يمن مونيتور:
2024-12-25@18:26:30 GMT

تأثير تغير المناخ على الصحة النفسية

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

تأثير تغير المناخ على الصحة النفسية

يمن مونيتور/الأناضول

قال عالم النفس السريري والكاتب فاتح تركمان أوغلو، إن تغيّر المناخ أدى إلى جنوح الإنسان نحو “العدمية”، أو فقدان الإيمان بأي معنى للحياة، وقد بلغ ذلك مستويات غير مسبوقة.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع أوغلو حول التأثيرات السلبية لتغيّر المناخ على الصحة النفسية للإنسان.

وقال أوغلو “هناك أفكار شائعة خاصة بين الشباب، تفترض أن تغير المناخ واقع لا يمكن تغييره، مما يؤدي إلى مشاعر العدمية (فقدان الإيمان بأي معنى للحياة)”.

وأضاف “يتزايد الشبان الذين يعتقدون أن العالم يقترب من نهايته، والمياه تنفد، ولهذا بدأوا يتخلّون عن أحلامهم ويعيشون الحاضر فقط”.

وأكد تركمان أوغلو أن تغير المناخ في بعض البلدان مثل تركيا التي تضررت بشدة منه، أدى إلى تقلبات غريبة في الطقس حاليًا، حيث يكون باردا جدا في يونيو (حزيران)، وحارقًا في سبتمبر (أيلول)، بخلاف ما تعلمناه من الطبيعة”.

واعتبر أن تغير المناخ يمثل “خيانة” للطبيعة البشرية، وآثاره غير طبيعية على البشر وأجسادهم، حيث يضعنا في حالة صدمة”.

قلق من تغير المناخ

وفي معرض حديثه عن القلق الناجم عن تغير المناخ وآثاره السلبية، قال أوغلو ” إن ذلك يسبب القلق والشعور باللامبالاة، ويجعل الناس يشعرون باهتزاز عاطفي”.

وأشار إلى أنه من غير المرجح أن يسبب تغير المناخ مشاكل أكثر خطورة للصحة العقلية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، أو الهوس والاكتئاب.

وقال: “كل نوع من أنواع القلق يمكن أن يؤدي مثلا إلى اضطراب ثنائي القطب، أو الاكتئاب الهوَسي الذي يسبب تقلبات مزاجية حادّة”.

وأضاف تركمان أوغلو: “من السابق لأوانه تأكيد ما إذا كان تغير المناخ، يسبب أي حالة معينة غير القلق”، مشددًا على أن “القلق عادة ما يكون السبب الكامن لأي تشخيص لاحق لاضطراب نفسي أكثر خطورة”.

وأكد على أن طبيعة تغير المناخ الغير قابلة للتنبؤ بها، قد حولت الناس إلى “بشر بدائيين يحاولون حماية أنفسهم لا أكثر، دون مخططات للمستقبل”.

وقال “أكثر ما يزيد القلق بين الناس هو حقيقة أن كل شيء يتخذ طابع التطرف والقسوة”، مشيرا “إلى الطقس القاسي الذي أصبحت أحداثه متكررة بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم”.

“الإنكار آلية للتكيف”

إن تقلبات الطبيعة المفاجئة قد تسبب فقدان البشر الثقة فيها وفق أوغلو، حيث قال “إن ثقتنا بأمّنا الطبيعة اهتزّت إلى حد ما”.

وأضاف “يمكن لأمهاتنا الحقيقيات أن يؤدبننا إلى حد ما، لكنهن لن يضربننا حتى الموت”.

وأشار تركمان أوغلو إلى مخاطر إنكار تغير المناخ، وقال إن “الوهم” هو طريقة يتبعها العقل البشري للتعامل مع التهديد، وهو طريقة الدماغ لإراحة صاحبه، كما أنه مجرد آلية للتكيف”.

وأردف “مع الافتراض الخاطئ بأن تغير المناخ ليس حقيقيا، لأن البشر يشعرون بالارتياح قليلا في مواجهة مخاطر حقيقية تشكلها الكارثة”.

وتابع أن “نظريات المؤامرة التي لا أساس لها، هي جهود يبذلها الناس لإيجاد معنى في أمور معقدة يعجزون عن فهمها”.

وعن ضرورة التوعية، قال أوغلو “نظامنا التعليمي معيب تمامًا فيما يتعلق بتغير المناخ”، مشددًا على أن الأطفال “لا يتم تعليمهم أي شيء حول أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم”.

الأمل لا ينقطع

وعلى الرغم من كل شيء، قال تركمان أوغلو إنه “متفائل بشأن المستقبل، خاصة عندما يرى جهود الناس في مكافحة تغير المناخ”.

وقال: “يحزنني رؤية الناس يلقون الزجاجات من سياراتهم، ويستخدمون مكيفات الهواء حتى عندما تكون نوافذهم مفتوحة، ومع ذلك، عندما أذهب إلى الشاطئ لجمع المواد البلاستيكية، أرى أناسًا يجمعونها بالفعل، أمثال هؤلاء أعطوني الأمل”.

وختم عالم النفس حديثه بالقول “يجب تحويل “معركة التغير المناخي إلى حركة وطنية”.

وأضاف “إذا تحولت المعركة ضد تغير المناخ إلى نوع من الحركة الوطنية، كأنْ يجمع الناس القمامة بشكل جماعي، فسيؤدي ذلك إلى نتائج جميلة، لأن شعور المرء بالقيام بدوره من أجل الإنسانية ومن أجل الأرض، هو أمر إيجابي”. –

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: تغير المناخ أن تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

مدفوعة الثمن لـتخويف الناس وافشال العملية السياسية.. من ينشر كتابات داعش؟ - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

رأى عضو لجنة الامن النيابية السابق عباس الصروط، اليوم الاثنين (23 كانون الأول 2024)، أن انتشار شعارات "داعش" الاخيرة تهدف لتخويف الناس وافشال العملية السياسية، فيما اكد انها مدفوعة الثمن.

وقال الصروط في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك من يروج لفكرة داعش ويدعمها لاسباب تتعلق بانها لايريد نجاح النظام السياسي وهو يغذيها بالمال في محاولة لتخويف الناس وخلق حالة من عدم الاستقرار".

واضاف ان "نمو واستقرار بغداد بكل ما لديها من امكانياتها وثروات لاتسر الكثير من الدول التي تدرك بان عودة العراق قويا معافى سيقود لمتغيرات مهمة في المنطقة".

وبين النائب السابق انه "لا يستبعد ان تكون ترويج شعارات داعش في مناطق سكنية بين فترة واخرى هي اعلانات مدفوعة الثمن تدفع من قبل مغرضين يحاولون اثارة الراي العام وتخويفه".

واشار الى انه "قراءة لما يصدر عن البعض في وسائل الاعلام من خلال تصريحاتهم تكشف عن نوايا شريرة تحاول اعادة عقارب الساعة للوراء وابقاء البلاد في دوامة لا تنتهي من الفوضى والارباك لاجل مصالح ضيقة او انهم عبارة عن ادوات لدول وجهات تتغذى على مأساة العراقيين".

واكد ان "خلايا داعش الارهابي لم تنتهي بنسبة 100% لكن ما تشكل من تهديد استراتيجي لامن العراق انتهى ووضع الاجهزة الامنية مستقر وهي تحقق نجاحات مهمة في انهاء ما تبقى من قيادات التنظيم من خلال قتل ابرز الاسماء والوصول الى مضافات محصنة في مناطق نائية وصحراوية".

يذكر ان مصدرا أمنيا، افاد اليوم الاثنين (23 كانون الأول 2024)، برصد شعارات لعصابات "داعش" الارهابية على جدران المدارس في العاصمة بغداد.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "رصد عبارات لعصابات داعش الارهابية على جدران احدى المدارس ضمن منطقة الزعفرانية".

واضافت ان "قوة امنية وصلت مكان الحادث وقامت بمسح العبارات وتابعت كاميرات المراقبة في محاولة للوصول الى الفاعل".

هذا وكشف مصدر امني، يوم الجمعة (20 كانون الأول 2024)، عن تشكيل فريق تحقيق في حادثة رفع علم داعش على مدرسة في قرية زراعية بمحافظة كركوك.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الاجهزة الامنية فتحت تحقيق في حادثة رفع علم داعشي في مدرسة قرب قرية خالد في محيط قضاء داقوق بكركوك".

واضاف ان "العلم رفع على بوابة المدرسة وفق المعلومات الاولية والاجهزة الامنية تجري تحقيق لمعرفة هوية الاشخاص الذين قاموا بهذا الفعل"، مؤكدا ان "هناك تعاون من قبل الاهالي في الادلاء بالمعلومات".

واشار الى ان "رفع العلم لايعني تاييد الاهالي لداعش بل هو عمل يراد منها اثارة الفوضى والارباك وخلط الاوراق في قرى امنة ومستقرة والتحقيقات ستكشف هوية الفاعلين".

وشهد الاسبوع الماضي رفع راية عصابات داعش الارهابية بحادث مشابه في الحويجة وانتشار كاتبة على الجدران للعصابات الارهابية في الفلوجة قبل ايام وتم اعتقال عدد من المتورطين من خلال جهد استخباري.

مقالات مشابهة

  • أستاذ هندسة: الدولة تستهدف التحول إلى الطاقة المتجددة لمواجهة تغير المناخ
  • أستاذ هندسة الطاقة: الدولة تستهدف التحول إلى الطاقة المتجددة لمواجهة تغير المناخ
  • تونس.. تكثيف جهود التكيف مع تغير المناخ
  • الصحة النفسية في عصر الرقمنة: تحديات وحلول في عالم متصل
  • وفاة طالبة القليوبية بأزمة قلبية.. تأثير الحزن على الصحة ونصائح للوقاية من الأزمات
  • مقترح بإضافة الصحة النفسية بجانب البدنية في قانون المسئولية الطبية
  • سكرتير كفر الشيخ يتابع مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ بدلتا النيل
  • محافظ كفر الشيخ يتابع تنفيذ خطة تعزيز التكيف مع تغير المناخ وحماية المناطق الساحلية
  • مدفوعة الثمن لـتخويف الناس وافشال العملية السياسية.. من ينشر كتابات داعش؟
  • مدفوعة الثمن لـتخويف الناس وافشال العملية السياسية.. من ينشر كتابات داعش؟ - عاجل