اليونيفيل تحض على ضبط النفس بعد قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أكدت قوات حفظ السلام المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، الأحد، تواصلها مع السلطات على جانبي "الخط الأزرق"، "لاحتواء الوضع وتجنب تصعيد أكثر خطورة"، وحضت "جميع الأطراف على ضبط النفس".
يأتي ذلك بعد إطلاق قذائف مدفعية وصواريخ من لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في منطقة حدودية متنازع عليها، في عملية أعلن حزب الله اللبناني الموالي لإيران مسؤوليته عنها.
وقالت اليونيفيل في بيان نشرته عبر منصة "إكس"، الأحد، إن عناصر قوات حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة، "يظلون في مواقعهم ويقومون بمهامهم ويواصلون العمل، وبعضهم من الملاجئ حفاظا على سلامتهم".
وإثر انسحاب الجيش الأسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000، رسمت الأمم المتحدة "الخط الأزرق"، وهو بمثابة حدود بين لبنان وإسرائيل. وتنتشر قوات اليونيفيل الدولية في جنوب لبنان منذ عام 1978.
Early this morning, UNIFIL peacekeepers detected several rockets fired from southeast Lebanon toward Israeli-occupied territory in the general area of Kafr Chouba, and artillery fire from Israel to Lebanon in response.
— UNIFIL (@UNIFIL_) October 8, 2023وأكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ قصفا مدفعيا على جنوب لبنان، الأحد، حيث "انطلقت نيران من المنطقة باتجاه إسرائيل".
ثم أعلن تنفيذ غارة بطائرة مسيرة، قصفت "بنية تحتية تابعة لحزب الله الإرهابي في منطقة جبل روس (هار دوف)"، حسبما أعلن المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي.
وحضت قوات اليونيفيل جميع الأطراف على "ممارسة ضبط النفس، والاستفادة من آليات الارتباط والتنسيق التابعة لليونيفيل، لخفض التصعيد ولمنع التدهور السريع للوضع الأمني".
وجاءت هذه التطورات بعد الهجوم المباغت الذي نفذته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل، وشمل توغلا بريا لعناصرها في بلدات إسرائيلية، وإطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات الإسرائيليين، أغلبهم من المدنيين.
وصدرت إدانات دولية واسعة لهجوم حماس المصنفة على لائحة الإرهاب، ودعت دول أخرى إلى ضبط النفس. ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، الأحد، لبحث الوضع في ظل خشية من توسع التصعيد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ضبط النفس
إقرأ أيضاً:
هوكشتاين يتحدث عن تقدم بمفاوضات لبنان وإسرائيل تتمسك بشرطها
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين عقد مباحثات "بناءة" في إسرائيل بعد وصوله قادما من لبنان، حيث أكد إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار، وفي حين أكد حزب الله اللبناني أن المفاوضات "ستجري تحت سقفين" هما وقف العدوان وحفظ السيادة اللبنانية، تتمسك إسرائيل بشروطها قبل الموافقة على أي اتفاق.
وعقد هوكشتاين -أمس الأربعاء- مباحثات مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بالبناءة، وأكدت أن المبعوث الأميركي سيواصل مباحثاته صباح اليوم الخميس وسيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان هوكشتاين وصل إلى إسرائيل بعد جولة مباحثات أجراها في لبنان، التقى خلالها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وقال بعدها إن الأجواء إيجابية وإن هناك تقدما.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلاده تواصل تحقيق تقدم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وأكد أن هوكشتاين سيبحث في إسرائيل الخطوط العريضة للاتفاق المحتمل لإنهاء الحرب التي أودت بأكثر من 3500 قتيل من الجانب اللبناني.
وقال ميلر في حديث للصحفيين بمقر الوزارة "ما رأيناه هو أن (إسرائيل) حققت عددا من الأهداف المهمة.. لقد رأينا (إسرائيل)، على مدار الشهرين الماضيين، فعالة جدا في تطهير البنية التحتية لحزب الله بالقرب من الحدود، ولهذا السبب نعتقد أننا في المكان الذي يمكننا فيه التوصل إلى حل دبلوماسي الآن".
من جانب آخر، قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إن الحزب قدم ملاحظاته على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، وأشار في كلمة أمس إلى أن الحزب سيبقى في الميدان سواء نجحت المفاوضات أو لم تنجح.
وشدد قاسم على أن المفاوضات ستجري تحت سقفين هما وقف العدوان وحفظ السيادة اللبنانية "أي لا يحق للعدو الإسرائيلي أن ينتهك وأن يقتل وأن يدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة"، مؤكدا أن "إسرائيل لا يمكن أن تهزمنا وتفرض شروطها علينا".
وجاءت كلمة قاسم عقب تصريحات إسرائيلية أكدت أن أي اتفاق يجب أن يضمن لإسرائيل "حرية التحرك" ضد حزب الله.
شرط إسرائيليوقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن شرط أي تسوية سياسية مع لبنان هو "الحفاظ على القدرة الاستخباراتية وحق الجيش في العمل لحماية أمن المواطنين الإسرائيليين من هجمات حزب الله".
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر "لقد عملنا مع الأميركيين، ونحن على تواصل معهم بشأن ترتيب محتمل في لبنان"، وأضاف في كلمة أمام السفراء في القدس "انطلاقا من حقيقة وجود هوكشتاين في المنطقة، يمكنك أن تستنتج أن الأميركيين يعتقدون أن مثل هذا الترتيب ممكن".
ورغم ادعاء ساعر أن إسرائيل تريد التوصل إلى اتفاق "يصمد أمام اختبار الزمن"، فإنه جدد تمسك بلاده بحرية مهاجمة أهداف في لبنان حتى بعد التوصل إلى اتفاق، وأضاف "يتعين علينا كذلك فرض عدم تمكن حزب الله من بناء قوته مرة أخرى في لبنان، وعدم التمكن من تصنيع الذخائر والصواريخ أو إحضارها من إيران عبر سوريا عن طريق البحر وعبر المطار (في بيروت) بأي شكل من الأشكال".
وقدّمت السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون -الخميس الماضي- إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري خطة من 13 نقطة تنص على هدنة لمدة 60 يوما ونشر الجيش اللبناني في الجنوب.
وإذا صمد وقف إطلاق النار، فإنه من المتوقع أن تعقد إسرائيل ولبنان بعد 60 يوما مفاوضات بشأن التنفيذ الكامل للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة قبل 18 عاما.
ويعطي القرار السلطة الوحيدة للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود مع إسرائيل.