أنا ومن بعدي الترامادول
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
شهد رئيس الوزراء المصري: ان الريس عبفتاح هو الذي حوّل كلمة (Impossible) إلى (I possible)، وبالتالي يتعين على جهابذة الأدب الإنجليزي تحديث مفردات لغتهم الشكسبيرية لتتوافق مع قواعد الصرف والنحو في عصر المهلبية بالمكسرات. اما أغرب ما سمعناه كلنا فهو كلمة السيسي الأخيرة التي قال فيها: أنا ممكن أهد (أهدم) مصر باثنين مليار جنيه فقط.
وقال أيضاً: ممكن أهد بلد فيها 150 مليون نسمة بأشرطة الترامادول وحدها، وهو هنا يقدم لنا صورة مرعبة للفوضى التي يمكن ان يفتعلها لينسف الأهرامات، ويجفف النيل، ويبيع قناة السويس تحت شعار: أنا ومن بعدي الطوفان. أو: انا ومن بعدي الترامادول. فصفق له كل من كان في القاعة. ولا ندري لماذا صفقوا ؟؟. .
كان الريس يتحدث بمنتهى الوضوح عن طبيعة الخراب القادم، وكان حديثه يتضمن رسالة موجهة إلى الشعب المصري بكل ألوانه، يهددهم فيها بضرورة السماح له بالتربع على عرش الرئاسة مدى الحياة، وبكل الصلاحيات الفرعونية والفاطمية والاخشيدية والمملوكية والناصرية والساداتية والمباركية، وبخلاف ذلك فإنه سيلجأ إلى تنفيذ خطة الترامادول، فيحرض البلطجية، ويشيع الفوضى، ويشعل فتيل الدمار الشامل، ويكرر واقعة الجمل في الوجهين (القبلي والبحري). .
الناس في مصر يدركون خطورة كلامه، سيما ان مفعول الترامادول معروف تماماً في الملاهي والمقاهي. وان مدير المخابرات (عباس بكتريا) لن يتردد أبداً عن بيع امه (أم عباس). .
واستكمالاً للمهزلة تحركت قوات النفاق الاعلامي بخطوط متوازية مع تصاعد دخان التحشيش السياسي، لتبرير شطحات عبفتاح وزلات لسانه، ظنا منهم انهم قادرون على تخدير عقول الناس بحزمة جديدة من الأكاذيب والافتراءات والتفسيرات المضللة. فالشعب المصري أنضج وأشرف وأنظف مما يعتقدون، ولن ترتعد فرائصه أمام تحركات فيالق البلطجية، ولن يرضخ للتهديدات العبثية والفوضوية التي تنذر بتدمير البلاد وانتهاك حريات العباد. ويتعين على السيسي ان يختزل الزمن، ويلملم اغراضه، ويعلن الرحيل بعد فشله في السنوات العشر الماضية، وبعد تدهور الاقتصاد المصري، وبعد تراجع قيمة الجنيه مقابل العملات الاجنبية. .
كلمة أخيرة: ربما كان السيسي صادقاً وواضحاً ودقيقاً في التعبير عن أفكاره الترامادولية المسمومة، وقد دخل التاريخ الآن من أوسع أبوابه الاستبدادية باعتباره أول قائد يهدد شعبه أمام أنظار العالم كله. . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
عضو التنسيقية: كلمة الرئيس السيسي رد حاسم على مخطط تهجير الفلسطينيين
أكد الدكتور حسن هجرس، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، على أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي حول رفض تهجير الفلسطينيين تمثل ردًا قاطعًا وحاسمًا لكل ما يتردد في الساحة الدولية بشأن هذا الموضوع.
مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي، قد بعث برسالة واضحة، ليس فقط للعالم، بل أيضًا للرأي العام المصري والعربي، بأن مصر لن تتهاون في التمسك بسلامة واستقرار أمنها القومي ودورها الإنساني في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
كلمة الرئيس تعبر عن موقف أمة بأكملهاوقال هجرس في بيان له اليوم، إن كلمة الرئيس السيسي كانت ردًا قويًا على محاولات التأثير على موقف مصر من القضية الفلسطينية، حيث أكد أن هذا ليس موقفًا شخصيًا، بل هو موقف أمة بأكملها.
وأضاف هجرس، أن المصريين جميعهم يدركون أن فلسطين قضية محورية بالنسبة لهم، وأن الشعب المصري بكل فئاته يقف في صف القيادة السياسية لحماية الأمن القومي ورفض أي محاولات تهجير قسري.
وأشار هجرس إلى أن ما ذكره الرئيس السيسي عن استعداد الشعب المصري للتصدي لهذه المحاولات بحزم، هو تأكيد على وحدة الشعب المصري وإصراره على حماية مصالحه الوطنية.
مصر تشدد على ضرورة احترام الحقوق التاريخية للفلسطينيينوأوضح هجرس، أن الموقف المصري اليوم يعبر عن نهج ثابت في السياسة المصرية التي تقوم على احترام الحقوق التاريخية للفلسطينيين والعمل على إيجاد حل دائم وشامل للقضية، مؤكدًا على أن الشعب المصري، بقيادته الحكيمة، لن يقبل بأي تهديد لأمنه القومي ولن يتهاون في الدفاع عن القضية الفلسطينية.