حزب الله يتبنى هجوما انطلق من لبنان.. والجيش الإسرائيلي يرد
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أعلن حزب الله اللبناني المصنف على قائمة الإرهاب الأميركية، الأحد، مسؤوليته عن هجوم بالصواريخ والقصف المدفعي على منطقة مزارع شبعا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقال الحزب اللبناني الموالي لإيران، إن القصف الذي استهدف إسرائيل "يأتي تضامنا مع الشعب الفلسطيني".
ورد الجيش الإسرائيلي "على الاعتداء الصاروخي من لبنان"، بغارة عبر طائرة مسيرة قصفت "بنية تحتية تابعة لحزب الله الإرهابي في منطقة جبل روس (هار دوف)"، حسبما أعلن المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي.
#عاجل ردًّا على الاعتداء الصاروخي من لبنان قامت طائرة مسيرة لجيش الدفاع بقصف بنية تحتية تابعة لحزب الله الإرهابي في منطقة جبل روس (هار دوف)
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 8, 2023وكان الجيش الإسرائيلي، قد قصف مناطق داخل الأراضي اللبنانية "انطلقت منها النيران باتجاه إسرائيل قبل قليل"، مشيرا إلى أنه "على استعداد لمواجهة جميع السيناريوهات".
ويأتي القصف الإسرائيلي ردا على إطلاق قذائف من جنوبي لبنان باتجاه موقع مراقبة للجيش في رويسات العلم بمزارع شبعا، وفق مراسل "الحرة".
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "قوات المدفعية التابعة لجيش الدفاع تقصف في هذه الأثناء بنيران المدفعية المنطقة اللبنانية التي تم إطلاق النار منها قبل دقائق قليلة، باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
فيما قال الناطق الرسمي باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أندريا تننتي، إن القوة "على اتصال مع السلطات على جانبي الخط الأزرق على جميع المستويات لاحتواء الوضع في الجنوب، وتجنب تصعيد أكثر خطورة".
وأفاد مراسل الحرة أن القصف المدفعي والصاروخي المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، قد توقف ويسود الآن الهدوء الحذر، فيما تحلّق طائرات مسيّرة إسرائيلية في أجواء مزارع شبعا وكفرشوبا.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديا أمنيا غير مسبوق على الحدود مع قطاع غزة، إثر هجوم مفاجئ لحماس المصنفة إرهابية، على إسرائيل، شمل إطلاق صواريخ وتوغل لمسلحي الحركة في بلدات إسرائيلية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
يمانيون/ خاص
وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي استمر هذا الأسبوع بالقصف الجوي والاغتيالات في لبنان وأن الشهداء يرتقون بشكل شبه يومي، فاعتداءات العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان تستمر بالقصف على القرى والتمشيط الناري وجرف الطرق ومنع أي عودة للحياة.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمه له اليوم الخميس، حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن العدو الإسرائيلي يستهدف المنازل والجوانب الخدمية في جنوب لبنان كما يستهدف المدنيين أثناء عملهم في الأراضي الزراعية، ولم يكتف العدو الإسرائيلي بالاعتداءات في القرى الحدودية في الجنوب بل وسع عدوانه باتجاه العمق اللبناني.
ولفت قائد الثورة إلى أن حزب الله كسر العدو الإسرائيلي في كل مراحل الصراع منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 82 وحتى التحرير عام 2000 وفي حرب تموز 2006م، فالعدو الإسرائيلي وقف عاجزا على أعتاب القرى الحدودية اللبنانية لما يقارب الشهرين دون تحقيق تقدم أو اختراق فعلي وحزب الله حينما أتى اتفاق وقف إطلاق النار التزم ونفذ كل ما عليه بينما العدو الإسرائيلي لم يخرق الاتفاق فقط بل بما هو أكثر من الخرق.
وشدد السيد عبدالملك على أن اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكات جسيمة ولذلك المسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة اللبنانية، وينبغي أن يكون كل الجهد اللبناني على المستوى الرسمي والشعبي هو الضغط على العدو الإسرائيلي لتنفيذ ما عليه في الاتفاق.
وشدد السيد القائد على أنه لا ينبغي لا على المستوى الرسمي في لبنان ولا لأي جهة أن توجه أي كلمة إساءة ضد حزب الله، فليس هناك أي التزامات لم يفِ بها حزب الله فيما يتعلق بالاتفاق، وحينما يتجه البعض في لبنان وينطقون بنفس منطق العدو الإسرائيلي ضد حزب الله فهذا خيانة للبنان وعمل يخدم العدو الصهيوني.
لافتاً إلى أن الأولويات في لبنان هي السعي للضغط على العدو الإسرائيلي بتنفيذ ما عليه في الاتفاق والتوجه الجاد لإعادة الإعمار، و تبني المنطق الإسرائيلي في لبنان خطأ فادح وخيانة للبلد.
وأكد قائد الثورة أن الأمريكي يسعى في لبنان إلى إثارة البلبلة عبر بعض المكونات وحرف مسار الأولويات لدى الجانب الحكومي، والهدف الأمريكي في لبنان أن يتبنى الجميع الموقف الإسرائيلي والعمل لخدمته مع التفريط في شعبهم وسيادة بلدهم ومصالحهم، كما يسعى العدو الإسرائيلي لتجريد لبنان من أهم عناصر القوة، لأن المقاومة هي عامل الردع الحقيقي والتاريخ يشهد بذلك، وينبغي أن تحظى المقاومة في لبنان بالاحتضان والمساندة الشعبية، كما ينبغي ألا يصغي الشعب اللبناني إلى الأبواق التي تردد المطالب العدوانية الصهيونية.
وفيما يتعلق بسوريا أوضح السيد القائد أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا من اقتحامات لبعض المناطق واعتقالات هي استباحة وعدوان بكل ما تعنيه الكلمة، فوضعية المواطنين السوريين في بعض مناطق الجنوب سيئة مع تحكم العدو الإسرائيلي في حركتهم. لافتا إلى أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا بدعم أمريكي يأتي في إطار المشروع الصهيوني للتوسع والهيمنة .
وأكد أن على الأمة الإسلامية مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية وباعتبار مصالحها وأمنها أن تواجه المشروع الصهيوني، فصمت الأمة وتخاذلها وتفرجها ساعد على تشجيع العدو الإسرائيلي في كل ما يفعله، مؤكدا أن حالة الخنوع تجاه العدو الإسرائيلي بكل ما هو عليه من حقد وأطماع ليس من مصلحة أحد.
وشدد السيد على أن العدو الإسرائيلي لا يُقدر من يخنعون له ومن يوالونه ويتجهون إلى تبني أطروحاته، والعدو الإسرائيلي لا يقدر أحدا من أبناء أمتنا مهما قدم له من خدمات، ولو كان الخنوع للعدو مجديا لحصل ذلك مع سوريا وقد تعاملت الجماعات المسلحة مع العدو بإيجابية.
ولفت إلى أن خيار الموالاة للعدو يخدم العدو ويدمر الأمة، وهو يسهم في تمكين الأعداء أكثر فأكثر، وخيار الاستسلام للعدو انتحاري ومدمر وكارثي يجعل الأمة تخسر كل شيء وفي الوقت نفسه تتلقى عقوبة كبيرة من الله.
وأشار إلى أن الأمة لديها مقومات كبيرة وعوامل مساعدة تشجعها على المواجهة للعدو لو امتلكت النظرة الصحيحة لكن هناك حالة عمى بشكل رهيب ومخيف في واقع الأمة.
وأكد حجم الصمود الفلسطيني في قطاع غزة من العوامل المساعدة المشجعة لتنهض الأمة بمسؤوليتها فالصمود الفلسطيني في قطاع غزة لأكثر من عام ونصف بهذا المستوى من الاستبسال والثبات والتضحية هو حجة على هذه الأمة فلم يسبق أن كان هناك صمود بمستوى الصمود الفلسطيني في غزة في مقابل إبادة جماعية، تدمير شامل، هجمة عدوانية.