تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكرى وفاه الطوباوي مارزيو الناسك الفرنسيسكاني في أومبريا.

والطوباوي مارزيو الناسك  عاش في القرن الثالث عشر في مقاطعة أومبريا بإيطاليا، نقل لنا معلومات مختصرة عن حياته بعض الكتاب الذين كانوا معاصرين له مثل الصغير أودوريكو دا فورلي، الذي ذكره في كتابه" التاريخ" من نشأة العالم الى عام 1330م.

ولد مارزيو عام 1210 في بيفي دي كومبريسيتو، قرية صغيرة تابعة لجوالدو تادينو، أبرشية نوسيرا أومبرا التي كانت تخضع في ذلك الوقت لدوقية سبوليتو.

وفي عائلة بسيطة من عامة الناس، كان لديه ثلاثة أشقاء سيلفسترو، ليوناردو، وفيليبو الذي أصبح كاهنًا. وعمل مارزيو لبعض الوقت في البناء ولم يحتفظ لنفسه إلا بالمال الضروري للعيش، وفي أيام العطلات كان يوزع الباقي على الفقراء. وكرس نفسه لرعاية المرضى ومساعدة المحتاجين والسجناء والمتروكين في دور الرعاية، في حوالي عام 1235، 

وتغيرت حياة مارزيو فجأة بعد لقائه مع أتباع فرنسيس الأسيزي، الذي استقروا عام 1219 في منسك في فالديغورغو، حيث عاش هناك القديس فرنسيس نفسه  عام 1224م. 

وكان مارزيو معجباً بالقديس فرنسيس الأسيزي الذي توفي قبل خمسة عشر عامًا والذي أحدث ثورة في منطقة أمبريا بأكملها، عائشاً الفقر الإنجيلي. كما كان معجبًا بحياة هؤلاء الرهبان؛ فعاش معهم لبضع سنوات دون الانضمام إلى الرهبنة، حتى حدث غير متوقع، وهو الحريق الذي دمر جوالدو تادينو عام 1237، وغير وجوده.

وفي عام 1241، قرر الرهبان التخلي عن هذا المكان للانتقال إلى داخل المدينة لتبشير السكان ومساعدتهم، إلا أنه قرر عدم اتباعهم، ولما بلغ الحادية والثلاثين من عمره، تقاعد مارزيو إلى منسك بالقرب من جوالدو تادينو - بيروجيا، الذي هجره الفرنسيسكان. عائشًا حياة النسك الشديدة، وكرس نفسه للصلاة والتكفير عن الذنب، "يرتدي سترة خشنة (ثوب الرهبنة الثالثة العلمانية الفرنسيسكانية) ويمشي حافي القدمين بين الصخور والثلج والجليد".

ومكث في المحبسة حوالي 60 سنة، مع بعض رفاقه، وبني كنيسة وديرًا صغيرًا، وعند ذلك اختير ليكون رئيسًا لهذه الجماعة الرهبانية. وقد قام بتثقيف السكان المحيطين بكلمته ومثاله، وآمن كثير من الناس بالسيد المسيح من عظاته وأفعاله، كان يجسد الانجيل في حياته.

وفي سنواته الأخيرة أصبح أعمى، وهو المرض الذي تحمله بصبر رائع. في 8 أكتوبر 1301، في ظل بابوية بونيفاس الثامن، عن عمر يناهز 91 عامًا، توفي مارزيو في فقر كما كان يعيش دائمًا.

ولدى سماع نبأ وفاته اجتمع حشد من المؤمنين وشهدوا معجزات عديدة مما زاد من شهرته بالقداسة.

وقام سكان جوالدو ببناء كنيسة ليست بعيدة عن المدينة، سميت فيما بعد “سان مارزيو”، حيث دفن الطوباوي تحت المذبح.

تدهورت الكنيسة بمرور الوقت وقام أسقف نوسيرا أومبرا في عام 1607 بنقل جسد الطوباوي مارزيو إلى كنيسة القديس روكو خارج جوالدو.

وفي 8 أكتوبر 1995، أُعلن شفيعًا، مع القديس مكاريوس، لرعية "انتقال مريم العذراء" في بيفي دي كومبريسيتو من قبل أسقف أسيزي سيرجيو جوريتي. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

رئيس رابطة الليجا يكشف عن أسرار نجاح الدوري الإسباني

أكد خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، على أهمية تحقيق التوازن المالي بين الأندية الإسبانية لضمان منافسة عادلة.


وأوضح خافيير تيباس خلال لقائه مع الإعلامي هاني حتحوت ببرنامج الماتش  على قناة «صدى البلد  »، أن الرابطة عملت على وضع خطط مالية صارمة تضمن قدرة الأندية على إبرام صفقات جديدة دون الإخلال باستقرارها المالي.


وشدد خافيير تيباس على أهمية استقطاب الاستثمارات في كرة القدم الإسبانية، مشيرًا إلى أن ذلك يساهم في تطوير اللعبة وتعزيز مكانتها على المستوى العالمي، مؤكداً أن الرابطة تعمل جاهدة لجذب المستثمرين من خلال توفير بيئة جاذبة للاستثمار في الأندية والمسابقات.


وأشارخافيير تيباس إلى أن تطوير البنية التحتية للكرة الإسبانية يعد أحد أهداف الرابطة الرئيسية، ويشمل ذلك تحسين الملاعب والمرافق التدريبية، بالإضافة إلى تطوير الحكام والكوادر الفنية والإدارية.


وواصل خافيير  تيباس، أن الأندية الإسبانية حققت تقدمًا ملحوظًا في خفض الديون المستحقة عليها للدولة، مؤكداً أن هذه الخطوة الإيجابية جاءت نتيجة للجهود التي بذلتها الأندية والرابطة لتطبيق إجراءات مالية صارمة.


وأثنى خافيير  تيباس على الدوري المصري، مشيرًا إلى أهمية تعزيز المنافسة بين الأندية المصرية، حيث دعا إلى ضرورة دعم الأندية مادياً وفنياً حتى تتمكن من المنافسة على المستوى القاري.


وأتم خافيير تيباس تصريحاته بالتأكيد على أهمية تبني نظام احترافي في إدارة الأندية المصرية، مشيرًا إلى أن ذلك يساهم في تطوير كرة القدم المصرية وجعلها أكثر تنافسية على المستوى العالمي.
 

مقالات مشابهة

  • إدانة رئيس جماعة اتهمته عائلة شاب بالتسبب في موت ابنها الذي أحرق نفسه أمام باب البلدية
  • متزلجان يتسببان في كارثة ثلجية بإيطاليا وينجوان بأعجوبة من الموت
  • فضل شهر شعبان.. أسرار حرص النبي على الإكثار من صيام أيامه
  • مؤسس «تلغرام» يكشف أسرار تفوق الصين بمجال «الذكاء الاصطناعي»
  • أسرار تكشف لأول مرة عن أم كلثوم في ذكرى وفاتها الـ 50
  • رئيس رابطة الليجا يكشف عن أسرار نجاح الدوري الإسباني
  • أسرار تربية الحمام للوصول إلى أعلى إنتاجية
  • أسرار الفضاء تفتح الأبواب لعلاجات السرطان المستقبلية
  • البابا فرنسيس: لقائي بالمرجع السيستاني مؤشر هام بالنسبة للعالم
  • البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين