واختتم البيان بالقول بأن على قوى الاستكبار العالمي وقوى التطبيع الإقليمي أن تدرك أنها عاجزة عن الوقوف أمام معركة طوفان الأقصى
إلى ذلك حيت كتائب الأقصى وقوف العاصمة اليمنية صنعاء حكومة وشعبا على خروج اليمنيين المشرف بصنعاء كأول عاصمة تبارك معركة طوفان الأقصى قيادة وشعبا.
ويرى مراقبون أن التفاعل الكبير للقيادة الثورية والسياسية والشعب اليمني بصنعاء دليل دامغ على حضور صنعاء الفاعل مع مطالب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة وتحرير فلسطين المغتصبة وعاصمتها القدس الشريف ودعم مل أوجه المقاومة الهادفة الى ذلك.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: کیان الإحتلال الإسرائیلی معرکة طوفان الأقصى العدو الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
السنوار 2.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
تبدي أوساط في حكومة الاحتلال تخوفها من إطلاق سراح أحد الأسرى الفلسطينيين، في إطار صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى، خشية ان يتحول إلى "سنوار جديد".
وفي الوقت الذي تتصدر فيه صفقة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، النقاش العام في "إسرائيل"، طرح مسؤول إسرائيلي؛ إسما من بين الأسرى الأمنيين الذين يقضون أحكامًا طويلة السجن، وحذر من أنه يمكن أن يتحول إلى قائد جديد، كبديل لرئيس حركة حماس في غزة، يحيي السنوار.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن اللواء دوفيدو هراري، رئيس قسم جمع المعلومات في وحدة الاستخبارات بمصلحة السجون، قوله، إن "بين الشخصيات البارزة من حركة حماس، الأسير إبراهيم حامد، رئيس الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية في الانتفاضة الثانية، والمُدان بعشرات أحكام السجن المؤبد".
كما يشير هراري إلى الأسير عباس السيد من طولكرم، الذي قاد الهجوم على فندق بارك في نتانيا، والأسير حسن سلامة من غزة، المسؤول عن الهجمات الكبرى في القدس في التسعينيات، إضافة إلى محمد عرمان، الذي كان وراء الهجوم في مقهى مومنت في القدس.
ومن جانب حركة فتح، يبقى مروان البرغوثي الشخصية الرمزية الأكثر أهمية في الشارع الفلسطيني، وإلى جانبه يُذكر ناصر عوف من نابلس، الذي كان شخصية قيادية في فترة الانتفاضة الثانية. وفق المسؤول الإسرائيلي.
ووفقًا لبيانات مصلحة السجون، يوجد حاليًا نحو 10 آلاف أسير "أمني" فلسطيني، 40% منهم ينتمون إلى فتح، و40% آخرين إلى حماس، وحوالي 10% إلى الجهاد الإسلامي، والبقية ينتمون للجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.
ولفت هراري إلى التغيير داخل السجون والتشديد الكبير ضد الأسرى قائلا: "منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر حدث تغيير دراماتيكي، فلقد فصلنا بين الأسرى، وقطعنا كل قدرتهم على إدارة أي نوع من بناء القوة في السجون، وكل قدرة نقل الرسائل، الهواتف، الزيارات، كل قدرة لتوجيه أسرى آخرين، وإدارة عمليات القيادة والانتخابات داخل السجن".