(مملكة حمير) إنجاز استثنائي لقيادة اليمنية
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
من ينكر الحقيقة كمن يريد أن يحجب نور الشمس، وانضمام طائرتنا الجديدة ( مملكة حمير) اليوم إلى إسطولنا المتنامي، وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية، بقدر ما هي مبعث فخر لنا نحن في الخطوط الجوية اليمنية، فإنها أيضا تجسد الروح الطموحة المتوقدة والحنكة الإدارية لقيادتنا وإصرارها على مواصلة النجاح وتجاوز كافة المعوقات والتحديات.
الطائرة الجديد ( مملكة حمير) من طراز A320 التي تصل اليوم مدينة عدن هي السادسة التي يمتلكها اسطول اليمنية، وستشهد الفترة القادمة انضمام طائرات جديدة أخرى، ضمن خطة استراتيجية للشركة تستهدف إحداث نقلة نوعية في شبكة نقل المسافرين لتشمل أنحاء متعددة من العالم، وبما يعيد أمجاد اليمنيين التاريخية، عندما كانت بلادهم قبلة الشرق وملتقى القوافل التجارية من الشرق والغرب، وهو توجه يستلهم روح الماضي العريق، ليكون منطلقا لتطوير الأداء الإداري وتجويد مستوى الخدمة للمسافرين... و تسمية الطائرة الجديدة باسم أهم ممالك اليمن القديمة، يعطي مؤشرا بالغ الدلالة لهذا الاستحضار التاريخي الحصيف.
وبالإضافة الى ما ستسهم به هذه الخطوة في تحسين الخدمات، ورفع مستوى السلامة والراحة للمسافرين، و زيادة عدد الرحلات والوجهات، فإنها ستكفل كذلك وبالنتيجة، تعزيز السياحة والتجارة الداخلية والخارجية لتشكل رافدا مهما للاقتصاد اليمني.
إن طائرتنا الجديدة "مملكة حمير" هذه ليست مجرد إنجاز تقني وهندسي، بل هي عنوان عزيمتنا وإصرارنا على النجاح والتميز والريادة، رغم كل التحديات والمعوقات والتداعيات الكارثية التي نتجت عن الظروف الاستثنائية للبلد، والتي كانت دافعا قويا لقيادة (اليمنية) لتكثيف الجهود والعمل المتفاني في أصعب الظروف لتجاوزها، ليثبتوا جدارتهم وكفاءتهم.. وما إنجاز اليوم الا تجسيدا أوليا وعمليا للرؤية التي اطلقها رئيس مجلس الادارة الكابتن ناصر محمود، فور توليه دفة القيادة، والذي تولى رسم معالم الطريق لليمنية للسير بخطوات ثابتة وإصرار وعزيمة، لتنفيذ تلك الرؤية وتحقيق الأهداف المرسومة بكفاءة عالية، وبمشاركة فاعلة من أخويه: الاستاذ محسن حيدرة نائب المدير العام للشؤون التجارية والأستاذ خليل جحاف القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة في صنعاء، وبقية أعضاء مجلس الإدارة، الذين عملوا بروح الفريق الواحد لتنفيذ الرؤية التطويرية للشركة.
وتتضمن الرؤية، أن تشمل خدمات الشركة كافة أجزاء اليمن وربطها ببعضها، ومن ثم ربط اليمن بالعالم الخارجي، من خلال إعادة كل الخطوط التي كانت تشغلها شركة الخطوط الجوية اليمنية من قبل، وإضافة خطوط جديدة أخرى، لتسهيل حركة المسافرين اليمنيين وتحسين الخدمات لهم، وبما يلبي إحتياجاتهم وطموحاتهم.
ولحرص قيادة الشركة، على ان تعكس هذه الطائرة الجديدة، التزامها بتقديم أفضل تجربة للمسافرين، فقد تم تجهيزها بأحدث التقنيات والمرافق لضمان الراحة والسلامة القصوى للمسافرين أثناء رحلاتهم، الى جانب ما تمتلكه من تصميم حديث، يعكس الفخامة والأناقة الفائقة، بمقاعدها الواسعة والمريحة ونظام ترفيه حديث يضم مجموعة متنوعة من الأفلام والبرامج التلفزيونية والموسيقى، بالاضافة الى تفردها بنظام متقدم لإدارة الطاقة وتكنولوجيا الاتصالات الحديثة لتلبية احتياجات المسافرين الرقمية.
نفخر بفريقنا المتميز من الطيارين والمهندسين وطاقم الضيافة، الذين يعملون بجهد وتفاني لتقديم خدمة استثنائية لمسافرينا على متن كل طائراتنا، ونحن على يقين من أنهم سيوفرون تجربة رحلات مميزة وستترك لدى كل المسافرين وعملائنا الكرام انطباعات إيجابية، مثلما ستسهم في تعزيز مستوى الخدمة والراحة التي نقدمها لهم، وسنظل على عهدنا والتزامنا بتقديم تجربة سفر مميزة ومريحة لكافة عملائنا، وسنواصل الاستثمار في أسطولنا وتحديثه ليتوافق مع أعلى المعايير الدولية، وندرك أن الطائرة هي واجهتنا الرئيسية وسنسعى جاهدين لتقديم أفضل الخدمات والتجهيزات في جميع الرحلات.
وبهذه المناسبة لدي ثلاث رسائل:
الاولى لموظفي اليمنية: فواجبنا جميعا الدعم والمساندة لهذه القيادة الناجحة والإستثنائية ولهذا التوجه و الرؤية الثاقبة ولهذا القائد الناجح، وعلينا تجويد وتحسين الاداء، والعمل بروح الفريق الواحد، ومضاعفة الجهود لتطوير اساليب الاداء بما يحقق الاهداف المرسومة.
والثانية الى البيئة الخارجية في وطننا الحبيب: لابد من دعم الناقل الوطني وقيادته المخلصة ودعم رؤيتها وتوجهها لان النجاح هو مجموعة عوامل ولابد من توافرها مجتمعة، ونجاح اليمنية لايعتبر نجاح محصور عليها بل يعتبر نجاح لكل اليمن.
أما الثالثة فهي الى عملائنا الكرام:
نتطلع إلى استقبالكم على متن الطائرة الجديدة "مملكة حمير" ونضمن لكم تجربة سفر لا تنسى، والاستمرار في تقديم خدماتنا المميزة والموثوقة، ونشكركم على دعمكم المستمر وثقتكم في شركة الخطوط الجوية اليمنية ناقلكم الوطني.
وندرك أننا شركة خدمية ورأس مالنا هو أنتم، فأنتم محور اهتمامنا ورضاكم غايتنا، ونرحب بكافة مقترحاتكم وآرائكم وانطباعاتكم حول الخدمات التي نقدمها لكم، وسنعمل بإخلاص على تلبيتها ، ومواكبة كل جديد في عالم النقل الجوي.
إن تدشين الطائرة الجديدة، فرصة لنا لنعبر عن امتناننا العميق وشكرنا لقيادتنا الإستثنائية، ونقول لهم، كم نحن فخورون بكم، سيروا وعين الله ترعاكم، شكرا لرئيس مجلس الادارة الكابتن ناصر محمود محمد، شكرا لنائب المدير العام للشؤون التجارية الاستاذ محسن حيدرة، شكرا للقائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة الاستاذ خليل جحاف، شكرا لكل اعضاء مجلس الادارة، شكرا لكل الفرق المتخصصة التي عملت بجد واجتهاد لتحقيق هذا الإنجاز، كنتيجة للتعاون والتفاني، كصفتين ملازمتين لأعضاء فريقنا، ونحن فخورون بالمستوى العالي من الكفاءة والاحترافية التي تمتلكها فرقنا وكوادرنا، شكرا لكل موظفي شركتنا الغالية "الخطوط الحوية اليمنية".
نتطلع إلى المستقبل بتفاؤل وأمل لتحقيق المزيد من النجاحات والانجازات، وتحقيق رؤيتنا وأهدافنا والتي تصب في دعم التنمية والازدهار في يمننا الحبيب.
فؤاد الدعيس
مدير الإعلام في الخطوط الجوية اليمنية والناطق الرسمي
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الخطوط الجویة الیمنیة الطائرة الجدیدة مملکة حمیر
إقرأ أيضاً:
الفضيحة الجديدة للسلطة الفلسطينية
فضيحة جديدة تسربت تفاصيلها قبل أيام عبر وثيقة أمريكية نشرتها وسائل الاعلام الغربية وكشفت بأن السلطة الفلسطينية غيرت صيغة كانت مطروحة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ليتبين بأن هذا التغيير كان لصالح اسرائيل، وبفضل هذا التغيير أفلتت اسرائيل من صيغة قرار كان من الممكن أن يؤدي الى محاسبتها.
السلطة الفلسطينية التزمت الصمت، أو تلتزم الصمت حتى الان، حيث لم تُصدر أي توضيح بشأن هذه المعلومات التي وردت في وثيقة أمريكية مسربة، لكن المرعب هو أن السلطة سبق أن تورطت في عمل مشابه عندما تبين بأنها حجبت "تقرير غولدستون" الذي يتهم "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب في غزة خلال عدوان العام 2008.
في الفضيحة الجديدة يتبين من الوثيقة أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قام بتغيير صيغة قرار يقضي بــ"إنشاء آلية للتحقيق في الجرائم المرتكبة بالأراضي الفلسطينية"، وبحسب الوثيقة فقد تم شطب عبارة "إنشاء آلية" وتم وضع عبارة بـ"النظر في إنشاء آلية دولية دائمة لجمع الأدلة وملاحقة المسؤولين عن الجرائم"، وهو ما يعني في النهاية أن القرار أصبح بلا معنى ولا مضمون، حيث إن إقراره سيعني مجرد دراسة إنشاء هذه الآلية، وليس إنشاءها بالفعل!
هذه ليست المرة الأولى التي تقوم اسرائيل والولايات المتحدة بالضغط على السلطة الفلسطينية لتتحول الى خدمة الاحتلال بدلا من التصدي له، ففي العام 2011 كشفت جريدة "الغارديان" البريطانية أن السلطة كانت وراء حجب "تقرير غولدستون" الصادر في أواخر 2009 والذي يتهم "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب في غزة، وتبين بأن ما فعلته السلطة قد تم بضغوط أمريكية.
كلما رضخت السلطة لضغوط اسرائيلية وأمريكية كلما اتضح أكثر بأن هذه السلطة كانت فخاً اسرائيلياً منصوباً للفلسطينيين، وإنها منذ تأسيسها في العام 1994 وهي تشكل مادة لابتزاز الفلسطينيين والضغط عليهم، وهذا يتضح جلياً عبر عدم قدرتها على تنفيذ قرار سابق بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وعدم قدرتها على التحرك دولياً ودبلوماسياً ضد الاحتلال، وعدم قدرتها على حماية المدنيين في المناطق التي تتواجد فيها من عدوان الاحتلال اليومي.
الفضيحة الجديدة في مجلس حقوق الانسان تؤكد بأن السلطة هي واحدة من أزمات الشعب الفلسطيني ويتوجب التفكير في حل لهذه المعضلة، وهي معضلة اعترف بها الشهيد الراحل ياسر عرفات عندما أمضى الشهور الـ33 الأخيرة من حياته محاصراً داخل المقاطعة ودبابات الاحتلال على بُعد أمتار قليلة من غرفة نومه.