«بركان» إيسايلا يبعثر أوراق «الإمبراطور»
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
مراد المصري (دبي)
خرج عجمان بتعادل بطعم الانتصار مع الوصل 1-1، في الجولة الخامسة من «دوري أدنوك للمحترفين»، في ظل الظروف التي عانى منها «البركان»، وتكمن في «الانطلاقة المتعثرة»، فيما جاءت النتيجة «محبطة» نوعاً ما لـ «الإمبراطور» الذي واصل نزف النقاط، وبدا مفتقداً للحلول الناجعة خلال المباراة.
وتواصلت الكفة التهديفية المتعادلة بين الفريقين بملعب «زعبيل» في «دوري المحترفين»، بعدما وصل كل منهما إلى 25 هدفاً، مما يرسخ أن «البرتقالي» يبقى دائماً محطة صعبة كلما زار «الأصفر» في دياره.
ولعبت الفاعلية دوراً كبيراً في حسم النتيجة، حيث سدد عجمان مرة واحدة فقط من أصل 5 تسديدات داخل إطار المرمى، وكانت كافية لتسجيل هدف، فيما سدد الوصل 26 مرة، منها 6 مرات بين القائمين والعارضة، إلا أنه اكتفى بهدف فقط.
ويمكن اعتبار أن العامل الأساسي في النتيجة هو المدرب دانييل إيسايلا الذي تولى مهمة تدريب عجمان، قبل أيام معدودة، إلا أنه أعاد التوازن إلى فريق استقبلت شباكه 18 هدفاً في أول أربع جولات، وجعله يقف سداً منيعاً أمام المحاولات الهجومية للمنافس، في الوقت الذي جاء الهدف من خلال جملة تكتيكية تدرب عليها اللاعبون في الحصص التدريبية قبل المباراة، من خلال دراسة إيسايلا للمنافس. أخبار ذات صلة قمة بين «العميد» و«الزعيم».. و«الصقور» يتحدى «الملك» «فخر أبوظبي» و«الفرسان».. «نقطة واحدة لا تكفي»
أوضح إيسايلا، مدرب عجمان، أن فريقه تعادل مع منافس رائع، وقال: الوصل استهل الموسم بقوة، وحصلت له مشكلة في المباراة الأخيرة أمام خورفكان، ولعب أمامنا تحت ضغط، من أجل التعويض، ولكن قدمنا مباراة تكتيكية، وقدم اللاعبون روحاً قتالية عالية، وأرادوا أن يخرجوا بنتيجة إيجابية، واللقاء بمثابة «اختبار كبير» لنا، في أول مباراة، بعد ثلاثة أيام فقط من تولي تدريب عجمان، ونعرف من الآن ما الذي يجب علينا أن نعمل عليه.
وعلى الجانب الآخر، ظهر الصربي ميلوش مدرب الوصل، تائهاً للمباراة الثانية على التوالي، حيث تبعثرت أوراقه خلال الشوطين، ولم ينجح إلا في الخروج بالتعادل للمباراة الثانية على التوالي، حيث لم تؤت تغييراته ثمارها، إلى جانب عدم القدرة على تجاوز التنظيم الدفاعي لعجمان، رغم السيطرة بنسبة كبيرة للغاية على الكرة.
وأوضح ميلوش مدرب الوصل، أن فريقه لم يستحق أكثر من «النقطة»، وأن النتيجة عادلة، وذلك في ظل تفكير اللاعبين في مباراة خورفكان إلى الآن، وقال: لم نبدأ المباراة جيداً وافتقدنا للفاعلية في الشوط الأول، فيما سجل عجمان من الفرصة التي أتيحت له، وفي الشوط الثاني، رغم أننا سجلنا، ولكن لم ننجح في حسم الفوز.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين عجمان الوصل
إقرأ أيضاً:
مصطفى خليل رئيس الوزراء الذي غير الحياة السياسية بمصر.. لماذا رفض كتابة مذكراته؟
في تاريخ السياسة المصرية، يبرز اسم الدكتور مصطفى خليل كأحد الرموز البارزة التي ساهمت في تشكيل ملامح الحياة السياسية والاقتصادية خلال فترة حافلة بالتحولات. ولد الدكتور مصطفى خليل في قرية كفر تصفا بمحافظة القليوبية عام 1920، وتدرج في مسيرة علمية ومهنية مميزة جعلت منه أحد أعمدة الإدارة والعمل الحكومي في مصر. رحل عن عالمنا في 7 يونيو 2008، بعد حياة مليئة بالعطاء السياسي والاجتماعي.
نشأ الدكتور مصطفى خليل في بيئة ريفية، لكنه سرعان ما أثبت جدارته العلمية بدراسته الهندسة في جامعة القاهرة، حيث تخرج عام 1941. بدأ مسيرته المهنية مهندسًا بهيئة السكك الحديدية بين عامي 1941 و1947، ثم حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1951، مما أكسبه خبرة علمية دولية ساعدته لاحقًا في التخطيط الاستراتيجي لمصر.
مناصب بارزةتقلد الدكتور خليل العديد من المناصب القيادية منذ أوائل الخمسينيات. بدأ كأستاذ بكلية الهندسة بجامعة عين شمس، ثم شغل مناصب وزارية متعددة، منها وزير النقل والمواصلات، ووزير الإسكان، ونائب رئيس الوزراء. تولى أيضًا وزارة الصناعة والطاقة، ثم رئاسة الإذاعة والتلفزيون عام 1971.
بلغت مسيرته السياسية ذروتها حين كُلِّف برئاسة الوزراء بين عامي 1978 و1980، كما شغل حقيبة وزارة الخارجية عام 1979. وخلال هذه الفترة، قاد جهودًا سياسية كبرى مثل مرافقة الرئيس السادات في زيارته التاريخية للقدس عام 1977.
قصور الثقافة تصدر ديوان وردة علمتنا التنقيب لـ زين الرزيقي ذعر وغضب.. هل تم المساس بأحجار هرم خوفو؟| خبير أثري يجيب تطوير الاقتصاد والسياسةساهم الدكتور مصطفى خليل في إعداد العديد من الخطط القومية، من أبرزها تحديث وسائل النقل والمواصلات خلال الفترة من 1959 إلى 1965، ووضع الهيكل التنظيمي لأول قطاع عام في مصر.
كما ساهم في صياغة القوانين المتعلقة بالقطاع العام، ما ساعد على دفع عجلة التنمية الصناعية والاقتصادية.
في المجال السياسي، كان من أبرز المساهمين في التحول من نظام الحزب الواحد إلى نظام الأحزاب في عهد الرئيس السادات. تولى منصب نائب رئيس الحزب الوطني عام 1980، حيث استمر في تقديم رؤى إصلاحية.
أعمال فكرية ومواقف مميزةكان للدكتور مصطفى خليل العديد من المؤلفات التي تجاوزت ستة كتب، من أهمها كتاباته عن صناعة البترول العالمية وأزماته، وكذلك دراساته حول السياسة البترولية العربية خلال حرب أكتوبر.
رغم تعدد مهامه، لم يكتب مذكرات شخصية. وقد برر ذلك في أحد لقاءاته بأن الحفاظ على أسرار الدولة يتطلب عدم الاحتفاظ بأية وثائق خاصة.
ترك الدكتور مصطفى خليل إرثًا غنيًا من الإنجازات السياسية والاقتصادية التي لا تزال تلهم صناع القرار في مصر.