عمَّ الإضراب الشامل، الأحد، كافة مناحي الحياة في الضفة الغربية؛ تنديدا بالعمليات الإسرائيلية في قطاع غزة، في الوقت الذي أغلقت السلطات الإسرائيلية، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة حتى إشعار آخر.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن "الإضراب الشامل يعم كافة محافظات الضفة الغربية، في رسالة غضب فلسطينية على جرائم الاحتلال".

ولفت إلى أن العملية العسكرية في غزة، "تستدعي تدخلا دوليا لحماية الشعب الفلسطيني".

بدورها، أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، تعطيل الدوام المدرسي، فيما أعلنت الجامعات والمعاهد تعليق الدوام، إلى جانب القطاع المصرفي الفلسطيني.

ووفق شهود عيان في رام الله، فإن المحال التجارية والأسواق والبنوك كافة أغلقت أبوابها، وخلت الشوارع من الحركة الاعتيادية.

اقرأ أيضاً

السلطة الفلسطينية تطلب عقد اجتماع طارىء للجامعة العربية

في الوقت نفسه، كشف مدير عام أوقاف الخليل نضال الجعبري، في بيان، إن "قوات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي، لإشعار آخر، ويسجل اعتداءً جديدا على حرية العبادة للمسلمين أصحاب الحق فيه".

وأضاف الجعبري: "مساء السبت، تعرضتُ وحراس المسجد الإبراهيمي لمنع إسرائيلي من دخوله، فيما تم الإعلان بشكل رسمي الأحد عن إغلاقه بوجه المصلين حتى إشعار آخر".

وأوضح أن "الاحتلال يمعن في انتهاكاته لكافة القوانين والمواثيق الدولية، ويمارس العقوبات الجماعية بحق الشعب الفلسطيني".

ومنتقدا الإغلاق، اعتبر أن هذه الخطوة "جديدة وتحمل أبعادا خطيرة على مستقبل التعامل مع المسجد من قِبل الاحتلال الذي يعمل بشكل جدي على السيطرة عليه بشكل كامل".

ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل وهي تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

ومنذ 1994، قسمت إسرائيل المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليا. وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.

اقرأ أيضاً

عباس يبلغ بلينكن بأن ممارسات إسرائيل والمستوطنين وراء التصعيد

ولم تصدر إفادة رسمية إسرائيلية بشأن إغلاق المسجد الإبراهيمي.

وفجر السبت، أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة حماس بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".

وردا على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد "حماس" في غزة، قائلا في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".

وتواصل فصائل فلسطينية إطلاق رشقاتها الصاروخية باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية، والتي بدأتها فجر السبت، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته على مناطق مختلفة من القطاع.​​​​​​​

ووصلت آخر حصيلة للهجمات التي نفذتها فصائل فلسطينية على بلدات ومدن إسرائيلية، السبت، إلى 300 قتيل و1864 جريحا بينهم 19 حالة حرجة و326 خطيرة و359 متوسطة، بحسب هيئة البث الرسمية.

فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مقتل 265 فلسطينيا بينهم 20 طفلا وإصابة 1788 بجروح مختلفة بينهم 121 طفلا، جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع.

اقرأ أيضاً

طوفان الأقصى.. شهيد بالضفة وعشرات المصابين برصاص الاحتلال الإسرائيلي

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الضفة إضراب فلسطين المسجد الإبراهيمي طوفان الأقصى المسجد الإبراهیمی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

ملك الأردن: استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية خطوة بالغة الخطورة

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، قال إن استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية خطوة بالغة الخطورة، وأنه يجب استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

مقـ.تل وإصابة 4 من الطواقم الأجنبية العاملة في المؤسسات الأممية بقطاع غزةحالات تمرد داخل جيش الاحتلال.. جنود يرفضون القتال في غزة مرة أخرىنائبة: العدوان على غزة يعكس سياسة الاحتلال الرافضة لإقامه السلام العادلمفاجأة الإعلام الحكومي المرعبة: قطاع غزة دخل أولى مراحل المجاعة


وأضاف عبد الله الثاني بن الحسين: ندعو إلى وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية، وأن تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة يوسع دائرة عدم الاستقرار بالمنطقة، وندعم استقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.


وفي سياق آخر ، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة باستمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات، وهو ما يهدد بانهيار كارثي للوضع الإنساني، وذلك في ظل أن القطاع دخل أولى مراحل المجاعة بعد أن فقد نحو مليون إنسان أمنهم الغذائي بالكامل.


وذكر  المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الأيام المقبلة ستكون كارثية وخطيرة ما لم يتوقف عدوان الاحتلال.

وقال المكتب الإعلامي: "نحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية مسئولية استمرار الإبادة الجماعية".

فيما، أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن قوات قوات الاحتلال الصهيوني تواصل ارتكاب جرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، بالتزامن مع المجازر المروعة التي تستهدف الفلسطينين في قطاع غزة، واستمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين الأبرياء.

وذكرت الحركة في بيان لها "أن آخر فصول هذا الإجرام فجر اليوم في مخيم العين غرب محافظة نابلس، حيث أقدمت قوات الاحتلال الخاصة على اغتيال الشاب عدي عادل القاطوني بدم بارد.

واضافت "نزف إلى العلياء شهيدنا البطل عدي القاطوني، وندعو جماهير شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد النفير العام، ومواصلة الانتفاض في وجه الاحتلال ومستوطنيه، نصرةً لأهلنا في غزة، وردًا على العدوان المستمر على مخيمات الضفة الغربية.

وختمت الحركة البيان قائلة: نهيب بشبابنا الثائر أن يواصلوا المواجهة بكل الوسائل المتاحة، تأكيدًا على رسالة القوة والصمود، فشعبنا لن يركع أمام إجرام الاحتلال، بل ستُضاعف هذه الجرائم إصرار شعبنا، وستكون وقودًا إضافيًا لاتساع رقعة النار التي ستُحرق المحتل المجرم.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: ما يرتكبه الاحتلال شمال الضفة تطهير عرقي
  • ملك الأردن: استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية خطوة بالغة الخطورة
  • حماس تدعو إلى النفير العام لمواجهة الاحتلال
  • إفطار على الحواجز الإسرائيلية.. هكذا يتكبد الفلسطينيون الوقت والمال
  • تقرير أممي: سلطات الاحتلال تكثّف عمليات الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة
  • تقرير للأمم المتحدة: هناك توسع كبير للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • بينهم أطفال.. قوات الاحتلال تعتقل 8 فلسطينيين في الضفة الغربية
  • الاحتلال يواصل تعزيز تواجده العسكري في جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية
  • من بينهم أطفال وأسرى سابقون.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 8 فلسطينيين من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 8 فلسطينيين في الضفة الغربية