الاحتياطي الفيدرالي يوجه ضربة لسندات الدين الأمريكية
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2007، وذلك في محاولة لخفض التضخم وأسعار الوقود، ولكن سوق السندات الحكومية الأمريكية لم تصمد وانهارت.
وذلك حسبما أذاعت فضائية روسيا اليوم، اليوم الأحد.
وبالإضافة إلى ذلك، وصل الدين الحكومي إلى مستوى تاريخي مرتفع آخر. ويشير المستثمرون إلى أن الوضع خطير - فالعرض من الأوراق المالية يتجاوز الطلب بالفعل، ولذلك باشر معظهم في التخلص منها.
ويشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي، قام برفع أسعار الفائدة بحدة خلال عام ونصف. وهي الآن في نطاق 5.25% إلى 5.5%، وهو أعلى مستوى منذ 16 عاما.
وقالت لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، إن التضخم لا يزال "مرتفعا للغاية"، على الرغم من وجود دلائل كثيرة على أن ضغوط الأسعار تهدأ وأن الاقتصاد يستعيد توازنه.
ومع ذلك، لم يتمكن المستثمرون من تحمل رفع سعر الفائدة، وفي الأول من أكتوبر بدأت السنة المالية الجديدة في الولايات المتحدة، وفي اليوم التالي انهارت سوق الديون الحكومية.
وفي الثاني من أكتوبر، ارتفع العائد على السندات الحكومية لعشر سنوات إلى خمسة في المائة (وهذا لم يحدث منذ عام 2007). وبالتالي، انخفضت أسعار الأوراق المالية السابقة بشكل حاد.
وقال الخبير الاقتصادي الروسي أرتيوم غولوبيف: "ويرجع ذلك إلى بيع السندات القصيرة على خلفية زيادة سعر الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي: وباتت الأوراق المالية الجديدة توفر عوائد أعلى من تلك الصادرة سابقا. ويجري التخلص من السندات القديمة ليس فقط من المقيمين في الولايات المتحدة بل وفي الخارج كذلك".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتياطى الفيدرالى اسعار الوقود الأوراق المالية الدين الأمريكي الولايات المتحدة الاحتیاطی الفیدرالی
إقرأ أيضاً:
التوترات الجيوسياسية ورهانات الفائدة يدفعان الذهب للصعود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفاع طفيف لأسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، بدعم من تراجع الدولار، وارتفاع الطلب، وتزايد رهانات خفض الفائدة، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
قال سعيد إمبابي، خبير المعادن النفيسة والمجوهرات، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4390 جنيها، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 34 دولار، لتسجل مستوى 3016 دولار.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5017 جنيها، و جرام الذهب عيار 18 سجل 3763 جنيها، فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2927 جنيها، وسجل الجنيه الذهب نحو 35120 جنيها.
ووفقا للتقرير اليومي لمنصات الذهب، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 30 جنيها خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4350 جنيها، واختتم التعاملات عند 4380 جنيها، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 56 دولار،حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3038 دولار واختتمت التعاملات عند 2982 دولار.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية شهدت حالة من الارتفاعات خلال الأيم الماضية على الرغم من موجة التراجع التي تعرضت لها البورصة العالمية، وذلك بفعل تراجع الجنيه أمام الدولار، لأدنى مستوياته على الإطلاق.
أضاف، إمبابي، أن الطلب الاستثماري بالأسواق المحلية يشهد حالة من التباطؤ بفعل ارتفاع الأسعار، وتراجع القوة الشرائية للمواطنين، وينحصر الطلب على راغبي الزواج.
أشار، إلى ارتفاع أسعار الذهب بالبورصة العالمية عقب موجة من التراجع أمس، بدعم من ارتفاع الطلب، وتزايد الرهانات على خفض الفائدة الأمريكية، وسط تزايد التوترات الجيوساسية وبوادر الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية، والصين.
أضاف، أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على الواردات الصينية خلال أمس، ورد بكين بالاستعداد للقتال، عزز من حالة عدم اليقين بالأسواق وتزايد الاضطرابات، ما دفع المستثمرين للتحوط بالذهب.
لفت، إلى أن ارتفاع رهانات المستثمرين على خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بوتيرة تصل إلى 5 تخفيضات خلال 2025، ما يعزز من قوة الذهب والاستمرار في موجة الارتفاعات وتحطيم الأرقام القياسية.
تعافت الأسهم الأوروبية من أسوأ خسارة لها في ثلاثة أيام منذ خمس سنوات، بينما أشارت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية إلى مكاسب في وول ستريت بعد التقلبات الحادة التي شهدها أمس الاثنين، وارتفعت سندات الخزانة الأمريكية بعد موجة بيع حادة، وارتفع النفط، بينما ارتفع الذهب لأول مرة في أربعة أيام. وتراجع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية، وفقًا لبلومبرج.
وأدت الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى زعزعة استقرار التجارة العالمية، وسط مخاوف ركود اقتصادي عالمي، حيث انهارت البورصات العالمية، ما دفع المستثمرين إلى الذهب للحصول على السيولة، مما أوقف سلسلة ارتفاعات الذهب.
وأكدت أدريانا كوجلر، حاكمة الاحتياطي الفيدرالي، على هدف التضخم البالغ 2%، بينما حذر أوستن جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، من أن استمرار الخلافات التجارية قد يعيد إشعال فتيل التضخم، مما قد يعقد مبررات سياسة التيسير النقدي.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق بيانات محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة للسياسة النقدية لشهر مارس غدًا الأربعاء، ومؤشر أسعار المستهلك الأمريكي يوم الخميس، ومؤشر أسعار المنتجين الأمريكي يو الجمعة، لتحديد توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة.