نشرَ الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يوثق لحظة قصف قواته الخيمة التابعة لـ"حزب الله" في منطقة مزارع شبعا، اليوم الأحد، وذلك على خلفية إستهداف الحزب مواقع عسكرية لجيش العدو في المزارع المحتلة بواسطة صواريخ موجّهة.   وكان المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي زعم إستهداف الخيمة بواسطة طائرة مُسيرة، في حين أنّ حزب الله لم يصدر أي بيانٍ بشأن هذا الأمر حتى الآن.

  وحالياً، يسيطرُ الهدوء الحذر على الحدود الجنوبية خصوصاً بعدما شنت إسرائيل قصفاً طال الأراضي اللبنانية رداً على إستهداف المواقع العسكرية.    وقالت معلومات "لبنان24" إنّ دوريات تابعة للجيش وقوات "اليونيفيل" تجوب الحدود الجنوبية لاشاعة اجواء من الاستقرار وذلك بعد القصف الاسرائيلي على مناطق مفتوحة في مزارع شبعا.  

العدو الصهيوني ينشر لقطات لهجومه على خيمة حزب الله جنوب #لبنان ردّا على عملية المقاومة في #مزارع_شبعا #طوفان_الأقصى#sonarmediacenter pic.twitter.com/A8vlekZGZb

— Sonar Media Center (@SonarCenter) October 8, 2023   "لا تصعيد"

في غضون ذلك، أفادت معلومات "لبنان24" بأنّ قوات "اليونيفيل" العاملة في لبنان تلقت رسائل من الجانب الإسرائيليّ مفادها إنّ تل أبيب اكتفت بقصف مناطق مفتوحة في المزارع عقب عملية "حزب الله"، مشيرة إلى أنّ الإسرائيليين أبلغوا "اليونيفيل" أنهم لا يريدون التصعيد مع لبنان. 

وكان الناطق الرسمي بإسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي أعلن أنه في وقت مبكر من صباح اليوم، رصد جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل إطلاق عدة صواريخ من جنوب شرقي لبنان باتجاه الأراضي التي تحتلها إسرائيل في منطقة كفرشوبا، وإطلاق نار مدفعي من إسرائيل على لبنان رداً على ذلك.

وأشار تيننتي إلى أنّ "اليونيفيل" على إتصالٍ مع السلطات على جانبي الخط الأزرق وعلى جميع المستويات، لاحتواء الوضع وتجنب تصعيد أكثر خطورة، لافتاً إلى أنّ "قوات حفظ السلام متواجدة في مواقعها وتقوم بمهامها وتواصل عملها بما في ذلك من الملاجئ حفاظاً على سلامتها". 

ودعا تيننتي جميع الأطراف إلى ضبط النفس والإستفادة من آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها لليونيفيل لخفض التصعيد ومنع التدهور السريع للوضع الأمني.   من جهتها، أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا عن قلقها الكبير إزاء التوتر القائم، اليوم الأحد، عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وفي منشورٍ لها عبر منصة "إكس"، قالت ورونيكا: "أشعر بقلق بالغ إزاء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق هذا الصباح، ومن المهم أكثر من أي وقت مضى الالتزام بوقف الأعمال العدائية والتطبيق الكامل للقرار 1701، لحماية لبنان وشعبه من المزيد من التصعيد".

وختمت: "سيواصل مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، بالتنسيق مع اليونيفيل، بذل كل ما في وسعه ودعم الجهود الرامية إلى حماية أمن لبنان واستقراره".
 


المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إيران تهدد إسرائيل بـ حرب مدمرة في حال شنت هجوما واسعا على لبنان

قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في منشور على منصة إكس إنه إذا هاجمت إسرائيل لبنان بعدوان عسكري شامل فسوف يؤدي ذلك إلى حرب مدمرة.

وأكدت أنه على الرغم أخذ طهران بالاعتبار أن تهديدات تجاه لبنان تقع في إطار "الحرب النفسية"، إلا أنه إذا خاضت إسرائيل حربا في لبنان فإن "كل الخيارات بما في ذلك المشاركة الكاملة لمحور المقاومة" ستكون مطروحة على الطاولة.

Albeit Iran deems as psychological warfare the Zionist regime’s propaganda about intending to attack Lebanon, should it embark on full-scale military aggression, an obliterating war will ensue. All options, incl. the full involvement of all Resistance Fronts, are on the table.

— I.R.IRAN Mission to UN, NY (@Iran_UN) June 28, 2024

وتتزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب في المنطقة على خلفية تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله في لبنان. وارتفع مستوى التوتر هذا الشهر بسبب تزايد القصف.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد صرح مؤخرا أنه في نهاية "المرحلة المكثفة" من هجومه على قطاع غزة، سيكون الجيش الإسرائيلي "قادرا على إعادة نشر بعض القوات في الشمال" بالقرب من الحدود مع لبنان، ما يزيد المخاوف من توسع النزاع.

أعلن الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي أنه تمت "المصادقة" على خططه لشن هجوم على لبنان، ما أدى إلى صدور تهديدات جديدة من الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله.

والخميس، أعلن حزب الله إطلاق "عشرات" الصواريخ على قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل ردا على ضربات إسرائيلية على لبنان.

المتحدثة باسم "اليونيفيل" للحرة: الوضع يبعث على القلق تثير التوترات الحاصلة في شمال إسرائيل وجنوب لبنان مخاوف أمنية خاصة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان المعنية في حفظ السلام، على ما أكدت مسؤولة من "اليونيفيل" لقناة "الحرة".

وأفاد الحزب الموالي لإيران مقتل أربعة من مسلحيه فيما ذكر الجيش الإسرائيلي بأن ثلاثة من عناصر حزب الله قتلوا في ضربات جوية.

وجماعة حزب الله اللبنانية، التي كثيرا ما تعلن عن هجماتها، استخدمت من حين لآخر الصاروخ "بركان" قصير المدى برأس حربي يصل وزنه إلى 500 كلغم.

واستخدمت الجماعة في كثير من هجماتها المعلنة أسلحة ذات رؤوس حربية أصغر بكثير، مثل الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات التي عادة ما تحمل رؤوسا حربية تزن أقل من 10 كلغم.

وإثر القصف الأخير، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد "إطلاق حوالي 35 قذيفة صاروخية من لبنان، حيث اعترضت الدفاعات الجوية معظمها بدون وقوع إصابات".

والخميس، استهدفت غارة إسرائيلية بلدة سُحمر في شرق لبنان، وذلك غداة غارة استهدفت مدينة النبطية في جنوب لبنان وأدت لإصابة 20 شخصا بجروح. 

وأعلن حزب الله مقتل أحد عناصره في سُحمر.

وأدى العنف المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي إلى مقتل 482 شخصا على الأقل في لبنان، أغلبيتهم من مسلحي حزب الله و94 مدنيا، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.

وفي الجانب الإسرائيلي، قتل ما لا يقل عن 15 عسكريا و11 مدنيا، بحسب السلطات الإسرائيلية.

عبر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الأربعاء عن قلقه من احتمال اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة إلى لبنان، محذرا من أن ذلك يمكن أن يكون "مروعا".

وتحذر الولايات المتحدة من أن النزاع بين إسرائيل وحزب الله قد يؤدي إلى حرب إقليمية.

مقالات مشابهة

  • سقوط قذيفة صاروخية بالقرب من مستوطنة راموت نفتالي قرب الحدود مع لبنان
  • ردا على إصابة 18 جنديا.. الجيش الإسرائيلي يُعلن ضرب أهداف لحزب الله جنوب لبنان
  • إسرائيل: إصابة 18 جنديا في هضبة الجولان
  • يونيفيل: الموقف يتسم بكثير من الصعوبات على الحدود بين لبنان وإسرائيل
  • وزير المالية الإسرائيلي يدعو إلى الحرب مع حزب الله
  • "حزب الله" يعلن مقتل 3 عناصر بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي
  • إعلام عبري: جالانت بحث مع واشنطن التوصل لتهدئة على الجبهة الشمالية مع لبنان
  • غالانت: سنقرر قريبا كيفية إعادة سكان الشمال إما بالقوة أو عبر اتفاق
  • إيران تهدد إسرائيل بـ حرب مدمرة في حال شنت هجوما واسعا على لبنان
  • "حزب الله" يعلن تنفيذ 8 عمليات ضد الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية