300 قتيل صهيوني.. آخر تطورات الأوضاع بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
لليوم الثاني على التوالي يستمر القتال بين قوات المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني، بعدما قامت المقاومة بعملية طوفان الأقصى فرد الاحتلال بعملية السيوف الحديدية.
حيث تجددت الاشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، في عدد من المواقع منها مقر الشرطة بمدينة سديروت، كما سمع دوي إطلاق نار في مستوطنة زيكيم.
كما تحدثت مصادر إعلامية إسرائيلية عن محاولة تسلل جديدة لفلسطينيين، في مستوطنة أشكول القريبة من قطاع غزة، صباح اليوم الأحد.
بيان للاحتلال الإسرائيلي
قال بيان للاحتلال الإسرائيلي إن سلاح البحرية حيّد مخربيّن اثنين في منطقة شاطئ زيكيم، بعد محاولة تسلل إلى البلدات الإسرائيلية القريبة.
وأفادت القناة السابعة الإسرائيلية، اليوم الأحد، بارتفاع محصلة القتلى الإسرائيليين جراء عملية طوفان الأقصى، إلى ما يزيد عن 300 قتيل.
ونقلت القناة عن وزارة الصحة الإسرائيلية، إن هناك أكثر من 1864 مُصابًا، بينهم 19 في حالة حرجة، و326 في حالة خطيرة، و359 في حالة متوسطة.
بيان المقاومة الفلسطينية
وقد أعلنت حماس، أن مسلحيها لا يزالوا يخوضون اشتباكات ضارية في عدة مواقع داخل إسرائيل، منها أوفاكيم وسديروت وياد مردخاي وكفار عزة وبئيري ويتيد وكيسوفيم.
وأضافت الحركة أنها تدعم هجوم مسلحيها بالقذائف الصاروخية، التي تطلق من قطاع غزة.
وأكدت عودة مسلحين تابعين لها إلى قطاع غزة، اليوم، بعد تنفيذ مهمة في قاعدة رعيم العسكرية الإسرائيلية، مقر قيادة فرقة غزة.
عملية طوفان الأقصى
وصباح أمس السبت، أعلنت المقاومة الفلسطينية عن بدء عملية ضد الإحتلال الإسرائيلي تسمى طوفان الأقصى، أطلق فيها أكثر من 5000 صاروخ على قوات الإحتلال، مؤكدين: اليوم يستعيد الشعب ثورته ويصحح مسيرته ويعود لمسيرة العودة.
وانضمت سرايا القدس بجانب كتائب القسام في عملية طوفان الأقصى وهي الجناح العسكري لحركة الجهاد.
وأعلن الناطق باسم سرايا القدس، أن سرايا القدس جزء من معركة طوفان الأقصى وتقاتل بجانب القسام كتفًا إلى كتف حتى النصر.
عملية السيوف الحديدية
كما أطلق الاحتلال الاسرائيلي اسم السيوف الحديدية على العملية العسكرية في قطاع غزة.
وقال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي إن إسرائيل في حالة حرب، وهناك وجود لـ21 بؤرة نشطة للاشتباكات في الجنوب.
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن حماس ارتكبت خطأً فادحًا هذا الصباح بهجومها على إسرائيل، مؤكدًا أن جنود الجيش الإسرائيلي يحاربون في كل نقاط التسلل ضد من وصفهم بالعدو، ومشددًاعلى أن إسرائيل ستنتصر في هذه الحرب.
سبب توقيت طوفان الأقصى
قال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إنه نظرًا لتزايد وتيرة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق المسجد الأقصى والمرابطين فيه، وفي ضوء فشل كل الجهود الدبلوماسية لوقف هذه الاعتداءات، تقوم المقاومة بدورها في الرد على هذه الاعتداءات والدفاع عن شعبنا ومقدساتنا.
ودعا البيان إلى الحفاظ على تمتين صفنا الداخلي والوقوف خلف خيار المقاومة وعدم السماح بزعزعة استقرار جبهتنا الداخلية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: طوفان الاقصي السيوف الحديدية فلسطين الاحتلال الاسرائيلي
إقرأ أيضاً:
مشروع قناة “بن غـوريون” ما بعد طـوفان الأقـصى
يمانيون/ تحليل/ عبدالله علي صبري
شهية الصهاينة في التوسع لا حدود لها، فهم لا يتأخرون في انتهاز الفرص واستغلال كل الظروف في سبيل احتلال أراضي الغير وفرض الهيمنة على المنطقة بقوة الحديد والنار، وبالاستفادة من سطوة الدول الكبرى وتوثيق الصلات بها.
ومنذ ستينات القرن الماضي وبعد أن أعلنت مصر عبد الناصر تأميم قناة السويس، ما شكل حجر عثرة أمام تمدد الكيان الصهيوني، فكرت “إسرائيل” وأمريكا بإنشاء قناة بديلة تربط ميناء أم الرشراش “إيلات” على البحر الأحمر بميناء عسقلان على البحر الأبيض المتوسط. غير أن الفكرة ظلت حبيسة الأدراج، حتى عادت للظهور مجددا في 2021 تحت مسمى مشروع ” قناة بن غوريون “، حين باشر قادة الكيان الصهيوني الخطوات التنفيذية الأولى لشق القناة، لولا أن معركة طوفان الأقصى قد جمدت المشروع حتى حين.
قناة “بن غوريون” التي ستكون منافسة لقناة السويس ليست هدفا اقتصاديا للكيان فحسب، لكنها أيضا تنطوي على هدف استيطاني توسعي في غزة، خاصة أن التقارير والدراسات تشير إلى أن شق القناة عبر شمالي غزة المحاذي لميناء عسقلان قد يختصر 100 كم من المسافة بين “إيلات” وعسقلان، ما يعني توفير ثلث التكاليف المالية أيضاً.
وتحت ذريعة تنفيذ هذا المشروع، ظهرت أصوات تطالب بتهجير سكان غزة وإعادة الاستيطان في شمالي القطاع كخطوة أولى، بل إن اليهودي الأمريكي “جاريد كوشنر” صهر الرئيس ترمب، كان قد صرّح بأهمية الواجهة البحرية لقطاع غزة وقيمتها الكبيرة لإسرائيل، التي يجب عليها تهجير المدنيين الفلسطينيين منها ونقلهم إلى “صحراء النقب”. والمفارقة أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان قد اقترح على الصهاينة في عدوانهم الأخير على غزة، تهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب أيضا!.
وبرغم أن الجرائم الوحشية التي يواصل الكيان الصهيوني ارتكابها في غزة على مدى 15 شهرا، تشكل حرب إبادة بكل ما تعنيه الكلمة، إلا أنها غير منفصلة عن مخطط تنفيذ القناة بين “إيلات” وعسقلان، لكن مرورا بغزة.
لن يستقر ولن يستمر هذا المشروع إلا بالهدوء التام في غزة وكل فلسطين المحتلة، أما مع المقاومة فإن القناة المرتبطة بميناء عسقلان ستكون هدفا استراتيجيا ضاغطا على الكيان في حال أي تصعيد أمني أو عسكري تجاه غزة ومقاومتها، ولذا لن نستغرب إذا عملت أمريكا مع “إسرائيل” والدول العربية على تمرير صفقة طويلة المدى في غزة تحت وهم ” السلام الاقتصادي “، الذي من شأنه تهيئة المناخ الأنسب لتنفيذ قناة بن غوريون وتحويلها إلى واقع مستدام.
وبحسب مراقبين، فإن الحماس الأمريكي لهذا المشروع يتعاظم يوما بعد آخر في إطار احتدام الحرب الاقتصادية الصينية الأمريكية، وبهدف محاصرة مشروع ” طريق الحرير ” وتجمع دول ” بريكس “، الذي انضمت إليه مصر مؤخرا. وليس خافيا مدى خطورة قناة “بن غوريون” على الاقتصاد المصري ومنافستها لقناة السويس ذات الأهمية الجيوستراتيجية لمصر وللعرب.
وقد رأينا كيف سارعت “إسرائيل” إلى تحريك الجسر البري من الإمارات وإلى داخل الكيان مرورا بالأراضي السعودية والأردنية، في محاولة التفاف على الحصار البحري الذي تمكنت جبهة الإسناد اليمنية، من فرضه على ميناء أم الرشراش والملاحة الدولية المتجهة إليه.
كما إن هذا المشروع لا ينفصل عن المخططات الموازية، مثل صفقة القرن، و”الشرق الأوسط” الجديد، والممر الاقتصادي البري والبحري بين الهند وأوروبا مرورا بدول الخليج و”إسرائيل”. وكلها مشاريع تستهدف القضية الفلسطينية والأمن القومي العربي، ولكن بمشاركة أدوات عربية رهنت نفسها للشيطان الأكبر.
نقلا عن موقع أنصار الله