كيف أخفقت إسرائيل في منع "بيرل هاربور" على أراضيها؟
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
مع أن إسرائيل معتادة على الهجمات والحروب، إلا أن هجوم يوم السبت كان غير مسبوق لأسباب عدة ليس أقلها عدم صدور أي تحذير من عملية بهذا الحجم.
أنفقت مليارات الدولارات لتأمين الحدود من الهجمات
ويقول جوشوا برلينغر من شبكة "سي أن أن" الأمريكية في تحليل للهجوم المباغت الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل، إن الجيش وجد نفسه محاصراً، على الرغم من العقود التي أصبحت فيها البلاد قوة تكنولوجية تفتخر بواحدة من أكثر القوات المسلحة إثارة للإعجاب في العالم ووكالة استخبارات رائدة.
A ‘Pearl Harbor’ moment: Why didn’t Israel’s sophisticated border security stop Saturday’s attack?
https://t.co/EPRwfI76ju
ولذلك، تبدو الأسئلة المطروحة على السلطات الإسرائيلية كثيرة، وخصوصاً أنه مر أكثر من 17 عاماً منذ أن تم أسر جندي إسرائيلي في هجوم على الأراضي الإسرائيلية. ولم تشهد إسرائيل هذا النوع من التسلل إلى القواعد العسكرية والبلدات والكيبوتسات منذ القتال من مدينة إلى أخرى في حرب الاستقلال عام 1948. فكيف يمكن لمجموعة مسلحة من إحدى أفقر المناطق في العالم أن تتمكن من شن مثل هذا الهجوم المدمر؟
ويقول جوناثان كونريكوس، وهو الناطق السابق باسم الجيش الإسرائيلي: "لقد فشل النظام بأكمله. إنه ليس مكوناً واحداً فقط... البنية الدفاعية بأكملها هي التي فشلت بشكل واضح في توفير الدفاع اللازم للمدنيين الإسرائيليين".
وأضاف: "هذه لحظة تشبه لحظة بيرل هاربر بالنسبة لإسرائيل، حيث كان هناك واقع قائم لم يكون هو نفسه بعد اليوم".
وتهرب الجيش الإسرائيلي مراراً من الأسئلة حول ما إذا كانت أحداث السبت تشكل فشلاً استخباراتياً. وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت لشبكة CNN إن إسرائيل تركز على القتال الحالي وحماية أرواح المدنيين.
وقال هيشت: "سنتحدث عما حصل من الناحية الاستخباراتية بعد ذلك".
وسواء أكان ذلك صدفة أو عن قصد، جاءت الهجمات غداة الذكرى الخمسين لصراع آخر غير متوقع، عندما شن تحالف من الدول العربية هجوما مفاجئا ضد إسرائيل في يوم الغفران، أقدس يوم في التقويم اليهودي، عام 1973.
ومنذ انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، أنفقت مليارات الدولارات لتأمين الحدود من الهجمات. وقد أدى ذلك إلى التصدي لأي أسلحة يتم إطلاقها من داخل غزة إلى إسرائيل ومنع أي محاولة عبور للحدود من الجو أو من تحت الأرض باستخدام الأنفاق. ولوقف الهجمات الصاروخية، استخدمت إسرائيل القبة الحديدية، وهو نظام دفاع صاروخي فعال تم تطويره بمساعدة الولايات المتحدة.
وأنفقت إسرائيل أيضًا مئات الملايين من الدولارات على بناء نظام حدودي ذكي مزود بأجهزة استشعار وجدران تحت الأرض، والذي تم الانتهاء منه، بحسب لرويترز، في نهاية عام 2021.
ويؤكد برلينغر أن المسؤولين الإسرائيليين سوف ينظرون سبب فشل هذه الأنظمة. فحتى صباح السبت، قالت إسرائيل إن حماس أطلقت 2200 صاروخ، لكنها لم تنشر أرقامًا حول عدد الصواريخ التي تم اعتراضها. ولم يعلق المسؤولون على ما إذا كان السياج الحدودي قد أدى مهمته أم لا.
وقال آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق بوزارة الخارجية الأمريكية بشأن قضايا الشرق الأوسط، إن المجتمعات الإسرائيلية القريبة من غزة " لا تتمتع بالحماية الكافية"، مضيفاً: "لا أعتقد أن الإسرائيليين توقعوا حدوث ذلك".
ومن المرجح أن يشمل رد إسرائيل أكثر من مجرد تعزيزات على الحدود. وبدأت إسرائيل بالفعل غارات جوية في غزة تستهدف البنية التحتية لحماس، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن بلاده "سترد بقصف لم يعرفه العدو بحجمه”، في حين قال المسؤول الأعلى عن الأنشطة في الأراضي الفلسطينية، اللواء غسان عليان، إن حماس "فتحت أبواب جهنم."
وقال كونريكوس، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي السابق، إن أحداث السبت ستجبر إسرائيل على الرد "بطريقة لم ترد بها من قبل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يضع خططاً للهجوم في غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي إعداد "خطط للهجوم"، بالتزامن مع تبادل الرهائن والمعتقلين مع حركة حماس في قطاع غزة، وفق ما أكده رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقال هاليفي إن الجيش يبذل جهودًا مكثفة لاستعادة جميع الرهائن الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مشيرًا إلى أن "واجب الجيش هو إعادة الجميع".
وأضاف أن هذه الجهود تترافق مع استعدادات لتنفيذ خطط هجومية، عند الحاجة.
وقالت إسرائيل إنها تسلمت 3 رهائن كانت حركة حماس، أفرجت عنهم وسلمتهم للجنة الدولية للصليب الأحمرفي غزة، اليوم السبت.
وسلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الرهائن الثلاثة.
وأكد تصريح رسمي عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن تل أبيب تسلمت الرهائن الـ 3 من قطاع غزة.
وبحسب بيان مكتب نتانياهو حاولت حماس خرق الاتفاق (وقف إطلاق النار)، وخلق أزمة وهمية.
وأشار البيان الإسرائيلي إلى الدور الكبير والقوي لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما أفضى إلى استمر حماس بمواصلة إطلاق سراح الرهائن من غزة.