الانتخابات في كركوك تختبر صلابة التوافقات وتأثير العامل الخارجي
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
8 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: تجري تفهمات بين القوى الكردية للتأسيس لتحالف كردي في كركوك لتشكيل الحكومة المحلية بعد انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، فيما تعمل القوى العربية السنية على حصد غالبية الأصوات في الانتخابات للتمكن من القرار داخل مجلس المحافظة الجديد.
وألمح القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفاء محمد، إلى إمكانية تشكيل تحالف كردي في كركوك لتشكيل الحكومة المحلية بعد انتخابات مجالس المحافظات المقبلة .
وأكد المتحدث باسم التحالف العربي، عزام الحمداني إنّ “المكون العربي يسعى في كركوك لحصد غالبية الأصوات في الانتخابات للتمكن من القرار داخل مجلس المحافظة الجديد وإعطاء صورة حقيقية تناسب التمثيل السكاني”، مبينًا أنّ “الأوضاع الأمنية والمجتمعية مؤمنة بشكل إيجابي للانتخابات وموعدها المقرر”.
ومحافظة كركوك من أهم المحافظات العراقية، فهي تقع في قلب البلاد، وتتمتع بأهمية اقتصادية واستراتيجية كبيرة. وقد شهدت المحافظة منذ عقود طويلة صراعًا بين مختلف المكونات السكانية فيها، وخاصة بين الأكراد والعرب.
ويُعد الصراع بين الأحزاب الكردية وقوى المكون العربي على إدارة محافظة كركوك أحد أهم التحديات التي تواجه المحافظة. ويعود هذا الصراع إلى عدة عوامل، منها الاختلافات العرقية والقومية اذ تضم محافظة كركوك مكونات سكانية متعددة، أبرزها الأكراد والعرب والتركمان. ويسعى كل مكون إلى تحقيق مصالحه وأهدافه، مما يؤدي إلى الصراع مع المكونات الأخرى.
و تقول الأحزاب الكردية انها تمثل أغلبية سكانية في المحافظة، وتسعى إلى تحقيق حلم الدولة الكردية المستقلة. في المقابل، تُمثل قوى المكون العربي أغلبية سكانية في بعض مناطق المحافظة، وتسعى إلى الحفاظ على وحدة العراق.
وتُساهم التدخلات الخارجية في تفاقم الصراع بين الأحزاب الكردية وقوى المكون العربي. فتركيا وإيران، اللتان تُعارضان إقامة دولة كردية مستقلة، تدعمان قوى المكون العربي في المحافظة.
من المقرر أن تُجرى الانتخابات المحلية في العراق مطلع ديسمبر المقبل، ومن المتوقع أن يُؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع بين الأحزاب الكردية وقوى المكون العربي على إدارة محافظة كركوك.
وتُسعى الأحزاب الكردية إلى الفوز بأكبر عدد من المقاعد في مجلس المحافظة، وذلك من أجل السيطرة على الإدارة المحلية. في المقابل، تُسعى قوى المكون العربي إلى الحد من نفوذ الأحزاب الكردية في المحافظة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الأحزاب الکردیة فی کرکوک
إقرأ أيضاً:
سياسي يعلق على رسالة أوجلان: تُجهض حلم الدولة الكردية - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن السياسي لطيف الشيخ، اليوم الاحد (2 اذار 2025)، أن رسالة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان تمثل تنبيهًا للكرد في الدول التي ينتشرون بها ولا تقتصر على كرد تركيا فقط.
وقال الشيخ لـ"بغداد اليوم"، إن "الرسالة كانت واقعية، وعلى كرد العراق أن يدركوا بأن بغداد هي عمقهم الاستراتيجي، ويمكنهم الحصول على حقوقهم من خلال المفاوضات الدبلوماسية، لأن الدولة الكردية صعب تحقيقها من الناحية الواقعية في ظل ظروف المنطقة والتعقيدات المحيطة بالكرد".
وأضاف أن "أوجلان وحزب العمال أدركوا بعد 40 عامًا من القتال أن الحل الوحيد هو المفاوضات والدبلوماسية والحوار للحصول على الحقوق"، مشددًا على أن "هذا ما يجب أن تفعله الأحزاب الكردية في العراق، وأن تتجه إلى بغداد باعتبارها العمق الاستراتيجي لهم".
من جهة أخرى دعت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، امس السبت (1 آذار 2025)، الحكومة العراقية الى التحرك العاجل من أجل انهاء الوجود التركي العسكري في العراق.
وقال عضو اللجنة علاوي البنداوي، لـ"بغداد اليوم"، ان "الحكومة العراقية عليها التحرك العاجل من أجل انهاء الوجود التركي العسكري في العراق، خاصة بعد وقف اطلاق النار من قبل حزب العمال الكردستاني، الذي كان تتحجج به انقرة بهذا التوغل المرفوض داخل الأراضي العراقية".
وبين البنداوي ان "تركيا ليس لديها أي حجج واعذار بعد الان من اجل وجودها غير قانوني وغير شرعي في شمال العراق، ولهذا يجب انهاء هذا الوجود بشكل عاجل، كونه ينتهك سيادة العراق ويعرض امنه القومي للمخاطر".