دولة تخرج عن صمتها بعد انتشار حشرة بق الفراش في فرنسا: «قتلهم أصبح صعبا»
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
مخاوف شديدة بشأن غزو حشرة بق الفراش المملكة المتحدة بعدما هددت فرنسا؛ لتستعد الفنادق ومشغلو وسائل النقل للتعامل معها من بينها سلسلة فنادق كبرى تعمل على استجواب الضيوف للتحقق مما إذا كانوا قد وصلوا من فرنسا، كما يتم تنظيف غرف الأشخاص بشكل عميق من قبل خبراء مكافحة الحشرات عند مغادرتهم.
ماذا يرى العلماء بشأن بق الفراش؟وبحسب ما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية، فإن الخطوط الجوية الفرنسية، التي تسير ما يصل إلى 6 حلات مباشرة يوميا من باريس إلى لندن، قالت إنها ستوقف تشغيل أي طائرة إذا تم اكتشاف حشرة بق الفراش على متنها، وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي يحذر فيه الخبراء من أن بق الفراش الخارق قد طور مقاومة للمبيدات الحشرية.
وقال نيكولا رو دي بيزيو، خبير مكافحة الآفات: «لقد أصبح قتلهم أصعب من أي وقت مضى، يجب على مكافحة الآفات العودة لقتلهم مرة أخرى لأنهم ينجون من الرذاذ».
وأثار تفشي الحشرات الماصة للدماء، والتي تسبب لدغاتها حكة مؤلمة، موجة من الاشمئزاز في باريس، حيث لجأ السكان والسياح إلى وسائل التواصل الاجتماعي لنشر صور للحشرات التي تزحف عبر ملاءات أسرة الفنادق ومقاعد القطارات.
مع وصول آلاف المسافرين يوميًا من فرنسا على متن القطارات والرحلات الجوية والعبارات، تتزايد المخاوف من انتشار حشرة بق الفراش بسرعة، حيث تسأل شركة فنادق ومنتجعات شهيرة، والتي تدير 18 فندقًا في المملكة المتحدة، الضيوف الجدد عما إذا كانوا سافروا من فرنسا، وفقًا لموظفي أحد فنادقها في لندن.
وبحسب موظف استقبال إحدى الفنادق: «في كل مرة نقوم فيها بتسجيل الوصول، نسأل الضيف: «هل أنت مسافر من باريس؟.. بمجرد مغادرة الضيوف، نقوم بإخراج تلك الغرفة المعينة من الخدمة ونقوم فقط بتنظيف كل شيء مرة أخرى».
وقالت إحدى خطوط السكك الحديد البريطانية، إنّ قطاراتها بين لندن وباريس سيتم تطهيرها إذا كان هناك أدنى شك في الإصابة، بينما قال مديرو النقل في لندن إنهم يراقبون شبكة مترو الأنفاق.
فيما أوضح العاملون بأحد الفنادق إنه لم يتم اكتشاف أي بق الفراش هناك، لكن الموظفين تلقوا تدريبًا خلال الأسبوعين الماضيين على كيفية اكتشاف الآفات، فيما كشف رؤساء الطيران أنهم يراقبون الوضع عن كثب وسط تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد برصد حشرة بق الفراش في مطار شارل ديجول بباريس– أحد أكثر المطارات ازدحاما في العالم.
وعلى هامش زيادة انتشار حشرة بق الفراش، قالت الخطوط البريطانية: «يتم تنظيف طائراتنا على مستوى عالٍ جدًا كل ليلة مع تطهير الأجزاء الرئيسية من المقصورة نواصل مراقبة الوضع في فرنسا بنشاط».
وقالت الخطوط الجوية الفرنسية إنه إذا تم الإبلاغ عن وجود بق الفراش على متن إحدى رحلاتها، فسيتم إيقاف الطائرة وسيتم إرسال فريق متخصص على الفور لتأكيد أو استبعاد وجود هذه الحشرات، متابعة: «إذا تم التأكد من وجود بق الفراش، فسيتم إجراء معالجة كيميائية للطائرة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حشرة البق حشرة بق الفراش بق الفراش فرنسا انتشار بق الفراش حشرة بق الفراش
إقرأ أيضاً:
خلافات التمويل تسيطر على انطلاق مؤتمر التنوع البيولوجي بروما
تنطلق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في روما اليوم الثلاثاء، في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق، وذلك بعد 4 أشهر من الفشل بسبب الخلافات بشأن التمويل، وسط تأكيدات أن أكثر من نصف دول العالم ليست ملتزمة بحماية أراضيها وبحارها.
وكان المؤتمر الأممي للتنوع البيولوجي (كوب 16) -الذي عقد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمدينة كالي في كولومبيا- انتهى دون اتفاق بعد نزاعات بشأن التمويل وتنفيذ القرارات السابقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2علماء المناخ يجتمعون بالصين وغياب الولايات المتحدة يثير القلقlist 2 of 2فوز المحافظين في ألمانيا يهدد التزاماتها المناخية المحلية والدوليةend of listوأمام نحو 150 دولة مشاركة في المؤتمر 3 أيام للتوصل إلى اتفاق بشأن تمويل حماية التنوع البيولوجي الذي يؤدي دورا مهما في تنظيم المناخ.
ومن المخطط أن تبحث الدول المجتمعة كيفية جمع 200 مليار دولار سنويا للمساعدة في الحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي مع تراجع الولايات المتحدة، وفق وكالة رويترز.
اختلافات للتمويلوكانت نقطة الخلاف الرئيسية في مؤتمر كالي هي كيفية توزيع الدعم المالي لدول الجنوب، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق تاريخي في عام 2022 لوقف خسارة التنوع البيولوجي بحلول عام 2030.
ونص الاتفاق حينها على حماية ما يقارب ثلث الكوكب من أجل التنوع البيولوجي بحلول نهاية العقد، وهو الهدف المعروف باسم "30 بحلول 30".
إعلانوفي حين اتفق المشاركون على إنشاء صندوق لجمع الأموال سمي "صندوق كالي" فشلوا في التوصل إلى صيغة اتفاق على من يجب أن يدفع وكيف ينبغي إدارة الأموال.
ولم تتوصل المباحثات حينها إلى إقناع الدول الثرية في أوروبا بدفع الأموال لمساعدة الدول الأكثر فقرا.
وتعتبر الدول الفقيرة أن البلدان والشركات التي تساهم أكثر في فقدان التنوع البيولوجي في الشمال العالمي هي التي يجب أن تدفع الجزء الأكبر، في حين تريد الدول الغنية أن تدفع الدول متوسطة الدخل المزيد لحماية البيئة.
ورغم أن الولايات المتحدة ليست طرفا في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي فإن خيارات إدارة الرئيس دونالد ترامب البيئية الأخيرة قد يكون لها تأثير على استعداد البلدان للتعهد بالأموال ودعم السياسات الصديقة للتنوع البيولوجي.
عدم التزاموعلى صعيد متصل، أظهر تحليل جديد أجراه موقع "كاربون بريف" وصحيفة غارديان أن أكثر من نصف الدول التي تعهدت عام 2022 بالالتزام بحماية التنوع البيولوجي ليست لديها خطط لفعل ذلك.
ومن بين 137 دولة قدمت خططها لم تدرج 70 دولة (51%) مقترحات لحماية 30% من أراضيها وبحرها، ولم توضح 10 دول ما إذا كانت ستفعل ذلك أم لا، كما لم تقدم 61 دولة أخرى أي خطة بعد لتحقيق الأهداف، وفق صحيفة غارديان.
ويطالب العلماء بحماية أجزاء الكوكب ذات التنوع البيولوجي الأكبر حتى يكون معيار 30% فعالا في إبطاء فقدان الطبيعة، والذي من شأنه تقليل آثار تغير المناخ.