بغداد اليوم -  

في الوقت الذي تتصاعد فيه وتائر الاستعداد لاجراء انتخابات مجالس المحافظات، يلاحظ تحالف المستقلين ان هنالك عزوفًا واسعًا للأغلبية الصامتة عن المشاركة فيها، وذلك لأسباب سياسية ومجتمعية واقتصادية تتمثل في استمرار فشل العملية السياسية والتي اؤسست على نظام المحاصصة وتخادم المواقف بين الكتل وغياب المعارضة.



يعتقد تحالف المستقلين أن إصرار بعض الزعامات والكتل السياسية ذات التوجهات اليمينية المتشددة على إجراء انتخابات دون ضمان تمثيل شعبي كافٍ، سيؤدي إلى نتائج غير شرعية وغير مقبولة. وخير دليل على ذلك هو ما حدث في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

لذلك، يدعو تحالف المستقلين، بوصفه ممثلًا للأغلبية الصامتة الرافضة لاستمرار نظام المحاصصة، السيد مقتدى الصدر، بما يمثله من إرث مجتمعي وسياسي وديني، إلى تبني موقف صريح وواضح بشأن أحقية التمثيل الشعبي في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، وما ستفرزه من نتائج والتي بالضرورة لن تمثل غالبية وطنية عراقية بعد عزوف الأغلبية الصامتة عن المشاركة.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: تحالف المستقلین

إقرأ أيضاً:

معركة الكوفة.. لحظة التمكين السياسي للصدر وانعكاساتها الداخلية - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

سلّط الأكاديمي مجاشع التميمي، اليوم الجمعة (4 نيسان 2025)، الضوء على معركة الكوفة التي وقعت في الرابع من نيسان 2004، معتبرًا إياها لحظة فاصلة ونقطة تحول بارزة في مسيرة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حيث أسهمت في ترسيخ صورته كرمز للمقاومة ضد الاحتلال الأمريكي، وفي بلورة مشروع سياسي ذي طابع شعبي وثوري.

الكوفة في ربيع الاحتلال

وقعت معركة الكوفة في خضم التوترات التي أعقبت سقوط النظام السابق عام 2003، حين كانت القوات الأمريكية تعيد رسم المشهد الأمني والسياسي في العراق، وسط تصاعد حركات المقاومة الشعبية. في ذلك الوقت، برز التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر كقوة صاعدة تُعبّر عن الغضب الشعبي، خصوصًا في المناطق الشيعية التي شعرت بالإقصاء والتهميش من قبل الإدارة الأمريكية المؤقتة.

بدأت المواجهة حين أصدرت سلطات الاحتلال أمرًا باعتقال الصدر وحظر صحيفة "الحوزة" التابعة له، ما اعتبره أنصاره إعلان مواجهة مفتوحة. وشهدت مدينة الكوفة – المعقل الرمزي والديني – اشتباكات عنيفة بين "جيش المهدي" في حينها والقوات الأمريكية، استمرت لأسابيع، وخلفت عشرات القتلى والجرحى، ورفعت من شعبية الصدر داخل الأوساط الشعبية كقائد مقاوم.

لحظة التحوّل السياسي

وأوضح التميمي، في حديث خصّ به "بغداد اليوم"، أن "تلك المرحلة كانت بمثابة محطة تمكين سياسي للصدر، إذ تجاوزت فيها الحركة حدود المواجهة العسكرية لتتبنى خطابًا عامًا يركز على محاربة الفساد وتجاوز الانقسامات الطائفية، عبر منهج أكثر تنظيمًا ووضوحًا في المواقف السياسية".

وأشار التميمي إلى أن "بعض الانتقادات التي تُوجَّه للصدر، لعدم تبنيه مواجهة مماثلة ضد الفصائل المسلحة أو الجهات المتهمة بالفساد، تعكس حجم التعقيد في المشهد العراقي اليوم"، مبينًا أن "الصدام مع أطراف داخلية قد يؤدي إلى تفكك إضافي في الجبهة الوطنية، وهو ما يضعف فرص بناء مشروع سياسي جامع".

تحولات داخلية وإعادة توزيع النفوذ

وانتقل التميمي في حديثه إلى ما وصفه بـ "التحولات الداخلية" في التيار الصدري، موضحًا أن انشقاق عدد من القيادات البارزة خلال السنوات الماضية يمكن فهمه ضمن سياق صراع الرؤى واختلاف الطموحات بشأن مستقبل الحركة، إذ سعى بعض المنشقين إلى تثبيت وجودهم السياسي أو العسكري ضمن ترتيبات ما بعد الاحتلال.

وأضاف أن "تلك الانشقاقات أسهمت لاحقًا في ولادة قيادات جديدة ضمن الإطار التنسيقي"، لافتًا إلى أن "بعض هذه القيادات أقام علاقات استراتيجية مع إيران، ما مهّد لتشكيل جماعات مسلحة ضمن الحشد الشعبي، وأدى إلى إعادة رسم خارطة النفوذ والتحالفات داخل الساحة العراقية"، وفقا لقوله.

مقالات مشابهة

  • الصحة تطلق حملة “شفاء” ‏بالتعاون مع التجمع السوري بألمانيا ‏ومنظمة الأطباء المستقلين
  • دوري أبطال أفريقيا.. القنصل المصري في موريتانيا يوجه دعوة عشاء لبعثة الأهلي
  • القنصل المصري في موريتانيا يوجه دعوة عشاء لبعثة الأهلي
  • الكهرباء توجه دعوة مهمة للمواطنين بشأن توفير الطاقة
  • طلب إحاطة بشأن تنامي ظاهرة السايس في المحافظات
  • المفوضية تصدر إعلاناً بشأن «انتخابات المجالس البلدية»
  • رئيس الوزراء الكندي يدلي بتصريح جريء بشأن الولايات المتحدة
  • محافظ المنيا يوجه بالاستجابة الفورية لشكاوى المواطنين ووضع حلول عاجلة
  • معركة الكوفة.. لحظة التمكين السياسي للصدر وانعكاساتها الداخلية
  • معركة الكوفة.. لحظة التمكين السياسي للصدر وانعكاساتها الداخلية - عاجل