عقار لإنقاص الوزن يخدع العضلات
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
الولايات المتحدة – طور باحثون من ولاية ميسوري وفلوريدا حقنة تخدع العضلات وتجعلها تعتقد أنها تعمل بجهد أكبر مما هي عليه بالفعل وتعزز عملية التمثيل الغذائي.
ويستهدف الدواء الجديد SLU-PP-332، الذي ثبتت فعاليته على الفئران فقط، البروتينات الموجودة في الحمض النووي للجسم والتي تعمل على تشغيل الجينات التي تتحكم في كيفية استخدام الجسم للطاقة، ما يسمح بحرق السعرات الحرارية دون أي تمرين بدني.
وكشفت التجارب أن وزن القوارض التي أعطيت الدواء لمدة شهر، كان أقل من تلك التي لم تعطى الدواء، على الرغم من تناولها الكمية نفسها من الطعام. كما انخفض لديها مستوى الكوليسترول في الدم وأحرقت المزيد من الدهون أثناء الراحة.
وبالإضافة إلى تقليل كتلة الدهون حتى عندما تم إبقاء الفئران على نظام غذائي غني بالدهون، فإن الحقن منع الفئران أيضا من اكتساب أي وزن إضافي خلال فترة 28 يوما. كما ساعد على استقرار مستويات السكر في الدم.
وقال الدكتور توماس بوريس، أستاذ الصيدلة في جامعة فلوريدا: “عندما تعالج الفئران بالدواء، يمكنك أن ترى أن عملية التمثيل الغذائي للجسم بالكامل تتحول إلى استخدام الأحماض الدهنية، وهو ما يشبه إلى حد كبير ما يستخدمه الناس أثناء الصيام، أو ممارسة الرياضة، لتبدأ الحيوانات في فقدان الوزن”.
كما اختبر الباحثون عقارهم على الفئران التي كانت تعاني من السمنة في البداية، وليس فقط االفئران التي خضعت للتغذية بنظام غذائي غني بالدهون.
وأظهرت تلك الفئران انخفاضا في كمية الدهون في الجسم، والتي تسمى أيضا الأنسجة الدهنية، حتى عندما كانت تتناول الكمية نفسها من الطعام.
ووجدوا أيضا أن كبد الفئران أصبح وزنه أقل بعد تلقي العلاج.
وسابقا، أظهر الفريق نفسه من جامعة فلوريدا وجامعة واشنطن في سانت لويس، في تجربة على الفئران، أن عقارهم زاد من القدرة على التحمل لدى الفئران، التي كانت قادرة على الركض لمدة أطول بنسبة 70% و45% أكثر مقارنة بغيرها.
ولا يزال العلاج التجريبي في مراحله المبكرة، وسيخضع لتجارب أخرى على الحيوانات ثم على البشر، الأمر الذي قد يستغرق سنوات.
نشرت نتائج الفريق في مجلة علم الصيدلة والعلاجات التجريبية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
آلية غير متوقعة تنتج عن عدوى “كوفيد-19” الشديدة يمكنها تقليص الأورام السرطانية!
الولايات المتحدة – تشير دراسة أجريت على الفئران إلى أن الخلايا المناعية التي يتم إنتاجها أثناء الإصابة الشديدة بـ”كوفيد-19″ قد تتسبب في انكماش الأورام السرطانية.
ووجدت الدراسة التي نشرتها مجلة The Journal of Clinical Investigation، أن المعلومات الجينية من الفيروس المسبب لمرض “كوفيد-19” دفعت الجهاز المناعي إلى إنتاج خلايا خاصة ذات خصائص مضادة للسرطان. وساعدت هذه الخلايا المناعية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء تسمى الخلايا الوحيدة (وحيدات النوى)، في انكماش العديد من أنواع السرطان في الفئران.
وينتشر السرطان عادة عندما تتجمع الخلايا الوحيدة في موقع الورم. قال الدكتور أنكيت بهارات، رئيس قسم جراحة الصدر في نورث وسترن ميديسين، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن الخلايا السرطانية تحول هذه الخلايا الوحيدة إلى خلايا صديقة للسرطان. تساعد هذه الخلايا الوحيدة بعد ذلك في حماية الخلايا السرطانية من الجهاز المناعي، ما يسمح للأورام بالنمو.
وقال بهارات لموقع “لايف ساينس”: “إنها تتشكل بشكل أساسي مثل الحصن حول الخلايا السرطانية، ما يحميها من غزو الجهاز المناعي للجسم”.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن بعض الحالات الالتهابية، مثل “كوفيد-19″، يمكن أن تسبب تغييرات في خصائص الخلايا الوحيدة.
ولاحظ بهارات وزملاؤه أن بعض المرضى الذين يعانون من “كوفيد-19” الشديد والسرطان تقلصت أورامهم بعد الإصابة، لذلك قاموا بتحليل عينات الدم من أولئك الذين أصيبوا بنوبة شديدة من “كوفيد-19″، ووجدوا أن الخلايا الوحيدة التي تم إنتاجها بعد الإصابة الشديدة احتفظت بمستقبل خاص يرتبط جيدا بتسلسل معين من الحمض النووي الريبوزي لـ”كوفيد-19”.
وأوضح بهارات: “إذا كانت الخلايا الوحيدة قفلا، وكان الحمض النووي الريبوزي لكوفيد مفتاحا، فإنه متناسب تماما (مثلما يتناسب المفتاح مع القفل)”.
ونظر الباحثون إلى الفئران المصابة بأنواع مختلفة من أورام السرطان في المرحلة الرابعة من الورم الميلانيني، وسرطان الرئة، وسرطان الثدي، وسرطان القولون.
وتم إعطاء الفئران دواء لتحفيز الخلايا الوحيدة وبالتالي محاكاة الاستجابة المناعية لعدوى “كوفيد-19”. وتقلصت الأورام في الأنواع الأربعة من السرطان التي تمت دراستها.
ورأى الباحثون أن الخلايا الوحيدة المتحولة لها خصائص مقاومة للسرطان. كما أن هذه الخلايا الوحيدة المحفزة لا يتم تحويلها بواسطة الأورام إلى خلايا “صديقة للسرطان” تحمي الأورام.
وبدلا من ذلك، هاجرت الخلايا الوحيدة المتحولة إلى مواقع الورم لدى الفئران، وهو أمر لا تستطيع معظم الخلايا المناعية القيام به. وبمجرد اقتراب الخلايا الوحيدة من الورم، تقوم بتنشيط الخلايا القاتلة الطبيعية.
ويقول بهارات إن الخلايا القاتلة هاجمت بعد ذلك الخلايا السرطانية، ما تسبب في انكماش السرطان.
ويعتقد بهارات أن الآلية قد تعمل في البشر وضد أنواع أخرى من السرطان أيضا لأنها تعطل طريقة انتشار معظم أنواع السرطان في جميع أنحاء الجسم. وأشار: “من خلال تنشيط هذا المسار، نقوم بتجهيز الخلايا الوحيدة حتى لا تصبح أبدا خلايا صديقة للسرطان”.
ومن المهم أن توفر هذه الآلية إمكانية علاجية جديدة للسرطانات المتقدمة التي لا تستجيب لأساليب مثل العلاج المناعي، والتي تعتمد على الجهاز المناعي للجسم لمحاربة السرطان.
وهناك حاجة الآن إلى تجارب سريرية لتحديد ما إذا كانت الآلية تنتج نفس التأثير في مكافحة السرطان لدى البشر.
المصدر: لايف ساينس