أكسيوس: نتنياهو يلح لمساعدة أمريكية طارئة بمواجهة حماس.. وفوضى الكونجرس قد تبطئ الأمر
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
تخطط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للإعلان عن مساعدات عسكرية للحرب التي تخوضها إسرائيل ضد قطاع غزةوحركة "حماس"، لكنها تشعر بالقلق من أن الفوضى بين الجمهوريين في مجلس النواب قد تعرقل الموافقة على المزيد من المساعدات، حسبما صرح مسؤول أمريكي كبير للصحفيين يوم السبت.
وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلح على واشنطن من أجل تمويل طارئ لشراء المزيد من الصواريخ لمنظومة القبة الحديدية التي تكافح صواريخ المقاومة الفلسطينية المصنعة محليا.
اقرأ أيضاً
صحيفة عبرية: 750 جنديا إسرائيليا ومستوطنا لا يزالون في عداد المفقودين
بايدن ملتزم بالمساعدةوقال المسؤول الأمريكي إنه يعتقد أن بايدن ملتزم بتوفير التمويل.
وبعد الحرب على غزة في عام 2021، قدمت الولايات المتحدة مليار دولار لإعادة تذخير النظام.
ومن الممكن أن يتم الإعلان عن المساعدات العسكرية الأمريكية، الأحد، حسبما ذكر موقع "أكسيوس" في تقريره.
وقال المسؤول الأمريكي إن بايدن "أصدر تعليمات لفريقه بمنح إسرائيل كل الدعم الذي تحتاجه، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارية وغيرها من المساعدات"، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".
اقرأ أيضاً
طوفان الأقصى.. 300 قتيل إسرائيلي وأكثر من 1500 مصاب وعشرات الأسرى في قبضة المقاومة
أزمة مجلس النواب الأمريكيلكن المسؤول قال أن البيت الأبيض يشعر بالقلق من أن الوضع في الكونجرس قد يزيد من صعوبة الحصول على الموافقة على المزيد من المساعدات لإسرائيل.
وتوقفت معظم الأعمال في مجلس النواب منذ الإطاحة بكيفن مكارثي (جمهوري من كاليفورنيا) من منصب رئيس مجلس النواب الأسبوع الماضي في خطوة قادها الجمهوريون اليمينيون.
وينقسم المشرعون والمراقبون حول ما يمكن أن يفعله مجلس النواب، ومدى السلطة التي يتمتع بها رئيس البرلمان المؤقت باتريك ماكهنري (الجمهوري عن ولاية نورث كارولاينا) – الذي لا يترشح لهذا المنصب بدوام كامل – لتمرير مساعدة عسكرية إضافية لإسرائيل.
وقال المسؤول الأمريكي: "سيكون للكونجرس دور بالتأكيد، وبدون رئيس يمكن أن تكون هذه مشكلة".
وأضاف أن مجلس الشيوخ له أيضًا دور في الموافقة على المساعدات، ودعا أعضاء مجلس الشيوخ إلى تأكيد مرشح بايدن لمنصب السفير لدى إسرائيل، وزير الخزانة السابق جاك ليو.
وقال المسؤول الأمريكي إنه يأمل أن تكون هناك وحدة في الكونجرس المنقسم على الأقل حول هاتين القضيتين.
اقرأ أيضاً
إسرائيليون جدد في قبضة المقاومة بغزة.. هذه أبرز عمليات أسر جنود الاحتلال
تأكيدات بقدرة المجلس على المساعدةونقل "أكسيوس" عن اثنين من الجمهوريين داخل مجلس النواب الأمريكي تأكيدهما قدرة المجلس على التصرف لدعم إسرائيل، بدون وجود رئيس دائم.
وقال أحدهم: "كثيرون، وأنا منهم، يعتقدون أن تناول مشروع قانون، بما في ذلك المساعدات لإسرائيل، يقع ضمن صلاحيات رئيس مؤقت".
ويشير التقرير إلى أنه من المتوقع أن تشن إسرائيل هجوما مضادا واسع النطاق في غزة، قد يستغرق عدة أسابيع، ومن المرجح أن يحتاج إلى مساعدة عسكرية أمريكية إضافية، خاصة إذا توسعت الحرب إلى جبهات أخرى مثل لبنان.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، قد تحدث هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي، يوآف جالانت، مساء السبت، "لضمان حصول إسرائيل على الدعم الذي تحتاجه".
اقرأ أيضاً
حماس تباغت إسرائيل وتطلق معركة طوفان الأقصى وتل أبيب تتأهب للحرب
وجدد أوستن تأكيده على "التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل"، وذلك في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة "حماس".
وجراء الهجوم المباغت للحركة التي تسيطر على قطاع غزة، أعلنت إسرائيل أنها تعيش "حالة حرب"، وشنت غارات جوية على أهداف تابعة لـ"حماس" بداخل الشريط الساحلي الفلسطيني.
المصدر | أكسيوس - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الكونجرس حماس غزة مساعدات أمريكية القبة الحديدية نتنياهو بايدن مجلس النواب اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
كالكاليست: شلل وفوضى في موانئ إسرائيل تضرب سوق السيارات في البلاد
شهد عام 2024 انهيارًا كبيرًا في قطاع استيراد السيارات عبر الموانئ الإسرائيلية، فقد تراجعت الأرقام إلى مستويات مقلقة، مسجلة انخفاضًا بنسبة 19.5% مقارنة بعام 2023، وفقًا لتقرير سلطة الشحن والموانئ الإسرائيلية الذي نشره موقع "كالكاليست".
ووفقًا للبيانات، فقد تم تفريغ 277 ألفا و455 سيارة فقط هذا العام، مقارنة بـ344 ألفا و783 سيارة في العام السابق، مما يعكس أزمة عميقة في القطاع.
تخبط المستوردين وإغلاق إيلاتوتشير كالكاليست إلى أن هذا التراجع الحاد ليس مجرد تقلّب عابر، بل يعكس إدارة كارثية لعمليات الاستيراد، حيث أقدم المستوردون خلال 2023 على جلب كميات ضخمة من السيارات خوفًا من ارتفاع الضرائب على المركبات الكهربائية، مما أدى إلى تخزين مفرط وفوضى في التوزيع. وبدلا من التعامل بذكاء مع الموقف، اختار المستوردون تقليص الواردات بشكل حاد في 2024، فتسبب ذلك في نقص كبير في المعروض.
لكن المعضلة الكبرى كانت الإغلاق الكامل لميناء إيلات على خلفية الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة وما تبعها من توترات أمنية وعسكرية كبيرة على جبهات عدة كلبنان واليمن وغيرهما، وكان ذلك ضربة قاصمة لقطاع استيراد السيارات.
وفقًا لبيانات "كالكاليست"، لم يتم تفريغ أي سيارة في ميناء إيلات طوال عام 2024، وهو انهيار غير مسبوق مقارنة بالسنوات الماضية. هذا الإغلاق خلق اختناقات خطيرة في عمليات الشحن، أدت إلى ارتفاع التكاليف ونقل الضغط إلى الموانئ الأخرى.
إعلان ميناء حيفا ينتعش بالفوضىوفي ظل هذا الانهيار العام- تقول الصحيفة- كان ميناء حيفا هو الرابح الوحيد، فقد شهد زيادة ضخمة بنسبة 65% في أعداد السيارات المستوردة، مسجلًا 134 ألفا و195 سيارة، مقارنة بـ81 ألفا و243 سيارة في 2023، لكن هذا الارتفاع لم يكن نتيجة تحسّن السوق، بل جاء كاستجابة اضطرارية بسبب شلل إيلات.
ونقلت "كالكاليست" عن مصدر داخل ميناء حيفا قوله إن "ميناء حيفا أصبح الوجهة الوحيدة لاستيراد السيارات، لكن هذا ليس نجاحًا حقيقيا، بل مجرد تعويض عن الانهيار في الموانئ الأخرى. وإذا استمرت هذه الفوضى، فقد نواجه مشاكل تشغيلية ضخمة في الأشهر القادمة".
أسدود في تراجع حادولم يتمكن ميناء أسدود من تحقيق أي قفزة حقيقية -بحسب كالكاليست- رغم تسجيله ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 8% في أعداد السيارات المستوردة التي بلغت 124 ألفا و812 سيارة فقط في 2024، مقارنة بـ114 ألفا و42 سيارة في 2023. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام تظل أقل بكثير مما كان عليه الوضع في 2022، حيث تم تفريغ 135 ألفا و35 سيارة، مما يشير إلى اتجاه سلبي واضح.
أما "ميناء الخليج" (على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مدينة حيفا) الذي كان من المفترض أن يكون حلًا للأزمة، فقد فشل في تحقيق تأثير ملموس، إذ لم يتعامل سوى مع 18 ألفا و438 سيارة، وهو رقم ضئيل مقارنة بالموانئ الأخرى.
وقالت الصحيفة إن هذا الأداء الضعيف يزيد من المخاوف بشأن مستقبل استيراد السيارات في إسرائيل، حيث يبدو أن الخيارات الفعالة آخذة في التقلص.
هل نشهد انهيارا كاملا؟تقول كالكاليست إن التوقعات لا تبدو مشجعة، ويحذر محللون من أن استمرار الفوضى في سياسات الاستيراد قد يؤدي إلى تفشي نقص المركبات وارتفاع الأسعار بشكل جنوني. وفي حين أن ميناء حيفا يستفيد من الوضع الحالي، فإن ذلك ليس أكثر من حل مؤقت قد ينهار في أي لحظة إذا استمرت الاختلالات الحالية.
ويقول خبير النقل البحري ديفيد روزنبرغ لكالكاليست "إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لإعادة تشغيل إيلات وتحسين إدارة عمليات الاستيراد، فقد نجد أنفسنا أمام أزمة غير مسبوقة في قطاع السيارات خلال 2025".
إعلان