(عدن الغد)خاص:

تواصل العيادة الطبية المتنقلة التي تسيّرها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تقديم خدماتها لسكان القرى البعيدة في مختلف مناطق محافظة حضرموت، ضمن الدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة لتخفيف معاناة السكان في المناطق النائية التي لا تتوفر فيها المستشفيات او الكادر الطبي.

وفي هذا الشأن نفذت العيادة التابع للهيئة عددا من النزولات الميدانية والوصول إلى أبعد المناطق وعورة استجابة منها للنداء الإنساني، حيث قدمت خلال شهر سبتمبر الماضي، الرعاية الطبية لعدد (1377) شخصًا خلال شهر سبتمبر الماضي، منها عدد 582 حالة مستفيدة من النساء و 626 حالة مستفيدة من الأطفال و 169 حالة مستفيدة من الرجال، فيما بلغت إجمالي الفحوصات عدد 301 فحص مخبري.

وفي التفاصيل استقبلت العيادة عدد (185) مريضاً في منطقة عبدالله غريب إحدى قرى مديرية غيل باوزير، و (162) مستفيداً في منطقة الخربة بمديرية أرياف المكلا، وعدد (163) حالة في منطقة باتيس بمديرية بروم ميفع، و عدد (177) شخصًا في منطقة يضغط إحدى قرى مديرية الديس الشرقية، و (117) حالة مستفيدة في منطقة زغفة بمديرية الشحر، وعدد (209) حالة في منطقة ردفان بمديرية بروم ميفع، وعدد (364) حالة في منطقة مقد العبية التابعة لمديرية الشحر، بمحافظة حضرموت.

وفي سياق متصل  زار ممثل الهلال الأحمر الإماراتي بمحافظة حضرموت السيد حميد راشد الشامسي مستشار التنمية والتعاون الدولي، منطقة مقد العبية، التابعة لمديرية الشحر، أثناء عمل فريق العيادة الطبية المتنقلة بالمنطقة، للوقوف على الحالات المرضية،  وأطلع على التحديات التي تواجه تلبية الاحتياجات الإنسانية والفنية للمركز الطبي بالمنطقة، بينما اطلع أيضاً على الفرص والخطوات الأولية الهامة لضمان استمرارها في خدمة المجتمع ومعالجة المرضى.

وقال "الشامسي" إن  مشروع " العيادة المتنقلة " يأتي في إطار استمرار تقديم الخدمات الصحية التي دأبت دولة الإمارات على تقديمها لمختلف المحافظات المحررة، ومنها محافظة حضرموت.

مضيفاً بأن المشروع يعمل بطريقة مبتكرة وتتميز بمرونتها كعيادة متنقلة متكاملة الخدمات وتعتبر وسيلة ناجحة لمواجهة التحديات والمعوقات التي تحول دون وصول الخدمة الصحية في الظروف المختلفة.

لافتاً إلى أن العيادات المتنقلة ستواصل زيارتها الميدانية إلى مختلف المناطق النائية التي لا تتوفر فيها المستشفيات أو الكادر الطبي، وإجراء معاينة المرضى وعلاجهم من قبل الفريق الطبي للعيادة المتنقلة التابع للهلال الأحمر الإماراتي  وتوفير الأدوية المجانية لهم.

وقد نجحت العيادات في إنقاذ حياة الكثير من المرضى الذين يقطنون في تلك المناطق النائية التي تعاني انتشار الأوبئة والحميات القاتلة، التي فتكت بالعديد من المواطنين، وقد كانت أكثر الأمراض الشائعة التي تم معالجتها خلال شهر سبتمبر،( التهاب الصدر، والتهاب المسالك البولية، والتهاب المفاصل، والديدان الدبوسية، والنزلات المعوية، وارتفاع ضغط الدم، والتهاب اللوزتين الحاد، وفقر الدم، والتهابات جلدية

وعبّر عدد من المستفيدين عن جزيل شكرهم  لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي لجهودها المتواصلة، مؤكدين أن وصول العيادات المتنقلة بشكل دوري إلى قراهم خفف عنهم أعباء الانتقال إلى المستشفيات في مراكز المديريات التي تبعد مئات الكيلو مترات، سيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تشهدها البلاد.
 

من/ علي الجفري    تصوير احمد بانافع

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الهلال الأحمر الإماراتی المناطق النائیة فی منطقة

إقرأ أيضاً:

سفير السويد: ندعم بناء القدرات وتبادل المعرفة بقطاع الرعاية الصحية مع مصر

استضافت السفارة السويدية في القاهرة ومجلس التجارة والاستثمار السويدي في مجال الأعمال سويدي حدث شراكة الرعاية الصحية السويدية المصرية، بمناسبة زيارة قام بها اتحاد سويدي لاستكشاف التعاون الموسع مع مصر في القطاع الصحي.

ألقى نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبد الغفار، الملاحظات الافتتاحية في هذا الحدث، الذي تضمن أيضًا جلسات نقاش رفيعة المستوى أدارها المدير للبنك الدولي ستيفان جيومبرت ومدير الأعمال السويدي مسعود بيووكي. وتناولت حلقات النقاش مواضيع حاسمة تتعلق بإصلاحات الرعاية الصحية في مصر، ودور المؤسسات المالية الدولية في دعم الاستراتيجيات الحكومية، وكذلك دور القطاع الخاص في مجال الرعاية الصحية في مصر. كما تضمن الحدث مناقشات حول كيفية مشاركة شركات الرعاية الصحية السويدية من خلال الحلول والخبرات المبتكرة مع مصر في أجندة الإصلاحات الصحية وطرح التأمين الصحي الشامل.

وضم الحدث أصحاب المصلحة الرئيسيين من الجهات العامة والخاصة، والأوساط الأكاديمية، والمؤسسات المالية الدولية مثل بنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (EBRD)، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، ووكالات التعاون الإنمائي في مصر لمناقشة كيفية دعم مصر بشكل مشترك في الإصلاح المستمر للرعاية الصحية.

وأكد سعادة السفير السويدي لدى مصر، السيد هاكان إمسجارد، على أهمية هذا الحدث قائلا: "إن أوجه التآزر بين حلول الرعاية الصحية المتطورة في السويد ومبادرات إصلاح الرعاية الصحية في مصر واضحة. فالشركات السويدية مجهزة تجهيزا جيدا لدعم مصر في جهودها الإصلاحية، وتتماشى خبراتها تماما مع مبادرات مصر لتحسين البنية التحتية للمستشفيات وتعزيز تقديم الرعاية الصحية، وخلق فرص كبيرة للتعاون في تقديم الخدمات وتبادل الخبرات على حد سواء". وأضاف: "تلتزم الحكومة السويدية بتعزيز هذه التعاونات ولديها مجموعة من آليات التمويل التي يمكن أن تدعم المساعدة التقنية وبناء القدرات وتبادل المعرفة في قطاع الرعاية الصحية. ومع تقدم هذه الزيارة، نهدف إلى إقامة شراكات دائمة وموسعة من شأنها تعزيز فرص الحصول على الرعاية وإطلاق الفرص الاقتصادية في قطاع الرعاية الصحية".

ومن جانبه، أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن الاستثمار هو حجر الزاوية لتقدم أي دولة  فهو يقود النمو الاقتصادي ويخلق فرص العمل ويعزز جودة الحياة للجميع، مشيرا إلى أن  مصر، بتراثها الثقافي الغني وموقعها الاستراتيجي، تقدم فرصة فريدة ومقنعة للمستثمرين، وخاصة في قطاع الرعاية الصحية.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن التقدم الكبير الذي أحرزته السويد في ابتكارات الرعاية الصحية، والقطاع الخاص القوي، ونهج التنمية المستدامة، يتماشى مع أجندة الإصلاح في مصر، سواء في مجال الرعاية الصحية الخضراء، أو المستحضرات الصيدلانية الحيوية، أو خدمات التحول الرقمي في مجال الصحة،  بالإضافة إلى الأبحاث المتطورة، وهي نفس الأسس التي تعمل عليها وزارة الصحة والسكان، بما يساهم في تعزيز ودعم فرص الاستثمارات  المصرية السويدية في البنية التحتية، والموارد البشرية والتكنولوجيا، والتي تمهد الطريق لنظام رعاية صحية أكثر شمولًا.

من جانبه، قال السيد مسعود بايوكي، مدير الأعمال السويدي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "من خلال الجمع بين نقاط قوتنا، نهدف إلى دعم قدرات البلاد والتأثير الإيجابي على حياة المواطنين. وتكرس السويد جهودها لتكون شريكًا يمكن الاعتماد عليه في الإصلاح المستمر، وتعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية وتحسين النتائج للشعب المصري".

ومن المقرر أن يلتقي الوفد السويدي خلال وجوده بالقاهرة مع السلطات المصرية، بما في ذلك نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتور خالد عبد الغفار، ورئيس الهيئة الصحية المصرية، والدكتور أحمد السبكي، ورئيس هيئة المشتريات الموحدة، والدكتور بهاء الدين زيدان، ورئيس هيئة الدواء المصرية الدكتور علي غمراوي.

تجدر الإشارة إلى أن الوفد السويدي يتكون من شركات رائدة في قطاع الرعاية الصحية مثل AstraZeneca، وهي شركة الأدوية الحيوية التي تقودها العلوم، Elekta، والتي تقدم حلول العلاج الإشعاعي الدقيقة للرعاية بالسرطان، Getinge، المتخصصة في غرف العمليات وأنظمة العناية المركزة، Arjo، التي تركز على تعزيز تنقل المرضى وجودة الرعاية الصحية،Skåne Care، التي تقدم الاستشارات الصحية وتطوير البنية التحتية للمستشفيات، وGHP، التي تدير عيادات متخصصة في مجالات تشخيصية مختارة.

من الوكالات السويدية، يضم الوفد أيضًا مؤسسة تمويل التنمية السويدية، Swedfund ووكالة ائتمان التصدير السويدية EKN. بالإضافة إلى ذلك، يشارك كبير المستشارين الصحيين، البروفيسور يوهان كارلسون، الرئيس السابق لوكالة الصحة العامة السويدية، في الوفد لمشاركة خبرته مع الزملاء المصريين.

مقالات مشابهة

  • قافلة المحبة تبرمج أنشطة ثقافية وتنشيطية بمدارس المناطق النائية بورزازات
  • «الرعاية الصحية»: شراكة مع نقابة الأطباء لتوطين فكر التدريب والتنمية المستدامة
  • عبدالغفار يبحث مع سفير السويد التوسع في الاستثمار بقطاع الرعاية الصحية
  • "الرعاية الصحية" توقع اتفاق شراكة مع "الأطباء" لتوطين فكر التدريب والتنمية المستدامة
  • «الرعاية الصحية»: نجاح 3 جراحات دقيقة لعلاج انسداد الشرايين التاجية
  • سفير السويد: ندعم بناء القدرات وتبادل المعرفة بقطاع الرعاية الصحية مع مصر
  • وزير الصحة: نظام الرعاية الصحية في مصر يشهد مراحل تطور سريعة
  • محافظ الجيزة: تقديم الرعاية الصحية والخدمات العلاجية لأكثر من 2 مليون مواطن
  • جمع 15 مليون درهم لتمويل أبحاث الرعاية الصحية في أبوظبي
  • بوريل: «الاحتلال الإسرائيلي» يستهدف العاملين بمجال الرعاية الصحية في بيروت