ناصر درويش: مصر دخلت عصر ابتكارات وتطبيقات المواد والمنشآت الذكية
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
نظمت شعبة الهندسة المدنية بالنقابة العامة للمهندسين، برئاسة المهندس أحمد حشيش، ندوة "المواد والمنشآت والنظم الذكية.. آفاق بلا حدود" حاضر فيها الدكتور المهندس ناصر درويش– الأستاذ بقسم الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية.
وذلك بحضور الدكتور المهندس هشام سعودي– وكيل نقابة المهندسين، والمهندس محمود عرفات- أمين عام النقابة.
كما حضر الندوة د.م. وائل الدجوي- وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق ود.م. أميمة صلاح الدين- الرئيس الأسبق للمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء وجهاز التفتيش على البناء، والمهندس علاء عوض– وكيل الشعبة المدنية، والمهندس مايكل البدراوي– أمين مساعد الشعبة المدنية، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للنقابة، ومهندسون من مختلف الفئات من خلال الحضور الفعلي وعبر تطبيق زووم.
في بداية الندوة، رحَّب المهندس محمود عرفات، بالمحاضر والحضور، مؤكدًا أن المواد والمدن الذكية والذكاء الاصطناعي، هي قضايا الحاضر والمستقبل، وقال: "إن مصر بدأت تسير في هذا الاتجاه"، مشيرًا إلى ضرورة وأهمية مواكبة التطورات العالمية في المدن الذكية والذكاء الاصطناعي.
وأكد المهندس أحمد حشيش، حرص الشعبة المدنية على مواكبة كل ما هو جديد في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي، ومشددًا على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة التي تستهدف تحقيق تنمية أسرع ورفاهية أكثر للفرد والمجتمع.
وقال رئيس الشعبة المدنية: "إن المهندس طارق النبراوي– نقيب مهندسي مصر كان حريصًا على حضور الندوة، ولم يمنعه عن حضورها سوى الحادث المروري الذي تعرَّض له قبل أيام، داعيًا الله- تعالى- أن يشمله برعايته ليتم شفاءه هو وسائقه، ليعود سريعًا سليمًا مُعافًى، يقود مسيرة نقابة المهندسين".
وبدوره شدد المهندس علاء عوض، على حرص الشعبة المدنية على تقديم كل ما هو جديد لمهندسي الشعبة للاستفادة به في حياتهم المهنية والعملية.
وفي محاضرته التي لاقت استحسانًا كبيرًا من الحضور لغزارة معلوماتها وأهميتها، أكد الدكتور المهندس ناصر درويش، أن المواد الذكية هي المستقبل الواعد الذي يسعى إليه الأمم، وتمثل ثورة حياتية كبيرة في جميع المجالات وتعيد تشكيل المستقبل نحو الأفضل، وأن التطورات في هذا المجال تتقدم بشكل مذهل، لا سيما مع تقدم مواد وعلوم النانو تكنولوجي، واقتران الأمرين معًا وتكاملهما، مشيرًا إلى أن دول الشرق الأوسط عمومًا لا زالت بعيدة عن المشاركة في تصنيع وتطوير تلك المواد وتقنع باستخداماتها وتطبيقاتها.
وقال: "المواد والمنشآت والنظم الذكية هي محاولة لمحاكاة النظم البيولوجية الطبيعية التي خلقها الله- تعالى- والتي طالما فتن بها الإنسان ووقف عاجزًا تجاه خَلْق الله وإعجازه، وتعتمد على عناصر الاستشعار والحركة والتفاعل والتحكم".
وأضاف: "دخول مصر عصر ابتكار المواد الذكية وتصنيعها وتطبيقاتها محليًّا يتطلب التعاون بين أكثر من مجال علمي وتخصص فني، ولا بد من التعاون اللصيق بين المهندسين، من تخصصات مختلفة، وكذا التعاون مع هندسة المواد والأطباء والصيادلة وخبراء العلوم وعلم الاجتماع إذا كنا نريد ابتكار مواد ذكية وتطبيقات حديثة لها".
وتابع: "هناك مواد ذكية تم ابتكارها، كان لا يمكن تصورها أساسًا في السابق، فتم استحداث خرسانة ذاتية العلاج وذاتية غلق الشروخ، وهي مفيدة في المنشآت والطرق والبنية التحتية، وفي اليابان يدرسون حاليًا إقامة مبانٍ ترفع ذاتيا مغناطيسيًّا عن أساساتها والأرض وقت حدوث الزلازل لعزل تأثير الزلزال عن المبنى، وهناك مواد ونظم ذكية للمراقبة المستمرة لحالة العناصر والمنشآت في كل عمرها الافتراضي والتدخل ذاتيًّا بالعلاج والحلول عند الحاجة، ومواد ونظم ذكية أخرى كان لا يُتصور وجودها أصبحت حقيقة، وجارٍ انتشار استخدامها"، مشيرًا إلى أنه في عالم المواد والنظم الذكية فإن الأحلام والخيال قابلان للتحقيق، وسيصبح الحلم يومًا ما حقيقة.
وأضاف: "غيَّرت المواد الذكية مفاهيم التصميم الهندسي من تصميم يعتمد ويدور حول مواد موجودة حاليًا بمواصفات وخصائص محدودة إلى أمر أهم وأوسع نطاقًا ومرونة، وهو أنه يتم تصميم واستحداث المواد حسب الرغبة والغرض المطلوب وتكون مواد مهندسة خصيصًا، وتم تفصيلها حسب الطلب بخصائص معينة حسب الغرض المراد منها، مثل صلب لا يمكن أن يصدأ نهائيًّا، وأسطح لا تُخدش ولصائق تحوّل أي أسطح لتصبح خلايا منتجة للطاقة الشمسية وأسطح ومواد تغير لونها واتجاهاتها ذاتيًّا تحت تأثير محفزات.. إلخ".
وفي نهاية الندوة قدَّم الدكتور المهندس هشام سعودي والمهندس محمود عرفات والمهندس أحمد حشيش، درع النقابة للدكتور المهندس ناصر درويش.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهندسة المدنية الهندسة الدکتور المهندس
إقرأ أيضاً:
مكتب الصناعة بالأمانة يضبط 198 مخالفة تجارية منذ بداية شهر رمضان
الثورة نت/..
ينفذ مكتب الاقتصاد والصناعة والاستثمار في أمانة العاصمة، منذ بداية شهر رمضان، حملة ميدانية للرقابة على الأسعار والمنشآت التجارية والصناعية في مختلف مديريات العاصمة.
وأوضح مدير المكتب ماجد السادة أنه تم خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان ضبط 198 مخالفة تجارية متنوعة وإحالة تسع مخالفات إلى النيابة العامة.. مبينا أن المكتب أتلف خلال الشهرين الماضيين نحو 200 طن من المواد الغذائية منتهية الصلاحية.
وأكد أن الحملة التي ينفذها المكتب وفروعه بالمديريات، تأتي في إطار الأنشطة والجهود المكثفة للحفاظ على الاستقرار التمويني والسعري وحماية المستهلك من الغش بكل أنواعه سيما خلال شهر رمضان المبارك.. منوهاً بتعاون التجار الملتزمين.
وأشار السادة، إلى أن الفرق الميدانية للمكتب وفروعه بمديريات الأمانة، ستواصل حملة الرقابة والنزول إلى الأسواق والمنشآت التجارية وضبط المخالفات التموينية خلال الشهر الكريم وإجازة عيد الفطر.
وأهاب بجميع مُلاك المنشآت التجارية الالتزام بالأسعار والتعليمات الصادرة من قطاع التجارة الداخلية.. مؤكداً أن المكتب لن يتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.