قالت صحيفة "إسرائيل دفنس" العبرية، اليوم الأحد، إنه سيتعين على جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عملية برية في قطاع غزة من أجل القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، مشيرة إلى أن التوقعات هي أسابيع مع سقوط ضحايا حتى السيطرة الكاملة على القطاع.

ووفقا للصحيفة فأن السيناريو الأكثر احتمالا هو أن الحرب ستنتهي بانهيار حكم حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في قطاع غزة، ولو بثمن باهظ، مؤكده "لن يكون الأمر سهلا أو قصيرا".

من جانبها قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه ليس أمام إسرائيل خيار سوى إحداث تغيير جذري في واقع غزة، حتى مع التقليل من الاعتبار للقانون الدولي.

وقالت الصحيفة إن التحرك البري يحمل في طياته خطرين، أولهما أنه يعرض الإسرائيليين الذين وقعوا أسرى للخطر، وثانيا أنه يزيد من احتمالات نشوب حرب متعددة الساحات.

وأضافت "من الواضح أنه لا يوجد أي احتمال لخلاف ذلك، لأن حماس أصبحت تشكل تهديدا وجوديا تقريبا".

وبينت الصحيفة أن الخسائر والأضرار التي تكبدتها إسرائيل وستستمر في تكبدها في الأيام المقبلة فظيعة، لكن الضرر الاستراتيجي طويل المدى أكثر خطورة.

وقالت: لقد فقدت دولة إسرائيل جزءا كبيرا من قوة الردع التي كانت لديها وبفضله كان من الممكن أن يعيش الإسرائيليين حياة طبيعية. وإذا لم تستعد ردعها الاستراتيجي، وأصبحت حماس والجهاد الإسلامي صاحبة اليد العليا عسكرياً وفي حرب الوعي، فسوف يحاول حزب الله والميليشيات الشيعية في سوريا والعراق وغيرهم من وكلاء إيران، عاجلاً أم آجلاً، تقليدهم وهزيمة إسرائيل، أو حتى الانضمام إلى الهجوم، بشكل منسق أو بفوارق زمنية ليست كبيرة"

وأوضحت الصحيفة أن الاستنتاج واضح وهو "من أجل استعادة الردع الذي يحمي الإسرائيليين، يجب على إسرائيل إسقاط حكم حماس في القطاع. ويجب أن يتم ذلك بشكل حاسم وبأسرع ما يمكن، حتى لو اضطر الجيش الإسرائيلي إلى تغيير قواعد الاشتباك لهذا الغرض، بحيث تلعب الاعتبارات الإنسانية دورا أقل أهمية من ذي قبل في الطريقة التي يمارس بها سلطته. ولن يأخذ جيش الدفاع الإسرائيلي في الاعتبار اعتبارات القانون الدولي والشرعية الدولية كثيراً عندما يعمل على تحقيق أهدافه العسكرية داخل قطاع غزة، وسيركز على التوصل إلى قرار عسكري واضح تكون نتيجته نهاية سياسية ومادية لحكم حماس والجهاد الإسلامي والقضاء على قوتهما العسكرية".

وتابعت "ببساطة يجب أن يكون الجيش الإسرائيلي أكثر حسماً وفتكاً وتدميراً مما سمح لأنفسه أن يكون عليه في الجولات السابقة".

وحول المعوقات التي ستواجه جيش الاحتلال في هذا السيناريو، قالت الصحيفة أن الصحيفة أن هناك بعض القيود التي يجب على إسرائيل أن تأخذها بعين الاعتبار، وهي عشرات الأسرى الذين تمكنت المقاومة الفلسطينية من نقلهم إلى قطاع غزة.

وقالت الصحيفة "تظهر التجربة أن حماس ستستخدم هؤلاء الأسرى لغرضين: الأول، كورقة مساومة في محاولة لإطلاق سراح الأسرى الأمنيين الفلسطينيين المسجونين مقابل إطلاق سراح الرهائن.

والهدف الثاني، بحسب الصحيفة، أن حركة حماس ستستخدم هؤلاء الأسرى الإسرائيليين كدروع بشرية لتهديد إسرائيل بأنها إذا تصرفت بكل قوتها فسوف تلحق بهم الأذى.

أما المعوق الثاني وفقا للصحيفة فيتمثل في الرغبة بعدم إعطاء حزب الله ذريعة لشن حملة عسكرية ضد إسرائيل أثناء عملياتها في غزة أو حتى قبل ذلك. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة المقاومة الفلسطينية حماس قطاع غزة طوفان الأقصى إسرائيل احتلال غزة الصحیفة أن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أمريكا تكشف نوع القنابل التي استخدمتها إسرائيل لاغتيال نصر الله

كشف عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي أن القنابل التي استخدمتها إسرائيل بالغارات التي أسفرت عن اغتيال أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله كانت قنابل موجهة أمريكية الصنع من طراز"مارك 84".

الأمن القومي بالبيت الأبيض: دعم أمريكا لأمن إسرائيل صلب ولن يتغير رئيس إيران: أمريكا لا يمكنها التنصل من التواطؤ مع الاحتلال في عملية اغتيال نصر الله


وبحسب “روسيا اليوم”، قال مارك كيلي رئيس لجنة الشؤون الجوية الفرعية التابعة للجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي" اليوم الأحد في أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في الهجوم: "استخدمت إسرائيل القنبلة (مارك 84) زنة ألفي رطل (900 كيلوغرام)".
وأضاف كيلي: "نرصد تزايد استخدام الذخائر الموجهة، ذخائر الهجوم المباشر المشترك، ونواصل توفير هذه الأسلحة.. تلك القنبلة التي تزن ألفي رطل والتي استخدمت لتصفية نصر الله هي قنبلة من طراز (مارك 84)".
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن "طائرات من السرب 69 أسقطت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن الواحدة منها طنا، في عملية اغتيال نصر الله".

ونعى "حزب الله" اللبناني أمس السبت أمينه العام حسن نصر الله الذي أعلنت إسرائيل عن اغتياله خلال غازة عنيفة استهدفت يوم الجمعة الماضي الضاحية الجنوبية في بيروت.

وحسب مصادر طبية وأمنية، لم يتم العثور على أي إصابات في جثمان نصر الله، التي أعلن اليوم الأحد عن انتشاله من تحت الأنقاض بمكان اغتياله، ويبدو أن الوفاة كانت جراء قوة الانفجار.
يذكر أن القنبلة "إم كيه 84" (MK84) وتعرف أيضا بـ"مارك 84"، سميت بـ"المطرقة" للضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها.

وتزن القنبلة حوالي ألفي رطل (900 كيلوغرام تقريبا) وهي قنبلة موجهة لها رأس حربية متفجرة، قادرة على إحداث حفرة عرضها 15 مترا وعمقها 11 مترا، وتخترق حتى 38 سم من المعدن أو 3.3 مترا من الخرسانة.
وسبق للقوات الجوية الإسرائيلية استخدام قنابل من هذا النوع في الهجوم على المفاعل النووي العراقي في 7 يونيو 1981.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • 35 عامًا على حكم المحكمة الدولية في نزاع بين مصر وإسرائيل.. تفاصيل
  • صحيفة إسرائيلية تحرض على احتلال لبنان.. جزء من الأراضي الموعودة
  • أمريكا تكشف نوع القنابل التي استخدمتها إسرائيل لاغتيال نصر الله
  • صحيفة فرنسية تكشف مفاجأة بشأن علم إسرائيل بموعد وصول نصر الله لمركز القيادة
  • صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي نفذ أقوى ضربة ضد الحوثيين في اليمن
  • من الشخص الذي زوّد إسرائيل بمعلومات عن نصر الله؟.. صحيفة تكشف التفاصيل
  • شبكة استخبارات طوقت نصرالله طيلة سنوات.. صحيفة تكشف اختراق إسرائيل لحزب الله
  • صحيفة فرنسية تكشف: جاسوس إيراني أبلغ إسرائيل بخبر وصوله إلى الضاحية
  • صحيفة لبنانية: إسرائيل قفزت مرة واحدة إلى الحرب الشاملة
  • صحيفة: إسرائيل قفزت مرة واحدة إلى الحرب الشاملة