أنقرة (زمان التركية) – أعربت الخارجية التركية عن قلقها العميق إزاء أعمال العنف والتوتر بين الإسرائيليين والفلسطيين، والتي خلفت أكثر من 500 قتيل من الجانبين.

 

وأطلقت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، عملية ضد إسرائيل تحمل اسم “طوفان الأقصى”، وأعلن الجيش الإسرائيلي “حالة التأهب للحرب” بعد أن تسللت مجموعة مسلحة إلى قطاع غزة المحاصر.

 

وفي أعقاب هذه الأحداث، دعا الرئيس رجب طيب أردوغان الأطراف المشاركة في هجوم حماس إلى ضبط النفس، وقال أردوغان في كلمته أمام المؤتمر الاستثنائي الرابع لحزبه: “في ضوء الأحداث التي وقعت في إسرائيل هذا الصباح، ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والابتعاد عن الخطوات المتهورة التي من شأنها أن تزيد من تصعيد التوترات”.

 

وفي المساء، أدلت وزارة الخارجية ببيان “فيما يتعلق بآخر التطورات في السياق الإسرائيلي الفلسطيني”، وجاء في البيان الذي نشرته الوزارة: “إننا نشعر بقلق عميق إزاء أعمال العنف والتوتر في إسرائيل وفلسطين اليوم (7 تشرين الأول/أكتوبر).

 

وقال البيان: نعلق أهمية كبيرة على استعادة الهدوء في المنطقة في أقرب وقت ممكن، وندين بشدة الخسائر في أرواح المدنيين، ونؤكد أن أعمال العنف والتصعيد المرتبط بها لن يفيد أحدا، وندعو الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الخطوات المتهورة.

 

وقال البيان: تركيا، على استعداد دائمًا للمساهمة بقدر ما نستطيع لضمان إمكانية السيطرة على هذه التطورات قبل أن تتصاعد أكثر وتنتشر إلى منطقة أوسع، وفي هذا الصدد، نواصل اتصالاتنا المكثفة مع الأطراف المعنية.

 

ووفق البيان “تظهر هذه التطورات المحزنة مرة أخرى أهمية رؤية حل الدولتين، ندعو الأطراف إلى التخلي عن استخدام القوة والعمل من أجل التوصل إلى حل دائم يتماشى مع هذه الرؤية، دون مزيد من التأخير”.

 

وأسفرت عملية حماس عن 250 قتيلا، فيما خلفت الغارات الإسرائيلية 250 قتيلا، وهناك اكثثر من 2000 مصاب في الجانبين.

Tags: تركياحركة حماسطوفان الأقصىغزة

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: تركيا حركة حماس طوفان الأقصى غزة

إقرأ أيضاً:

الجولاني يتحدث عن مستقبل سوريا..ويطمئن إسرائيل

قال الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع، الجولاني، إنه لن يسمح باستخدام البلاد نقطة انطلاق لشن هجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى.

وفي حديثه لصحيفة "تايمز" في أول مقابلة له منذ السيطرة على البلاد، دعا الجولاني الغرب إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا في عهد نظام الأسد.

وقال الجولاني، الذي يفضل الآن أن يكون معروفاً باسمه أحمد الشرع، إن على إسرائيل إنهاء غاراتها الجوية في سوريا والانسحاب من الأراضي التي استولت عليها بعد فرار بشار الأسد. رسالة إلى إسرائيل

وقال: "مبرر إسرائيل هو وجود حزب الله والميليشيات الإيرانية، والآن ذهب هذا التبرير". وسيتعين على إسرائيل، التي استولت على منطقة عازلة بعد سقوط الأسد الأسبوع الماضي، الانسحاب.
وأضاف الشرع "نحن ملتزمون باتفاق  1974 ومستعدون لإعادة مراقبي الأمم المتحدة. لا نريد أي صراع سواء مع إسرائيل أو أي غيرها، ولن نسمح باستخدام سوريا نقطة انطلاق لشن هجمات. الشعب السوري في حاجة إلى استراحة، ويجب أن تنتهي الضربات، وعلى إسرائيل أن تنسحب إلى مواقعها السابقة".
وقال الشرع إنه يريد رفع العقوبات التي فرضت على سوريا في عهد نظام الأسد. وجماعته، هيئة تحرير الشام، التي انفصلت عن القاعدة في سوريا، مصنفة على أنها جماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى.
فقد كانت الولايات المتحدة قد وضعت 10 ملايين دولار كمكافأة لمن يأتي برأس الشرع.

#Syria's #Jolani: From #jihadist to #pragmatisthttps://t.co/x1iJ5DGyZk

— Economic Times (@EconomicTimes) December 8, 2024

وقال الشرع إنه لا يهتم بتصنيفه الشخصي، لكن تسمية الإرهاب كانت "تسمية سياسية" أكثر ملاءمة لنظام الأسد. وقال: "قمنا بأنشطة عسكرية. لكن على الدول الآن رفع هذا التصنيف. سوريا مهمة جداً من الناحية الجيوإستراتيجية. عليهم رفع القيود جميعها. هذه القضية ليست قيد التفاوض".

الأقليات السورية

كانت هناك مخاوف من أن الشرع ومقاتليه سيهاجمون الأقليات السورية، خاصة الطائفة العلوية للأسد. وقال الشرع إنه التقى برؤساء الأقليات، وبينهم مسيحيون ودروز، لطمأنتهم. وقال إنه سيكون هناك عفو عن السوريين جميعهم باستثناء الذين تلطخت أيديهم بالدماء، أو الذين شاركوا في التعذيب من النظام القديم.
وقال الشرع، الذي تحدث لصحيفة "تايمز" ووسائل إعلام دولية أخرى في دمشق، إن قلقه الرئيسي هو تحقيق الاستقرار في البلاد وإعادة بنائها قبل أي انتخابات وصفها بـ "بعيدة المنال إلى حد ما الآن".

???????? Israel has launched more than 350 air and naval strikes against Bashar al-Assad’s military since he was toppled on Sunday.

But why is Israel attacking Syria?

Read more here ????https://t.co/IsERVqLEsI pic.twitter.com/eoXZ2J4Ga9

— The Telegraph (@Telegraph) December 12, 2024

وقال: "نصف السكان خارج البلاد والكثير منهم ليس لديهم أوراق"، في إشارة إلى ملايين السوريين الذين شردتهم الحرب الأهلية منذ 2011 "نحن في حاجة إلى إعادة الناس من البلدان المجاورة وتركيا وأوروبا".
وأعلن قرب تشكيل لجان للتخطيط للمرحلة الانتقالية ووضع دستور. وقال إنها ستكون عملية طويلة. و"أي لجان ستستغرق بعض الوقت". ولم يحدد إطاراً زمنياً لكن مستشاراً  أشار إلى أن الأمر قد يستغرق عاماً أو أكثر.
كما قلل من إمكانية فرض الشريعة الإسلامية في البلاد. وقال: "ستكون سوريا الطبيعية. أعتقد أن سوريا لن تتدخل بعمق في الحريات الشخصية"، لكنه أشار إلى أن "العادات" ستؤخذ في الاعتبار.

أولويات الشرع

استقبل الشرع الصحافيين في مقر رئاسة الوزراء بدمشق. بعد أن تخلص من ملابسه العسكرية في الأيام الأخيرة، كان يرتدي بدلة رمادية فحمية وهو يحدد رؤيته لمستقبل البلاد.
وتتمثل إحدى أولوياته في إقناع الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، بإلغاء تصنيفها له ولجماعته إرهابيين. كما سعى إلى طمأنة الأقليات في سوريا، بما في ذلك المسيحيين والدروز والطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

وقال إنه بصرف النظر عن مسؤولي نظام الأسد، سيتمتع الجميع "بالعفو"، مضيفاً أن تعليمات صدرت لمقاتليه. وقال: "كل من ينتهك ذلك سيحاسب".
وسيكافح الشرع لإقناع الدول الغربية المشككة والأقليات الدينية في سوريا بأنه وجماعته هيئة تحرير الشام لن يسعيا لفرض قانون إسلامي صارم في بلد علماني تقليدياً، حيث توجد الكحول بحرية في المطاعم والحانات، وترتدي النساء ملابس متحررة نسبياً مقارنة مع الدول الأخرى في المنطقة.

VIDEO: Syrian Christians attend first Sunday service since Assad's fall pic.twitter.com/GBcXvkQ31z

— AFP News Agency (@AFP) December 16, 2024 دعم تركيا وإيران

وقال إنه التقى برؤساء الأقليات، التي تضم عدة طوائف مسيحية، لطمأنتهم. كما أن "الأقلية العلوية للأسد، التي كانت تسيطر على الجيش والوزارات والشركات الرئيسية، ليس لديها ما تخشاه، رغم من أن الذين شاركوا في فظائع نظام الأسد سيحاسبون".
وكان الشرع، الذي حكم الجزء الشمالي الغربي من سوريا قبل الهجوم الذي أطاح بسرعة بنظام الأسد هذا الشهر، مدعوماً من تركيا. وعارضت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى الأسد وتدرس الآن كيفية التعامل مع الزعيم الجديد الذي قاد فرع القاعدة في سوريا قبل أن ينفصل عنها في 2016.

????️ 'It is very dangerous, I think, for the rulers of Iran'What does the fall of Assad's regime in Syria mean for the rest of the world? ⬇️

????️The Story podcast
????@LukeJones | @MarkUrban01
???? https://t.co/iaSwzLKh3r pic.twitter.com/IsFhpPJPJt

— The Times and The Sunday Times (@thetimes) December 10, 2024

وبدد أي أمل في انتخابات سريعة في البلاد بعد عقود من الديكتاتورية، قائلاً إن نظام الأسد دمر البلاد وخنق أي أنشطة سياسية. كما أجبرت الحرب الأهلية التي اندلعت في 2011، والتي أودت بحياة 500 ألف شخص، ملايين السوريين على الفرار من البلاد  إلى الدول المجاورة وأوروبا.
كان نظام الأسد مدعوماً من قبل القوات الروسية وإيران. حيث جلبت الأخيرة الآلاف من رجال الميليشيات للقتال من أجل الأسد. ومع ذلك، اجتذبت قضية الشرع أيضاً آلاف المقاتلين الأجانب، بما في ذلك البريطانيين، والعديد منهم مطلوبون في بلدانهم الأصلية.
وقال الشرع: "أعدادهم مبالغ فيها إلى حد كبير من وسائل الإعلام. لا أحد ينوي استخدام سوريا قاعدة لتهديد الدول الأخرى". وقال إن المقاتلين دافعوا عن سوريا بدمائهم و"يستحقون المكافأة". وأشار إلى أنهم قد يمنحون الجنسية لكنه ترك الأمر لـ"لجنة" قانونية في المستقبل.
ولم يتطرق إلى مصير الجنود الروس في البلاد، لكن مستشاراً قال إن هناك مفاوضات مع موسكو على وجودهم في قاعدتين عسكريتين على الساحل.

مقالات مشابهة

  • باحثة سياسية: البيان الغربي يتجاهل توغل إسرائيل في جبل الشيخ بسوريا
  • وزيرة الخارجية الألمانية: احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان انتهاك للقانون الدولي
  • وزير الخارجية: هناك محددات يجب الإتفاق عليها قبل الدخول في مفاوضات مع الإمارات
  • ‏الجولاني يلتقي وفدا من الخارجية الألمانية في دمشق لبحث التطورات الأخيرة في سوريا
  • الجولاني يتحدث عن مستقبل سوريا..ويطمئن إسرائيل
  • الشرع لـ"التايمز": لن نستخدم سوريا كمنصة لإطلاق هجوم على إسرائيل
  • الخارجية الأمريكية: تواصلنا مع كل الأطراف المعنية في سوريا
  • الخارجية: نُدين قرار إسرائيل توسيع الإستيطان في الجولان السوريّ المُحتل
  • الخارجية الأردنية: خطة إسرائيل لتوسيع الاستيطان في الجولان المحتل ترسيخ للاحتلال
  • عاجل | نائب وزير الخارجية الروسي: نحذر إسرائيل من ضم مرتفعات الجولان وهذا أمر غير مقبول