نظمت مديرية الأوقاف بمحافظة شمال سيناء، سلسلة ندوات بمساجد المدن في الإفتاء والتثقيف الفقهي، بعنوان "منزلة الفتوى وشروطها".

يأتي ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وفي ضوء نشاطها الدعوي والعلمي والتثقيفي، وتحت رعاية فضيلة الشيخ محمود مرزوق، مدير عام مديرية أوقاف شمال سيناء.

وتم تنفيذ ندوة بمسجد أم القرى بالعريش، حاضر فيها كل من الشيخ محمد سليمان عزام، والدكتور أحمد أبو القاسم على، والدكتور حمادة بشير محمد.


 

المكانة العظيمة:

ودار حديث العلماء المحاضرين حول: المكانة العظيمة والمنزلة الكبيرة للإفتاء، والتى تجليها نصوص الشرع الحنيف، قال تعالى:{وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ الله يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ}، فربنا يخبر في قرآنه أنه هو سبحانه الذي يفتي عباده، فإن الفتوى تصدر أساسًا عن الله، فهي خطاب من الله كالحكم الشرعي تمامًا.

فالإفتاء هو تبيين أحكام الله تعالى وتطبيقها على أفعال الناس، فهو قول على الله تعالى،حيث يقول المفتي للمستفتي: حق عليك أن تفعل، أو حرام عليك أن تفعل، ولذا شَبَّهَ العلماءُ المفتي بالترجمان عن مراد الله تعالى، وجعلوه بمنزلة الوزير الموقع عن الملك، وإذا كان منصب التوقيع عن الملوك بالمحل الذي لا ينكر فضله، ولا يجهل قدره، وهو من أعلى المراتب السَّنِيَّات، فكيف بمنصب التوقيع عن رب الأرض والسموات.

كما أكد  العلماء أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يتولَّى هذا المنصب في حياته، باعتبار التبليغ فكل ما يلفظ به هو وحي من الله كما قال تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى* إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى}، وكان ذلك من مقتضى رسالته، وقد كلَّفه الله تعالى بذلك ..حيث قال: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}.

فأي شرف أعظم من أن يقوم المفتي بأمر هو في الأصل يصدر عن رب العالمين، وباعتبار التبليغ يصدر عن سيد الخلق أجمعين، فالمفتي خليفة النبي في أداء وظيفة البيان، وقد تولَّى هذه الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه الكرام، ثم أهل العلم بعدهم.

وفى ختام الندوة، حذر العلماء من أن المنزلة العالية للإفتاء ينبغي ألا تدفع الناس للإقبال عليه، والإسراع في ادِّعاء القدرة عليه، سواء أكان ذلك بحسن نية وهي (تحصيل الثواب والفضل)، أم بسوء نية (كالرياء والرغبة في التسلط والافتخار بين الناس)، فقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قوله: "أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار".
 

محافظ شمال سيناء يفتتح 10 منازل بدوية ومدرستين وموقف للسيارات ببئر العبد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سيناء مساجد ندوات الفتوي الفكر الله تعالى

إقرأ أيضاً:

محافظ شمال سيناء: 168 عملية إسقاط جوي للمساعدات نُفذت قبل اتفاق شرم الشيخ

قال اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، إن الجهود الإنسانية لدعم قطاع غزة تتم بالتنسيق المباشر بين الجانبين المصري والإسرائيلي، وهو ما يعكس الدور الإقليمي الذي تقوم به مصر في إدارة الأزمة، مؤكدا أن عمليات الإسقاط الجوي جرت في المناطق التي يصعب الوصول إليها، حيث تم تنفيذ نحو 168 عملية إسقاط لتأمين وصول المساعدات قبل حتى اتفاق شرم الشيخ.

استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة (فيديو) الهلال الأحمر المصري يدفع بـ8 آلاف طن مساعدات إلى غزة اتفاق شرم الشيخ جاء نتيجة تعاون بين مصر وقطر

وأضاف «مجاور»، عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن اتفاق شرم الشيخ جاء نتيجة تعاون بين مصر وقطر، واستضافته مدينة شرم الشيخ، بهدف تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة، والحفاظ على المواطنين في أماكنهم بأعلى درجات الأمان، موضحا أن التنسيق الأمني واللوجستي مع الجانب الإسرائيلي كان قائمًا قبل القمة لضمان استمرار تدفق المساعدات دون انقطاع.

مخازن الهلال الأحمر المصرى

جاء ذلك خلال زيارة تفقدية للسفير الألمانى لدى مصر إلى مخازن الهلال الأحمر المصرى بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.

مقالات مشابهة

  • خليل الشكيلي: إبراهيم عليه السلام نموذج الوفاء المطلق في الطاعة دون تردد أو اعتراض
  • المفتي والسديس يبحثان تعزيز الشراكة والتكامل بين «الإفتاء» و«كبار العلماء» ورئاسة الحرمين
  • الفرق بين الموت الدماغي والموت الحقيقي وأيهما تترتب عليه الأحكام الشرعية
  • خصوصية جبل الطور حتى يتجلى الله تعالى عليه
  • أنتم مرآة حضارتكم.. أمين الإفتاء: حسن معاملة السياح واجب اقتداءً بتعاليم النبي
  • هل تجسيد الأنبياء والصحابة في الدراما جائز؟.. أمين الفتوى يجيب
  • محافظ شمال سيناء: 168 عملية إسقاط جوي للمساعدات نُفذت قبل اتفاق شرم الشيخ
  • ما هي السورة التي تهلك الظالم وتنصرك عليه؟.. لا يعرفها كثيرون
  • سعد الدين الهلالي: النبي الذي نزل عليه الوحي منع هدم الآثار
  • هل يجوز الصلاة على النبي أثناء اللعب على الهاتف؟.. أمين الإفتاء يجيب