تقرير: ما حدث في إسرائيل "كارثة للموساد".. ورد الفعل سيكون "عنيفاً"
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
رأى خبيران عسكريان أن الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس ضد الجانب الإسرائيلي بمثابة "كارثة" للموساد ويؤكد فشل أجهزة الاستخبارات داخل تل أبيب، والدليل على ذلك أن تجرى عملية عسكرية كبيرة لأول مرة دون أن تدري بها المخابرات الإسرائيلية.
وأكدا لـ24 أن رد الفعل الإسرائيلي جاءت متأخراً على الهجمات من قبل حركة حماس، وهذا دليل قوي على أن أجهزة الموساد لم يكن لديها أي فكرة أو علم بما سيحدث من اقتحامات وضربات صاروخية على المستوطنات الإسرائيلية.
فشل ذريع للموساد
وقال الخبير العسكري الاستراتيجي اللواء طيار الدكتور هشام الحلبي إن هناك نقطتان يؤكدان فشل الإدارة الإسرائيلية في التعامل مع الهجوم من قبل حركة حماس، والنقطة الأولى تتمثل في فشل الاستخبارات الإسرائيلية في معرفة امتلاك حركة حماس هذا العدد الهائل من الصواريخ، وكذلك غياب المعلومات عن التجهيز والإعداد للهجوم بهذا الكم من المسلحين.
وأوضح الدكتور هشام الحلبي لـ24 أن الفشل الثاني لإسرائيل هو عدم التنبؤ بما سيحدث، وإن هذه العملية لم تكن مثل العمليات الفردية السابقة وإنما عملية عسكرية منظمة ومخطط لها وبها عدد كبير من الأسلحة، ولم يعلم الموساد الإسرائيلي شيء عن ذلك.
وأشار اللواء الحلبي إلى أن رد الفعل الإسرائيلي جاء متأخراً من الناحية العسكرية ولذلك سيكون رد الفعل الإسرائيلي عنيف ومستمر ليعوض خسارة سمعة الجيش الإسرائيلي والخسائر البشرية والمادية التي لم تحدث من قبل، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي سوف يستغرق وقتاً طويلاً لمحو هذا الحادث من ذاكرة الشعب الإسرائيلي.
NEW VIDEO : Hamas fighters shooting down Israel war helicopter in Gaza#Israel #Palestine #Hamas #Gaza #IsraelUnderFire #Gaza #Mossad #Isreal #Gaza pic.twitter.com/B4b5PoCauB
— Akshat Shrotry (@shrotry_akshat) October 8, 2023عملية الخفاش الطائر
ومن جانبه قال الخبير العسكري نصر سالم إن العملية العسكرية التي شنتها حركة حماس استخدمت فيها الخفاش الطائر والمستخدم في العروض العسكرية ولم يفكر أحد أن يستخدم في عملية عسكرية بهذا الحجم وكان بمثابة عنصر مفاجئة في هذا الهجوم.
وتوقع اللواء نصر سالم في تصريحاته لـ24 تدريب عناصر حماس على هذه العملية العسكرية خارج قطاع غزة حتى لا يتم رصدهم من قبل المخابرات الإسرائيلية، وبالفعل نجحت عناصر حماس في اختراق المستوطنات الإسرائيلية بهذا الحجم.
وأكد سالم أن هناك اختراق هائل للموساد الإسرائيلي وقد يتم تغير قيادات الموساد خلال الفترة المقبلة بعد الإخفاق الذي حدث في التنبؤ بالهجوم من قبل حماس.
وأشار اللواء نصر سالم إلى أن رد الفعل الإسرائيلي سيكون عنيفاً للغاية ضد الشعب الفلسطيني بعد أن سقط المئات من الإسرائيليين في العملية العسكرية وتدمير العديد من المنشآت في المستوطنات الإسرائيلية.
Israeli Airstrike in Gaza city this morning of 8th Oct 2023#Gaza #OperationIronSwords #Israel #Palestine #IronDome #PalestineUnderAttack #IsraelUnderAttack #Hamas #Mossad pic.twitter.com/KgbQdwj7ie
— iqbal khan (@iqbalkh01460259) October 8, 2023وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الحكومة فوجئت بالهجوم الذي شنته حركة حماس صباح السبت، واصفة ما حصل بـ"فشل استخباراتي خطير".
وأضافت الصحيفة في تقرير لها كتبه متحدث سابق باسم الجيش الإسرائيلي، أن "إسرائيل تعيش حرباً صعبة ذات خصائص لم تعرفها من قبل، ومفاجأة كاملة بعدد غير قليل من القتلى والجرحى والأسرى والمختطفين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حرکة حماس من قبل
إقرأ أيضاً:
أحمد الياسري: الاحتجاجات الإسرائيلية لن تؤثر بشكل كبير على سياسات نتنياهو العسكرية في غزة
علق أحمد الياسري، رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية، على التظاهرات الإسرائيلية ضد حكومة نتنياهو، قائلا: «هذه التظاهرات تمثل ضغطًا داخليًا يعكس انقسامًا حادًا في المجتمع الإسرائيلي بين التيارات اليمينية المتطرفة والمجتمع المدني».
وأضاف الياسري، في مداخلة، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هذه الاحتجاجات لن تؤثر بشكل كبير على سياسات نتنياهو العسكرية، خاصة فيما يتعلق بالتصعيد في قطاع غزة، حيث يربط رئيس الحكومة الإسرائيلية قراراته بأجندات خارجية، مثل العلاقة مع الولايات المتحدة.
وتابع رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية: «سياسة نتنياهو تعتمد على الحفاظ على إسرائيل كدولة قومية أمنية، ما يضعه في مواجهة مع المعارضين الذين يرغبون في رؤية إسرائيل متعددة الأعراق».
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تسعى لاستغلال الصراع المستمر لتغطية على الأزمات الداخلية، مثل الخسائر البشرية في غزة، من خلال تقديم ما يسميه "النجاحات العسكرية".
وأشار الياسري إلى أن الوضع في غزة لا يزال يواجه تعقيدات كبيرة، حيث يبقى التوتر قائمًا بين السياسة الداخلية الإسرائيلية والمتغيرات الإقليمية والدولية.
ولفت إلى أن قرار التصعيد العسكري أو التفاوض قد يتحدد بناءً على التفاعلات السياسية في الولايات المتحدة، لكن حتى الآن لا يبدو أن نتنياهو مستعد للاستماع للمطالب الداخلية أو الدولية بوقف إطلاق النار أو التوصل إلى هدنة.
الاحتلال يقر بإطلاق النار على سيارات إسعاف في غزة