شهد العرض الفني لفرقة "الجزيرة المعزولة" من اللاجئات السودانيات، إقبالًا جماهيريًا كبيرًا في مهرجان "هي الفنون- she arts"، الذي اختتمت الدورة الثالثة من فعالياته والتي استمرت لمدة 4 أيام متتالية، وجمع فيه عدد من الفرق الفنية النسائية من بلدان عدة من مختلف دول العالم بما فيها مصر والسودان.

فرقة الجزيرة المعزولة فى مهرجان هى الفنون 

واستضاف المهرجان لأول مرة فرقة "الجزيرة المعزولة" وهي فرقة تقدم عروض ورقصات وأهازيج متنوعة تمثل التراث والفلكلور السوداني الغني والمتنوع.

وقدمت عرضًا فنيًا مميزًا حاز على استحسان الجمهور، في كلًا من مركز الجيزويت الثقافي بالاسكندرية ومسرح الفلكي بالقاهرة وذلك ضمن فعاليات المهرجان، وكان العرض الفني تحت إشراف وإخراج مصممة الرقص المحترفة الفنانة نغم صلاح.

كما أقيم على هامش المهرجان معرضاً فنيًا للاشغال اليدوية والحرف التي أنتجت أغلبها من قبل عدد من اللاجئين واللاجئات من مختلف دول العالم، فيما قامت إدارة مهرجان «هى الفنون – she arts» أيضًا بدعوة 100 طفل سوداني لحضور حفل للأطفال مجانًا، بالتعاون مع كورال المدرسة الألماني بالاسكندرية وفرقة فابريكا للأطفال.

وخلال حفل افتتاح مهرجان "هي الفنون- she arts"، ألقى السيد جون سولاكي، نائب ممثل مفوضية اللاجئين في مصر، كلمة عبر فيها عن امتنانه لإدارة المهرجان والقائمين عليه لما فيه من فرصة للاجئات من السودان أن يعرضن ثقافتهن وفنونهن مما يعزز شعورهن بالإنتماء للمجمتع ويزيد من فرص تعزيز الروابط الاجتماعية.

وقال "سولاكي"، أن هذا المهرجان هو فرصة فريدة لتغيير المفاهيم الثقافية، وتعزيز الروابط الاجتماعية، وبناء الجسور بين المجتمعات، مما يساعد على إلقاء الضوء على اللاجئين من منظور مختلف كأشخاص يساهمون بنشاط وإيجابية في مجتمعاتهم، مضيفاً أن الفن أداة قوية يمكن أن تتجاوز الحواجز وتعبر الاختلافات العرقية التي قد تقسم المجتمعات وبذلك تصبح أداة تستخدمها المفوضية في بث رسائل حول التعايش والاندماج وبناء السلام.

ومن جانبها، قالت نيفين قناوى، مؤسس ومدير مهرجان «هى الفنون – she arts»: "سعيدة بانضمام فرق من اللاجئين واللاجئات من مختلف دول العالم في النسخة الثالثة من مهرجان "هي الفنون- she arts" هذا العام، لعرض إبداعاتهم الفنية الملهمة، حيث يعتبر المهرجان أحد الفرص الهامة التي وفرت هذا العام للاجئات واللاجئين من المبدعين مساحة ذكية لدعم مواهبهم الفنية المختلفة، وأود أن أتوجه بالشكر لكل الجهات الفنية الداعمة للمهرجان، من الحكومة والشركات والمؤسسات المختلفة، بما في ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، الذين استجابوا لدعوتنا لدمج عدد من اللاجئات في فعاليات مهرجان "هي الفنون- she arts" هذا العام 2023".

جدير بالذكر أن الجزيرة المعزولة" هي فرقة ولدت من رحم مبادرة لشابات من السودان من أجل نشر ثقافتهم و تغيير رؤية المجتمع لهن، ليس فقط كلاجئات، ولكن ايضاً كفنانات قادرات على التعبير عن أنفسهن كبشر، كجزء نشط من المجتمع، ومن أجل تعزيز التعايش السلمي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان هي الفنون مهرجانات هی الفنون

إقرأ أيضاً:

مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. تنوع سينمائي عربي وعالمي رغم التحديات

في دورته الحادية عشرة، التي تُقام من 27 أبريل إلى 2 مايو، يواصل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حضوره المميز على خريطة الفعاليات الثقافية، من خلال برنامج متنوع يحتفي بالسينما العربية والعالمية. تتضمن هذه الدورة عروضًا لأفلام من مختلف أنحاء العالم، وتكريمًا لعدد من الفنانين، إلى جانب رسالة تضامن صادقة مع القضية الفلسطينية، ما يمنح المهرجان هذا العام بُعدًا إنسانيًا واضحًا يعكس روح الفن وأهميته.


هيباتيا لـ مالك وريهام عبد الغفور


وفي إطار فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، قررت إدارة المهرجان منح جائزة "هيباتيا الذهبية" للإبداع للفنان أحمد مالك، تقديرًا لمسيرته السينمائية الاستثنائية التي جمعت بين السينما المصرية والعالمية. وقد استطاع مالك، من خلال تجاربه الفنية المتنوعة، أن يثبت نفسه كأحد أبرز الممثلين في جيله، حيث قدم أعمالًا لاقت إشادة واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء.

كما يكرم المهرجان أيضًا الفنانة ريهام عبد الغفور، التي حققت نجاحًا كبيرًا في مسلسل "ظلم المصطبة" الذي عرض في الموسم الرمضاني الأخير. وتأتي هذه الجائزة تقديرًا لمشوارها الفني الطويل والمتنوع الذي جمع بين السينما والتلفزيون، حيث كان لها بصمة واضحة في العديد من الأعمال الفنية التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء. جدير بالذكر أن ريهام قد شاركت في العديد من الأفلام السينمائية المميزة، أبرزها فيلم "واحدة كده" الذي عُرض في عام 2020.


20 فيلمًا في المسابقة الدولية


تشهد المسابقة الدولية عرض 20 فيلما متنوع من الأفلام، حيث تتضمن المسابقة اربعة أفلام سبق عرضها في مهرجان كليرمون-فيران الشهير، وهي
الفيلم الفرنسي "بلانش"، ومن استراليا "رجل العائلة"، والفيلم الألماني السوري المشترك "ولود"، وفيلم "ميرا ميرا ميرا" من السعودية.


إلى جانب مجموعة متنوعة من الأفلام الروائية من مختلف دول العالم منها 
"التالي" من بلجيكا، و"شقيقتان" من إيطاليا، و"فتحة الخزان" من كندا، و"الأم المحترفة" (رومانيا – سلوفاكيا)، و"القطة السامة" من الصين، و"بلانش" من فرنسا، و"التحفة الفنية" من إسبانيا، و"ميرا" من مصر، و"المراقب" من الولايات المتحدة، و"رجل العائلة" (أستراليا - ألمانيا – نيبال)، و"خروف" من إيران، و"الغسيل" من ماليزيا، و"ولود" (ألمانيا – سوريا)، و"قيلولة تانغو" من كرواتيا، و"مكان تحت الشمس" من مولدوفا، و"اختيار" من مقدونيا، و"يايا" من تشيلي، و"جماد متحرك" من تايوان، و"ألبوم العهود" من لبنان، و"ميرا، ميرا، ميرا" من السعودية.

وتتنافس في فئة التحريك أفلام من بلدان متعددة، "عالوتر الحساس" من المملكة المتحدة، و"أطفال البرزخ" من الإمارات، و"غُميضة" (فلسطين – إسبانيا)، و"تذكر" (ألمانيا – تشيلي)، و"لفين؟" من مصر، و"الثنائي الحضري" من الصين، و"ديتليف" من ألمانيا، و"الوحوش" من الولايات المتحدة، و"لا أستطيع النوم!" من اليابان، و"أغنية الأوراق الطائرة" من أرمينيا، و"الزجاجة الأخيرة" (سوريا - الإمارات).


أما الأفلام الوثائقية، فتشمل: "مسرح الأحلام" من قطر، و"عندما جئتُ بابك" (هولندا – إثيوبيا)، و"في الحقل الفارغ" من بولندا، و"سينما الأمل" من فلسطين، و"ذاكرة من منظور شخصي" (أذربيجان – سنغافورة)، و"الوادي يتغنى في الأسر" من أيرلندا، و"ظلال" (فرنسا – الأردن).


تضم لجنة تحكيم المسابقة الدولية، التي تشمل الأفلام الروائية وأفلام التحريك والوثائقية، نخبة من الأسماء السينمائية، حيث يترأس اللجنة المخرج يسري نصر الله، وتضم في عضويتها كاميل فارين، مبرمجة أفلام بمهرجان كليرمون-فيران الدولي للأفلام القصيرة، وميلياوشا أيتوغانوفا، منتجة ومخرجة ومديرة مهرجان كازان، إضافة إلى مانويل بينا، المخرج والمنتج ومدير البرمجة في مهرجان بيو الدولي للأفلام القصيرة..


 9 أفلام في المسابقة العربية


وتضم المسابقة العربية 9 أفلام قصيرة من مختلف الدول العربية، وتترأس لجنة تحكيم المسابقة الممثلة المصرية ناهد السباعي، ويشارك فيها المنتج السينمائي المغربي ورئيس مهرجان الداخلة شرف الدين زين العابدين، بالإضافة إلى المخرج العُماني سليمان الخليلي.

تشارك مصر بثلاثة أفلام هي: "نحن في حاجة إلى المساعدات الكونية" للمخرج أحمد عماد في عرضه الأول في الشرق الأوسط، "ليل العاشقين" للمخرج خالد غريب، و"نوح" للمخرج جون فريد في عرضه العالمي الأول.

من لبنان، يشارك فيلمان: "آخر واحد" للمخرج كريم رحباني في عرضه الأول في إفريقيا، و"من – إلى" للمخرجة يارا شريان، الذي يُعرض لأول مرة في القارة الإفريقية وهو إنتاج مشترك بين لبنان والبحرين.

أما الإمارات، فتشارك بفيلم "الخطابة أم سلامة" من إخراج مريم العوضي، بينما تمثل السعودية بفيلم "تراتيل الرفوف" للمخرجة هناء الفاسي. ومن المغرب، يُعرض فيلم "إخوة العرب" للمخرجة كنزة تازي، ويشهد المهرجان العرض العالمي الأول للفيلم الأردني "زهرة" من إخراج هادي شتات.

وفيما يخص مسابقة الطلبة، تضم هذا العام ثمانية أفلام مصرية هي: "رسال" من إخراج محمد قاسم، "خمس نجوم" للمخرج محمد بيومي، "قفص تفيدة" إخراج أندرو عفت، "أرض الخلود" إخراج مصطفى سعيد، "نسمة" إخراج رهف أحمد، "تيك تاك" إخراج فرح الطايش، "قشطة" إخراج يمنى صلاح، و"تحت السيطرة" إخراج حسيني محمود.


تحديات وانسحاب مفاجئ للدعم

 

قبل أيام قليلة من انطلاق دورته الحادية عشرة، وجد مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير نفسه في موقف لا يُحسد عليه، بعد قرار مفاجئ من هيئة تنشيط السياحة بسحب دعمها للمهرجان، دون أي تفسير رسمي. قرار جاء في توقيت حرج، لتُفتح أبواب القلق والتساؤلات حول مصير الفعاليات المرتقبة، والضيوف القادمين من أكثر من 40 دولة.

المفارقة أن هذا الانسحاب يأتي في وقت يشهد فيه المهرجان نضجًا لافتًا؛ إذ أصبح معترفًا به دوليًا كمهرجان مؤهل لترشيح أفلامه للأوسكار، ويقيم فعالياته في أماكن ذات طابع حضاري وتاريخي مثل المتحف اليوناني الروماني، فضلًا عن ورش عمل للأطفال، وشراكات مع مهرجانات ومؤسسات دولية، ما يجعله حدثًا يتجاوز كونه عرضًا سينمائيًا إلى كونه نافذة حضارية على الإسكندرية ومصر عمومًا.

ورغم أن الميزانية لم تكن يومًا عنصر قوة في هذا المهرجان، إلا أن التزام فريق العمل — برئاسة محمد محمود، وإدارة محمد سعدون، وإشراف المدير الفني موني محمود — جعله واحدًا من أبرز الفعاليات السينمائية المستقلة في المنطقة. لذلك بدا الانسحاب الرسمي بمثابة صفعة مباغتة، خاصة أن بند الإقامة للضيوف الأجانب مثلًا، ليس مجرد رفاهية، بل جزء لا يتجزأ من صورة مصر أمام صناع السينما في العالم.

مقالات مشابهة

  • توصيات بإدراج "الفنون المسرحية" ضمن المناهج الدراسية في ختام مهرجان المسرح المدرسي العاشر
  • مهرجان ينقل لمُزاينة الحيران
  • تفاصيل حفل افتتاح الدورة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. تنوع سينمائي عربي وعالمي رغم التحديات
  • «برد أبوظبي 2025».. فعاليات ترفيهية وحفلات استثنائية
  • مذيعة بريطانية تهاجم فرقة موسيقية بسبب هتافها لفلسطين في مهرجان بكاليفورنيا
  • المخرجة الهندية بايال كاباديا تحصل على وسام الفنون والآداب الفرنسي
  • مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يعلن انطلاق دورته الخامسة
  • جامعة بنها تتألق في مهرجان حلوان الترويحي وتحصد 17 ميدالية
  • السِّت.. ماذا تحمل الدورة الـ 9 من مهرجان أسوان لسينما المرأة؟